: 56 علل الترمذي الكبير
جمع حسين البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3
والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–‘———-‘———
تَرْكُ الْوُضُوءِ مِنَ الْقُبْلَةِ
56 – وَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ , ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّا , فَقَالَ: حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ.
ذكر عدم سماع حبيب بن أبي ثابت من عروة بن الزبير
جاء في سنن البيهقي الكبرى: عن يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ وَذُكِرَ لَهُ حَدِيثُ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَمَا إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِىَّ كَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِهَذَا، زَعَمَ أَنَّ حَبِيبًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ شَيْئًا.
جاء في معرفة السنن: لم يسمع من عروة يعني ابن الزبير شيئا اهـ
قال الإمام ابن عبد الهادي: قال ابن أبي حاتم في المراسيل: ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين قال: لم يسمع حبيب بن أبي ثابت من عروة. وكذا قال أحمد لم يسمع من عروة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 179:
و قال ابن أبى حاتم فى كتاب ” المراسيل ” عن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك ـ يعنى على عدم سماعه منه (أى عن عروة) ـ قال: و اتفاقهم على شيء يكون حجة.
وقال العلائي في جامع التحصيل: وقال سفيان الثوري وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين والبخاري وغيرهم لم يسمع حبيب بن أبي ثابت من عروة بن الزبير شيئا اهـ.
تضعيف الأئمة للحديث
وجاء عند البيهقي في السنن: عن عَلِى بْنُ الْمَدِينِىُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى وَذُكِرَ عِنْدَهُ حَدِيثُ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: تُصَلِّى وَإِنْ قَطَرَ عَلَى الْحَصِيرِ، وَفِى الْقُبْلَةِ. قَالَ يَحْيَى: احْكِ عَنِّى أَنَّهُمَا شِبْهُ لاَ شَىْءَ.
وقال ابن أبي حاتم: وسمعت أبي يقول: لم يصح حديث عائشة “في ترك الوضوء من القُبلة” يعني: حديث الأعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة.
قال الترمذي وإنما ترك أصحابنا حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا لأنه لا يصح عندهم لحال الإسناد
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ثقة، حجة، قيل ليحيى:
حبيب ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين، قال: أظن يحيى يريد: منكرين ;
حديث: ” تصلى المستحاضة و إن قطر الدم على الحصير “، و حديث: ” القبلة للصائم “.
كذا في تهذيب الكمال
تنبيه: ولعل قوله (القبلة للصائم) تصحيف او خطأ
إنما الأئمة أنكروا حديث قبل ولم يتوضأ
وصححوا حديث القبلة للصائم
وضعف الحديث ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق
تعليل آخر: بأن عروة مجهول.
1_ روى وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ ذكر: عروة. كما عند البيهقي
رواه هكذا عن وكيع كل من قتيبة و هناد و أبو كريب و أحمد بن منيع و محمود بن غيلان و أبو عمار [الحسين بن حريث] كما في سنن الترمذي و يوسف بن موسى كما سنن الدرقطني. وابن أبي شيبة كما في مصنفه و حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ كما في سنن الدارقطني ومحمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي كما في سنن الدارقطنيورواه عنه أحمد بن حنبل كما في مسنده وأبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد كما في سنن ابن ماجه أنه سماه عروة بن الزبير
2_ وروى عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ مَغْرَاءَ أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ أَخْبَرَنَا أَصْحَابٌ لَنَا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِىِّ عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ. كما عند البيهقي وبن مغراء صدوق تكلم في روايته عن الأعمش
3_ جاء في السنن الكبرى للبيهقي: قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِىَ عَنِ الثَّوْرِىِّ أَنَّهُ قَالَ: مَا حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إِلاَّ عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِىِّ. يَعْنِى لَمْ يُحَدِّثْهُمْ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بِشَىْءٍ.
قَالَ الشَّيْخُ فَعَادَ الْحَدِيثُ إِلَى رِوَايَةِ عُرْوَةَ الْمُزَنِىِّ وَهُوَ مَجْهُولٌ.
4_ ورواه أبو يحيى الحماني نا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة .. كما في سنن الدارقطني
5_ ورواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن حبيب عن عروة عن عائشة .. كما في سنن الدارقطني.
6_ ورواه أبو معاوية الضرير عن الأعمش … عن عروة كما في معرفة السنن والآثار للبيهقي وهو ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش
7_ورواه علي بن هاشم عن الأعمش … عن عروة كما في سنن البيهقي.
بهذا يتبين أن الرواة عن الأعمش يرونه فقط باسمه وكذا وكيع إلا فيما ذكرنا وهذا لا يقبل من وكيع إذا خالف كل هؤلاء وأما أنه قد وافق الجماعة إنما في طريق نقل عنه أنه قال عروة بن الزبير فهو وهم
والعمدة على كلام سفيان أنه المجهول
وهو منقطع أيضا لتدليس حبيب.
ففي هذا الطريق علة جهالة الراوي والتدليس.
بيان أن الحديث الصحيح ليس هكذا.
جاء في السنن الكبرى للبيهقي: وَالْحَدِيثُ الصَّحِيحُ عَنْ عَائِشَةَ فِى قُبْلَةِ الصَّائِمِ فَحَمَلَهُ الضُّعَفَاءُ مِنَ الرُّوَاةِ عَلَى تَرْكِ الْوُضُوءِ مِنْهَا وَلَوْ صَحَّ إِسْنَادُهُ لَقُلْنَا بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
تنصيص الأئمة أنه لا يصح في الباب شيء.
قال البيهقي في السنن الكبرى: وَقَدْ رَوَيْنَا سَائِرَ مَا رُوِىَ فِى هَذَا الْبَابِ وَبَيَّنَّا ضَعْفَهَا فِى الْخِلاَفِيَّاتِ.
قال البغوي في شرح السنة: وَضَعَّفَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هَذَا الْحَدِيثَ، وَقَالَ: هُوَ شِبْهُ لَا شَيْءٍ، وَضَعَّفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَقَالَ: حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ، وَلا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ
رواية الزهري.
جاء في المعجم الأوسط: 4686 – حدثنا أبو زرعة قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا سعيد بن بشير عن منصور بن زاذان عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل بعض نسائه ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضأ لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا منصور تفرد به سعيد بن بشير
سعيد ضعيف وقد خولف
وقال الدارقطني في سننه: بهذا الإسناد نحوه تفرد به سعيد بن بشير عن منصور عن الزهري ولم يتابع عليه وليس بقوي في الحديث والمحفوظ عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل وهو صائم
وكذلك رواه الحفاظ الثقات عن الزهري منهم معمر وعقيل وابن أبي ذئب وقال مالك عن الزهري في القبلة الوضوء ولو كان ما رواه سعيد بن بشير عن منصور عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة صحيحا لما كان الزهري يفتي بخلافه والله أعلم
رواية هشام.
1_ عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه: عن عائشة أنها كانت تقول: إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليقبل بعض نسائه وهو صائم ثم ضحكت رواه ابن حبان.
2_عن يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه: عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقبل بعض نسائه وهو صائم رواه ابن حبان
3و4_ وهكذا رواه وكيع وأبو يحيى عبد الحميد عن هشام كما في مسند أبي عوانة.
5_ وهكذا رواه أبو ضمرة عن هشام كما في مسند أبي عوانة
6_ وهكذا رواه سفيان عن هشام كما في المصدر السابق
7و8 _ وهكذا رواه معمر وابن جريج عن هشام كما في مسند أبي عوانة.
9_ وهكذا رواه أبو معاوية عن هشام كما في مسند إسحاق بن إبراهيم.
10_ وهكذا رواه شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامٍ كما في مصنف ابن أبي شيبة.
ورواه عن هشام عن عروة عن عائشة مثل حديث حبيب:
1_ نوح بن ذكوان كما ذكره الدارقطني في العلل ونوح قال أبو حاتم فيه: ليس بشاء، مجهول.
و قال ابن عدى: أحاديثه غير محفوظة.
و قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يجب التنكب عن حديثه و حديث أخيه.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى.
و قال الساجى: يحدث بأحاديث بواطيل.
و قال الحاكم أبو عبد الله: يروى عن الحسن كل معضلة.
و قال أبو سعيد النقاش: روى عن الحسن مناكير.
و قال أبو نعيم: روى عن الحسن المعضلات، و له صحيفة عن الحسن عن أنس لا شاء. اهـ.
ونقل ابن كثير عن الأَزْدِيُّ أنه قال: تركوه. (التَّكْميل في الجَرْح والتَّعْدِيل)
2_ عَبد المَلِكِ بنِ مُحَمد، عَن هِشام. كما ذكره الدارقطني في العلل وقال مجهول. وبقية مدلس
3_ وَرَواهُ عاصِمُ بن عَلِيٍّ، عَنِ ابنِ أَبِي أُوَيسٍ، عَن هِشامٍ وابن أبي أويس أقرب إلى الضعف ولو قلنا صدوق يهم لا يتحمل مخالفة الحفاظ
4_ كَذَلِك رَواهُ هِشامُ بن عبيدِ الله الرّازِيُّ، عَن مُحَمدٍ بن جابِرٍ، عَن هِشامٍ. وهشام أقرب للضعف ومحمد بن جابر قال الغساني: ضعيف
رواية وكيع في هذا الحديث
رواه عن وكيع موافقة للجماعة: علي بن حرب كما في مسند أبي عوانة.
ورَواهُ حاجِبُ بن سُلَيمان، عَن وكِيعٍ، عَن هِشامِ بنِ عُروَة، عَن أَبِيهِ، عَن عائِشَة، أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يُقَبِّلُ ثُمّ يَخرُجُ إِلَى الصَّلاةِ، ولا يَتَوَضَّأ
قال الدارقطني في العلل 3837: رَواهُ حاجِبُ بن سُلَيمان، عَن وكِيعٍ، عَن هِشامِ بنِ عُروَة، عَن أَبِيهِ، عَن عائِشَة، أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يُقَبِّلُ ثُمّ يَخرُجُ إِلَى الصَّلاةِ، ولا يَتَوَضَّأ فَوَهِم فِيهِ حاجِب، وكان يُحَدِّثُ مِن حِفظِهِ، ويُقالُ: إنَّهُ.
لَم يَكُن لَهُ كِتاب.
والصَّوابُ، عَن وكِيعٍ، عَن هِشامٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عائِشَة، أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يُقَبِّلُ وهُو صائِمٌ.
والصَّوابُ، عَن وكِيعٍ، عَن هِشامٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عائِشَة، أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يُقَبِّلُ وهُو صائِمٌ. اهـ.
وقال مسلمة بن قاسم: روى عن عبد المجيد بن أبى رواد و غيره أحاديث منكرة،
و هو صالح يكتب حديثه.
ومما يؤيد وهمه أنه رواه عن وكيع من طريق الأعمش على الرواية الصحيحة التي عليها أصحاب وكيع في حديث الأعمش لا من حديث هشام جاء في سنن الدارقطني: وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , نا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ , ح وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَّاطُ , ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى , قَالُوا: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّا». وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , نا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ , ح وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَّاطُ , ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى , قَالُوا: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّا».
طريق السهمية عن عائشة
قال الدارقطني في سننه 505 – حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الدِّمَشْقِيُّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ , نا هِشَامٌ , نا عَبْدُ الْحَمِيدِ , ثنا الْأَوْزَاعِيُّ , نا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ , عَنْ زَيْنَبَ , [ص:258] أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ الرَّجُلِ يُقَبِّلُ امْرَأَتَهُ وَيَلْمِسُهَا، أَيَجِبُ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ؟ , فَقَالَتْ: «لَرُبَّمَا تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَبَّلَنِي ثُمَّ يَمْضِي فَيُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ» زَيْنَبُ هَذِهِ مَجْهُولَةٌ وَلَا تَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ
حديث إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عن عائشة.
قال الدارقطني في سننه: 500 – حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , نا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , [ص:255] ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَخْزَمَ , حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ , كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ , قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ , نا
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِي رَوْقٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يُقَبِّلُ بَعْدَمَا يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ» هَذَا حَدِيثُ غُنْدَرٍ , وَقَالَ وَكِيعٌ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّا. وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَهَا وَلَمْ يَتَوَضَّا. وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ .. اهـ
فيه إبراهيم قال العلائي كما في جامع التحصيل:
قال الدارقطني لم يسمع من عائشة ولا حفصة ولا أدرك زمانهما وقال الترمذي لا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب: قال أبو داود في كتاب الطهارة من ” سننه “: لم يسمع من عائشة اهـ.
قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق: وحديث إبراهيم عن عائشة: رواه الإمام أحمد (1) وأبو داود (2) والنَّسائيُ (3)، وقالا: إبراهيم لم يسمع من عائشة (4).
وقال النَّسائيُ: ليس في هذا الباب أحسن من هذا الحديث، وإن كان مرسلاً. اهـ.
طريق عطاء عن عائشة.
قال الدارقطني 508 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ قَالَا: نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ , نا أَبُو بَدْرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْجُهَنِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ لَا يُحْدِثُ وُضُوءًا». [ص:259] قَوْلُهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ وَهْمٌ وَإِنَّمَا أَرَادَ غَالِبَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ , وَأَبُو سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ هُوَ خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ ضَعِيفٌ , وَلَيْسَ بِالَّذِي يَرْوِي عَنْهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ.
والحديث أورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ونقل كلام الدارقطني.
وقال الدارقطني في العلل: وعَبدِ الله بنِ غالِبٍ مَجهُولٌ، وقِيل: إِنَّما أَراد غالِبُ بن عبيدِ الله فَقَلَبَهُ. (3877)
والحديث جاء من طريق آخر موقوفا على عطاء:
قال الدارقطني في السنن: 509 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُبَشِّرٍ , نا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ , نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , نا سُفْيَانُ , عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ , عَنْ عَطَاءٍ , قَالَ: «لَيْسَ فِي الْقُبْلَةِ وُضُوءٌ» وهذا أصح من رواية رَواها الوَلِيد بن صالِحٍ، وعَمرُو بن عُثمان الكِلابِيُّ، عَن عُبَيدِ الله بنِ عَمرٍو، عَن عَبدِ الكَرِيمِ، عَن عَطاءٍ، عَن عائِشَة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم
فالثوري مقدم على عبيد الله عند الخلاف.
لكن الدارقطني رحمه الله بعد أن ذكر الخلاف قال: وروي عَن أَيُّوب السّختِيانِيِّ، عَن عَطاءٍ، عَن عائِشَة، أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يُقَبّلُ وهُو صائِمٌ وهُو الصَّحِيحُ، عَن عائِشَة. اهـ.
فهنا رجع الأمر إلى الحديث الصحيح فإن لم يسلم المخالف رددنا رواية عطاء المرفوعة بالمقطوعة التي رواها الثوري.