59 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل
59 – حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح ح وحدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن فليح قال حدثني أبي قال حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين أراه السائل عن الساعة قال ها أنا يا رسول الله قال فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
فوائد الباب:
1 – حديث أبي هريرة رضي الله عنه انفرد به البخاري دون بقية الستة.
2 – قال المهلب فيه: أن من أدب المتعلم ألا يسأل العالم ما دام مشتغلا بحديث أو غيره لأن من حق القوم الذين بدأ بحديثهم ألا يقطعه عنهم قاله ابن بطال في شرحه.
3 – فيه: الرفق بالمتعلم وإن جفا في سؤاله أو جهل قاله ابن بطال.
4 – فيه: وجوب تعليم السائل والمتعلم قاله ابن بطال
5 – فيه: مراجعة العالم إذا لم يفهم السائل قاله ابن بطال.
6 – فيه: جواز استماع العالم في الجواب وأن ينتقى منه إذا كان ذلك لمعنى قاله ابن بطال
تنبيه: نبه محقق شرح ابن بطال أنه وقع في نسخة (اتساع) بدل (استماع)
و في «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» ((3) / (256)):
جواز اتساع العالم في الجواب، وأن يبقي منه إِذَا كان ذَلِكَ لمعنى. اهـ
فربما المقصود توسع النبي صلى الله عليه وسلم في إجابته بافادته بشيء من أشراط الساعة. فكان يستطيع أن يقول: لا أدري.
وإذا كان (استماع) هي الصواب. فيحتمل المعنى: جواز استماع العالم (للأعرابي) في جوابه على مسألة أخرى، وأن ينتقي منه (أي من سؤال الأعرابي) إذا كان ذلك لمعنى.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم استمع لسؤال الأعرابي وحفظه ولم يجبه فورا، وفي أحاديث أخر أوقف خطبته وأجاب السائل فهذا الاختلاف إنما كان لمعنى
7 – إذا وسد الأمر إلى غير أهله – معناه أن الأئمة قد ائتمنهم الله على عباده، وفرض عليهم النصيحة لهم قاله ابن بطال
8 – فيه باب رفع الأمانة قاله البخاري.
9 – فيه إباحة إعفاء المسؤول عن العلم عن إجابة السائل على الفور قاله ابن حبان في صحيحه.
10 – تضييع الأمانة من أشراط الساعة الصغرى
11 – باب: لا يولي الوالي امرأة , ولا فاسقا , ولا جاهلا أمر القضاء قاله البيهقي في البعث والنشور
12 – قال العثيمين في التعليق على البخاري:
هذا الباب أراد البخاري رحمه الله أنه لا يلزم المسؤول، أن يقطع حديثه ليجيب السائل، بل له أن يمضي في حديثه ثم يسأل بعد عن السائل , هذا إذا كان يريد أن يجيبه، أما إذا كان لا يريد أن يجيبه فالأمر ظاهر , وذلك أن الإنسان لا يلزمه أن يجيب كل سائل , بل قد يكون من المسائل ما لا تنبغي الإجابة إليه , كما لو كان يحصل في الإجابة عن الفتنة، أو شر وبلاء.
ولا يلزم الجواب أيضا إذا علمت أن السائل إنما يريد الإعنات والإشقاق …. فلا حرج عليك أن تقول: لا أفتيك، لأن الله خيَّر نبيه في إفتاء أهل الكتاب الذين لا يريدون الحق قال: ((فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم)). انتهى شرح ابن عثيمين لصحيح البخاري
13 – قوله (وسد الأمر إلى غير أهله) اذا حملناه على العموم
كان أولى، فيشمل جميع الولايات , وربما يؤيد العموم قوله: (إذا وسد)، لأن المُوَسَد لا بد له من مُوَسِد فيكون عاما.
إذا انتظار الساعة موجود؟.
من زمان، من زمان نحن ننتظر الساعة، لكن نسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة والعاقبة. اهـ شرح ابن عثيمين لصحيح البخاري
14 – قوله (حدثنا محمد بن سنان) تابعه محمد بن فليح كما في الإسناد الذي يليه عند البخاري تابعه يونس وسريج كما عند الإمام احمد في مسنده 8729 تابعه المعافى بن سليمان كما عند البيهقي في البعث والنشور
15 – الحديث أفراد فليح قاله الحافظ في الفت
===
===
===