672 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء:
672 – سلام بن يزيد القارئ ولا يتابع على حديثه، بصري
حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا سلام بن يزيد القارئ، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علمه الله القرآن ثم شكا الفقر، كتب الله الفقر والفاقة بين عينيه إلى يوم القيامة»
وروى عن عمران بن مسلم، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شر الطعام (طعام) الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء، وإذا دعي أحدكم فليجب، ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن أتاها من غير أن يدعى جاء فاسقا، وأكل حراما»
(لا يتابع عليهما أما الحديث الأول غير محفوظ الإسناد ولا المتن، وأما شر الطعام طعام الوليمة، فليس بمحفوظ بهذا الإسناد)
، وقد روى أبان بن طارق وهو شيخ مجهول عن نافع، عن ابن عمر، بعض هذا الكلام، ورواه عنه، دُرُست بن زياد، ولا يتابع درست عليه.
حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا القاسم بن أمية الحذاء قال: حدثنا درست بن زياد القزاز قال: حدثنا أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقا، وخرج مغيرا، وشر الطعام طعام الوليمة»
(يروى عن أبي هريرة، من قوله بإسناد جيد)، والأول لا أصل له
الشرح:
1 – ترجمة سلام بن يزيد القارئ
قال العقيلي:” سلام بن يزيد القارئ ولا يتابع على حديثه، بصري
وأورده ابن حبان في الثقات 13536 وقال ” روى عَنهُ دَاوُد بن المحبر يعْتَبر حَدِيثه من غير رِوَايَة دَاوُد عَنهُ”، انتهى، وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء 2510
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان:” فإن كان هذا هو سلام أبو المنذر القارئ فذاك أخرج له الترمذي والنسائي وإلا فهو مجهول”. انتهى، قلت أما أبو المنذر فقد سبق ذكره هنا
2 – تخريج حديث الباب:
قال العقيلي:” وروى – أي سلام بن يزيد- عن عمران بن مسلم، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شر الطعام (طعام) الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء، وإذا دعي أحدكم فليجب، ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن أتاها من غير أن يدعى جاء فاسقا، وأكل حراما» ”
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية:” قال الدراقطني وقد رواه جماعة مرفوعا وجماعة موقوفا والصحيح الموقوف وأنه كلام أبي هريرة قال وقد روي من حديث نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليجب يدعى الأغنياء ويترك المساكين ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله وهذه الزيادة وهم وآخر الحديث فليجب كذلك” “رواه مالك في الموطأ””.انتهى
قال العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا القاسم بن أمية الحذاء قال: حدثنا درست بن زياد القزاز قال: حدثنا أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقا، وخرج مغيرا، وشر الطعام طعام الوليمة»
تابعه مُسدَّدٌ، حدَّثنا دُرُسْتُ بن زياد به دون الجملة الأخيرة أخرجه أبو داود 3741 والقضاعي في مسند الشهاب 528، قال أبو داود: أبانَ بنُ طارقٍ مجهول
تابعه محمد بن المثنى، حدثنا درست بن زياد به أخرجه البزار في مسنده 5889 قال البزار:” هذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه وأبان بن طارق لا نعلم أسند، عن نافع غير هذا الحديث، ولا رواه عنه إلا درست ودرست من أهل البصرة لم يكن به بأس”. انتهى
تابعه صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا دُرُسْتُ بْنُ زِيَاد به أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات 353
تابعه نَصْر بْن عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ، ثنا دُرُسْتُ بْنُ زِيَاد به أخرجه القضاعي في مسند الشهاب 527 و529
تابعه عباس بن يزيد النحراني، نا درست بن زياد به أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 9201 وقال ” رواه جماعة، عن درست بن زياد، عن أبان بن طارق تفرد به عنه،”
قال أبو الفضل المقدسي في تذكرة الحفاظ 817 ” َدُرُسْتُ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.”
تابعه عبد الرحمن بن عمر، ثنا درست بن زياد به أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 14546 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:” رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ طَارِقٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ”.
وحديث الباب أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة 5043
3 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ دَخَلَ عَلَى قَوْمٍ لِطَعَامٍ لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ فَأَكَلَ دَخَلَ فَاسِقًا، وَأَكَلَ مَا لَا يَحِلُّ لَهُ»
أخرجه البزار في مسنده – كما في مختصر زوائد البزار 1/ 438 – وأبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء 1003 والبيهقي في السنن الكبرى 14547 قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ أَبُو زَكَرِيَّا، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَة به
تابعه محمد بن مصفى، ثنا بقية بن الوليد، عن يحيى بن خالد به أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 8270
تابعه أبو عُثْمَانُ هُوَ سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو, أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ, حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ به مختصرا أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 2148 والخطيب البغدادي في التطفيل وحكايات الطفيليين 1/ 63 وأبو طاهر السلفي في الحادي والعشرين من المشيخة البغدادية 49 وعند أبي طاهر في الإسناد ” يحيى بن أكثم بدلا من يحيى بن خالد ولعله تصحيف.
تابعه محمد بن عمرو بن (حنان) قال: حدثنا بقية، حدثنا يحيى بن خالد أبو زكريا به أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء
قال البزار – كما في مختصر زوائد البزار-:” قال: لا نعلمه عن عائشة إلا من هذا الوجه , ويحيي بن خالد لا نعلم روي عنه إلا بقية. وهو من مجهولي شيوخه”.
قال الطبراني:” لم يرو هذا الحديث عن روح بن القاسم إلا يحيى بن خالد، تفرد به: بقية ” انتهى
قال البيهقي:” لم يروه عن روح بن القاسم غير يحيى بن خالد وهو مجهول من شيوخ بقية”،
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6172:” رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ، وَهُوَ مَجْهُولٌ”.
4 – أخرج أبو داود الطيالسي في مسنده 2452 قال:” حَدَّثَنَا الْيَمَانُ أَبُو حُذَيْفَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ (أَبِي (عُثْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «مَنْ دَخَلَ عَلَى طَعَامٍ وَلَمْ يُدْعَ لَهُ دَخَلَ فَاسِقًا وَأَكَلَ حَرَامًا”
وقد سئل الدارقطني كما في العلل 1477 عن حديث يروى عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من دخل إلى طعام لم يدع إليه، دخل فاسقا، وأكل حراما.
فقال: يرويه روح بن القاسم، عن طلحة بن عثمان الحجبي، عن المقبري، عن أبي هريرة موقوفا. ورفعه الأرغياني محمد بن المسيب، عن أزهر بن جميل، عن محمد بن مسور، عن روح، والصواب موقوف. انتهى
أما اليمان فضعيف كما في التقريب للحافظ ابن حجر، وطلحة بن عثمان أورده البخاري في التاريخ الكبير 3092 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وكذلك أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2119
تابعه الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ, أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ, أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ وَابْنُ لَهِيعَةَ, قَالا: أَخْبَرَنَا عُقَيْلٌ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: “مَنَ دَخَلَ وَلِيمَةً لَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا فَقَدْ دَخَلَ فِسْقًا وَأَكَلَ سُحْتًا”. أخرجه الخطيب البغدادي في التطفيل وحكايات الطفيليين 1/ 64 فيه ابن شهاب عن أبي هريرة قال العلائي روايته عنه مرسلة. كما في جامع التحصيل 712
5 – قال العقيلي: ” (يروى عن أبي هريرة، من قوله بإسناد جيد) “.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري 5177 قال حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة به تابعه يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك به نحوه أخرجه مسلم 1432 تابعه القعنبي عن مالك به رواه أبو داود 3742 تابعه سفيان – هو ابن عيينة- قال قلت للزهري يا أبا بكر كيف هذا الحديث شر الطعام طعام الأغنياء فضحك فقال ليس هو شر الطعام طعام الأغنياء قال سفيان وكان أبي غنيا فأفزعني هذا الحديث حين سمعت به فسألت عنه الزهري فقال حدثني عبد الرحمن الأعرج أنه سمع أبا هريرة يقول * شر الطعام طعام الوليمة ثم ذكر بمثل حديث مالك أخرجه مسلم 1432 واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه 1913 والنسائي في السنن الكبرى 6578 مختصرا دون قصة سفيان.
تابعه معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب وعن الأعرج عن أبي هريرة قال شر الطعام طعام الوليمة نحو حديث مالك رواه مسلم 1432
تابعه سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة نحو ذلك رواه مسلم 1432 وأبو نعيم في مستخرجه من طريق ابن أبي عمر وفيه ” قال ابن أبي عمر ” كان سفيان ربما رفعه وربما لم يذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا بآخره. انتهى
قال ابن عبد البر في الاستذكار 5/ 530:” ظاهره موقوف على أبي هريرة من رواية الجمهور من أصحاب مالك إلا أن قوله فيه فقد عصى الله ورسوله يقضي برفعه عندهم” انتهى وقال في التمهيد 10/ 175:” هذا حديث مسند عندهم لقول أبي هريرة قد عصى الله ورسوله … ولا يختلفون أنه مسند مرفوع” انتهى، وقال ابن بطال في شرح صحيح البخاري:” هذا الحديث موقوف على أبى هريرة، إلا أن قوله: (عصى الله ورسوله)، يقضى برفعه وقد أخرجه أهل التصنيف فى المسند”.ووافقه ابن الملقن في لتوضيح لشرح الجامع الصحيح والحافظ ابن حجر في الفتح.
تابعه سفيان قال سمعت زياد بن سعد قال سمعت ثابتا الأعرج يحدث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال * شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله رواه مسلم 1432قال حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان به تابعه الحميدي قال: ثنا سفيان به أخرجه الحميدي في مسنده 1204
قال أبو بكر البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة:” روى البخاري ومسلم وأبوداود والنسائي وابن ماجه منه: {شر الطعام … } إلى آخره موقوفاً على أبي هريرة، وما رواه موقوفاً رواه مسلم في صحيحه أيضا مرفوعاً”. انتهى
قال الدارقطني في العلل 1669:
” والصحيح عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، والأعرج عن أبي هريرة موقوفا”.