: 668 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال أبو جعفر العقيلي رحمه الله تعالى في كتابه الضعفاء:
668 – سلام بن أبي الصهباء أبو بشر العدوي، بصري
عن ثابت.
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: سلام بن أبي الصهباء العدوي سمع ثابتا، قال البخاري: منكر الحديث
ومن حديثه ما حدثناه إبراهيم بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: (حدثنا) سلام بن أبي الصهباء، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك: العجب ”
ولا يتابع عليه، عن ثابت، وقد روي بغير (هذا الإسناد) هذا الكلام بإسناد صالح
انتهى
الشرح:
1 – ترجمة سلام بن أبي الصهباء:
قال يحيى بن معين:” سلام أبو المنذر ضعيف الحديث”. كما في الكامل في الضعفاء لابن عدي، وقال الإمام أحمد بن حنبل:”سلام أبو المنذر حسن الحديث”. نقله ابن عدي في الكامل في الضعفاء
قال البخاري في التاريخ الكبير 2234 ” منكر الحديث … سَمِعَ منه معلى بْن أسد”.و قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1115 عن أبيه:” روى عنه معلى ابن منصور الرازي وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ومحمد بن أبي بكر المقدمي” وقال أبو حاتم الرازي أيضا ” هو شيخ”، وقال البزار في مسنده:” وهو رجل مشهور روى عنه عفان والمتقدمون”.وقال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال في نهاية ترجمته 768 ” أرجو أنه لا بأس به.”، قال ابن حبان في المجروحين 429:هو ” مِمَّن فحش خَطؤُهُ وَكثر وهمه لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد”. قال الألباني كما في إرواء الغليل 1799:” وهو وإن كان قد ضعف , فلا يضره ذلك فى المتابعات إن شاء الله تعالى”.
2 – تخريج حديث الباب: قال أبو جعفر العقيلي: حدثنا إبراهيم بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: (حدثنا) سلام بن أبي الصهباء، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك: العجب انتهى وعلقه ابن حبان في المجروحين 429 عن الحجبي أي عبد الله بن عبد الوهاب
تابعه أَبُو مَنْصُورٍ نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثنا سَلَّامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ لَمْ تَكُونُوا تُذْنِبُونَ لَخَشِيتُ عَلَيْكُمْ مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، الْعُجْبَ الْعُجْبَ» أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق 568
تابعه عباس بن محمد الدوري، نا عبد الله بن عبد الوهاب، نا سلام بن أبي الصهباء، نا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب ” أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 6868
تابعه الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثنا الْحَجَبِيُّ، ثنا سَلَّامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَخَشِيتُ عَلَيْكُمْ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ الْعُجْبَ الْعُجْبَ» أخرجه القضاعي في مسند الشهاب 1447
تابعه محمد بن عبد الملك القرشي، حدثنا سلام أبو المنذر، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكثر منه العجب. أخرجه البزار في مسنده 6936 وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 317 وقال:” وهذا الحديث لا نعلم رواه، عن ثابت، عن أنس إلا سلام أبو المنذر، وهو رجل مشهور روى عنه عفان والمتقدمون”. انتهى وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:” رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ”.
قال الألباني في الصحيحة 658 وقد أورد الحديث هناك:” هو حسن على الأقل بشاهده الآتي وغيره، فقد أخرجه أبو الحسن القزويني في
” الأمالي ” (12/ 1) عن كثير بن يحيى قال: حدثنا أبي عن الجريري عن أبي
نضرة عن أبي سعيد مرفوعا. قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد، رجاله ثقات غير يحيى والد كثير وهو يحيى بن كثير أبو النضر صاحب البصري، قال الحافظ: ” ضعيف “. وابنه كثير ثقة، فقد روى عنه أبو زرعة، وقد علم عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة
بل سئل عنه فقال: ” صدوق “. وقال أبو حاتم: ” محله الصدق وكان يتشيع ” كما ذكره ابنه في ” الجرح والتعديل “.
قلت: ولا أدري إذا كان العقيلي عنى هذا الإسناد أو غيره بقوله عقب حديث ابن
أبي الصهباء: ” لا يتابع عليه عن ثابت، وقد روي بغير هذا الإسناد بإسناد
صالح “. ونقل المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال: ” وطرقه كلها ضعيفة “.
ثم قال المناوي: ” وكان ينبغي للمصنف تقويتها بتعددها الذي رقاه إلى رتبة
الحسن ولهذا قال في ” المنار “: هو حسن بها. بل قال المنذري: رواه البزار
بإسناد جيد “. انتهى
قال الذهبي في ميزان الاعتدال 3350:” ما أحسنه من حديث لو صح” انتهى.
قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء:” أخرجه الْبَزَّار وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس وَفِيه سَلام بن أبي الصَّهْبَاء قَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث. وَقَالَ أَحْمد حسن وَرَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي سعيد بِسَنَد ضَعِيف جدا.” انتهى
قال زين الدين المناوي في فيض القدير:” ورواه أيضا باللفظ المذكور ابن حبان في الضعفاء والديلمي في مسند الفردوس وطرقه كله ضعيفة ولهذا قال في الميزان عند إيراده: ما أحسنه من حديث لو صح وكان ينبغي للمصنف تقويتها بتعددها الذي رقاه إلى رتبة الحسن ولهذا قال في المنار: هو حسن بها بل قال المنذري: رواه البزار بإسناد جيد”.
قلت حديث أبي سعيد الخدري الذي أورده الألباني فيه يحيى بن كثير ومن ترجمته في تهذيب التهذيب يترجح أنه ضعيف جدا وربما كان هو أيضا في إسناد أبي منصور الديلمي في مسند الفردوس حيث قال العراقي ” بسند ضعيف جدا”.
3 – قال العقيلي:”ولا يتابع عليه، عن ثابت، وقد روي بغير (هذا الإسناد) هذا الكلام بإسناد صالح
4 – عن أبي أيوب أنه قال حين حضرته الوفاة كنت كتمت عنكم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم
رواه مسلم 2748 من طريق محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز عن أبي صرمة عن أبي أيوب به
تابعه محمد بن كعب القرظي عن أبي صرمة به أخرجه مسلم 2748
5 – عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم رواه مسلم 2748 من طريق عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة به
6 – عن أبي المدلة مولى أم المؤمنين سمع أبا هريرة يقول قلنا صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انا إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد قال لو تكونون أو قال لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك الاذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز و جل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين. أخرجه الإمام أحمد في مسنده 8043
وأورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 1358 وقال هذا حديث صحيح. قلت ضعفه الألباني بأبي المدلة – لكن حسنه بالشواهد- وقد ذكره ابن حبان في الثقات ووثقه وكيع كما في إسناد هذا الحديث عند ابن ماجه.
تنبيه: وسئل الدارقطني كما في العلل 2176 عن حديث العلاء بن زياد، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، ودرجها الياقوت واللؤلؤ. فقال: أسنده مطر الوراق، عن العلاء بن زياد، ووقفه قتادة، والموقوف أشبه. انتهى
والموقوف أخرجه عبد الرزاق في المصنف 20875 قال أخبرنا معمر، عن قتادة به
تابعه عمران، عن قتادة، عن العلاء بن زياد العدوي به مرفوعا أخرجه أحمد 8747
تابعه سعيد، عن قتادة، عن العلاء بن زياد العدوي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وترابها الزعفران وطينها المسك» أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 249 من طريق يزيد بن زريع به
وهو ظاهر أن الإسناد ليس فيه أبو المدلة ثم هو مقتصر على فقرة واحدة فقط وليست موضع الشاهد والله أعلم
7 – عن الحارث بن سويد، عن حذيفة؛ لو أنه لم يمس لله عز وجل خلق يعصون فيما مضى، لخلق خلقا يعصون، فيغفر لهم يوم القيامة. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 35341 قال حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد به.
8 – عن أبي سلمة، عن عائشة زوج النبي، أن رسول الله عليه السلام، قال: «يا عائشة إن الحياء لو كان رجلا كان رجلا صالحا، وإن العجب لو كان رجلا كان رجل سوء» أخرجه ابن وهب في جامعه 460 قال أخبرني ابن لهيعة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
9 – حَدِيث أبي ثَعْلَبَة «إِذا رَأَيْت شحا مُطَاعًا وَهوى مُتبعا وَإِعْجَاب كل ذِي رَاي بِرَايهِ فَعَلَيْك نَفسك» أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ وَقال حسن غريب، وَابْن مَاجَه وابن حبان والحاكم، والحديث ضعفه العلامة الألباني كما في الضعيفة 1025 ” إن عمرو بن جارية وأبا أمية لم يوثقهما أحد من الأئمة المتقدمين، غير ابن حبان، وهو متساهل في التوثيق كما هو معروف عند أهل العلم، ولذلك لم يوثقهما الحافظ في ” التقريب “، وإنما قال في كل منهما: ” مقبول ” يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في ” المقدمة ” من ” التقريب “.ثم إن عتبة بن أبي حكيم فيه خلاف من قبل حفظه، وقال الحافظ فيه: صدوق يخطاء كثيرا، فلا تطمئن النفس لتحسين إسناد هذا الحديث،