67 – 96 إعانة المولى المجيب في التعليق على الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
3 – كتاب العِلم
1 – (الترغيب في العلم وطلبه وتعلمه وتعليمه، وما جاء في فضل العلماء والمتعلمين).
67 – (1) [صحيح] عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“من يُرِد الله به خيراً يفقِّهْهُ في الدين”.
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه.
[حسن لغيره] ورواه الطبراني في “الكبير”، ولفظه: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
“يا أيها الناسُ! إنما العلم بالتعلّمِ، والفقهُ بالتفقه، ومن يُرِدِ الله به خيراً يفقهه في الدين، و {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} “.
وفي إسناده راوٍ لم يسم. (3)
——–
*أصح شيء فيه الموقوف على ابن مسعود رضي الله عنه. وقد ذكره البخاري تعليقاً بصيغة الجزم. قال ابن حجر بعد أن عزاه للبزار وفيه رجل مبهم: وجزم به البخاري لأنه جاء من طريق أخرى.
وورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه كذلك موقوفاً*. قاله السخاوي في المقاصد
بينما ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية من حديث أبي هريرة وفيه مجالد. وقال الدارقُطني: وقد روي حديث أبي الدرداء موقوفا وهو المحفوظ. انتهى بمعناه.
وممن ضعف أحاديث الباب صاحب كتاب النافلة في الأحاديث الضعيفة.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
68 – (2) [صحيح لغيره] وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله – -صلى الله عليه وسلم- -:
“فَضْلُ العلمِ خيرٌ من فضلِ العبادة، وخيرُ دينِكم الوَرَعُ”.
رواه الطبراني في “الأوسط” والبزار بإسناد حسن.
*رجح الدارقطني العلل 591 و1935 والبزار 2969 والبيهقي في المدخل 456 أنه من قول مطرف بن عبدالله بن الشخير*.
قال الدارقطني: وليس يثبت في هذه الأسانيد شيء إنما يروى هذا عن مطرف بن عبد الله بن الشخير
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
(فصل)
69 – (3) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“من نفّس عن مؤمنٍ كُربةً من كُربِ الدنيا نفَّس الله عنه كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن ستر مسلماً سَتَره الله في الدنيا والآخرةِ، ومن يسّر على مُعسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه، ومن سَلَك طريقاً يلتمسُ فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنَّةِ، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلُونَ كتابَ الله ويتدارسونهُ بينهم إلا حفّتهم الملائكةُ، ونزلت عليهم السّكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ، وذكرَهُم الله فيمَن عنده، ومن بطّأ به عملُهُ، لم يُسرِعْ به نَسبُه”.
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في “صحيحه”، والحاكم، وقال:
“صحيح على شرطهما”.
—–
الحاشية رقم 4 للشيخ الألباني لم أفهم وجه قوله عن (حكم المنذري وعزوه الحديث لمسلم): أن كلام المنذري أوهام
.. وقال ملخصا تعقب الناجي: المهم هنا التذكير بأن سياق الحديث إنما هو لابن ماجه فقط دون مسلم وغيره ممن قرن معه وسنده صحيح على شرط الشيخين. انتهى
مع أن الحديث في صحيح مسلم 2699
قال صاحبنا ابوصالح حازم:
عزو المنذري لحديث لمسلم صحيح بحمد الله وانتقد الناجي على المنذري أن اللفظ لابن ماجه وعند مسلم بتقديم وتأخير بعض الجمل فقط وهذا لا يضر.
انتقاد الناجي كون المنذري ذكر فقرات من الأحاديث في مواضع أخر من الترغيب وغيره وقصر في العزو
ولو أنه قال عزاه للنسائي وهو ليس في الصغرى كما يوهم العزو وإنما هو في السنن الكبرى لكان أولى
ولو قال
أن لفظة “من نفس عن مؤمن” ليست عند ابن ماجه وإنما عند مسلم وغيره وأما ابن ماجه فعنده ” من نفس عن مسلم”
والخطب فيه سهل والحمد لله.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
70 – (4) [حسن لغيره] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
“من سلك طريقاً يلتمِسُ فيه علماً سهّلَ الله له طريقاً إلى الجنّةِ، وإن الملائكةَ لتضَعُ أجنحتها لِطالبِ العلم رِضاً بما يصنع، وإن العالِمَ ليَسْتَغْفِرُ له من في السمواتِ ومَن في الأرضِ، حتى الحيتانُ في الماءِ، وفضلُ العالم على العابد كفضل القمرِ على سائر الكواكب، وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يُورِّثُوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورَّثُوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍ وافرٍ “.
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وابن حبان في “صحيحه”، والبيهقي، وقال الترمذي:
“لا يُعرَف إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حَيْوة، وليس إسناده عندي بمتّصل، وإنما يُروى عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وهذا أصح”.
قال المملي:
“ومن هذه الطريق رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في “صحيحه”، والبيهقي في “الشُّعب” وغيرها. وقد رُوي عن الأوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمُرة عنه، وعن الأوزاعي عن عبد السلام بن سليم عن يزيد بن سمُرة عن كثير بن قيسٍ عنه. قال البخاري: “وهذا أصح”. ورُوي غيرُ ذلك، وقد اخْتُلفَ في هذا الحديث اختلافاً كثيراً، ذكرت بعضه في “مختصر السنن”، وبسطته في غيره. والله أعلم”.
————-
*ألفاظه لها شواهد ومن ذلك حديث صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه التالي 71
قال محققو المسند 21715 عن حديث أبي الدرداء: حسن لغيره.
وراجع تخريجنا لسنن أبي داود 3642
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
71 (5) وعن صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على بُردٍ له أحمر، فقلت له: يا رسول الله! إني جئت أطلب العلم فقال: مرحبا بطالب العلم، إنَّ طالب العلم تحفُّه الملائكة وتظله بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب.
رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد، واللفظ له، وابن حبان في “صحيحه”، والحاكم، وقال: “صحيح الإسناد”، وروى ابن ماجه نحوه باختصار، ويأتي لفظه إن شاء الله تعالى. [2 – باب/ الحديث الثاني].
——–
* *قال ابن عبدالبر حديث صحيح حسن ثابت محفوظ ومثله لا يقال بالرأي.
واختاره المقدسي لمختارته
والشيخ مقبل في الصحيح المسند 505
بينما قال باحث: الحديث صحيح إلا جملة إن الملائكة لتضع أجنحتها فهو حيث قال صفوان: بلغني أن الملائكة لتضع أجنحتها.
وورد كذلك عن ابن عباس قوله
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
72 – (6) [صحيح] ورُوي عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“طلب العلمِ فريضةٌ على كل مسلمٍ. . . . .”.
رواه ابن ماجه وغيره.
——
حذف الشيخ الألباني الزيادة وهي ووضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ … فهي من نصيب ضعيف الترغيب
المهم ذكر الحديث ابن عدي في كامله فيما أنكر على حفص بن سليمان ولا يتابع عليه.
قال الألباني في تخريج مشكلة الفقر: طلب العلم فريضة روي عن جماعة منه أنس وعبدالله بن عمرو وأبو سعيد وابن مسعود وعلي.
لكن العقيلي: أورد حديث طلب العلم فريضة ولو بالصين وقال: ولا يحفظ … (ولو بالصين) إلا عن أبي عاتكة. وهو متروك. و (فريضة على كل مسلم) الرواية فيها لين أيضا متقاربة في الضعف.
ويقول المزي في طلب العلم فريضة على كل مسلم: له طرق ربما يصل بمجموعها إلى الحسن. ويقول الذهبي في تلخيص الواهيات؛ روى من عدة طرق واهية وبعضها صالح.
وقال الألباني: بلغت طرقه نحو العشرين. في تخريج مشكلة الفقر وجزمت بحسنه. انتهى من الضعيفة 1/ 600 باختصار.
ونحن الآن في صدد دراسة ضعفاء العقيلي ولعل الله يفتح علينا فنعرف مصطلحاته لأن ظاهر كلامه هنا ضعف الحديث من كل طرقه.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
73 – (7) [حسن لغيره] وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“سبعٌ يَجْري للعبد أجرُهن وهو في قبره بعد موته: من عَلَّم عِلْماً، أو كَرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته”.
رواه البزار، وأبو نعيم في “الحلية”، وقال:
“هذا حديث غريب من حديث قتادة، تفرد به أبو نعيم عن العرزمي.
ورواه البيهقي ثم قال:
“محمد بن عُبيد الله العرزمي ضعيف، غير أنه قد تقدمه ما يشهد لبعضه وهما -يعني هذا الحديث، والحديث الذي ذكره قبله (3) – لا يخالفان الحديث الصحيح، فقد قال فيه:
“إلاّ من صدقة جارية”، وهو يجمع ما جاء به من الزيادة (4) ” انتهى.
(قال الحافظ) عبد العظيم: “وقد رواه ابن ماجه، وابن خزيمة في “صحيحه” بنحوه من حديث أبي هريرة، ويأتي إن شاء الله تعالى”. [يعني قريباً في هذا الفصل].
——–‘———-‘——
عده ابن حبان من مناكير العرزمي في المجروحين*. *وورد من حديث أبي هريرة وهو منكر*.
أما حديث أبي هريرة فيه مرزوق بن أبي الهذيل
قال ابن حبان: ينفرد عن الزهري بالمناكير التي لا أصول لها من حديث الزهري. كان الغالب عليه سوء الحفظ فكثر وهمه فهو فيما ينفرد به من الأخبار ساقط الإحتجاج وفيما وافق الثقات حجة.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
74 – (8) [حسن] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
“الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها؛ إلا ذكرَ الله وما والاه، وعالماً ومتعلماً”.
رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي، وقال الترمذي: “حديث حسن”.
——–‘———‘——-
سبق تعليله قبل فصول
75 – (9) [صحيح] وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“لا حسَدَ إلا في اثنَتين؛ رجلٌ آتاهُ الله مالاً فسلّطه على هلكتِه في الحق، ورجلٌ آتاه الله الحِكمةَ، فهو يَقضي بها وُيعلِّمُها”.
رواه البخاري ومسلم.
(الحسد) يطلق ويراد به تمنِّي زوال النعمة عن المحسود، وهذا حرام، ويطلق ويراد به الغِبْطة، وهو تمنِّي مثل ما له، وهذا لا بأس به، وهو المراد هنا.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
76 – (10) [صحيح] وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
” [إنَّ] مَثَل ما بعثني الله به من الهُدى والعلمِ، كَمَثَلِ غيثٍ أصابَ أرْضاً، فكانت منها طائفةٌ طيِّبَةٌ قَبِلتِ الماء، وأنبتت الكلأ والعُشْبَ الكثيرَ، وكان منها أجادِبُ أمسكت الماءَ فنفعَ الله بها الناس، فشربوا منها وسَقَوْا وزَرَعوا، وأصاب طائفةً أخرى منها، إنما هي قِيعانٌ، لا تُمسِك ماء، ولا تُنبتُ كلأً، فذلك مَثَلُ من فَقُهَ في دين الله تعالى، ونَفَعَه ما بعثني الله به فَعَلِمَ وعلّم؛ ومَثَلُ مَن لم يَرْفَعْ بذلك رأساً، ولم يَقْبلْ هُدى الله الذي أُرسلتُ به”.
رواه البخاري ومسلم.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
77 – (11) [حسن] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“إنَّ ممّا يلحقُ المؤمِنَ من عملِهِ وحسناتِهِ بعد موتِه علماً علّمه ونَشَرَه، وولداً صالحاً تركه، أو مُصحفاً ورَّثه، أو مسجداً بناه، أَو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من مالِهِ في صحتِه وحياتِه، تَلحقُه من بعد موتِه”.
رواه ابن ماجه بإسناد حسن، والبيهقي، ورواه ابن خزيمة في “صحيحه” مثله؛ إلا أنه قال: “أو نهراً كراه”، وقال: “يعني حفره”، ولم يذكر المصحف.
——-
سبق تعليله قبل أحاديث.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
78 – (12) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“إذا مات ابنُ آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو عِلمٍ يُنتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له”.
رواه مسلم وغيره
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
79 – (13) [صحيح] وعن أبي قتادةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“خيرُ ما يُخلِّفُ الرجلُ من بعده ثلاثٌ: ولدٌ صالح يدعو له، وصدقةٌ تجري يبلغُه أجْرُها، وعِلمٌ يُعملُ به من بعده”.
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
————‘———‘——-
يشهد له ما سبق
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
80 – (14) [حسن لغيره] وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه؛ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
“من علّم علماً؛ فله أجرُ مَن عَمِلَ به، لا ينقُصُ من أجرِ العاملِ شيءٌ”.
رواه ابن ماجه. وسهل يأتي الكلام عليه.
———‘——–‘——–
يشهد له حديث (من سن سنة حسنة في الإسلام).
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
81 – (15) [حسن لغيره] وعن أبي أمامة الباهلي قال:
ذُكِرَ لرسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – رجلانِ: أحدُهما عابدٌ، والآخر عالمٌ، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام:
“فضلُ العالمِ على العابدِ، كفضلي على أدناكم”.
ثم قال رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم -:
“إنّ الله وملائكتَه وأهلَ السمواتِ والأرضِ -حتى النملةَ في جُحرها، وحتى الحوتَ- لَيصلُّون على مُعلمي الناسِ الخيرَ”.
رواه الترمذي، وقال: “حديث حسن صحيح”.
—————-
قال باحث: اضطرب فيه الوليد بن جميل فمرة يرويه عن القاسم عن أبي أمامة
و عند الدارمي يرويه عن مكحول قوله.
والوليد بن جميل يروي عن القاسم منكرات.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
82 – (16) [صحيح لغيره] ورواه البزّار من حديث عائشة مختصراً قال:
“مُعلِّم الخيرِ يَستغفر له كلُّ شيءٍ، حتّى الحيتانُ في البحرِ”.
———-‘———-‘
له شواهد
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
83 – (17) [حسن موقوف] وعن أبي هريرة رضي الله عنه:
أنه مرّ بسوق المدينة فوقف عليها فقال: يا أهل السوق! ما أعجَزَكم! قالوا: وما ذاك يا أَبا هريرة؟ قال: ذاك ميراثُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يُقسَم، وأنتم هاهنا؛ ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه؟ قالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد، فخرجوا سراعاً، ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا، فقال لهم، ما لكم؟ فقالوا: يا أبا هريرة! قد أتينا المسجد فدخلنا فيه، فلم نرَ فيه شيئاً يُقسم! فقال لهم أبو هريرة: وما رأيتم في المسجد أحداً؟ قالوا: بلى؛ رأينا قوماً يصلون، وقوماً يقرؤون القرآن، وقوماً يتذاكرون الحلالَ والحرامَ، فقال لهم أبو هريرة: ويحكم! فذاكَ ميراثُ محمد – صلى الله عليه وسلم -.
رواه الطبراني في “الأوسط” بإسناد حسن.
———‘———‘——–
قال العراقي في تخريج الأحياء أخرجه الطبراني في المعجم الصغير بإسناد فيه جهالة أو انقطاع
بينما قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
قال الألباني في الحاشية: عبد الله الرومي – يعني الراوي عن أبي هريرة – وثقه ابن حبان وروى عنه ثلاثة من الثقات. غير علي بن مسعدة وسائر رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر … . انتهى
لكن عبدالله الرومي … هناك آخر هو عبدالله بن عبدالرحمن البصري المعروف بالرومي كذلك يروي عن أبي هريرة وهو الذي روى عنه حماد بن زيد وابنه عمر بن عبد الله بن الرومي. وذكره ابن حبان في الثقات روى له البخاري في كتاب الأدب – يعني المفرد – حديثا واحدا موقوفا في الدعاء.
أما روينا عبدالله الرومي فلم يذكروا له إلا علي بن مسعدة.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
2 – (الترغيب في الرحلة في طلب العلم).
84 – (1) [صحيح] عن أبي هريرة؛ أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
“. . . ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سَهَّلَ الله له به طريقاً إلى الجنة”.
رواه مسلم وغيره. وتقدّم بتمامه في الباب قبله [الحديث الثالث].
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
85 – (2) [صحيح] وعن زِرِّ بنِ حُبيشٍ قال: أتيتُ صَفوانَ بنَ عسّالٍ المُراديّ، قال: ما جاء بك؟ قلت: أنبُطُ العِلمَ. قال: فإني سمعت رسول الله يقول:
“ما مِنْ خارجٍ خرجَ من بيتِهِ في طلبِ العلمِ؛ إلا وَضَعتْ له الملائكة أجْنحتها رضىً بما يصنعُ”.
رواه الترمذي وصححه، وابن ماجه واللفظ له، وابن حبان في “صحيحه”، والحاكم وقال: “صحيح الإسناد”.
قوله: (أنبُط العلمَ)؛ أي: أطلبه وأستخرجه.
——
سبق عن صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
86 – (3) [حسن صحيح] وعن أبي أُمامةَ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
“من غدا إلى المسجدِ لا يريد إلاّ أنْ يتعلم خيراً أو يُعلِّمه، كان له كأجرِ حاجٍّ، تامّاً حجَّتُهُ”.
رواه الطبراني في “الكبير” بإسناد لا بأس به.
———
خالد بن معدان يرسل كثيراً؛ وورد عن أبي هريرة وهو الحديث التالي.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
87 – (4) [صحيح] ورُوي عن أبي هريرةَ قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
“من جاء مسجدي هذا، لم يأتِهِ إلا لخيرٍ يتعلَّمُه، أو يُعلِّمُهُ فهو بمنزلةِ المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك، فهو بمنزلةِ الرجلِ ينظر إلى متاعِ غيرِهِ”.
رواه ابن ماجه والبيهقي، وليس في إسناده من تُرِكَ، ولا أُجمعَ على ضعفه.
——
رجح الدارقطني 2066 أنه من قول كعب الأحبار.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
88 – (5) [حسن لغيره] وعن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“من خرج في طلب العلم، فهو في سبيل الله حتى يرجع”.
رواه الترمذي وقال: “حديث حسن”.
———-
قال الشيخ الألباني في حاشيته: الذي في الترمذي 2649: حسن غريب. وكذا في تحفة المزي. لكن فيه أبوجعفر الرازي وهو سيء الحفظ. لكن يشهد له حديث أبي هريرة الذي قبله. إلا أن يقال أن هذا خاص بالمسجد النبوي وهو بعيد. انتهى
الترمذي اصطلاحه في قوله حسن لم يضبطه العلماء فلا نستطيع أن نجزم انه يريد القبول.
خاصة أن الشيخ الألباني في الضعيفة 2037 كان يضعف الحديث ونقل أن العقيلي ذكر الحديث في ترجمة خالد بن يزيد الراوي عن أبي جعفر: وقال في خالد بن يزيد: لا يتابع على كثير من حديثه ثم ساق له هذا الحديث.
وقال الترمذي: رواه بعضهم فلم يرفعه.
ثم ذكروا في تراجعات الشيخ أنه حسنه. يعني بشاهده عن أبي هريرة.
لكن حديث أبي هريرة الراجح انه من قول كعب الأحبار. كما سبق بيانه في الحديث السابق.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
3 – (الترغيب في سماع الحديث وتبليغه ونسخه، والترهيب من الكذب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -).
89 – (1) [حسن صحيح] عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قول:
“نضَّر الله امرأً سمع منا شيئاً فبلّغه كما سمعه، فَرُبَّ مُبلَّغٍ أوْعى من سامعٍ”.
رَواه أبو داود والترمذي، وابن حبان في “صحيحه”، إلا أنه قال:
“رَحِمَ الله امرأً”.
وقال الترمذي: “حديث حسن صحيح”.
قوله: (نضّر) هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها، حكاه الخطابي. ومعناه: الدعاء له بالنضارة، وهي النعمة والبهجة والحُسن، فيكون تقديره: جمّله الله وزيَّنه. وقيل غير ذلك.
—-
قال الألباني ذكر أبي داود هنا وهم فإنه لم يذكره من حديث ابن مسعود وإنما من حديث زيد بن ثابت الآتي بعده.
ورد في البخاري من حديث أبي بكره في حجة الوداع … وفيه: … فإن دماءكم واموالكم واعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم. …. فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو اوعى له منه.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
90 – (2) [صحيح] وعن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله – -صلى الله عليه وسلم- – يقول:
“نضّر الله امرأً سمع منا حديثاً فبلّغه غيرَه، فربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقهُ منهُ، وربَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيه، ثلاث لا يَغِلُّ عليهن قلبُ مسلمٍ: إخلاصُ العملِ لله، ومناصحةُ ولاةِ الأمرِ، ولزومُ الجماعة؛ فإن دعوتَهم تُحيط مَنْ وراءَهم. ومن كانت الدنيا نِيَّتَه؛ فرَّقَ الله عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينَيه، ولم يأتِهِ من الدنيا إلا ما كُتِب له، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه؛ جمع الله أمرَه، وجعل غناه في قلبِه، وأتَتْه الدنيا وهي راغمة”.
رواه ابن حبان في “صحيحه”، والبيهقي بتقديم وتأخير.
ورَوى صدره إلى قوله: “ليس بفقيه” أبو داود والترمذي، وحسنه، والنسائي وابن ماجه بزيادة عليهما.
——-
في الصحيح المسند برقم ((351))
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
91 – (3) [صحيح لغيره] ورُوي عن أنسِ بن مالكٍ قال:
خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مسجد (الخيف) من مِنى فقال:
“نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فحفظها ووعاها، ثم ذهبَ بها إلى من لم يَسمعها، فَرُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ، وربَّ حاملِ فِقهٍ إلى من هو أفقهُ منه” الحديث.
رواه الطبراني في “الأوسط”.
——–
يشهد لجمله الأحديث السابقة وحديث أبي بكرة الذي في البخاري.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
92 – (4) [صحيح لغيره] وعن جُبَير بنِ مُطعِم قال:
سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- ـ (الخيْف) خيف منى يقول:
“نضَّر الله عبداً سمع مقالتي فحفِظَها وَوَعاها، وبلَّغها من لم يسمعْها، فربَّ حاملِ فقهٍ لا فِقهَ له، ورب حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقه منه، ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهن قلبُ مؤمن: إخلاصُ العمل لله، والنصيحةُ لأئمةِ المسلمين، ولزومُ جماعتهم؛ فإن دعوتَهم تَحوط مَنْ وراءَهم”.
رواه أحمد وابن ماجه، والطبراني في “الكبير” مختصراً ومطولاً، إلا أنه قال: “تُحيط” بياء بعد الحاء، رووه كلهم عن محمد بن إسحاق عن عبد السلام عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه.
وله عند أحمد طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري، وإسناد هذه حسن.
————–
رجح الدارقطني الرواية التي فيها عبدالسلام وهو متروك. ودلسه محمد بن إسحاق
وصححه محققو المسند لغيره 27/ 301
لكن يغني عنه الأحاديث السابقة وكذلك حديث النعمان بن البشير وهو في الصحيح المسند برقم ((351))
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
93 – (5) [صحيح] وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله – -صلى الله عليه وسلم- -:
“إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له”.
رواه مسلم وغيره.
وتقدم هو وما ينتظم في سِلكه، ويأتي له نظائر في “نشر العلم” وغيره إن شاء الله تعالى.
قال الحافظ: “وناسخ العلمِ النافعِ له أجرُهُ، وأجرُ من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده، ما بقي خطُّه والعملُ به، لهذا الحديث وأمثاله، وناسخُ غير النافع مما يوجب الإثمَ، عليه وزرُهُ، ووزرُ من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده، ما بقي خطُّه والعملُ به، لما تقدم من الأحاديث: “من سن سنة حسنة. . “، أو “. . سيئة”. والله أعلم”.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
94 – (6) [صحيح] وعنه قال: قال رسول الله – -صلى الله عليه وسلم- -:
“من كذب عليَّ متعمداً؛ فليتبوا مقعدَه من النارِ”.
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وهذا الحديث قد رُوي عن غير ما واحد من الصحابة في “الصحاح” و”السنن” و”المسانيد” وغيرها، حتى بلغ مبلغ التواتر. والله أعلم.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
95 – (7) [صحيح] وعن سَمُرة بن جُندب عن النبي – -صلى الله عليه وسلم- – قال:
“من حدَّث عني بحديثٍ يُرى أنّه كَذبٌ؛ فهو أحد الكاذِبين”.
رواه مسلم وغيره.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
96 – (8) [صحيح] وعن المغيرةِ قال: سمعتُ رسول الله – -صلى الله عليه وسلم- – يقول:
“إنَّ كَذِباً عليَّ ليس ككذِبٍ على أحدٍ، فمن كَذبَ عليَّ متعمداً؛ فليتبوأ مقعدَه من النارِ”.
رواه مسلم وغيره.