575 – 586 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
————‘———-‘——-‘
تخريج سنن أبي داود:
بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى فِي مَنْزِلِهِ ثُمَّ أَدْرَكَ الْجَمَاعَةَ يُصَلِّي مَعَهُمْ
575 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ، فَلَمَّا صَلَّى إِذَا رَجُلَانِ لَمْ يُصَلِّيَا فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَدَعَا بِهِمَا فَجِئَ بِهِمَا تُرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، فَقَالَ: «مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنا؟» قَالَا: قَدْ صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا، فَقَالَ: «لَا تَفْعَلُوا، إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي رَحْلِهِ ثُمَّ أَدْرَكَ الْإِمَامَ وَلَمْ يُصَلِّ، فَلْيُصَلِّ مَعَهُ فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَةٌ»،
__________
[حكم الألباني: صحيح، وهو في الصحيح المسند
صحيح ورجالة ثقات
(جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ) ثقة وثقة النسائي. وقال البخاري في التاريخ الكبير: سَمِعَ أباه، سَمِعَ منه يَعلَى بْن عطاء.
وصححه البيهقي كما سيأتي في الحديث المخالف الذي جعل الثانية هي الفرض.
وانظر ما بعده.
576 – حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ بِمِنًى بِمَعْنَاهُ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده صحيح.
وانظر ما قبله.
577 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ نُوحِ بْنِ صَعْصَعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: جِئْتُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ فَجَلَسْتُ وَلَمْ أَدْخُلْ مَعَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: فَانْصَرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى يَزِيدَ جَالِسًا، فَقَالَ: «أَلَمْ تُسْلِمْ يَا يَزِيدُ»، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَسْلَمْتُ، قَالَ: «فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَعَ النَّاسِ فِي صَلَاتِهِمْ؟»، قَالَ: إِنِّي [ص:158] كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي مَنْزِلِي وَأَنَا أَحْسَبُ أَنْ قَدْ صَلَّيْتُمْ، فَقَالَ: «إِذَا جِئْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَوَجَدْتَ النَّاسَ فَصَلِّ مَعَهُمْ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ تَكُنْ لَكَ نَافِلَةً وَهَذِهِ مَكْتُوبَةٌ»
__________
[حكم الألباني]:
ضعيف
إسناده ضعيف، نوح بن صعصعة مجهول، تفرد بالرواية عنه سعيد بن السائب بن صعصعة، وذكره ابن حبان وحده في الثقات وقال: يروى المراسيل روى عنه سعيد بن السائب الطائفي
وجهله الدارقطني والذهبي، وباقي رجاله ثقات.
وقَالَ النَّوَوِيُّ فِي ” الْخُلَاصَةِ “: إسْنَادُهُ ضَعِيفٌ انْتَهَى.
ونقل ابن حجر تضعيف النووي. وقال البيهقي: هذا مخالف لما مضى وذاك أثبت. ورواه الدارقُطني بلفظ: وليجعل التي صلى في بيته نافله.
وأخرجه البخاري في “التاريخ الكبير” 8/ 109، وقال: قال لنا إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى عن سعيد بن السائب الطائفي عن نوح بن صعصعة. انتهى.
وقال الدارقطني -كما في “نصب الراية” 2/ 150، و”التلخيص الحبير” 2/ 30 – إنها رواية ضعيفة شاذة.
578 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قَرَاتُ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ بُكَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَفِيفَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ، فَقَالَ: يُصَلِّي أَحَدُنَا فِي مَنْزِلِهِ الصَّلَاةَ، ثُمَّ يَاتِي الْمَسْجِدَ وَتُقَامُ الصَّلَاةُ فَأُصَلِّي مَعَهُمْ فَأَجِدُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «ذَلِكَ لَهُ سَهْمُ جَمْعٍ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
هذ الحديث إسناده ضعيف لإبهام الرَجُلٌ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ و روي موقوف ومرفوعاً.
فقد أخرجه مالك (2) (352) عن عفيف بن عَمرو السهمي، عن رجل من بني أسد، أنه سأل أبا أيوب الأَنصاري، فقال: إني أصلي في بيتي، ثم آتي المسجد، فأجد الإمام يصلي، أفأصلي معه؟ فقال أَبو أيوب: نعم، فصل معه، فإن من صنع ذلك فإن له سهم جمع، أو مثل سهم جمع. «موقوف».
قال البخاري، في «التاريخ الكبير» 7/ 75.وقال: عن رجل من بني أسد أنه سأل أبا أيوب عمن صلى ثم أدرك الصلاة، قال: له سهم جمع. قاله ابن أبي أويس عن مالك اهـ وسكت عنه.
قال ابن حجر في التهذيب (عفيف بن عمرو بن المسيب) قال النسائي: ثقة.
وقرأت بخط الذهبي لا يدرى من هو
أما في الكاشف: فقال: وثقه النسائي (3/ 423)
بَابٌ إِذَا صَلَّى فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ أَدْرَكَ جَمَاعَةً أَيُعِيدُ
579 – حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ يَعْنِي مَوْلَى مَيْمُونَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ عَلَى الْبَلَاطِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَقُلْتُ: أَلَا تُصَلِّي مَعَهُمْ، قَالَ: قَدْ صَلَّيْتُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا تُصَلُّوا صَلَاةً فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ»
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
وهو في الصحيح المسند (721)
قال الدارقطني: تَفَرَّدَ بِهِ حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ. “سنن الدارقطني”: (1/ 416).
ولم ينفرد به بل تابعه عاصم بن سليمان الأحول عن سليمان بن يسار عن ابن عمر قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تعاد الصلاة في يوم مرتين.
أخرجه ابن شاهين (261) من طريق ابن المبارك عن عاصم به.
واخرجه ابن ابي شيبة موقوفاً (579) قال – حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي مَوْلَى مَيْمُونَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ عَلَى الْبَلَاطِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَقُلْتُ: أَلَا تُصَلِّي مَعَهُمْ؟ قَالَ: قَدْ صَلَّيْتُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَا تُصَلُّوا صَلَاةً فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ.
وقال ابن حزم: وهذا خبر صحيح لا يحل خلافه” المحلى 2/ 351
وقال النووي في “الخلاصة” (2/ 668): إسناده صحيح”
وقال الشيخ أحمد شاكر: الإسناد صحيح” المحلى 2/ 351
وللحديث شاهد عن خالد بن أيمن مرسلًا.
أخرجه الطحاوي في “شرح المعاني” (1/ 317) عن أبي بكرة بكار بن قتيبة البكراوي ثنا حَبان بن هلال ثنا همام ثنا قتادة عن عامر الأحول عن عمرو بن شعيب عن خالد بن أيمن قال: كان أهل العوالي يصلون في منازلهم ويصلون مع النبي-صلى الله عليه وسلم-، فنهاهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أن يعيدوا الصلاة في يوم مرتين.
وعلقه البخاري في “الكبير” (2/ 1/ 139) عن حبان بن هلال به.
وزاد في آخره: قال عمرو: فذكرته لسعيد فقال: صدق.
بينما ذهب مغلطاي لتضعيفه: قال:
حديث عمرو بن شعيب عن سليمان مولى ميمونة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تصلوا صلاة في يوم مرتين لا يثبت ثبوت حديث معاذ للاختلاف في الاحتجاج بروايات عمرو وانفراده به
الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام بشرح سنن ابن ماجه الإمام: (5/ 470)
بَابٌ فِي جُمَّاعِ الْإِمَامَةِ وَفَضْلِهَا
580 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ»
__________
[حكم الألباني]:
حسن صحيح
قال ابن رجب: وفي إسناده اخْتِلاَف، وقد روي مرسلاً.
وفي المعنى أحاديث أخر متعددة فِي أسانيدها مقال.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (4/ 178)
(عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ) قال الطحاوي: وأهل العلم بالحديث يقولون: إن الصواب في إسناد هذا الحديث أنه عن يحيى بن أيوب، عن حرملة بن عمران، عن أبي علي الهمداني، لأن عبد الرحمن بن حرملة ((لا يعرف له سماع)) من أبي علي الهمداني، وقد دل على ما قالوا من ذلك ما روى سعيد بن كثير بن عفير هذا الحديث، عن يحيى بن أيوب عليه.
شرح مشكل الآثار: (5/ 439) برقم: (2196)
قلنا: لكن (عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ) ليس من المدلسين وصرح بالتحديث عند الطبراني في “الكبير” (17/ 329) برقم: (910)
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ – مَسْكَنُهُ سَنَةً الْإِسْكَنْدَرِيَّةُ – قَالَ: خَرَجْتُ فِي سَفَرٍ وَمَعَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ فَقُلْنَا لَهُ: أُمَّنَا. فَقَالَ: لَسْتُ بِفَاعِلٍ؛ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ وَأَتَمَّ الصَّلَاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ.
وله متابع، من طريق عبد الله بن عامر الأسلمي، عن أبي على الهمداني، به.
وهو عند الامام احمد في المسند ولكن إسناده ضعيف لضعف فرج- وهو ابن فضالة-، وعبد الله بن عامر الأسلمي. ضعيف ايضاً.
قال المنذري: في إسناده عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي المديني كنيته أبو حرملة وقد ضعفه غير واحد وأخرج له مسلم وأخرجه البخاري 694 في صحيحه من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم.
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 226)
بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ التَّدَافُعِ عَلَى الْإِمَامَةِ
581 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبَّادٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، حَدَّثَتْنِي طَلْحَةُ أُمُّ غُرَابٍ، عَنْ عَقِيلَةَ، امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ مَوْلَاةٍ لَهُمْ، عَنْ سَلَامَةَ بِنْتِ الْحُرِّ، أُخْتِ [ص:159] خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ الْفَزَارِيِّ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَتَدَافَعَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ لَا يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّي بِهِمْ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناده ضعيف، طلحة أم غراب وعقيلة مجهولتا الحال.
بَابُ مَنْ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ
582 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ، سَمِعْتُ أَوْسَ بْنَ ضَمْعَجٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً، فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا وَلَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ وَلَا فِي سُلْطَانِهِ وَلَا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ»، قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِإِسْمَاعِيلَ: مَا تَكْرِمَتُهُ؟ قَالَ: فِرَاشُهُ.
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 133) برقم: (673)
583 – حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فِيهِ: «وَلَا يَؤُمُّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَا قَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: عَنْ شُعْبَةَ «أَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً».
__________
[حكم الألباني]:
صحيح
إسناده صحيح. وانظر ما قبله.
584 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: «فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً» وَلَمْ يَقُلْ: «فَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: «وَلَا تَقْعُدْ عَلَى تَكْرِمَةِ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 133) برقم: (673)، وانظر ما سلف برقم (582).
585 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: كُنَّا بِحَاضِرٍ يَمُرُّ بِنَا النَّاسُ إِذَا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانُوا إِذَا رَجَعُوا مَرُّوا بِنَا، فَأَخْبَرُونَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كَذَا وَكَذَا وَكُنْتُ غُلَامًا حَافِظًا فَحَفِظْتُ مِنْ ذَلِكَ قُرْآنًا كَثِيرًا فَانْطَلَقَ أَبِي وَافِدًا [ص:160] إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ فَعَلَّمَهُمُ الصَّلَاةَ، فَقَالَ: «يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ» وَكُنْتُ أَقْرَأَهُمْ لِمَا كُنْتُ أَحْفَظُ فَقَدَّمُونِي فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ وَعَلَيَّ بُرْدَةٌ لِي صَغِيرَةٌ صَفْرَاءُ، فَكُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَكَشَّفَتْ عَنِّي، فَقَالَتْ: امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ: وَارُوا عَنَّا عَوْرَةَ قَارِئِكُمْ، فَاشْتَرَوْا لِي قَمِيصًا عُمَانِيًّا، فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحِي بِهِ، فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (5/ 150) برقم: (4302) بنحوه
586 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، بِهَذَا الْخَبَرِ، قَالَ: فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ فِي بُرْدَةٍ مُوَصَّلَةٍ فِيهَا فَتْقٌ فَكُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ خَرَجَتْ اسْتِي
__________
[حكم الألباني]:صحيح
صحيح
فأما حديث عمرو بن سلمة الجرمي فقال الخطابي: كان أحمد يضعف أمر عمرو بن سلمة. وقال مرة: دعه ليس بشيء بين. وقال أبوداود قيل لأحمد: حديث عمرو بن سلمة قال: لا أدري أي شيء هذا؟ ولعله إنما توقف عنه لأنه لم يتحقق بلوغ الأمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان بالبادية في حي من العرب بعيد من المدينة، وقوى هذا الاحتمال قوله في الحديث: وكنت إذا سجدت خرجت استي. وهذا غير سائغ
“مسائل أبي داود” (294)، “المغني” 2/ 54، “تنقيح التحقيق” 1/ 23.
“مسائل إسحاق بن منصور الكوسج” (247) “تنقيح التحقيق” 1/ 23.
وقال مرة: لعله لم يكن يحسن يقرأ غيره. “فتح الباري” لابن رجب 4/ 172.
وقال مرة: كان هذا في أول الإسلام من ضرورة فأما اليوم فلا. “فتح الباري” 4/ 172، “مسائل أبي داود” (294).
ونقل ابن القيم: إن قيل أم عمرو بن سلمة وهو غلام قيل: سمي غلاما وهو بالغ ورواية أنه كان له سبع سنين فيه رجل مجهول فهو غير صحيح. “بدائع الفوائد” لابن القيم 4/ 91.
تنبيه: قوله (يضعف أمر عمرو بن سلمة) يعني أنه يضعف الاستدلال به لأنه يحتمل التأويل كما نقل أنه للضرورة وأنه أول الإسلام وأنه لم يكن يقرأ في القوم غيره. أو أنه اجتهاد منه.
فالظاهر أن الإمام أحمد يريد تضعيف الاستدلال بالخبر من الناحية الفقهية وليس تضعيفا للإسناد من الناحية الحديثية.