641 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء
641 – سليمان بن وهب الأنصاري بصري
يخالف في حديثه
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا أحمد بن سيار المروزي قال: حدثنا سليمان بن وهب الأنصاري – من ولد أنس بن مالك -، قال: حدثنا صخر بن جويرية عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مس فرجه فليتوضأ»
فحدثني جدي، حدثنا مسلم، حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر قال: «من مس فرجه فليتوضأ»
حدثنا علي (بن عبد العزيز) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، أن عبد الله بن عمر، كان يقول: «إذا مس الرجل فرجه قد وجب عليه الوضوء» الموقوف أولى
الشرح:
1 – ترجمة سليمان بن وهب:
من ولد أنس بن مالك رضي الله عنه كما ورد في الطريق الأولى من ضعفاء العقيلي
قال العقيلي:” سليمان بن وهب الأنصاري بصري يخالف في حديثه”
وقال الذهبي في ميزان لاعتدال 3522:” سليمان بن وهب الأنصاري. عن صخر بن جويرية. رفع حديثاً. والصواب وقفه.”
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 355:” وهذا اختصره من العقيلي أيضا وقال العقيلي سليمان بن وهب الأنصاري بصرى من ولد أنس بن مالك يخالف في حديثه ”
2 – تخربج حديث الباب:
قال العقيلي: حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا أحمد بن سيار المروزي قال: حدثنا سليمان بن وهب الأنصاري – من ولد أنس بن مالك -، قال: حدثنا صخر بن جويرية عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مس فرجه فليتوضأ»
تابعه هاشم بن زيد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مس فرجه فليتوضأ أخرجه البزار في مسنده 5962 وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه 106 من طريق عمرو بن أبي سلمة قال حدثنا صدقة بن عبد الله عن هاشم بن زيد به وورد عند ابن شاهين ” هشام بن زيد” قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1268 ” فيه هاشم بن زيد وهو ضعيف جدا”
تابعه يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن ابن عمر قال: “صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صلاة ثم قام فتوضأ وأعادها، فقلنا: يا رسول الله، هل من حديث يوجب الوضوء؟ قال: لا، إني مسست ذكري. أخرجه أبو يعلى – كما في إتحاف الخيرة المهرة 600 – قال ثنا الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي، ثنا عبدالله بن أبي جعفر الرازي، عن أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبي كثير به
تابعه العلاء بن سليمان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مس فرجه فليتوضأ أخرجه البزار في مسنده 6024 والطحاوي في شرح معاني الآثار 446 والطبراني في المعجم الكبير 13118 وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه 107، وزاد البزار ” وقال: توضؤوا مما غيرت النار.” انتهى، فيه الْعَلَاءُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 1268 ” وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا”. وقال البزار عقبه ” وهذان الحديثان إنما يرويان، عن ابن عمر (موقوفين) وأسندهما العلاء وحده.”
تابعه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّا» أخرجه أبو يعلى الخليلي في الإرشاد في معرفة علماء الحديث 2/ 485
ثم قال:” هَذَا مُنْكَرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ لَا يَصِحُّ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ وَلَا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانَ الْكُوفِيِّ فَإِنَّهُمْ ضَعَّفُوهُ”.
3 – قال العقيلي بعد أن أورد الحديث مرفوعا وموقوفا قال ” الموقوف أولى “، وقال في أثناء ترجمة عمر بن سعيد بن سريج بعد أن أورد الحديث من طرق عن جمع من الصحابة منهم عبد الله بن عمر قال ” والصواب ما رواه يونس وعقيل ومن تابعهما” أي ما ذكره قبل ذلك حيث قال:” وقال يونس وعقيل وعبد الرحمن بن خالد بن سنان وشعيب بن أبي حمزة وعبد الرحمن بن نصر: عن الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة.”
قال العقيلي: حدثني جدي، حدثنا مسلم، حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر قال: «من مس فرجه فليتوضأ»
تابعه مالك، عن نافع، أن عبد الله بن عمر، كان يقول: «إذا مس الرجل فرجه قد وجب عليه الوضوء» أخرجه العقيلي هنا قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا القعنبي، عن مالك به وقد أخرجه الإمام مالك في الموطأ 60
تابعه عبد الله بن محرر، عن نافع به أخرجه عبد الرزاق في المصنف 421
تابعه ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أنه قال: رأيت أبي، عبد الله بن عمر، يغتسل ثم يتوضأ. فقلت له: يا أبت أما يجزيك الغسل من الوضوء؟ قال: «بلى ولكني أحيانا أمس ذكري فأتوضأ» أخرجه الإمام مالك في الموطأ 62
تابعه نافع، عن سالم بن عبد الله نحوه في قصة أخرى من غير ذكر الغسل وقد أعاد ابن عمر الصلاة أخرجه الإمام مالك في الموطأ 63
تابعه سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَعَادَ الَصَّلاةَ مِنْ مس فرجه. أخرجه سعدان في جزئه 163 والطحاوي في شرح معاني الآثار 465
4 – أما حديث بسرة رضي الله عنها فهو المشهور في هذ الباب وقد رواه أصحاب السنن والإمام أحمد في مسنده وسيأتي في أثناء ترجمة عمر بن سعيد المذكور بإذن الله تعالى.
فائدة زائدة: قال البزار يعد أن أورد الحديث من مسند عائشة 131 قال ” وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه , عن الزهري , عن عروة , عن عائشة رضي الله عنها إلا عمر بن سريج وخالف أكثر أهل العلم في هذه الرواية. وعمر بن سريج هو عمر بن سعيد بن سريج
ونقل الهيثمي في مجمع الزوائد 1269 قول الأزدي في حديث عمر بن سريج ” لا يصح حديثه”.
5 – قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة:” قال البخاري: أصح شيء في هذا الباب حديث بسرة بنت صفوان. قال الترمذي: وفي الباب عن أم حبيبة، وأبي أيوب، وأروى بنت أنيس وعائشة، وجابر بن عبد الله، وزيد بن خالد، وعبد الله بن عمرو. قلت: وفى الباب- مما لم يذكره الترمذي- عن ابن عمر، وأبي هريرة، وسعد بن أبي وقاص، وابن عباس، وأم سلمة”. انتهى وقال الدارقطني في سننه 528 في حديث بسرة ” صحيح”.