579 – فتح الملك بنفحات المسك شرح صحيح البخاري.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
وعدنان البلوشي وعمر الشبلي وأحمد بن خالد وأسامة الحميري
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
28 – بَابُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْفَجْرِ رَكْعَةً.
579 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَعَنِ الْأَعْرَجِ يُحَدِّثُونَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً، قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ. وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ، قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ».
———————-
من فوائد الباب:
1- قوله: (من أدرك من الفجر ركعة) ورد هذا اللفظ عند أبي يعلى في مسنده 6302 ونحوه الإمام أحمد في مسنده 7538.
2- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قد سبق تخريجه، وذكر الطيب من فوائده في الباب 17 من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب.
3- “هذا الحديث نص في أن من صلى الفجر قبل طلوع الشمس فإنه مدرك لوقتها؛ فإنه إذا كان مدركاً لها بإدراكه منها ركعة قبل طلوع الشمس، فكيف إذا أدركها كلها قبل الطلوع؟”. قاله ابن رجب
فتح الباري لابن رجب ٥/٥
4- قلت: مقصود البخاري إيضاح آخر وقت صلاة الفجر. وهو طلوع الشمس.
5- “جمهور العلماء على أن من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس يتمها. وانفرد أبو حنيفة فقال: تبطل بطلوعها، ويستقبلها بعد ارتفاعها، ووافقنا في العصر أنه يتمها بعد الغروب؛ لأن العصر يقع آخرها في وقت صالح للابتداء بالصلاة بخلاف الطلوع. وهذا فرق صوري، والشارع سوى بينهما، فلا معنى لهذا الفرق”. قاله ابن الملقن في التوضيح، وقال النووي: الحديث حجة عليه.
6- أما آخر وقت الفجر: فطلوع الشمس، هذا قول جمهور العلماء من السلف والخلف، ولا يعرف فيه خلاف، إلا عن الاصطخري من الشافعية، فإنه قال: إذا أسفر الوقت جداً خرج وقتها وصارت قضاء. ويرد قوله: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها) .وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس). وفي رواية له – أيضا – : (وقت الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول). قاله الحافظ ابن رجب في الفتح.
7- قوله: (فقد أدرك الصبح) وقد فسره الإمام أحمد بإدراك وقتها. نقله الحافظ ابن رجب في الفتح.
8- عن أبي هريرةَ، عن رسولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قال: “مَن أدرَكَ مِنَ الصُّبحِ رَكعَةً قبلَ أن تَطلُعَ الشَّمسُ [ورَكَعَةً بعدَ ما تَطلُعُ] [الشمسُ فقد أَدرَكها]، ومَن أدرَكَ رَكعَةً مِنَ العَصرِ قبلَ أن تَغرُبَ الشَّمسُ وثَلاثًا بعدَ ما تَغرُبُ فقَد أدركها.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1797 من طريق عبد العَزيزِ بن محمدٍ، أخبرَنِى زَيدُ بنُ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ وبُسرِ بنِ سعيدٍ وعَنِ الأعرَجِ، يُحَدِّثونَه عن أبي هريرة به.
9- “باب ذكر البيان ضد قول من زعم أن المدرك ركعة من صلاة الصبح قبل طلوع الشمس غير مدرك الصبح زعم أنه خرج من وقت الصلاة إلى غير وقت الصلاة، ففرق بين ما جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهما، وخالف النبي -صلى الله عليه وسلم- المصطفى بجهله، والنبي المصطفى الذي أخبر أن المدرك ركعة قبل طلوع الشمس مدرك الصلاة عالم بأنه يخرج من وقت الصلاة إلى غير وقت صلاة فجعله مدركا للصلاة، كالمدرك ركعة أو ركعتين من العصر قبل غروب الشمس، وإن كان يخرج من وقت إلى وقت صلاة”. قاله ابن خزيمة في صحيحه.
10- وترجم عليه البيهقي في السنن الكبرى فقال: ” بابُ الدَّليلِ على أنَّها لا تَبطُلُ بطُلوعِ الشَّمسِ فيها”.
11- عن أنَسٍ قال: صَلَّى بنا أبو بكرٍ صَلاةَ الصُّبحِ فقَرأَ “آلَ عِمرانَ” فقالوا: كادَتِ الشَّمسُ تَطلُعُ. قال: لَو طَلَعَت لم تَجِدْنا غافِلينَ. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى1801 من طريق مُسلِم بن إبراهيم، حدثنا هِشامٌ، حدثنا قَتادَةُ، عن أنَسٍ به تابعه معمر عن قتادة به. أخرجه عبد الرزاق في المصنف 2712 وروي نحوه عن عمر -رضي الله عنه-.
12- “على تقدير تسليم منع القضاء في أوقات النهي، فإنما ذاك في القضاء المبتدأ به في وقت النهي، فأما المستدام فلا يدخل في النهي؛ فإن القواعد تشهد بأنه يغتفر في الاستدامة ما لا يغتفر في الابتداء”. قاله الحافظ ابن رجب في الفتح.