603، 611 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
9 الترغيب في كلمات يقولهن حين يأوي إلى فراشه وما جاء فيمن نام ولم يذكر الله تعالى
603 (1) (صحيح) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك
آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري والترمذي
فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا
أوى غير ممدود
604 (2) (صحيح) قلت: ولفظ الشيخين في حديث علي المذكور في الضعيف عن أبي ليلى: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ الرَّحَى فِي يَدِهَا وَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا نَقُومُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَكَانِكُمَا فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي ثُمَّ قَالَ
أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهْوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ
605 (3) (حسن لغيره) وعن فروة بن نوفل عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل اقرأ قل يا أيها الكافرون الكافرون 1 ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي متصلا ومرسلا وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
——–
تخريجه في سنن أبي داود (5057) قلنا:
قال الترمذي، وذكر الحديث وقال: “، قَالَ شُعْبَةُ: أَحْيَانًا يَقُولُ مَرَّةً وَأَحْيَانًا لَا يَقُولُهَا، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ حِزَامٍ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، بِمَعْنَاهُ وَهَذَا أَصَحُّ أَبُو عِيسَى وَرَوَى زُهَيْرٌ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وَهَذَا أَشْبَهُ وَأَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، قَدِ اضْطَرَبَ أَصْحَابُ أَبِي إِسْحَاق فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ هُوَ أَخُو فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ
والدارقطني 13/ 277: ورجح رواية إسرائيل ومن تابعه فقال:
3174 – وسئل عن حديث نوفل الأشجعي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: اقرأ عند منامك {قل يا أيها الكافرون}، فإنها براءة من الشرك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي فروة الأشجعي، رفعه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابعه عبد العزيز بن مسلم.
وقال: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عروة بن نوفل، (أو) نوفل.
وكلاهما وهم.
ورواه إسرائيل، وأشعث بن سوار، وأبو مريم، ومحمد بن أبان، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، وهو الصحيح.
ورواه أبو مالك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه، ولعله أخو فروة، والله أعلم.
قال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال – (3/ 237) 5042 – كتب إلي بن خلاد قال سمعت يحيى قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن فروة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل من أهله أو لظئر له إقرء قل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك قال يحيى وحدثني شعبة عن إسحاق عن فروة بن نوفل نحوه كان عندي فمحوته
وقال أبو عمر: نوفل حديثه مضطرب الإسناد لا يثبت (عون المعبود)
لكن انتبهنا أن ابن معين محتمل أن يقصد بالمحو تعليل سند معين
قال صاحبنا أبو صالح حازم:
عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: مجيء ما جاء بك؟ قال: جئت يا رسول الله تعلمني شيئا عند منامي، قال: إذا أخذت مضجعك فاقرأ {قل يا أيها الكافرون} ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك. أخرجه الإمام أحمد في مسنده 23807 والترمذي في سننه 3404 من طريق إسرائيل واخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 27059 والبخاري في التاريخ الكبير 2372 وعلقه الترمذي 3404 واخرجه الحاكم في المستدرك 4040 عن زهير كلاهما (إسرائيل وزهير) عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، عن أبيه به
اختلف فيه على أبي إسحق وصرح الإمام الترمذي في سننه بأن هذه الطريق أصح الطرق وكذا قال الدارقطني في العلل وهو الصحيح.
وألمح الترمذي أيضا بأن المتابعة التالية تقويه
وقال الحاكم صحيح الإسناد
قلت فيه فروة بن نوفل روى عنه جمع روى له الجماعة إلا البخاري وليس له عند مسلم وابن ماجه إلا حديث واحد وقال الذهبي وثق وذكره ابن حبان في الثقات. وفيه أبو إسحق السبيعي وقد اختلط وهو مدلس والراجح أن رواية إسرائيل حفيده عنه مستقيمة وهي في الصحيحين أعني إسرائيل عن أبي إسحق
تابعه عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت؟ قال: اقرأ {قل يا أيها الكافرون} ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 27060 حدثنا مروان بن معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي به وبهذه المتابعة نستطيع القول بأن الحديث حسن لغيره على الأقل والله أعلم
606 (4) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان
فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها
قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال يأتي أحدكم
يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن حبان في صحيحه وزاد بعد قوله وألف وخمسمائة في الميزان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة
———
هو في الصحيح المسند ()
607 (5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
من قال حين يأوي إلى فراشه (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله العلب العظيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
رواه النسائي، وابن حبان في صحيحه واللفظ له، وعند النسائي
سبحان الله وبحمده
وقال في آخره
غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر
———–
رجح الدارقطني أنه موقوف العلل (2115) نقل ذلك صاحب عجالة الراغب المتمني وذكر ذلك الدارقطني مقرا للوقف، كذلك صاحب كتاب النافلة للأحاديث الضعيفة قال ضعيف جدا وذكر أن الحديث الموقوف ليس فيه أن هذا عند منامه.
608 (6) (صحيح لغيره) عن أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ
أَخْرَجَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قِرْطَاسًا وَقَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا يَقُولُ
اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي إِثْمًا أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَنْ يَقُولَ ذَلِكَ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ
—————
أخرجه أحمد برقم (6851) وفيه أبو راشد الحراني ليس فيه توثيق من معتبر، وقال محققو المسند صحيح لغيره يشهد له حديث أبي بكر الصديق برقم (51) مسند أحمد وفيه إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك وهو في الصحيح المسند برقم (1333)
609 (7) (حسن) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال إذا أوى إلى فراشه الحمد لله الذي كفاني وآواني والحمد لله الذي اطعمني وسقاني، والحمد لله الذي من علي فأفضلن فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم
—————-
الشيخ الألباني قال في الصحيحة (3444) أنه حديث حسن، وخلف بن المنذر وثقه ابن حبان، وصحح الحديث الحاكم وأقره الذهبي، وخلف بن المنذر روى عنه موسى بن إسماعيل ومسلم يعني الفراهيدي كما ذكر البخاري في التاريخ الكبير انتهى من الصحيحة.
بينما قال صاحب عجالة المتمني ضعيف، خلف بن المنذر لم يذكر له راويا إلا موسى بن إسماعيل، لكن كما سبق أن الألباني نقل أنه روى كذلك عنه مسلم الفراهيدي مع موسى بن إسماعيل كما في التاريخ الكبير وذكر ذلك صاحب كتاب المقتنى في سرد الكنى قال روى عنه مسلم والتبوذكي، كذلك الذهبي في تاريخ الإسلام الترجمة (99) قال روى عنه مسلم بن ابراهيم وموسى بن إسماعيل، بل ابن حبان قال خلف بن المنذر روى عنه موسى بن اسماعيل وأهل بلده، ثم الحديث في المختارة للمقدسي (1575) وذكر معها متابعة من حديث أنس عند مسلم ولفظه “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ».
فالحديث على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند قسم الزيادات على الصحيحين.
610 (8) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي دين وعيال ولي حاجة شديدة فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله
قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في الثالثة فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود
قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها
قلت ما هن قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم البقرة 552 حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت
قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لن يزال يا رسول الله زعم أنه
يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك الشيطان
رواه البخاري وابن خزيمة وغيرهما
قال الحافظ رحمه الله
وفي الباب أحاديث كثيرة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
ليست من شرط كتابنا أضربنا عن ذكرها
611 (9) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة ومن قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة
رواه أبو داود وروى النسائي منه ذكر الاضطجاع فقط
الترة بكسر التاء المثناة فوق مخففا هو النقص وقيل التبعة
——-
أخرجه أبو داود برقم (5061) وقلنا في تخريجه:
قلنا في تخريج نضرة النعيم:
وقال الألباني (3: 920): حسن صحيح. وقال الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (4/ 472): إسناده حسن.
قلت سيف: ذكره الدارقطني في العلل 1474 ورجح رواية ابن أبي ذئب فرواه عن سعيد المقبري عن إسحاق مولى عبدالله بن الحارث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه، فخالف ابن عجلان حيث أسقط إسحاق مولى عبدالله بن الحارث. وهو مجهول وكذلك ذكر ابن المديني الخلاف السابق ثم قال: ورواه صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة رضي الله عنه وذكر المحقق أن ابن المديني قصد بإيراد رواية مولى التوأمة أنه تابع إسحاق مولى عبدالله بن الحارث فيصير الحديث حسنا بل قد يصير صحيحاً لو جمعت بقية طرقه وشواهده (العلل 120)