(62) (934) تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / الشيخ طحنون آل نهيان/ ومسجد محمد بن رحمة الشامسي
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
ومشاركة الأخ رامي وأصحابه
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3،والمدارسة، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
حديث عقبة رقم 934 من الصحيح المسند أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من عمل يوم إلا وهو يختم عليه، ولا ليلة إلا وهو يختم عليها، حتى إذا حيل بين العبد وبين العمل، قال الحفظة: يا ربنا، هذا عمل عبدك قبل أن يحال بينه وبين العمل، وأنت أعلم)
قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: إن أول من يعلم بموت العبد الحافظ؛ لأنه يعرج بعمله، وينزل برزقه، فإذا لم يخرج رزق علم أنه ميت.
قال عمرو: وحدثني عبدالكريم عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، إن أول من يعلم بموت العبد الحافظ؛ لأنه يعرج بعمله، وينزل برزقه، فإذا لم يخرج رزق علم أنه ميت.
———‘———‘———‘
الصحيح المسند 934:
الكلام على إسناد الحديث:
قال باحث:
الحديث رواه كل من
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ
وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ
وعبد الله بن وهب
وسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ
وشُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى
وسَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ
جميعهم عن ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” مَا مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِلا يُخْتَمُ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا، عَبْدُكَ فُلانٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، فَيَقُولُ: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ ”
وفي لفظ آخر
لَيْسَ مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلَّا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبَّنَا! عَبْدُكَ فُلَانٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، فَيَقُولُ الرَّبُّ: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى مِثْلِ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ “.
ورواه الحاكم
7940أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَكِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُوَجَّهِ، أَنْبَأَ عَبْدَانُ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي رِشْدِينُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” لَيْسَ مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلا وَهُوَ يُخْتَمُ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبَّنَا، عَبْدُكَ فُلانٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تَعَالَى: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى مِثْلٍ عَمَلِهِ، حَتَّى يَبْرَأَ، أَوْ يَمُوتَ “. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
وفي سنده رشدين ضعيف جدا، وقال الطبراني، لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ إِلا ابْنُ لَهِيعَةَ.
ورواه الحاكم أيضا بلفظ
7751حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ فذكر حديث الباب
أقول: في تركيب السند الأخير نظر
وعند البزار مما يشهد لمعنى الحديث
(2413) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا اشْتَكَى الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ، أَمْرَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الَّذِينَ يَكْتُبُونَ عَمَلُهُ فَقَالَ: اكْتُبُوا لَهُ عَمَلَهُ إِذْ كَانَ طَلْقًا، حَتَّى أَقْبِضَهُ وَأُطْلِقَهُ.
(2414) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وفي صحيح البخاري
(2791) حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ وَاصْطَحَبَ هُوَ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ فِي سَفَرٍ، فَكَانَ يَزِيدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ لَهُ: أَبُو بُرْدَةَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مِرَارًا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا. انتهى كلام الباحث
قلت حديث – ” ليس من عمل يوم إلا و هو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة: يا ربنا! عبدك فلان قد حبسته، فيقول الرب: اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو
يموت “.
قال الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” 5/ 226:رواه ابن أبي الدنيا في ” المرض و الكفارات ” (158/ 2) قال: حدثنا أحمد بن
جميل قال: أنبأ عبد الله بن المبارك قال: أنبأ ابن لهيعة قال: حدثني يزيد أن
أبا الخير حدثه أنه سمع عقبة بن عامر الجهني مرفوعا. قلت: و هذا إسناد …
وقرر الشيخ صحة الحديث بناء على أن رواية ابن المبارك عن ابن لهيعة صحيحة
قلت: ابن لهيعة الراجح ضعفه خاصه مع المخالفة حيث حديث الباب متنه يحمل معنى المفارقة بالموت، وحديث ابن لهيعة في المرض ويغني عن حديثه أحاديث بمعناه سبق ذكر الباحث بعضها ومنها:
* حديث (ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه الله منها طاهرا)
* وحديث (أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم يذهب خطاياه كما تذهب النار خبث الحديد). (طب) عن أم العلاء. تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 37 فى صحيح الجامع.
*وحديث (إذا مرض العبد قال الله للكرام الكاتبين اكتبوا لعبدي مثل الذي كان يعمل حتى أقبضه أو أعافيه).تخريج السيوطي: (ش) عن عطاء بن يسار مرسلا.
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 800 في صحيح الجامع.
*وحديث (إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي فإن أقبضه أغفر له وإن أعَافِه فحينئذ يقعد لا ذنب له). (ك) عن أبي أمامة.
تحقيق الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 1673 في صحيح الجامع
تنبيه: لا أدري وجه استغراب الباحث لإسناد عمرو بن الحارث فورد أحاديث بهذا الإسناد مع أنه فصَّل في الإسناد فذكر ما رواه عن يزيد، وما رواه عن عبدالكريم عن يزيد، وعبدالكريم هذا لم اتوصل له.
———————–
مشاركة الأصحاب:
? أولا من ناحية الإسناد:
الحديث إسناده صحيح متصل و رواته ثقات مسلسل بالمصريين إلا محمد بن يعقوب نيسابوري ثقة.
? من ناحية المتن و فوائد الحديث:
ذكر الإمام أحمد في مسنده
(17316) حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، أخبرني ابن لهيعة، قال: حدثني يزيد، أن أبا الخير، حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
” ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن، قالت الملائكة: يا ربنا، عبدك فلان قد حبسته، فيقول الرب عز وجل: اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت “.
قال محققو المسند (حديث صحيح).
و نقلوا قول السندي: قال: قوله: “وهو يختم عليه”، أي: يصلح أن يختم على مثله إذا مرض وهو عليه، ومعنى الختم على مثله أن يقرر ذلك عملا له فيكتب له ذلك وإن لم يعمل، والمقصود الحث على تحسين عمل كل يوم، حيث يحتمل أن يكون مختوما عليه.
و الحديث ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة (2193).
و قال السندي عند شرحه في كتاب الصيام عند كلامه في فضل شعبان:
وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين قيل ما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل، قلت: يحتمل أمران أحدهما:
أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان فتعرض عرضا بعد عرض ولكل عرض حكمة يطلع عليها من يشاء من خلقه أو يستأثر بها عنده مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية.
ثانيهما: أن المراد أنهاتعرض في اليوم تفصيلا ثم في الجمعة جملة أو بالعكس.
حاشية السندي على سنن النسائي – كتاب الصيام
و قد دلت الأحاديث في الصحيحين على أن أعمال العباد ترفع للعرض على الله عز وجل أولاً بأول، في كل يوم مرتين: مرة بالليل ومرة بالنهار:
ففي صحيح مسلم (179) عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنَامُ، وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ)
قال النووي رحمه الله: الْمَلائِكَة الْحَفَظَة يَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ اللَّيْل بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل النَّهَار , وَيَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ النَّهَار بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل اللَّيْل.
وقال السندي
قوله (يرفع إليه) أي للعرض عليه وإن كان هو تعالى أعلم به ليأمر الملائكة بإمضاء ما قضى لفاعله جزاء له على فعله أو يُرفعُ أي خزائنه ليُحفظ إلى يوم الجزاء.
قوله (قبل عمل الليل) أي قبل أن يشرع العبد في عمل الليل أو قبل أن يرفع العمل بالليل والأول أبلغ لما فيه من الدلالة على مسارعة الكرام الكتبة إلى رفع الأعمال وسرعة عروجهم إلى ما فوق السموات …
حاشية السندي على سنن ابن ماجة
وروى البخاري (555) ومسلم (632) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ” فيه: أَنَّ الأَعْمَال تُرْفَع آخِرَ النَّهَار , فَمَنْ كَانَ حِينَئِذٍ فِي طَاعَة بُورِكَ فِي رِزْقه وَفِي عَمَله، وَاَللَّه أَعْلَم، وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ حِكْمَة الأَمْر بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا وَالاهْتِمَام بِهِمَا – يعني صلاتي الصبح والعصر -) “.
و عند البخاري و مسلم من حديث
سهل بن سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم “.
———–‘——–‘———‘
تتمة للشرح:
*ذكر باحث أحاديث وردت في كتابة الأعمال ورفعها إلى الله ثم عرضها عليه وقد وضحت بعض مشكلها وحذفت حديث أبي موسى؛ لأن الأصحاب ذكروه:
أخرج النسائي كما في صحيح النسائي 4998
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ حَسَنَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا، وَمُحِيَتْ عَنْهُ كُلُّ سَيِّئَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا، ثُمَّ كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاصُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا ” *
علقه البخاري في صَحِيحه بصيغة الجزم >> كِتَابُ الإِيمَانِ >> بَابُ حُسْنِ إِسْلاَمِ المَرْءِ >>
وراجع الصحيحة (247) للشيخ الألباني رحمه الله حيث تكلم الشيخ أن البخاري أسقط عمدا كتابة الحسنات المتقدمة قبل الإسلام لأنه مشكل على القواعد يعني أن الكافر لا يثاب على العمل الصالح.
ونقل الشيخ الألباني أن الزيادة ثابته في كل الروايات وذكر أن الصواب أن أنه بإسلامه كتب له ثواب ما عمل في الكفر تفضلا منه سبحانه. وبعضهم نقل الإجماع على إثابة الكافر إذا فعل أفعالا جميلة كالصدقة وصلة الرحم ثم أسلم ثم مات على الإسلام انتهى بمعناه.
وسيأتي عن أبي هريرة في البخاري لكن بلفظ إذا أحسن إسلامه … فليس فيه التعرض للأعمال في الكفر
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ التَّوْحِيدِ >> بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللَّهِ >>7103 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا المُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يَقُولُ اللَّهُ: إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فَلاَ تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا، وَإِنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ”
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ الإِيمَانِ >> بَابُ حُسْنِ إِسْلاَمِ المَرْءِ >>
42 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلاَمَهُ: فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا ” *
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ الرِّقَاقِ >> بَابُ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ أَوْ بِسَيِّئَةٍ >>
6153 حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، حَدَّثَنَا جَعْدُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ العُطَارِدِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ” *
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ >> مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ >> مُسْنَدُ بَاقِي الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ >> حَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ >>
1647 حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ الْجَرْمِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْشِيِّ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ نَعُودُهُ مِنْ شَكْوًى أَصَابَهُ، وَامْرَأَتُهُ تُحَيْفَةُ قَاعِدَةٌ عِنْدَ رَاسِهِ، قلنا: كَيْفَ بَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ؟ قَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ بَاتَ بِأَجْرٍ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَا بِتُّ بِأَجْرٍ – وَكَانَ مُقْبِلًا بِوَجْهِهِ عَلَى الْحَائِطِ – فَأَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: أَلا تَسْأَلُونَنِي عَمَّا قُلْتُ؟ قَالُوا: مَا أَعْجَبَنَا مَا قُلْتَ، فَنَسْأَلُكَ عَنْهُ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَنِ أنْفَقَ نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَبِسَبْعِ مِائَةٍ، وَمَنِ أنْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ، أَوْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ أماط أَذًى، فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا، وَمَنِ ابْتَلاهُ اللَّهُ بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ ” *