554، 555 – فتح الملك بنفحات المسك شرح صحيح البخاري.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
وعدنان البلوشي وعمر الشبلي وأحمد بن خالد وأسامة الحميري وسلطان الحمادي ومحمد فارح ويوسف بن محمد السوري
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام البخاري في كتاب مواقيت الصلاة من صحيحه:
باب 16
بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْعَصْرِ
(554) – حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ?، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً يَعْنِي الْبَدْرَ فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا. ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}» قَالَ إِسْمَاعِيلُ: افْعَلُوا لَا تَفُوتَنَّكُمْ.
(555) – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ? قَالَ: «يَتَعَاقَبُونَ
فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ».
فوائد الباب:
1 – قوله (باب فضل صلاة العصر) أي ذكر فضيلتها وذلك ترغيبا في أدائها في وقتها.
2 – حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في السنن الكبرى
3 – حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه البخاري ومسلم والنسائي
4 – قوله (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم) وعند البخاري 7434 من طريق خالد وهشيم ” كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم”.
5 – زاد الدارمي في الرد على الجهمية 171 من طريق أبي شهاب ” فرفع رأسه إلى السماء ليلة البدر”
6 – قوله (فنظر إلى القمر ليلة -يعني البدر-) زاد أبو داود 4729 ” ليلة أربع عشرة”
7 – قوله (إنكم سترون ربكم) زاد البخاري 7435 من طريق أبي شهاب ” عيانا” وزاد البخاري أيضا 7436 من طريق بيان بن بشر ” يوم القيامة”.
8 – قال الطبراني في المعجم الأوسط 8057 ” لم يقل أحد ممن روى الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد:”ترون ربكم عيانا” «إلا أبو شهاب”.وقال في المعجم الكبير 2233: “في هذا الحديث زيادة لفظة قوله عيانا تفرد به أبو شهاب وهو حافظ متقن من ثقات المسلمين”.
9 – وعند الترمذي 2551 من طريق وكيع ” إنكم ستعرضون على ربكم فترونه”.
10 – قوله (لا تضامون) زاد البخاري 573 من طريق يحيى ” أو لا تضاهون”
قال ابن حجر:” وَمَعْنَى الَّذِي بِالْهَاءِ لَا يَشْتِبَهُ عَلَيْكُمْ وَلَا تَرْتَابُونَ”
11 – قوله (لا تضامون) “يروى على وجهين:
أحدهما: تضامُّون – مفتوحة التاء مشددة الميم- وأصلها تتضامون، فحذفت إحدى التاءين، أي لا يضام بعضكم بعضا، كما يفعله الناس في طلب الشيء الخفي الذي لا يسهل دركه، فيتزاحمون عند ذلك ينظرون إلى جهته. يضام بعضهم بعضاً، يريد أنكم ترون ربكم وكل واحد منكم وادعٌ في مكانه لا ينازعه رؤيته أحد. والوجه الآخر: لا تضامُون من الضيم، أي لا يضيم بعضكم بعضا في رؤيته” قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث.
12 – قوله (كما ترون هذا القمر) شبه الرؤية بالرؤية، لا المرئي بالمرئي سبحانه وتعالى. قاله الحافظ ابن رجب في الفتح.
13 – قوله (فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا) “يدل على أن الرؤية قد يُرجى نيلها بالمحافظة على هاتين الصلاتين”. قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث.
14 – وقوله (فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا). “أمر بالمحافظة على هاتين الصلاتين، وهما صلاة الفجر وصلاة العصر، وفيه إشارة إلى عظم قدر هاتين الصلاتين، وأنهما أشرف الصوات الخمس”. قاله الحافظ ابن رجب في الفتح.
15 – قوله (فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة)، “يعنى: على شهودها فى الجماعة، فخص هذين الوقتين لاجتماع الملائكة فيهما ولرفعهم أعمالهم فيها، لئلا يفوتهم هذا الفضل العظيم” قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
16 – أخرج اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 930 واللفظ له والآجري في الشريعة 720 وابن بطة في الإبانة الكبرى 183 والخطابي في الغنية عن الكلام وأهله والبيهقي في الأسماء والصفات 955 من طريق الهيثم بن خارجة، قال: ثنا الوليد بن مسلم، يقول: سألت الأوزاعي وسفيان الثوري، ومالك بن أنس (والليث بن سعد) عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية , فقالوا: «أمروها كما جاءت بلا كيف»
17 – قَالَ يحيى بن عمار وَهَؤُلَاء أَئِمَّة الْأَمْصَار فمالك إِمَام أهل الْحجاز وَالثَّوْري إِمَام أهل الْعرَاق وَالْأَوْزَاعِيّ إِمَام أهل الشَّام وَاللَّيْث إِمَام أهل مصر وَالْمغْرب نقله ابن قدامة في ذم التأويل 25 وكذلك قال الذهبي في كتابه الأربعين في صفات رب العالمين 82
18 – قوله (ثم قرأ {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}) الآية 39 من سورة ق. وعند أبي داود 4729 من طريق جريرٌ ووكيعٌ وأبي أسامة ” ثم قرأ هذه الأية: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130] ” زاد مسلم 633 من طريق زهير بن حرب ” يعني العصر والفجر”. وفيه ثم قرأ جرير. وقلت وأورد البخاري الحديث في تفسير سورة “ق” أي ” وقبل الغروب” كأنه يرجح ذكر هذه الآية.
19 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَلَّمَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِى ….. َمُرْنِى بِأَمْرٍ جَامِعٍ إِذَا أَنَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّى فَقَالَ «حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ». وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا فَقُلْتُ وَمَا الْعَصْرَانِ فَقَالَ «صَلاَةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلاَةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا». أخرجه أبو داود 428 والحاكم في المستدرك 51 من طريق دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنْ أَبِى حَرْبِ بْنِ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَة به وعند الحاكم أيضا 50 بلفظ ” ” قلت: وما العصران؟ ولم تكن لغة قومي، قال: ” الفجر والعصر “” لكنه أسقط من إسناده عبد الله بن فضالة قال أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل 632 الأول أصح. فيه عبد الله بن فضالة ذكره البخاري في التاريخ الكبير 539 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقال خليفة بن خياط “كان على قضاء البصرة “. ذكره ابن حبان في الثقات 3745 وقال ” رَوَى عَنْهُ عَوْف الْأَعرَابِي وأَبُو حَرْب بْن أبي الْأسود” وزاد المزي عاصم بن الحدثان الليثي ممن روى عنه. قال أَبُو عُمَر ابن عبد البر في الاستيعاب 1631:” مَا رواه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو عندهم مرسل، على أَنَّهُ قد أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد رآه”.انتهى روى له أبو داود في سننه وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك. والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود
20 – عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} [طه: 130] , قَالَ: ” هِيَ صَلَاةُ الْفَجْرِ {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130] صَلَاةُ الْعَصْرِ {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ} [طه: 130] الْمَغْرِبِ , وَالْعِشَاءِ {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ} [طه: 130] صَلَاةُ الظُّهْرِ ” أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 1847 ومن طريقه الطبري في تفسيره 18/ 401 عن معمر عن قتادة به.
21 – قال ابن زيد، في قوله (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) قبل طلوع الشمس: الصبح، وقبل الغروب: العصر. أخرجه الطبري في تفسيره 22/ 377 قال حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فذكره.
22 – وقوله: ثم قرأ: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ([ق: 39] الظاهر أن القارئ لذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي من رواية زيد بن أبي أنيسة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن جرير البجلي في هذا الحديث: ثم قرأ رسول الله (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) الآية. خرجه أبو إسماعيل الأنصاري في ” كتاب الفاروق “. قاله الحافظ ابن رجب في الفتح.
23 – وأخرجه ابن منده في الإيمان 799 من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال: «ألا ترون إلى هذا القمر؟»، قلنا: نعم يا رسول الله، قال: «فإنكم ستعاينون ربكم كمعاينتكم هذا القمر، لا تضامون فيه شيئا، فمن استطاع منكم أن لا يغلب على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فليفعل»، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} [طه: 130] تابعه مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد به وفيه ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} أخرجه الطبري في صريح السنة 18
24 – وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد 2/ 407 قال حدثنا يحيى بن حكيم، قال: ثنا يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، به وفيه ” وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {فسبح بحمد ربك} ” وقال أيضا حدثنا الزعفراني، قال: ثنا يزيد بن هارون به وفيه ” ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {فسبح بحمد ربك} “.
25 – وأخرج الطبراني في المعجم الأوسط 7014 وفي الكبير 2283 عن جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} [ق: 39] قال: «قبل طلوع الشمس: صلاة الصبح، وقبل الغروب: صلاة العصر» وفيه داود بن الزبرقان ولا يفرح به، وقال الطبراني ” لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا داود بن الزبرقان”
26 – “قال علي بن المديني: «هي عندنا صلاة العصر، وصلاة الصبح، إن شاء الله تعالى” الرد على الجهمية 173 للدارمي
27 – فيه فضل صلاة الفجر قاله البخاري.
28 – ترجم البخاري أيضا باب قول الله تعالى {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}. وترجم عليه الترمذي فقال ” باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى”
29 – ” هذا الحديث نص في ثبوت رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة …… والأحاديث في ذلك كثيرة جداً، وقد ذكر البخاري بعضها في أواخر ” الصحيح ” في ” كتاب التوحيد “، وقد أجمع على ذلك السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من الإئمة وأتباعهم “قاله الحافظ ابن رجب في الفتح.
30 – “تظاهرت الأخبار والقرآن وإجماع الصحابة فمن بعدهم على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين، رواها عن النبي – صلى الله عليه وسلم – نحو من عشرين صحابيا كما ذكره النووي” قاله ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح.
31 – فيه باب فضل صلاة الجماعة قاله النسائي.
وتبويب النسائي فيه تعقيب على ابن حجر حيث رأى أن الحديث لا يدل على الصلاة في الجماعة متعقبا بذلك على بعض العلماء في استدلاله بأن الحديث يدل على فضيلة صلاة الجماعة. ويتعقب ابن حجر أيضا بأن ترك الجماعة ورد فيه أحاديث فيها الزجر والوعيد فكيف يرغب بهذه الفضيلة وهي رؤية الله عزوجل ثم لفظ (يجتمعون) تدل على اجتماع الملائكة في مكان واحد.
32 – المحافظة على صلاة الفجر والعصر لها مزية، ومعلوم أن من حافظ عليها حافظ على غيرها. قاله العلامة عبد العزيز بن باز كما في الحلل الإبريزية
33 – فيه فضل هذه الأمة، وأن الله زادها فهي أفضل الأمم، ورسولها أفضل الرسل. وفي هذا أنهم أقل عملًا وأكثر أجرًا. قاله العلامة عبد العزيز بن باز كما في الحلل الإبريزية
34 – باب ذكر الملائكة قاله البخاري وذكر بعده حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
35 – باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة قاله البخاري
36 – فيه باب ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر جميعا، ودعاء الملائكة لمن شهد الصلاتين جميعا قاله ابن خزيمة في صحيحه.
37 – فيه ذكر استغفار الملائكة لمصلي صلاة العصر والغداة في الجماعة قاله ابن حبان في صحيحه.
38 – قوله (ثم يعرج الذين باتوا فيكم) وعند البخاري 3223 من طريق شعيب ” ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم”. وزاد النسائي في السنن الكبرى 7712 من طريق قتيبة ” ثم يعرج الذين باتوا فيكم ليلتهم”.
39 – قوله (فيسألهم وهو أعلم بهم) وعند البخاري 7429 من طريق إسماعيل ” فيسألهم وهو أعلم بكم”.
40 – عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم، فإذا كانت صلاة الفجر نزلت ملائكة النهار، فشهدوا معكم الصلاة، وصعدت ملائكة الليل، ومكثت فيكم ملائكة النهار، فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم: ما تركتم عبادي يصنعون؟، فيقولون: جئناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون، فإذا كانت صلاة العصر نزلت ملائكة الليل فشهدوا معكم الصلاة، ثم صعدت ملائكة النهار، ومكثت معكم ملائكة الليل ” قال: ” فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم فيقول: ما تركتم عبادي يصنعون؟ ” قال: ” فيقولون: جئناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون قال: فحسبته أنه قال: «فاغفر لهم يوم الدين» أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية 92 وابن خزيمة في التوحيد 1/ 269 وفي صحيحه 321 وابن حبان في صحيحه 2061 من طريق جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح به تابعه أبو عوانة عن سليمان وهو الأعمش بهذا الإسناد، فذكر الحديث أخرجه ابن خزيمة في التوحيد 1/ 269 وفي صحيحه 322 تابعه أبو معاوية عن الأعمش به أخرجه السراج في مسنده 982 تابعه زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَش به نحوه أخرجه السراج في مسنده 984
41 – قال أبو حاتم ابن حبان في صحيحه:” في هذا الخبر بيان واضح بأن ملائكة الليل إنما تنزل والناس في صلاة العصر وحينئذ تصعد ملائكة النهار ضد قول من زعم أن ملائكة الليل تنزل بعد غروب الشمس”.
42 – ويستفاد منه أن الصلاة أعلى العبادات لأنه عنها وقع السؤال والجواب قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
43 – وفيه الإشارة إلى عظم هاتين الصلاتين لكونهما تجتمع فيهما الطائفتان وفي غيرهما طائفة واحدة قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
44 – وفيه الإشارة إلى شرف الوقتين المذكورين وقد ورد أن الرزق يقسم بعد صلاة الصبح وأن الأعمال ترفع آخر النهار فمن كان حينئذ في طاعة بورك في رزقه وفي عمله والله أعلم ويترتب عليه حكمة الأمر بالمحافظة عليهما والاهتمام بهما قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
45 – وفيه تشريف هذه الأمة على غيرها ويستلزم تشريف نبيها على غيره قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
46 – وفيه الإخبار بالغيوب ويترتب عليه زيادة الإيمان قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
47 – وفيه الإخبار بما نحن فيه من ضبط أحوالنا حتى نتيقظ ونتحفظ في الأوامر والنواهي ونفرح في هذه الأوقات بقدوم رسل ربنا وسؤال ربنا عنا قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
48 – وفيه اعلامنا بحب ملائكة الله لنا لنزداد فيهم حبا ونتقرب إلى الله بذلك وفيه كلام الله تعالى مع ملائكته قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
49 – ما جاء في الحافظين الكرام الكاتبين
قال الله تعالى: (وَإِنّ عَلَيكُم لَحافِظين. كِرامًا كاتِبين يَعلَمونَ ما تَفعَلَون» الإنفطار: (10) – (12) (.
وقال تعالى: (إِذ يَتَلَقى المُتَلَقِيانِ عَنِ اليَمينِ وَعَنِ الشِمالِ قَعيد ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلاّ لَدَيهِ رَقيبٌ عَتَيد ق: (17) – (18)
أخرج ابن المنذر، وأبو الشيخ من طريق ابن المبارك عن ابن جريج قال: ملكان أحدهما عن يمينه يكتب الحسنات، وملك عن يساره يكتب السيئات … وأخرج أبو الشيخ عن قتادة في قول الله (وَيُرسِل عَلَيكُم حَفَظَة» الأنعام: (61) (قال: يحفظون عليك رزقك، وعملك، وأجلك، فإذا توفيت ذلك قبضت إلى ربك.
وأخرج ابن أبى زمنين في السنة عن الحسن قال: الحفظة أربعة يعتقبونهك ملكان بالليل، وملكان بالنهار، تجتمع هذه الأملاك الأربعة
عند صلاة الفجر وهو قوله (إِنّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهُودًا» الإسراء: (78) (.
وأخرج مالك، والبخارى، ومسلم، والنسائى، وابن حبان عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله ليه وسلم قال:) يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يجتمعون …
وأخرج ابن المنذر، وابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله (لَهُ مُعَقِبات» الرعد: (11) (قال: هم الملائكة تعقب بالليل والنهار تكتب على ابن آدم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله تعالى (لَهُ مُعَقِباتٌ) قال: الحفظة.
راجع كتاب “الحبائك في أخبار الملائك”. للسيوطي
50 – قوله في حديث جرير (حدثنا الحميدي) تابعه زهير بن حرب كما عند مسلم 633
51 – قوله (حدثنا مروان بن معاوية) تابعه يحيى – أي ابن سعيد-كما عند البخاري 573 والنسائي في السنن الكبرى 460 تابعه جرير كما عند البخاري 4851 تابعه خالد وهشيم كما عند البخاري 7434 تابعه أبو شهاب – هو عبد ربه بن نافع- كما عند البخاري 7435 تابعه وكيع كما عند مسلم 633 والترمذي 2551 تابعه عبد الله بن نمير كما عند مسلم 633 تابعه أبو أسامة كما عند مسلم 633 تابعه عبد الله بن نمير كما عند مسلم 633 تابعه شعبة وعبد الله بن عثمان كما عند النسائي في السنن الكبرى 7714 تابعه عبد الله بن إدريس كما عند النسائي في السنن الكبرى 11267 تابعه سفيان بن عيينة كما عند الدارمي في الرد على الجهمية. قال أبو نعيم في الحلية ” صحيح متفق عليه رواه عن إسماعيل الجم الغفير”.
52 – قوله (حدثنا إسماعيل) وعند البخاري 7435 من طريق أبي شهاب ” عن إسماعيل بن أبي خالد” تابعه بيان بن بشر كما عند البخاري 7436
53 – قوله (عن قيس) وعند البخاري 573 من طريق يحيى ” حدثنا قيس” وعند البخاري 7435 من طريق أبي شهاب” عن قيس بن أبي حازم”.
54 – قوله (عن جرير) وعند البخاري 573 من طريق يحيى ” قال لي جرير”
55 – قوله في حديث أبي هريرة (حدثنا عبد الله بن يوسف) تابعه إسماعيل كما عند البخاري 7429 تابعه قتيبة بن سعيد كما عند البخاري 7486 والنسائي 485 تابعه يحيى بن يحيى كما عند مسلم 632 تابعه ابن القاسم كما عند النسائي في السنن الكبرى 7712
56 – قوله (عن الأعرج) تابعه همام كما عند مسلم 632