591 – 602 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
6 – الترغيب في الصلاة بعد العشاء
وفي الباب أحاديث
591 (1) (صحيح) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء ورجع إلى بيته صلى أربع ركعات
أضربت عن ذكرها لأنها ليست من شرط كتابنا
————-
قال الألباني في الحاشية ثبت ذلك في حديث ابن عباس وغيره في صحيح البخاري وهو مخرج في صحيح أبي داود 1216 و1218 و1228
ربما يقصد حديث ابن عباس “قَالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا، فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ قَالَ: «نَامَ الغُلَيِّمُ» أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا، ثُمَّ قَامَ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَصَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَامَ، حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ أَوْ خَطِيطَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ”. البخاري (117)
7 – الترغيب في صلاة الوتر وما جاء فيمن لم يوتر
592 (1) (صحيح لغيره) عن علي رضي الله عنه قال
الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن
————
أخرجه أحمد برقم (652) وهو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند.
593 (2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم
594 (3) (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر
رواه أبو داود ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه إن الله وتر يحب الوتر
——–
قال الألباني في الحاشية قول المنذري (وعنه) يوهم أنه عن جابر وليس كذلك إنما هو عن علي رضي الله عنه وسبق حديث علي برقم (592)
595 (4) (صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: إن الله وتر، يحب الوتر.
———-
تعقب الألباني المنذري في عزوه الحديث لابن خزيمة، قال: والحديث أخرجه البخاري ومسلم ونبه الناجي على ذلك.
596 (5) (صحيح) وعن أبي تميم الجيشاني رضي الله عنه قال
سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح الوتر الوتر ألا وإنه أبو بصرة الغفاري
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رواته رواة الصحيح وهذا الحديث قد روي من حديث معاذ بن جبل وعبد الله بن عمرو وابن عباس وعقبة بن عامر الجهني وعمرو بن العاص وغيرهم
——–
ورد في كتاب بغية النقاد لابن المواق قال رواه أحمد بإسنادين. وصحح أحد الاسنادين.
و أحد أسنادي أحمد صحيح على شرط الذيل على الصحيح المسند رجاله رجال صحيح مسلم خلا علي بن إسحاق وهو شيخ أحمد ففي مسند أحمد (6/ 7) (23851) – حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ إسْحاقَ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ المُبارَكِ، أخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي ابْنُ هُبَيْرَةَ، عَنْ أبِي تَمِيمٍ الجَيْشانِيِّ، أنَّ عَمْرَو بْنَ العاصِ، خَطَبَ النّاسَ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَقالَ: إنَّ أبا بَصْرَةَ حَدَّثَنِي أنَّ النَّبِيَّ قالَ: «إنَّ اللهَ زادَكُمْ صَلاةً، وهِيَ الوِتْرُ، فَصَلُّوها فِيما بَيْنَ صَلاةِ العِشاءِ إلى صَلاةِ الفَجْرِ» قالَ أبُو تَمِيمٍ: فَأخَذَ بِيَدِي أبُو ذَرٍّ فَسارَ فِي المَسْجِدِ إلى أبِي بَصْرَةَ، فَقالَ لَهُ: أنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: ما قالَ عَمْرٌو؟ قالَ أبُو بَصْرَةَ: أنا سَمِعْتُهُ مِن رَسُولِ اللهِ
قال محققو المسند:
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير علي بن إسحاق -وهو المروزي- فقد روى له الترمذي، وهو ثقة …. وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم ((6693))، وانظر بقية أحاديث الباب هناك
أما حديث عبد الله بن عمرو فذكر علته ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ، وكذلك ورد عن ابن عمر وأعله ونقل تعليله عن ابن حبان
8 الترغيب في أن ينام الإنسان طاهرا ناويا للقيام
597 (1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا
رواه ابن حبان في صحيحه
الشعار بكسر الشين المعجمة هو ما يلي بدن الإنسان من ثوب وغيره
———-
ذكره العقيلي في ترجمة العباس بن عتبة وقال لا يصح حديثه، ثم قال وقد روي بغير هذا الإسناد بإسناد فيه لين.
لكن انظر الحديث التالي حيث هو صحيح من طريق ثابت عن أبي ظبية عن معاذ بن جبل.
598 (2) (صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يبيت طاهرا فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه
رواه أبو داود
من رواية عاصم بن بهدلة عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ
ورواه النسائي وابن ماجه
وذكر أن ثابتا البناني رواه أيضا عن شهر عن أبي ظبية
قال الحافظ وأبو ظبية بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء الموحدة شامي ثقة
——–
على شرط الذيل على الصحيح المسند من جهة ثابت. وراجع المنتخب لعبد بن حميد 126 (راجع تخريجنا لمسند أحمد 22092)
ذكر الألباني في حاشيته على صحيح الترغيب أن ثابتا سمعه من أبي ظبية حيث سمعه من شهر عنه ثم قدم عليهم ابوظبية فسمعه منه
مستدلا بأنه وقع في عمل اليوم والليلة هكذا. وكذلك أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار وفيه عن حماد به ….. وفيه قال ثابت: قدم علينا فحدثنا هذا الحديث ولا أعلمه إلا يعني أبا ظبية قلت لحماد عن معاذ؟ قال: عن معاذ.
وفي إتحاف المهرة 16756 عزاه للطحاوي وساقه كما سبق لفظه
وقال: ورواه أحمد عن روح وحسن بن موسى وأبي كامل وعفان اربعتهم عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن شهر بن حوشب عنه به قال حماد: قال ثابت: فقدم علينا ها هنا، فحدثنا الحديث عن معاذ، يعني أبا ظبية.
تنبيه في البخاري من حديث عبادة (.من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ….. )
لكن رواية أحمد وأبي داود فيها النوم على طهارة.
599 (3) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
————
فيه ميمون بن زيد قاله الألباني في الصحيحة 2539 وبين الاختلاف في أسانيده
وسبق أن حديث معاذ صحيح من طريق ثابت عن أبي ظبية
600 (4) (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما من امراء تكون له صلاة بليل فيغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة
رواه مالك وأبو داود والنسائي وفي إسناده رجل لم يسم وسماه النسائي في رواية له الأسود بن يزيد وهو ثقة ثبت وبقية إسناده ثقات
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد بإسناد جيد رواته محتج بهم في الصحيح
————–
أخرجه أبو داود (1314) وذكره الدارقطني في العلل وذكر الخلاف وقال الصحيح ما قاله مالك عن ابن المنكدر عن سعيد بن جبير عن رجل عنده رضى عن عائشة العلل (14/ 328)
601 (5) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه
رواه النسائي ابن ماجه بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه ورواه النسائي أيضا وابن خزيمة عن أبي الدرداء وأبي ذر موقوفا
قال الدارقطني وهو المحفوظ وقال ابن خزيمة هذا خبر لا أعلم أحدا أسنده غير حسين بن علي عن زائدة وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر
———
قال الألباني في الحاشية وإن كان موقوفا فلا يقال بالرأي فله حكم الرفع
602 (6) (صحيح) وعن أبي ذر أو أبي الدرداء شك شعبة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى
رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا ورواه ابن خزيمة في صحيحه موقوفا لم يرفعه
————‘
سبق قول الألباني ولو كان موقوفا فله حكم الرفع.