65 الشفاء لما قال فيه العقيلي أصلح وأولى في الضعفاء
جمعه ابوصالح حازم وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير:
(65) إبراهيم بن محمد بن عاصم مجهول في النقل حديثه غير محفوظ
حدثناه أحمد بن داود القومسي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الوليد بن هلال بن أبي معشر قال حدثنا أبي عن إبراهيم بن محمد بن عاصم عن أبيه عن حذيفة بن اليمان عن عروة بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
قال ولا يتيقن سماع بعضهم من بعض وفي هذا الباب أحاديث صحاح (عن) غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما أنكرنا الاسناد
الشرح:
أخرجه ابن أبي الدنيا في المحتضرين 2 من طريق مَنْصُور بْن سُقَيْر، والعقيلي كما هنا وابن مندة – عزاه إليه الحافظ في الإصابة – وأبو نعيم في معرفة الصحابة 7446 والحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار من طريق محمد بن عبد الرحمن بن الوليد بن هلال بن أبي معشر مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ به
لكن جعله ابن أبي الدنيا من مسند حذيفة فأسقط عروة من الإسناد
قال الحافظ في الإصابة أورده العقيليّ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم، ولكن لم أر فيه الثقفي.
وقال أيضا في نتائج الأفكار هذا حديث غريب. وأبو معشر اسمه نجيح وهو ضعيف. وشيخه لا يعرف.
قال العقيلي: (وفي هذا الباب أحاديث صحاح “عن” غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم)
قلت:
1 – أخرج مسلم 916 وأبو داود 3117 والترمذي 976 والنسائي 1826 وابن ماجه 1445 من ثلاثة طرق عن عمارة بن غزيَّة، عن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازنيُّ الأنصاريُّ المدنيُّ، عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله».
2 – “عن أبي ذر رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب أبيض ثم أتيته فإذا هو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ” الحديث
أخرجه البخاري 5827 ومسلم 94
3 – وأخرجه ابن ماجه 1446 والبزار في مسنده 2248 والطبراني في الكبير 191 – وقد أخرجه من طريق الإمام أحمد- من طريق كثير بن زيد عن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الهاشميُّ، عن أبيه عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين ” قالوا: يا رسول الله كيف للأحياء؟ قال: «أجود، وأجود» وضعفه الألباني كما في السلسلة الضعيفة 4317
قال العلامة الألباني وهذا إسناد ضعيف؛ إسحاق بن عبد الله مستور؛ كما قال الحافظ. وكثير بن زيد؛ صدوق يخطئ.
قلت إسحق من التابعين وروى عنه ثلاثة لكني لم أجد من صرح بتوثيقه
قال الحافظ ابن حجر ولم أره في مسند أحمد، والزيادة محفوظة من حديث عبد الله بن جعفر في دعاء الكرب، فإن كان الراوي ضبطها هنا وإلا فقد دخل له حديث في حديث. وقال قبله حديث حسن
تابعه النَّضْرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَّ رَجُلاً اشْتَكَى، فَقَالَ: لَقِّنُوهُ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَإِنَّهَا مَنْ كَانَتْ آخِرَ كَلاَمِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 10972 موقوفا وفيه الرجل المبهم وكذلك النضر بن قيس قال ابن حمزة الحسيني في إكماله مجهول. قلت روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في ثقاته ومن هذه صفته لا يخرج عن حد الجهالة والله أعلم. وأقصد بالإثنين مسعر وعبد الله بن الوليد ثم وجدت الحافظ في تعجيل المنفعة قال روى عنه بقية وغيره فالله أعلم.
4 – وأخرجه مسلم 917 وابن ماجه 1444 من طريق أبي خالد الأحمر عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعا حديث لقنوا موتاكم (لا إله إلا الله).
5 – وأخرجه النسائي 1827 والطبراني في الدعاء 1146 – ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار- من طريق وهيب عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي، عن أمه صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقنوا هلكاكم قول لا إله إلا الله وأورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند برقم 1578 وقال حديث صحيح
تابعه ابن جريج أخبرني منصور به موقوفا وفيه زيادة أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 6042
تابعه سفيان بن عيينة عن منصور به موقوفا أيضا أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 10964
6 – وأخرجه أبو داود 3116 والحاكم في المستدرك 1300 و1894 من طريق عبد الحميد بن جعفر، حدثني صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» قال الحاكم ” هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ” ” وقد كنت أمليت حكاية أبي زرعة، وآخر كلامه كان سياقة هذا الحديث ”
7 – عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله فمن قالها عند موته وجبت له الجنة»، قالوا: يا رسول الله فمن قالها في صحة؟ قال: «تلك أوجب، وأوجب» ثم قال: «والذي نفسي بيده لو جيء بالسموات والأرضين، ومن فيهن وما بينهن، وما تحتهن فوضعت في كفة الميزان ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن» أخرجه الطبراني في الكبير 13024 من طريق عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به وفيه الإنقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس وكذلك فيه عبد الله بن صالح.
8 – ترجم البخاري في صحيح فقال ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله
9 – قال الترمذي وفي الباب عن أبي هريرة، وأم سلمة، وعائشة، وجابر، وسعدى المرية وهي امرأة طلحة بن عبيد الله. «حديث أبي سعيد حديث حسن صحيح غريب»
10 – وقال الترمذي: «لما حضر ابن المبارك لقنه رجل: لا إله إلا الله، فلما أكثر عليه من غير تفتير، قال: إذا قلت مرة فأنا عليه من غير تفتير ما لم أتكلم بكلام».
==
قلت سيف بن دورة
وهذا تعليق كنت أعددته لعل فيه فائدة لمن فهم ما سبق:
الحديث أورده ابن كثير في جامع المسانيد في مسند عروة بن مسعود وذكر أن قومه قتلوه لما دعاهم للإسلام أول سنة عشر … . وقال: ومع ذلك أسند عنه ابونعيم حديثين … أحدهما هذا الحديث ….. من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم
قلت: وفيه زيادة: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله لأنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان قيل: يا رسول الله كيف هي للأحياء؟ قال: هي للأحياء أهدم وأهدم.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في المحتضرين مختصرا
تنبيه: نقل محقق جامع المسانيد أن الطبراني قال في وفاته: سنة تسع بعدما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين المعجم الكبير 147/ 17
والحديث أورده ابن حجر في نتائج الأفكار وقال: حديث غريب وأبو معشر اسمه نجيح وهو ضعيف. وشيخه لا يعرف
يقصد صاحب الترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم
و ضعف الحديث أيضا ابن حجر في الإصابة 4/ 493 قال: رواه ابن منده من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم عن أبيه عن حذيفة عن عروة بن مسعود به. وإسناده ضعيف.
والذهبي في المغني في الضعفاء في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم قال: لا يعرف من هو وخبره منكر.
وراجع ميزان الاعتدال: … ترجمه مرتين 182 و 202 … . … ونقل ابن حجر في اللسان كلام العقيلي … . وفي الموضع الآخر قال ابن حجر: تقدم الرجل بعينه.
أما قول العقيلي: وفي هذا الباب أحاديث صحاح عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فمن ذلك:
حديث أبي سعيد الخدري أخرجه مسلم 916
وحديث أبي هريرة أخرجه مسلم 917
ذكر ابن حجر شاهد لمعنى التلقين في نتائج الأفكار بعد حديث عروة بن مسعود: هو حديث تلقين الغلام اليهودي.
لكن قضية اليهودي … هو تلقين للكفار. وكذلك تلقين أبي طالب … المهم ابن حجر يقصد أنها في معنى التلقين جملة.
وقد طول في تخريج الحديث وما كان في معناه في نتائج الأفكار ولا عطر بعد عروس … فمما ذكر:
حديث أبي سعيد وحديث أبي هريرة وعزاهما هو والنووي في الأذكار لمسلم
ولفظ حديث أبي سعيد (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله)
ولفظ حديث أبي هريرة (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله)
وذكر ابن حجر أن الذهلي زاد (فإنه من كان آخر كلامه عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة يوما من الدهر وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه).
وذكر أنه وقع في طريق لأبي هريرة (فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان قالوا: فكيف هي للأحياء؟ قال: أهدم وأهدم).
وتفرد بها ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن أبي هريرة
وهذا السند حسَّن له ابن حجر حديث تهادوا تحابوا نقله الألباني وكذلك محققو المسند حسنوه
وهو في الأدب المفرد 594
وذكر هذا الحديث ابن القيم في تهذيب السنن عن ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن أبي هريرة وذكره بالزيادة
(.فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان قالوا: فكيف هي للأحياء؟ قال: أهدم وأهدم). … وقال: ذكره أبو أحمد بن عدي وضمام صدوق صالح الحديث قاله عبدالحق الإشبيلي. … انتهى
وكلامه في الأحكام الوسطى
وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث التي أمليتها لضمام بن إسماعيل لا يرويها غيره وله غيرها الشيء اليسير. وذكر في أحاديثه حديث التلقين وحديث تهادوا تحابوا.
وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني 237: ضمام متروك يحدث عن موسى بن وردان عن أبي هريرة
قال الذهبي عن ضمام صالح الحديث لينه بعضهم بلا حجة
وفي ذيل الكاشف للعراقي: قال الإمام أحمد: صالح الحديث. وعن أبي حاتم صدوق متعبد. وعن النسائي لا بأس به.
قال ابن حجر صدوق وربما أخطأ.
أما موسى بن وردان فضعفه ابن معين. وقال أبوحاتم ليس به بأس. وقال أبوداود: ثقة وجاء تضعيفه عن أبي داود أيضا. وقال الدارقطني لا بأس به. راجع الميزان
ومحقق أبي يعلى ضعفه بسبب سويد شيخ أبي يعلى لكن فاته من تابعه راجع الصحيحة 468
ثم ابن حجر في نتائج الأفكار: ذكر حديث معاذ وعزاه لسنن أبي داود مرفوعا (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)
ونقل عن الترمذي بعد أن ذكر حديث أبي سعيد وفي الباب عن أبي هريرة وأم سلمة وعائشة وجابر وسعدى المرية انتهى
ثم ذكر ابن حجر تخريجها
وقال وفي الباب مما لم يذكره الترمذي حديث أنس وحذيفة وواثلة وشداد ثم ذكرها
ومما يوافق لفظ حديث عروة بن مسعود حديث أنس يعني بالزيادة قال ابن حجر: وفي سنده ضعف.
وحديث حذيفة: وفيه هي تهدم ما قبلها من الخطايا قال ابن حجر وفي سنده مقال
وحديث معاذ … وقال تقدم الكلام عليه
وحديث ابن عباس قال ابن حجر: فيه انقطاع بين علي يعني بن أبي طلحة وابن عباس
ثم ذكر المراسيل والموقوفات
===
===
===