632 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال العقيلي في كتاب الضعفاء:
632 – سليمان بن محمد الهاشمي
مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ
حدثنا الحسين بن إسحاق (التستري) قال: حدثنا الحسين بن أبي السري قال: حدثنا سليمان بن محمد الهاشمي قال: حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفطر الحاجم والمحجوم» وليس يعرف هذا الحديث من حديث شريك،
وإنما رواه معمر بن سليمان الرقي، عن عبد الله بن بشر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،، (وعبد الله بن بشر ضعيف). (ولا يعرف إلا به)، حديث أبي هريرة في هذا الباب معلول، فيه اختلاف، وأصلح الأحاديث في هذا الباب حديث شداد بن أوس (الأنصاري)
الشرح:
1 – ترجمة سليمان بن محمد الهاشمي:
مجهول بالنقل، قاله العقيلي هنا، وقال الذهبي في المغني في الضعفاء 2619 ” لا يعرف”، وكذا في ديوان الضعفاء 1775، وميزان الاعتدال 3506، ونقله الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 3643
2 – تخريج حديث الباب:
عنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ” أخرجه ابن ماجه 1679 قال حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّي، وَدَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا َمُعمّر بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ به
تابعه سليمان بن عمر بن خالد، حدثنا معمر بن سليمان عن عبد الله بن بشر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر الحاجم والمحجوم. أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 1074 في أثناء ترجمة عبد الله بن بشر.
قال ابن عدي:” وهذا الحديث لا أعلم يرويه، عن الأعمش غير عبد الله بن بشر وروى عن الحسين بن واقد عن الأعمش.
تابعه إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ زُرَارَة السُّكري أَبُو الحَسَن، حَدَّثَنَا معمر بْنُ سُلَيْمَان الرَّقِّي به أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه 4602
تابعه إبراهيم بن طهمان هروي مرجئ عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال * أفطر الحاجم والمحجوم أخرجه النسائي في السنن الكبرى 3165 قال أنبأ أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري مرجئ قال حدثني أبو مرجى قال حدثني إبراهيم بن طهمان به موقوفا
قال الدارقطني في العلل 1963 ” الموقوف أشبههما بالصواب”
3 – قال العقيلي:” وأصلح الأحاديث في هذا الباب حديث شداد بن أوس (الأنصاري) “.
عن شداد بن أوس، أن رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- أتى على رَجُلٍ بالبَقيعِ، وهو يحتجِمُ، وهو آخِذٌ بيدي لِثمان عشرةَ خَلَتْ من رمضان، فقال: “أفْطَرَ الحاجِمُ والمحجومُ ” أخرجه أبو داود في سننه 2369 قال حدَّثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا وُهَيبٌ، حدَّثنا أيوبُ، عن أبي قِلابةَ، عن أبي الأشعثِ عن شداد بن أوس به
تابعه حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، لا أعلمه إلا عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي لثمان عشرة خلت من رمضان , إذ أتى على رجل يحتجم , فقال: «أفطر الحاجم، والمحجوم» أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 7148
تابعه منصور بن زاذان عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد به أخرجه النسائي في السنن الكبرى 3126
تابعه خالد عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس قال * كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم عام فتح مكة لثمان عشرة أو تسع عشرة مضت من شهر رمضان فمر برجل يحتجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفطر الحاجم والمحجوم أخرجه النسائي في السنن الكبرى 3126 والإمام أحمد في مسنده 17112 – ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير 7127 – ، والطبراني في المعجم الكبير 7124 و7128
قال أبو داود في سننه ” قال أبو داود: وروى هذا خالِدٌ الحذاءُ عن أبي قِلابةَ بإسنادِ أيوبَ مثله.”
تابعه عاصم بن سليمان، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني – كان يسكن بالشام بصنعاء -، عن شداد بن أوس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يحتجم في ثمان عشرة من رمضان، وأنا معه، فقال: «أفطر الحاجم، والمحجوم» أخرجه عبد الرزاق في المصنف 7520 – ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير 7125 – ، والطبراني في المعجم الكبير 7124 و7126
تابعه قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يحتجم في رمضان، فقال: «أفطر الحاجم، والمحجوم» أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 7131
تابعه أبو قحذم، عن أبي قلابة، ثنا أبو الأشعث الصنعاني، أن شداد بن أوس حدثه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة، وهو آخذ بيدي , إذ أبصر رجلا يحتجم في رمضان , فقال: «أفطر الحاجم، والمحجوم» أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 7132
تابعه يحيى، قال حدَّثني أبو قِلابة الجرميِّ، أنه أخبره أن شداد بن أوس بينما هو يمشي مع النبي -صلَّى الله عليه وسلم- فذكره نحوه أخرجه أبو داود في سننه2368 قال حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدَّثنا حسنُ بنُ موسى، حدَّثنا شيبانُ، عن يحي به
تابعه عُبَيْدُ اللَّهِ، أَخبَرنَا شَيْبَان به أخرجه ابن ماجه 1680
قال الترمذي في العلل الكبير 208 – 211:سَأَلْتُ مُحَمَّدًا – أي البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: لَيْسَ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ , وَثَوْبَانَ فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ بِمَا فِيهِ مِنَ الِاضْطِرَابِ فَقَالَ: كِلَاهُمَا عِنْدِي صَحِيحٌ ,
لِأَنَّ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ رَوَى عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ , عَنْ ثَوْبَانَ. وَعَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ , عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ , رَوَى الْحَدِيثَيْنِ , جَمِيعًا , قَالَ أَبُو عِيسَى: وَهَكَذَا ذَكَرُوا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ , أَنَّهُ قَالَ: حَدِيثُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ , وَثَوْبَانَ صَحِيحَانِ.
4 – قال البخاري في صحيحه “ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا فقال أفطر الحاجم والمحجوم” 1937 – (م2) وقال لي عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا يونس عن الحسن مثله قيل له عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم ثم قال الله أعلم
5 – قال الترمذي في سننه:” وفي الباب عن علي، وسعد، وشداد بن أوس، وثوبان، وأسامة بن زيد، وعائشة، ومعقل بن سنان، ويقال: ابن يسار، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي موسى، وبلال. وحديث رافع بن خديج حديث حسن صحيح.”
6 – قال الدارمي في سننه عقب الحديث 1771 و1772:” «أنا أتقي الحجامة في الصوم في رمضان»
قال الحاكم في المستدرك عقب الحديث 1562: ” فليعلم طالب هذا العلم أن الإسنادين ليحيى بن أبي كثير قد حكم لأحدهما أحمد بن حنبل بالصحة، وحكم علي بن المديني للآخر بالصحة، فلا يعلل أحدهما بالآخر، وقد حكم إسحاق بن إبراهيم الحنظلي لحديث شداد بن أوس بالصحة” انتهى قلت يقصد أن الإمام أحمد حكم لحديث ثوبان بالصحة وأن علي بن المديني حكم لحديث رافع بن خديج بالصحة.
7 – وقال الحاكم أيضا عقب الحديث 1566 عن علي بن المديني، قال: حديث شداد بن أوس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يحتجم في رمضان، رواه عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان ” ولا أرى الحديثين إلا صحيحين، فقد يمكن أن يكون سمعه منهما جميعا ” فأما رخصة الحجامة للصائم فقد أخرجه محمد بن إسماعيل البخاري في الجامع الصحيح.
8 – قال العلامة الألباني في إروء الغليل 931:” وقد ورد عن جماعة من الصحابة بلغ عددهم فى تخريج الزيلعى فى ” نصب الراية ” ثمانى عشر شخصا , إلا أن الطرق إلى أكثرهم معللة , فأقتصر على ما صح منها , وأحيل فى الباقى على ” نصب الراية ” فقد شفى وأروى”.
9 – تنبيه قال السيوطي في حديث أفطر الحاجم والمحجوم ” حديث متواتر”.
10 – قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ مُحْيِي السُّنَّةِ (البغوي):رَحِمَة اللَّهُ عَلَيْهِ: وَتَأَوَّلَهُ بَعْضُ مَنْ رَخَّصَ فِي الْحِجَامَةِ: أَيْ تَعَرُّضًا لِلْإِفْطَارِ: الْمَحْجُومُ لِلضَّعْفِ وَالْحَاجِمُ لِأَنَّهُ لَا يَامَنُ مِنْ أَنْ يَصِلَ شَيْءٌ إِلَى جَوْفِهِ بمص الملازم
كما في مشكاة المصابيح 2012 انتهى ومال بعض أهل العلم إلى القول بنسخ حديث الباب.
11 – قال السيوطي في تدريب الراوي:” حديث شداد بن أوس مرفوعا أفطر الحاجم والمحجوم رواه أبو داود والنسائي ذكر الشافعي أنه منسوخ بحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم صائم أخرجه مسلم فإن ابن عباس إنما صحبه محرما في حجة الوداع سنة عشر “.