57 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان من صحيحه:
(42) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وقوله تعالى {إذا نصحوا لله ورسوله}
57 – حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
58 – حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة قال سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة قام فحمد الله وأثنى عليه وقال عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم أمير فإنما يأتيكم الآن ثم قال استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العفو ثم قال أما بعد فإني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت أبايعك على الإسلام فشرط علي والنصح لكل مسلم فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لناصح لكم ثم استغفر ونزل
فوائد الباب:
1 – قوله (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) علقه البخاري ههنا ووصله في التاريخ الأوسط لكن لم يذكر لفظه، وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث تميم الداري رضي الله عنه. وقال البخاري في التاريخ الأوسط مدار هَذَا الحَدِيث كُله على تَمِيم وَلم يَصح عَن أحد غير تَمِيم. وقريب منه ما ذكره في التاريخ الكبير في ترجمة عطاء بن يزيد واستدل البخاري لكل كلمة في الحديث إما بالآية في الترجمة أو بأحد حديثي الباب.
2 – وترجم النسائي في سننه على حديث تميم فقال ” النصيحة للإمام”.
3 – معنى هذا الباب: أن النصيحة تسمى دينا وإسلاما، وأن الدين يقع على العمل كما يقع على القول قاله ابن بطال في شرحه.
4 – باب في إخلاص العمل لله عز وجل وترك الرياء قاله البيهقي في شعب الإيمان ثم ذكر الحديث.
5 – وعند أبي داود في حديث تميم في أوله” «إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة» ” وعند النسائي في رواية ” إنما الدين النصيحة” وفيه مؤكدات.
6 – النصيحة: كلمة يعبر بها عن جملة: وهي إرادة الخير للمنصوح له” قاله ابن الأثير كما في جامع الأصول.
7 – قال الخطابي في أعلام الحديث 1/ 187:
جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيحة المسلمين شرطا في الدين يبايع عليه كالصلاة والزكاة، ولذلك تراه قرنه بهما.
النصيحة: كلمة جامعة، معناها حيازة الحظ للمنصوح له. ويقال: إن هذه الكلمة من وجيز الأسماء ومختصر الكلام، فإنه ليس في كلام العرب كلمة مفردة تُستوفى بها العبارة عن معنى هذه الكلمة، حتى يضم إليها شيء آخر.
اهـ
8 – والنصيحة فرض يجزئ فيه من قام به، ويسقط عن الباقين قاله ابن بطال في شرحه.
قال ابن دقيق في شرح الأربعين النووية 1/ 52 والنصيحة فرض كفاية إذا قام بها من يكفى سقط عن غيره وهي لازمة على قدر الطاقة.
9 – قوله (إذا نصحوا لله ورسوله) والآية بتمامها (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)) من سورة التوبة، قال الإمام الطبري في تفسيره ليس عليهم إثم، إذا نصحوا لله ولرسوله في مغيبهم عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الحافظ ابن كثير ” فَلَيْسَ عَلَى هَؤُلَاءِ حَرَج إِذَا قَعَدُوا وَنَصَحُوا فِي حَال قُعُودهمْ وَلَمْ يُرْجِفُوا بِالنَّاسِ وَلَمْ يُثَبِّطُوهُمْ وَهُمْ مُحْسِنُونَ فِي حَالهمْ هَذَا” انتهى قلت ومن النصيحة لله النصيحة لكتابه.
10 – قال أبو بكر الآجري: ولا يكون ناصحا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم إلا من بدأ بالنصيحة لنفسه، واجتهد فى طلب العلم والفقه، ليعرف به ما يجب عليه، ويعلم عداوة الشيطان له وكيف الحذر منه، ويعلم قبيح ما تميل إليه النفس حتى يخالفها بعلم نقله ابن بطال في شرحه.
11 – ومعنى النصيحة لله عز وجل: صحة الاعتقاد في وحدانيته، وإخلاص النية في عبادته، والنصيحة لكتاب الله تعالى: هو التصديق به، والعمل بما فيه، والنصيحة لرسوله: التصديق بنبوته، وبذل الطاعة فيما أمر به ونهى عنه. قاله ابن الأثير كما في جامع الأصول له.
12 – قال البغوي: ومعنى النصح لله سبحانه وتعالى: الإيمان به، وصحة الإعتقاد في وحدانيته، وترك الإلحاد في صفاته، وإخلاص النية في عبادته، وبذل الطاعة فيما أمر به ونهى عنه وموالاة من أطاعه ومعاداة من عصاه والاعتراف بنعمه والشكر له عليها وحقيقة الإضافة راجعة إلى العبد في نصيحة نفسه لله والله غني عن نصح كل ناصح. شرح السنة 94/ 13
13 – وقال الحسن البصرى: ما زال لله ناس ينصحون لله فى عباده، وينصحون لعباد الله فى حق الله عليهم، ويعملون له فى الأرض بالنصيحة، أولئك خلفاء الله فى الأرض. شرح ابن بطال
14 – وقال الآجرى: والنصيحة لرسول الله على وجهين: فنصيحة من صاحبه وشاهده، ونصيحة من لم يره. فأما صحابته، فإن الله شرط عليهم أن يعزروه ويوقروه وينصروه، ويعادوا فيه القريب والبعيد، وأن يسمعوا له ويطيعوا، وينصحوا كل مسلم، فوفوا بذلك وأثنى الله عليهم به. وأما نصيحة من لم يره: فأن يحفظوا سنته على أمته وينقلوها ويعلموا الناس شريعته ودينه ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر، فإذا فعلوا ذلك فهم ورثة الأنبياء.
وأما النصيحة لأئمة المسلمين: فهى على قدر الجاه والمنزلة عندهم، فإذا أمن من ضرهم فعليه أن ينصحهم، فإذا خشى على نفسه فحسبه أن يغير بقلبه، وإن علم أنه لا يقدر على نصحهم فلا يدخل عليهم، فإنه يغشهم ويزيدهم فتنة ويذهب دينه معهم. شرح ابن بطال
15 – قال تعالى (قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون (139)) قوله:”ونحن له مُخلصون”، فإنه يعني: ونحن لله مخلصو العبادةِ والطاعة، لا نشرك به شيئًا، ولا نعبد غيره أحدًا، كما عبد أهل الأوثان معه الأوثانَ، وأصحاب العِجل معه العجلَ. قاله الإمام الطبري في تفسيره. وقال ابن كثير “وَقَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ أَيْ نَحْنُ بُرَأَىءُ مِنْكُمْ كَمَا أَنْتُمْ بُرَأَىءُ مِنَّا، وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ أَيْ فِي الْعِبَادَةِ وَالتَّوَجُّه”.
16 – وروى عبد العزيز بن رفيع، عن أبى ثمامة، وكان يقرأ الكتب، قال: قال الحواريون لعيسى ابن مريم: من الناصح لله تعالى؟ قال: الذى يبدأ بحق الله قبل حق الناس، فإذا عرض له أمران، أمر دنيا وآخرة، بدأ بعمل الآخرة، فإذا فرغ من أمر الآخرة تفرغ لأمر الدنيا أخرجه ابن المبارك في الزهد ووكيع في الزهد 241 والقاسم بن سلام في الخطب والمواعظ 74 وابن أبي شيبة في المصنف 35375، والإمام أحمد كما في الزهد له 308 والعلل ومعرفة الرجال 4185 ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان 6464، وسعيد بن منصور في الزهد له 2665 وابن أبي حاتم في تفسيره 1307 و 10207 من طريقين عن عبد العزيز بن رفيع به فيه أبو ثمامة الصائدي روى عنه اثنان وأورده البخاري في التاريخ الكبير وكذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا والأثر على كل حال من الإسرائيليات.
17 – والنصيحة لأئمة المؤمنين: أن يطيعهم في الحق، ولا يرى الخروج عليهم بالسيف إذا جاروا، والنصيحة لعامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم. قاله ابن الأثير كما في جامع الأصول.
18 – حديث جرير أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
19 – قوله (والنصح لكل مسلم) هذا هو موضع الشاهد من الحديث وهو يوافق حديث تميم في قوله ” ولأئمة المسلمين وعامتهم” وهو عمل وهو من الدين.
20 – قال ابن رجب في جامع العلوم 1/ 216:
ورد في أحاديث كثيرة النصح للمسلمين عموما، وفي بعضها النصح لولاة أمورهم، وفي بعضها: نصح ولاة الأمور لرعاياهم.
21 – قال ابن رجب: فأما الأول – وهو النصح للمسلمين – عموما، ففي ” الصحيحين ” «عن جرير بن عبد الله قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم».
وفي ” صحيح مسلم ” عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حق المؤمن على المؤمن ست فذكر منها: وإذا استنصحك فانصح له». وروي هذا الحديث من وجوه أخر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي ” المسند ” عن حكيم بن أبي يزيد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا استنصح أحدكم أخاه، فلينصح له».
وأما الثاني: وهو النصح لولاة الأمور، ونصحهم لرعاياهم، ففي ” صحيح مسلم ” عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يرضى لكم ثلاثا: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم».
وفي ” المسند ” وغيره عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في خطبته بالخيف من منى «ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين»
وقد روى هذه الخطبة عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة منهم أبو سعيد الخدري. وقد روي من حديث أبي سعيد بلفظ آخر خرجه الدارقطني في ” الأفراد ” بإسناد جيد، ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولعامة المسلمين». وفي ” الصحيحين ” عن معقل بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصيحة إلا لم يدخل الجنة».
22 – وقال ابن رجب أيضا: وقد حكى الإمام أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي في كتابه ” تعظيم قدر الصلاة ” عن بعض أهل العلم أنه فسر هذا الحديث بما لا مزيد على حسنه، ونحن نحكيه هاهنا:
قال محمد بن نصر: قال بعض أهل العلم: جماع تفسير النصيحة هو عناية القلب للمنصوح له من كان، وهي على وجهين: أحدهما فرض، والآخر نافلة:
فالنصيحة المفترضة لله: هي شدة العناية من الناصح باتباع محبة الله في أداء ما افترض، ومجانبة ما حرم. وأما النصيحة التي هي نافلة، فهي إيثار محبته على محبة نفسه، وذلك أن يعرض أمران، أحدهما لنفسه، والآخر لربه، فيبدأ بما كان لربه، ويؤخر ما كان لنفسه، فهذه جملة تفسير النصيحة لله …
وأما النصيحة لكتاب الله، فشدة حبه وتعظيم قدره، إذ هو كلام الخالق، وشدة الرغبة في فهمه، وشدة العناية لتدبره والوقوف عند تلاوته لطلب معاني ما أحب مولاه أن يفهمه عنه، أو يقوم به له بعد ما يفهمه …
وأما النصيحة لأئمة المسلمين، فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم، وحب اجتماع الأمة عليهم، وكراهة افتراق الأمة عليهم، والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل، والبغض لمن رأى الخروج عليهم، وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل.
وأما النصيحة للمسلمين، فأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ويشفق عليهم، ويرحم صغيرهم، ويوقر كبيرهم، ويحزن لحزنهم، ويفرح لفرحهم …
وقال الفضيل بن عياض: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة.
وسئل ابن المبارك: أي الأعمال أفضل؟ قال: النصح لله.
وقال معمر: كان يقال: أنصح الناس لك من خاف الله فيك.
وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد، وعظوه سرا حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه.
وقال الفضيل: المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير.
وقال عبد العزيز بن أبي رواد: كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئا يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره.
وسئل ابن عباس رضي الله عنهما، عن أمر السلطان بالمعروف، ونهيه عن المنكر، فقال: إن كنت فاعلا ولابد، ففيما بينك وبينه. اهـ
23 – قال جرير (بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم)، وعند البخاري في ثاني حديثي الباب ” قلت أبايعك على الإسلام” وعند البخاري من طريق سفيان بن عيينة ” بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والسمع والطاعة والنصح لكل مسلم” وعند البخاري من طريق الشعبي ” بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم” وعند النسائي من طريق أبي وائل ” وعلى فراق المشرك”.
24 – فيه البيعة على فراق المشركين قاله النسائي في سننه.
25 – قوله في رواية عند البخاري ” على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت” أي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”. وترجم عليه النسائي فقال ” البيعة فيما يستطيع الإنسان”.
26 – قوله (يوم مات المغيرة بن شعبة) قال الذهبي ” مات أمير الكوفة المغيرة في سنة خمسين” كما في سير أعلام النبلاء 3/ 32
27 – قوله (قام فحمد الله وأثنى عليه) فيه إشارة إلى خطبة الحاجة والله أعلم.
28 – قوله (استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العفو) فيه منقبة للمغيرة رضي الله عنه كأمير حيث كان يقدم العفو للرعية، “ففيه إشارة إلى أن الجزاء يقع من جنس العمل” قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
29 – قوله (ورب هذا المسجد إني لناصح لكم) فيه جواز الحلف من غير استحلاف لتأكيد النصح لهم ولعظم الفتن التي قد تحدث في فترة غياب الأمير.
30 – وفي الحديث النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم، أما عامتهم فواضح من نصيحته لعموم المسلمين عند موت الأمير، وأما الأئمة فقد نصح للأمير المتوفى بطلب الدعاء له، ونصح للأمير القادم حيث أمر الناس بالسكينة والوقار حتى يأتي الأمير بل ونصح لله ورسوله بحفاظه على البيعة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها.
31 – قال النووي في شرح مسلم:
فيه منقبة ومكرمة لجرير رضي الله عنه.
32 – وقال المهلب فى قول جرير: عليكم بالسكينة والوقار – دليل أنه يجب على العالم إذا رأى أمرا يخشى منه الفتنة على الناس، أن يعظهم فى ذلك ويرغبهم فى الألفة وترك الفرقة. شرح ابن بطال
33 – قوله (حدثنا مسدد) تابعه محمد بن المثنى كما عند البخاري 524 تابعه محمد بن بشار كما عند الترمذي في سننه 1925
34 – قوله (حدثنا يحيى) وعند الترمذي ” حدثنا يحيى بن سعيد” تابعه عبد الله بن نمير كما عند البخاري1401 ومسلم 56 تابعه سفيان بن عيينة كما عند البخاري 2157 تابعه أبو أسامة كما عند مسلم 56
35 – قوله (عن إسماعيل) وعند البخاري 524 في رواية ” حدثنا إسماعيل” وعند مسلم من طريق عبد الله بن نمير وأبي أسامة ” عن إسماعيل بن أبي خالد”
36 – قوله (حدثني قيس بن أبي حازم) تابعه زياد بن علاقة كما عند البخاري في ثاني حديثي الباب، تابعه الشعبي كما عند البخاري ومسلم تابعه أبو زرعة بن عمرو بن جرير كما عند أبي داود والنسائي تابعه أبو وائل كما عند النسائي