636 – 645 تحقيق سنن أبي داود
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا)
——-‘——‘—–
——–‘——‘—-
سنن أبي داود:
636 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ الذُّهْلِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنِيبِ عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّيَ فِي لِحَافٍ لَا يَتَوَشَّحُ بِهِ، وَالْآخَرُ أَنْ تُصَلِّيَ فِي سَرَاوِيلَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ رِدَاءٌ»
__________
[حكم الألباني]:حسن
وهذا خبر ضعيف فيه ((أَبُو الْمُنِيبِ عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ))
قال البيهقي: لا يحتج به.
وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، يجب مجانبة ما ينفرد به، والاعتبار بما يوافق الثقات دون الاحتجاج به.
قال ابن رجب: أبو المنيب وثقه ابن معين وقال البخاري عنده مناكير وقال ابن عدي لا بأس به وقال العقيلي في هذا الحديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به. فتح الباري لابن رجب: (2/ 177)
وقال الساجي: عنده مناكير، امتنع ابن المبارك أن يأتيه
قال المنذري: في إسناده أبو تميلة يحيى بن واضح الأنصاري المروزي وأبو المنيب عبد الله بن عبد الله العتكي المروزي وفيهما مقال. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 243)
وقال ابن عبد البر: وَهَذَا خَبَرٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ لِضَعْفِهِ. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (6/ 363)
وأخرجه ابن عدي في ترجمة سفيان بن هشام من “الكامل” 3/ 1252 من طريق هشام بن سفيان، عن أبي المنيب العتكي، به.
قال ابن الجوزي: إن صح حديث جابر فيفسر بحديث بريدة يعني نهى عن السراويل.
ويغني عنه الحديث الذي في البخاري: (لا يصلين أحدكم في الثوب ليس على عاتقه شيء).
بَابُ الْإِسْبَالِ فِي الصَّلَاةِ
637 – حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فِي صَلَاتِهِ خُيَلَاءَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَامٍ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ، مِنْهُمْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ، وَأَبُومُعَاوِيَةَ
__________
وهذا خبر قد روي مرفوعا، وموقوفا. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ. [أي أن وقفه أقوى من رفعة].
ـ قال البزار: هذا الكلام لا نعلمه يروى، بهذا اللفظ، إلا عن عبد الله، وقد رواه غير واحد، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن عبد الله، موقوفا، وأسنده أَبو عَوانة. «مسنده» (1884).
قال الدارقُطني في الغرائب: حديث رجل أسبل إزاره في صلاته …… الحديث تفرد شريك عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود.
أورده موقوفا على ابن مسعود الحافظ في “الفتح” 10/ 257، ونسبه إلى الطبراني، وحسن إسناده، ثم قال: ومثل هذا لا يقال بالرأي.
وقد روى الموقوف البيهقي في الكبرى وهناد في الزهد والطبراني في الكبير و أبو داود الطيالسي من طرق عن عاصم الأحول.
638 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّي مُسْبِلًا إِزَارَهُ إِذْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبْ فَتَوَضَّا»، فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ جَاءَ، ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبْ فَتَوَضَّا»، فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ أَمَرْتَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ، ثُمَّ سَكَتَّ عَنْهُ، فَقَالَ: «إِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَقْبَلُ صَلَاةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ إِزَارَهُ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
ضعيف فيه أَبِي جَعْفَرٍ هو الأنصاري المدني المؤذن. مجهول، تفرد بالرواية عنه يحيى بن أبي كثير، ولم يوثقه أحد
ـ قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه فأسنده إلا أَبَان بن يزيد، ولا عن أَبَان إلا موسى بن إسماعيل.
وقد رواه غير من سمينا موقوفا، ولا نعلم روى أَبو جعفر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، إلا هذا الحديث، وإنما يحدث أَبو جعفر، عن أبي هريرة. «مسنده» (8762).
بَابٌ فِي كَمْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ
639 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قُنْفُذٍ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ مَاذَا تُصَلِّي فِيهِ الْمَرْأَةُ مِنَ الثِّيَابِ فَقَالَتْ: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف موقوف
إسناده ضعيف لجهالة أم حرام قال الذهبي في “الميزان”: لا تعرف.
قال الدارقطني: ورواه مالك وبكر بن مضر وابن أبي ذئب وحفص بن غياث وإسماعيل بن جعفر ومحمد بن إسحاق عن محمد بن زيد عن أمه عن أم سلمة قولها ولم يذكر أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم
سنن الدارقطني: (2/ 414) برقم: (1785)
640 – حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ – بِهَذَا الْحَدِيثِ – قَالَ: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ لَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ؟، قَالَ: «إِذَا كَانَ الدِّرْعُ سَابِغًا يُغَطِّي ظُهُورَ قَدَمَيْهَا»
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ لَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصَرُوا بِهِ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناده ضعيف، عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ضعيف من جهة حفظه، وقد خالفه جماعة، فرووه عن محمد بن زيد موقوفا كما قال ابوداود،
قال الدارقطني في “العلل” عن الموقوف: إنه الصواب. قال البرقاني: سئل، يعني الدارقُطني، عن حديث محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن أمه، عن أم سلمة، أنها سألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أتصلي المرأة في درع وخمار، ليس عليها إزار؟ قال: نعم إذا خمر الدرع القدمين، فقال: اختلف عنه في رفعه؛
فرواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عنه، مرفوعا، إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وتابعه هشام بن سعد، من رواية مالك بن سعير، عنه. وخالفه ابن وهب، فرواه عن هشام بن سعد، موقوفا.
وكذلك رواه مالك، وابن أبي ذئب، وابن لهيعة، وأَبو غسان محمد بن مطرف، وإسماعيل بن جعفر، والدراوردي، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن أم سلمة، موقوفا، وهو الصواب. «العلل» (4000).
وأعله عبد الحق بأن مالكا وغيره رووه موقوفا وهو الصواب. التلخيص الحبير (1/ 506)
بَابُ الْمَرْأَةِ تُصَلِّي بِغَيْرِ خِمَارٍ
641 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ، قَالَ: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ»
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
ـ ضعيفٌ
ـ هذا الحديث يرويه (يحيى، وأَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، وعفان بن مسلم، وبَهز بن أسد، ويونس بن محمد، وأَبو الوليد الطيالسي، وعارم أَبو النعمان، وحجاج، وقَبيصَة بن عقبة) عن حماد بن سلمة، عن قتادة بن دعامة، عن محمد بن سِيرين، عن صفية بنت الحارث، فذكرته.
في رواية حماد بن سلمة عن قتادة خطاً كثيراً، وأما سعيد بن أبي عروبة فهو من أثبت الناس في قتادة كما اشار مسلم في كتاب التمييز قال: ((وَحَمَّاد يعد عِنْدهم [أي: عند يحيى الْقطَّان وَيحيى بن معِين وَأحمد بن حَنْبَل وَغَيرهم من أهل الْمعرفَة] اذا حدث عَن غير ثَابت كحديثه عَن قَتَادَة وَأَيوب وَيُونُس وَدَاوُد بن أبي هِنْد والجريري وَيحيى بن سعيد وَعَمْرو بن دِينَار وأشباههم فَإِنَّهُ يخطاء فِي حَدِيثهمْ كثيرا)) (ص 218) رقم (102)
قال الذهبي: قتادة بن دِعامة، حافظٌ ثقةٌ ثبتٌ، لكنه مُدلس، ورُمي بالقَدَر، قاله يحيى بن مَعين، ومع هذا فاحتج به أَصحاب الصحاح، لا سيما إِذا قال: حدثنا. «ميزان الاعتدال» 3/ 385.
ـ قال أَبو داود: رواه سعيد، يعني ابن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي . قلنا اي مرسلاً
ـ وقَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ. يعني أنه منقطع لأن محمد بن سيرين لم يسمع من عائشة
ـ قال يحيى بن مَعين: ابن سِيْرِيْنَ، لَمْ يَسْمَعْ من عَائِشَة شَيْئًا قط، ولا رآها. «سؤالات ابن محرز» 1/ (630).
ـ وقال أَبو حاتم الرازي: ابن سِيرين لم يسمع من عائشة شيئا. «المراسيل» (687).
ـ وقال التِّرمِذي: حديث عائشة حديث حسن.
ـ قال الدارقُطني: يرويه محمد بن سِيرين، واختلف عنه؛
فرواه قتادة، عن ابن سِيرين، واختلف عن قتادة؛
فأسنده حماد بن سلمة، عن قتادة، عن ابن سِيرين، عن صفية بنت الحارث، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. وخالفه شعبة، وسعيد بن بشير، فروياه عن قتادة، موقوفا.
ورواه أيوب السختياني، وهشام بن حسان، عن ابن سِيرين، مرسلا، عن عائشة أنها نزلت على صفية بنت الحارث، حدثتها بذلك، ورفعا الحديث.
وقول أيوب، وهشام، أشبه بالصواب. «العلل» (3780).
وقال الحافظ في “التلخيص الحبير” (ج1ص505) وأعله الدارقطني بالوقف وقال: إن وقفه أشبه وأعله الحاكم بالإرسال. اهـ
قال ابن رجب: خرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وحسنه.
وفي إسناده اختلاف وقد روي موقوفاً على عائشة ومرسلاً ولذلك لم يخرجه البخاري ومسلم وخرجه ابن خزيمة وابن حبان في ” صحيحيهما “.
وفي رواية لها: (لا يقبل الله صلاة امرأة قد حاضت إلا بخمار). [فتح الباري: 2/ 139]
هذا وأما ما جاء في “المحلى” (ج1ص103) من طريق عفان بن مسلم، ثنا حماد بن زيد، ثنا قتادة به، فلا أراه إلا غلطاً مطبعياً، أو وهماً من بعض الرواة، أكبر برهان على هذا أن ابن حزم رحمه الله رواه من طريق أبي سعيد بن الأعرابي. والألباني رحمه الله قد رواه في “الإرواء” (ج1ص214) وذكر من الرواة ابن الأعرابي وفيه حماد بن سلمة.
أحاديث معلة ظاهرها الصحة لمقبل الوادعي.
ووقع في تهذيب بإسناد لأحمد حدثنا عفان حدثنا همام أخبرنا قتادة .. .. فيظن أن همام تابع حماد. وإنما هو في الغالب خطأ مطبعي. كما في اطراف المسند وفي الاتحاف ومسند أحمد.
642 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، نَزَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ أُمِّ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ فَرَأَتْ بَنَاتٍ لَهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ وَفِي حُجْرَتِي جَارِيَةٌ، فَأَلْقَى لِي حَقْوَهُ، وَقَالَ لِي: «شُقِّيهِ بِشُقَّتَيْنِ فَأَعْطِي هَذِهِ نِصْفًا وَالْفَتَاةَ الَّتِي عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ نِصْفًا، فَإِنِّي لَا أَرَاهَا إِلَّا قَدْ حَاضَتْ، أَوْ لَا أُرَاهُمَا إِلَّا قَدْ حَاضَتَا»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
وأبوداود يعلل الحديث
فإسناده ضعيف لأن به موضع انقطاع بين محمد بن سيرين الأنصاري وعائشة، وباقي رجاله ثقات
ـ قال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين يقول: ابن سِيرين لم يسمع من عائشة شيئا قط، ولا رآها. «سؤالاته» 1/ (630).
ـ وقال أَبو حاتم الرازي: ابن سِيرين لم يسمع من عائشة شيئا. «المراسيل» (687).
وسبق في الحديث السابق ذكر الخلاف على محمد بن سيرين
قال ابن رجب: قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم أن المرأة إذا أدركت فصلت وشيء من شعرها مكشوف لا تجوز صلاتها.
قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم أن على المرأة الحرة البالغ أن تخمر رأسها اذا صلت. وانها إذا صلت وجميع رأسها مكشوف أن عليها إعادة الصلاة وأجمعوا أن لها أن تصلي وهي مكشوفة الوجه. ….. الفتح 2/ 139
بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّدْلِ فِي الصَّلَاةِ
643 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ عَطَاءٍ – قَالَ إِبْرَاهِيمُ -: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنِ السَّدْلِ فِي الصَّلَاةِ وَأَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ عِسْلٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم «نَهَى عَنِ السَّدْلِ فِي الصَّلَاةِ»
644 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: «أَكْثَرُ مَا رَأَيْتُ عَطَاءً يُصَلِّي سَادِلًا»،
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَذَا يُضَعِّفُ ذَلِكَ الْحَدِيثَ
__________
فالحديث ضعيف كما اشار المصنف
ـ رواية محمد بن العلاء مرسلة، ورواية إبراهيم بن موسى متصلة.
• أَخرجه عبد الرزاق (1408) عن ابن جُريج، قال: رأيت عطاء، يسدل ثوبه وهو في الصلاة
وأخرجه ابن ماجة (966): ليس فيه: «سليمان الأحول».
ـ هذا الحديث يرويه (الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، وعسل بن سفيان، وسليمان بن أبي مسلم الأحول، وعامر الأحول) عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
– (الحسن بن ذكوان) ضعيف وكان يدلس. قال يحيى بن معين: صاحب الأوابد منكر الحديث، وضعفه. قال: وكان قدريا. تهذيب التهذيب: (1/ 394)
– (عسل بن سفيان) قال البخاري عنده مناكير، وقال في الضعفاء: فيه نظر. وقال ابو حاتم الرازي: منكر الحديث
– (سليمان الأحول) يروية عنه الحسن والحسين بن ذكوان. والطريقان فيهما ضعف فطريق الحسين به مجاهيل.
– (عامر الأحول) ضعفة احمد والنسائي. قال الطبراني: ” لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَامِرٍ إِلَّا سَعِيدٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَبُو بَحْرٍ “.قلنا ((أَبُو بَحْرٍ)) قال ابن معين: ضعيف. وقال أحمد: طرح الناس حديثه. وقال ابن حبان: منكر الحديث ممن يروي المقلوبات عن الاثبات ويأتي عن الثقات ما لا يشبه أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن حجر: ضعيف.
ـ قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة لا نعرفه من حديث عطاء، عن أبي هريرة مرفوعا إلا من حديث عسل بن سفيان.
قلنا و ((عسل بن سفيان)) منكر الحديث.
وفي كتاب ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: كان يروون عنه [أي: عسل بن سفيان]، ثم ضعف حديثه في حديث رواه عن آخر عن أبي هريرة في السدل كذا قال يحيى عن آخر عن أبي هريرة، وإنما هو عسل عن عطاء عن أبي هريرة. إكمال تهذيب الكمال: (9/ 236)
ـ قال ابن المنذر: أما حديث عسل فغير ثابت، كان يحيى بن مَعين يضعف حديثه، وقال محمد بن إسماعيل، يعني البخاري: عسل، يقال له: أَبو قرة عنده مناكير، وأما حديث ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، فقد دفعه بعض أصحابنا، وضعف الحسن بن ذكوان، وغير جائز، إذا كان الحديث هكذا، أن يحظر السدل على المصلي، وعلى غير المصلي. «الأوسط» (2377).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه عسل بن سفيان، واختلف عنه فيه؛
فرواه سعيد بن أبي عَروبَة عن عسل، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وكذلك قال حماد بن سلمة، ووهيب، عن عسل، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه هشام الدستوائي، عن عسل، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفا.
ورواه الحسن بن ذكوان، واختلف عنه؛
فقيل: عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعا.
وقيل: عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وروي هذا الحديث عن عطاء، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسلا.
وفي رفعه نظر، لأن ابن جريج روى عن عطاء بن أبي رباح، أنه كان يسدل في الصلاة. «العلل» (1608).
وَقَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ: وَقَدِ اخْتَلَفَ الْأَئِمَّةُ فِي الِاحْتِجَاجِ بِحَدِيثِ الْبَابِ يَعْنِي حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمَذْكُورَ فِي هَذَا الْبَابِ، فَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ لِتَفَرُّدِ عِسْلِ بْنِ سُفْيَانَ وَقَدْ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ. قَالَ الْخَلَّالُ: سُئِلَ أَحْمَدُ عَنْ حَدِيثِ السَّدْلِ فِي الصَّلَاةِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ بِصَحِيحِ الْإِسْنَادِ، وَقَالَ: عِسْلُ بْنُ سُفْيَانَ غَيْرُ مُحْكَمِ الْحَدِيثِ وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ: يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَالْبُخَارِيُّ وَآخَرُونَ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ عَلَى قِلَّةِ رِوَايَتِهِ، انْتَهَى.
بَابُ الصَّلَاةِ فِي شُعُرِ النِّسَاءِ
645 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا أَوْ لُحُفِنَا»، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: شَكَّ أَبِي
__________
شاذ
قال ابو داود (368) قال حماد: وسمعت سعيد بن أبي صدقة، قال: سألتُ محمدًا (يعني ابن سِيرين)، عنه، فلم يحدثني، وقال: سمعته منذ زمان ولا أدري ممن سمعته، ولا أدري أسمعته من ثبت أو لا، فسلوا عنه.
ليس فيه: «عبد الله بن شقيق».
وقد رواه عنه أشعث الحمراني -كما سلف برقم (367) عن عبد الله بن شقيق بلا شك. فيكون بين علتة ابو داود. رحمه الله.
والصحيح حديث عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ، وَأَنَا حَائِضٌ وَعَلَيَّ مِرْطٌ وَعَلَيْهِ بَعْضُهُ إِلَى جَنْبِهِ. أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 61) برقم: (514)
وسبق وقلنا عند الحديث رقم 367
والحديث في الصحيح المسند 1568
لكن:
قال ابن رجب: وقد أنكره الإمام أحمد إنكاراً شديداً، وفي إسناده اختلاف على ابن سيرين.
وقد روي عنه أنه قال: سمعته منذ زمان ولا أدري ممن سمعته ولا أدري أسمعته من ثبت أو لا؟ فاسألوا عنه.
ذكره أبو داود في سننه والبخاري في تاريخه. [فتح الباري:1/ 462]
ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثت أبي بحديث؛ حدثناه عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا الأشعث، يعني ابن عبد الملك الحمراني، عن محمد، عن عبد الله بن شقيق العُقيلي، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لا يصلي في شعرنا، أو لحافنا.
قال أبي: ما سمعت عن أشعث حديثا أنكر من هذا، وأنكره أشد الإنكار. «العلل» (5982).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه ابن سِيرين، واختلف عنه؛
فرواه أَبو هانئ أشعث بن عبد الملك الحمراني، عن محمد بن سِيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
قال ذلك عنه: خالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ، وغندر، ومحمد بن عبد الله الأنصاري.
وكذلك رواه ابن عون، عن ابن سِيرين.
وخالفهم النضر بن شميل، فرواه عن أشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
ووهم في قوله: الحسن.
ورواه سلمة بن علقمة، واختلف عنه؛
فرواه وهيب، عن سلمة، عن ابن سِيرين، عن عائشة.
وخالفه بشر بن المفضل، فرواه عن سلمة، عن ابن سِيرين، قال: نبئت أن عائشة.
والقول قول أشعث، عن ابن سِيرين. «العلل» (3720).
ومحققو المسند في المقدمة نقلوا تعليل الإمام أحمد لكنهم في تحقيق الحديث 227/ 41 قالوا: حسن لغيره. وفيه نبئت عن عائشة.
قال أبوبكر الاثرم: أحاديث الرخصة أكثر وأشهر. قال: لو فسدت على الرجال الصلاة في شعر النساء لفسدت الصلاة على النساء.
وراجع كتابنا مختلف الحديث.