622 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال العقيلي رحمه الله تعالى في كتابه الضعفاء:
622 – سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الله.
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: سليمان بن عطاء سمع مسلمة بن عبد الله، في حديثه بعض المناكير
ومن حديثه
ما حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن قال: حدثنا أبو وهب الوليد بن عبد الملك الحراني قال: حدثنا سليمان بن عطاء، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة بن ربعي، عن أبي الدرداء قال: ذكرنا زيادة العمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها، ولكن زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها الله العبد، فيدعون له من بعده، فيلحقه دعاؤهم في قبره، فذلك زيادة العمر»
لا يتابع عليه بهذا اللفظ.
وقد روي بغير هذا الإسناد بلفظ: «الولد الصالح يتركه الرجل (بعد موته) فيدعو له فيلحقه دعاؤه» من طريق صالح (الإسناد)، والكلام الأول في الحديث ليس بمحفوظ.
الشرح:
1 – ترجمة سليمان بن عطاء:
روى له ابن ماجه وحده، روى عنه جمع
“ذكره البخاري في فصل من مات من التسعين إلى المائتين.” نقله مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال
قال البخاري في حديثه بعض المناكير كما نقله العقيلي هنا وأورده البخاري في التاريخ الصغير 145، وأورده البخاري في التاريخ الكبير 1856 بلفظ ” في حديثه مناكير”، وقال أبو زرعة الرازي ” منكر الحديث” كما في الضعفاء،
وقال أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه: ” هو منكر الحديث، يكتب حديثه”. وقال ابن حبان في المجروحين 412:” يروي أَشْيَاء مَوْضُوعَة لَا تشبه حَدِيث الثِّقَات فلست أَدْرِي التَّخْلِيط فِيهَا مِنْهُ أَوْ من مسلمة بْن عَبْد اللَّهِ”، وقال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال:”لسليمان بن عطاء، عن مسلمة، عن عمه أبي مشجعة، عن أبي الدرداء وغيره غير ما ذكرت من الحديث وفي بعض أحاديثه وليس بالكثير مقدار ما يرويه بعض الأنكار “.
وأورده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 1535 وقال ” يروي عَن مسلمة بن عبد الله الْجُهَنِيّ أَشْيَاء مَوْضُوعَة قَالَ ابْن حبَان لَا أَدْرِي التَّخْلِيط مِنْهُ أم من مسلمة”. انتهى، وقال الذهبي في الكاشف 2117 “واه”، وقال الذهبي في المغني في الضعفاء2698:”هَالك اتهمَ بِالْوَضْعِ لقِيه النُّفَيْلِي وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ”.وقال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال 2209 ” قال الساجي: منكر الحديث. وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب في «جملة الضعفاء» “.انتهى، قال الحافظ في تقريب التهذيب2594:” منكر الحديث ”
2 – تخريج حديث الباب:
قال العقيلي:
حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن قال: حدثنا أبو وهب الوليد بن عبد الملك الحراني قال: حدثنا سليمان بن عطاء، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة بن ربعي، عن أبي الدرداء قال: ذكرنا زيادة العمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها، ولكن زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها الله العبد، فيدعون له من بعده، فيلحقه دعاؤهم في قبره، فذلك زيادة العمر»
تابعه علي بن الحسين حدثنا الوليد بن عبد الملك بن عبيد الله أبو مسرح، ثنا (سليمان) بن عطاء به أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 17942 – نقله الحافظ ابن كثير في تفسيره-
تابعه أَبُو بدر أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِك بْن مسرح الْحَرَّانِي بقربة سرغا مِرْطًا من ديار مُضر حَدثنَا عمي أَبُو وهب الْوَلِيد بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ به أخرجه ابن حبان في المجروحين 412
تابعه جعفر – هو ابن محمد الفريابي- قال: نا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني به أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 3349
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ” رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.”
تابعه أحمد بن النضر العسكرى، ثنا أبو الوليد بن عبدالملك ابن مسرح الخزاعي به أخرجه الطبراني عزاه إليه الحافظ ابن كثير كما في جامع المسانيد 12029
تابعه أبو عقيل أنس بن سلم، حدثنا أبو وهب الوليد بن عبد الملك، حدثنا سليمان بن عطاء به أخرجه ابن عدي في أثناء ترجمته من كتاب الكامل في ضعفاء الرجال 753
تابعه يحيى بن صَالح الوحاظي حَدثنَا سُلَيْمَان بن عَطاء عَن مسلمة بن عبد الله الْجُهَنِيّ عَن عَمه أبي مشجعَة عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ ذكرُوا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَرْحَام فَقُلْنَا من وصل رَحمَه أنساء لَهُ فِي أَجله فَقَالَ إِنَّه لَيْسَ يُزَاد فِي عمره قَالَ الله تَعَالَى {فَإِذا جَاءَ أَجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} وَلكنه الرجل يكون لَهُ الذُّرِّيَّة الصَّالِحَة فَيدعونَ لَهُ من بعده فيبلغه ذَلِك فَذَلِك الَّذِي ينسأ فِي أَجله أخرجه الخطيب الغدادي في ثالي تلخيص المتشابه 45 قال أخبرنَا أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ بهَا حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد بن الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن نجدة الحوطي قَالَ حَدثنَا يحيى بن صَالح الوحاظي به
قال السيوطي في الدر المنثور عند تفسير قوله تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34))
” أخرج ابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه والخطيب فِي تالي التَّلْخِيص وَابْن النجار فِي تَارِيخه عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: تَذَاكرنَا زِيَادَة الْعُمر عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُلْنَا: من وصل رَحمَه أنسء فِي أَجله
فَقَالَ إِنَّه لَيْسَ بزائدة فِي عمره قَالَ الله {فَإِذا جَاءَ أَجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} وَلَكِن الرجل يكون لَهُ الذُّرِّيَّة الصَّالِحَة فَيدعونَ الله لَهُ من بعده فيبلغه ذَلِك فَذَلِك الَّذِي ينسأ فِي أبده وَفِي لفظ: فيلحقه دعاؤهم فِي قَبره فَذَلِك زِيَادَة الْعُمر
وعزاه السيوطي في جامع الأحاديث 18847 للحكيم الترمذي
3 – قال الحافظ ابن حجر في الفتح ” أخرج الطبراني في “الصغير” بسند ضعيف عن أبي الدرداء فذكره
4 – قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير عند تفسير قوله تعالى:” وهذا الحديث ينبغي أن يكشف عن إسناده ففيه نكارة، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما بخلافه”.
5 – قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة 1543 و5323 “منكر “،وذكر فوائد عديدة أيضا
6 – قال العقيلي:” وقد روي بغير هذا الإسناد بلفظ: «الولد الصالح يتركه الرجل (بعد موته) فيدعو له فيلحقه دعاؤه» من طريق صالح
(الإسناد)، والكلام الأول في الحديث ليس بمحفوظ.
7 – عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال * إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة (أشياء) إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له أخرجه مسلم 1631 والترمذي 1376 والنسائي 3651 والإمام أحمد في مسنده 8844 والبخاري في الأدب المفرد 38 من طريق إسماعيل هو بن جعفر وأخرجه أبو داود 2880 وأبو عوانة في مستخرجه 5824 من طريق سليمان بن بلال وأخرجه ابن الجارود في المنتقى 370 وأبو عوانة في مستخرجه 5825 من طريق محمد بن جعفر وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه 5825 من طريق عبد العزيز بن أبي حازم كلهم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة به والزيادة عند أبي داود.
8 – قال الشوكاني:” ويدل على ذلك أيضاً ما في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن صلة الرحم تزيد في العمر، وفي لفظ في الصحيحين: ” من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ” وفي لفظ ” من أحب أن يمد الله في عمره وأجله ويبسط له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه “. وفي لفظ صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار”.
9 – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:”من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه “أخرجه البخاري 5985 واللفظ له والترمذي 1979
10 – عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه أخرجه البخاري 5986 و2067 ومسلم 2557 وأبو داود 1693 والنسائي في السنن الكبرى 11365
11 – عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ” إنه من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار ” أخرجه الإمام أحمد في مسنده 25259 واللفظ له، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق 329 و 340 والبيهقي في شعب الإيمان 7599 الشطر الثاني فقط من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا محمد بن مهزم، عن عبد الرحمن بن القاسم، حدثنا القاسم، عن عائشة رضي الله عنها به
فيه محمد بن مهزم، فمن رجال “التعجيل” وثقه ابن معين كما في تاريخه رواية الدوري 3258 و 3592 وقال أبو حاتم: ليس به بأس، كما في الجرح والتعديل لابنه 437، وذكره ابن حبان في “الثقات”.15028، قال الألباني كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة 519 إسناده صحيح
قال الدارقطني في العلل 3580:”
فقال: هو حديث يرويه محمد بن مهزم، العبدي الشعاب، واختلف عنه؛
فرواه عبد الصمد بن عبد الوارث، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، عن محمد بن مهزم، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، وهو وهم.
والصواب ما رواه حجاج بن محمد، وأبو حاتم عمر بن عبد الملك، عن محمد بن مهزم، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، وابن أبي مليكة هذا هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة بن أخي عبيد الله بن أبي مليكة، وهو والد أبي غرارة، وهو الذي يقال له:
زوج جبرة.
وكذلك رواه أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي.
وكذلك رواه أبو غرارة محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة التيمي القرشي الجدعاني، عن أبيه، عن القاسم، عن عائشة.” انتهى قلت وقد أورد العقيلي في الضعفاء 920 في أثناء ترجمة المليكي هذا أصل الحديث ومفهومه أنه سلف الدارقطني كون الحديث حديثه، وكذلك أورد أصل الحديث ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 1122 في أثناء ترجمة المليكي
أقول يصلح هذا الحديث أن يوضع في أحاديث معلة ظاهرها الصحة.