563 – فتح الملك بنفحات المسك شرح صحيح البخاري.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
وعدنان البلوشي وعمر الشبلي وأحمد بن خالد وأسامة الحميري وسلطان الحمادي ومحمد فارح ويوسف بن محمد السوري
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
19 – بَابُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يُقَالَ لِلْمَغْرِبِ الْعِشَاءُ.
563 – حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ الْمُزَنِيُّ: أَنَّ النَّبِيَّ ? قَالَ: «لَا تَغْلِبَنَّكُمُ الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمُ الْمَغْرِبِ. قَالَ: الْأَعْرَابُ، وَتَقُولُ: هِيَ الْعِشَاءُ».
———————–
من فوائد الباب:
1 – قوله: (من كره أن يقال للمغرب العشاء) “وقد استدل بهذا الحديث – أي حديث الباب – من كره تسمية المغرب العشاء، وهو قول الشافعي وغيرهم”. قاله الحافظ ابن رجب في الفتح.
2 – هذا الحديث من أفراد البخاري. قاله ابن الملقن في التوضيح.
3 – قوله: (حدثني عبد الله المزني) عبد الله المزني، هو: ابن مغفل -رضي الله عنه-. قاله الحافظ ابن رجب في الفتح.
4 – قوله: (على اسم صلاتكم المغرب) وعند الإمام أحمد في مسنده 20553 من طريق عبد الصمد: “على اسم صلاة المغرب”.
5 – قال المهلب: إنما كره أن يقال للمغرب العشاء -والله أعلم-؛ لأن التسمية من الله ورسوله لا تترك لرأي أحد، لقوله تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم) [البقرة: 31]. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
6 – قال بعضهم: “هذا يدل أنه لا يجب أن يقال: للمغرب العشاء الأولى كما تقول العامة. وينبغي أن تفرد كل صلاة باسمها، ليكون أبعد لها من الإشكال”. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
7 – قال الحافظ ابن رجب في الفتح: “قال أصحابنا – يقصد من الحنابلة-: وحديث ابن مغفل يدل على أن تسميتها بالمغرب أفضل، ونحن نقول بذلك”.
8 – “قال الزين بن المنير: عدل المصنف عن الجزم كأن يقول باب كراهية كذا؛ لأن لفظ الخبر لا يقتضي نهيا مطلقا لكن فيه النهي عن غلبة الأعراب على ذلك، فكأن المصنف رأى أن هذا القدر لا يقتضي المنع من إطلاق العشاء عليه أحيانا، بل يجوز أن يطلق على وجه لا يترك له التسمية الأخرى، كما ترك ذلك الأعراب وقوفا مع عادتهم. قال: وإنما شرع لها التسمية بالمغرب؛ لأنه اسم يشعر بمسماها أو بابتداء وقتها”. نقله الحافظ ابن حجر في الفتح.
9 – “إن الظهر سميت بذلك؛ لأن ابتداء وقتها عند الظهيرة، وليس وقتها مضيقا بلا خلاف”. قاله الحافظ ابن حجر في الفتح. أي: والمغرب مثل ذلك سميت بذلك لابتداء وقتها.
10 – “سميت صلاة المغرب صلاة المغرب؛ لأنها تصلى بعقب غروب الشمس، فمثل ذلك أيضا الصلاة التي تتلوها، سميت صلاة العشاء؛ لأنها تصلى بعد أن تعشى الأبصار بالظلام”. قاله في شرح مشكل الآثار 998.
11 – قوله: (الأعراب) العرب جيل من الناس، والأعراب سكان البادية خاصة. و (العشاء) بالكسر والمد من المغرب إلى العتمة. وقيل: من الزوال إلى طلوع الفجر. قاله الجوهري. قاله الكرماني في الكواكب الدراري.
12 – وقال عبدالله المزني: وكان الأعراب يقولون العشاء ويريدون به المغرب، فكان يتشبه ذلك على المسلمين بالعشاء الآخرة، فنهي عن إطلاق العشاء على المغرب دفعا للالتباس والنهي في الظاهر للأعراب وفي الحقيقة لهم. قاله الكرماني في الكواكب الدراري.
13 – قوله: (حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو) تابعه عبد الصمد كما عند الإمام أحمد في مسنده 20553.