546 – 432 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
—–
41 – باب فِى الأَذَانِ قَبْلَ دُخُولِ الْوَقْتِ. (41)
532 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَدَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ – الْمَعْنَى – قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ بِلاَلاً أَذَّنَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَمَرَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَرْجِعَ فَيُنَادِىَ «أَلاَ إِنَّ الْعَبْدَ قَدْ نَامَ أَلاَ إِنَّ الْعَبْدَ قَدْ نَامَ». زَادَ مُوسَى فَرَجَعَ فَنَادَى أَلاَ إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
ضعيف اتفق أئمة الحديث على أن حمادا أخطأ في رفعه وأن الصواب وقفه على عمر بن الخطاب قاله ابن حجر.
وذكر أبو داود انه معل كما سيأتي في الرواية التالية. وعلله غيره من الأئمة:
قال ابو حاتم الرازي: الصحيح عن نافع عن ابن عمر أن عمر أمر مسروحا مع أن حديث حماد بن سلمة خطأ قيل له فحديث ابن أبي محذورة قال أبي ابن أبي محذورة شيخ. علل الحديث: (2/ 197)
ـ وقال التِّرمِذي، عقب (203): وروى حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن بلالا أذن بليل، فأمره النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن ينادي: إن العبد نام.
قال التِّرمِذي: هذا حديث غير محفوظ، والصحيح ما روى عبيد الله بن عمر، وغيره، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم».
قال: وروى عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، أن مؤذنا لعمر أذن بليل، فأمره عمر أن يعيد الأذان، وهذا لا يصح، لأنه عن نافع، عن عمر، منقطع.
ولعل حماد بن سلمة أراد هذا الحديث، والصحيح رواية عبيد الله، وغير واحد، عن نافع، عن ابن عمر، والزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: إن بلالا يؤذن بليل».
ـ ولو كان حديث حماد صحيحا، لم يكن لهذا الحديث معنى، إذ قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن بلالا يؤذن بليل»، فإنما أمرهم فيما يستقبل، فقال: إن بلالا يؤذن بليل، ولو أنه أمره بإعادة الأذان، حين أذن قبل طلوع الفجر، لم يقل: «إن بلالا يؤذن بليل».
ـ قال علي ابن المديني: حديث حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، هو غير محفوظ، وأخطأ فيه حماد بن سلمة.
ـ قال الدارقُطني: يرويه أيوب السختياني، واختلف عنه؛
فرواه حماد بن سلمة، وسعيد بن زربي، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر.
ورواه عبد العزيز بن أبي رواد، واختلف عنه؛
فرواه إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، وعامر بن مدرك، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وخالفه شعيب بن حرب، رواه عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن مؤذن عمر، أنه قال له ذلك، ولم يرفعه.
والمرسل أصح. «العلل» (2769).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن سلمة، وسعيد بن زربي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
والصحيح: عن نافع، عن ابن عمر؛ أن مسروجا، مولى عمر، أذن، وقال له عمر … غير مرفوع.
وكذلك قال عبيد الله بن عمر، عن نافع. «العلل» (2911).
وَقَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ: أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْصُولًا مَرْفُوعًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ حُفَّاظٌ.
لَكِنِ اتَّفَقَ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ: عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالْبُخَارِيُّ، وَالذُّهْلِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالْأَثْرَمُ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ عَلَى أَنَّ حَمَّادًا أَخْطَأَ فِي رَفْعِهِ، وَأَنَّ الصَّوَابَ وَقْفُهُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي وَقَعَ لَهُ ذَلِكَ مَعَ مُؤَذِّنِهِ، وَأَنَّ حَمَّادًا تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ انْتَهَى. قَالَهُ فِي غَايَةِ الْمَقْصُودِ.
______________
533 – حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى رَوَّادٍ أَخْبَرَنَا نَافِعٌ عَنْ مُؤَذِّنٍ لِعُمَرَ يُقَالُ لَهُ مَسْرُوحٌ أَذَّنَ قَبْلَ الصُّبْحِ فَأَمَرَهُ عُمَرُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ مُؤَذِّنًا لِعُمَرَ يُقَالُ لَهُ مَسْرُوحٌ أَوْ غَيْرُهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِىُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ لِعُمَرَ مُؤَذِّنٌ يُقَالُ لَهُ مَسْعُودٌ وَذَكَرَ نَحْوَهُ وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ ذَلِكَ.
انظر ما قبله.
و (مسروح بن سبرة) مجهول الحال، فقد تفرد بالرواية عنه نافع مولى ابن عمر، ولم يوثقه سوى ابن حبان
______________
534 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عِيَاضِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ بِلاَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ «لاَ تُؤَذِّنْ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَكَ الْفَجْرُ هَكَذَا». وَمَدَّ يَدَيْهِ عَرْضًا قَالَ أَبُو دَاوُدَ شَدَّادٌ مَوْلَى عِيَاضٍ لَمْ يُدْرِكْ بِلاَلاً.
إسناد ضعيف لأن به موضع انقطاع بين شداد مولى عياض الجزري وبلال بن رباح الحبشي كما قال ابو داود، و (شداد مولى عياض الجزري) مجهول الحال
ـ قال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين، عن حديث وكيع، عن جعفر بن برقان، عن شداد، مولى عياض بن عامر، عن بلال؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر؟ فكتب يحيى بيده على شداد، عن بلال: مرسل. «تاريخه» 3/ 3/226.
قَالَ فِي البيهقي في ” الْمَعْرِفَةِ “: وَشَدَّادٌ مَوْلَى عِيَاضٍ لَمْ يُدْرِكْ بِلَالًا، انْتَهَى.
وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ: وَشَدَّادٌ أَيْضًا مَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ بِغَيْرِ رِوَايَةِ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْهُ، انْتَهَى.
قال أبو بكر الأثرم: هو إسناد مجهول منقطع.
يشير إلى جهالة شداد، وأنه لم يلق بلالا.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 507)
______________
42 – باب الأَذَانِ لِلأَعْمَى. (42)
535 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ كَانَ مُؤَذِّنًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ أَعْمَى.
أخرجه مسلم (2/ 3) برقم: (381)
43 – باب الْخُرُوجِ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَ الأَذَانِ. (43)
536 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ أَبِى الشَّعْثَاءِ قَالَ كُنَّا مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ فِى الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ رَجُلٌ حِينَ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ لِلْعَصْرِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 124) برقم: (655)
ورجح الدارقطني سند أبي الشعثاء عن أبي هريرة «العلل» (2246).
______________
44 – باب فِى الْمُؤَذِّنِ يَنْتَظِرُ الإِمَامَ. (44)
537 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُ ثُمَّ يُمْهِلُ فَإِذَا رَأَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ خَرَجَ أَقَامَ الصَّلاَةَ.
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 102) برقم: (606) (كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب متى يقوم الناس للصلاة) (بنحوه.)
ـ قال التِّرمِذي: حديث جابر بن سمرة حديث حسن، وحديث سماك، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
______________
45 – باب فِى التَّثْوِيبِ. (45)
538 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَثَوَّبَ رَجُلٌ فِى الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ قَالَ اخْرُجْ بِنَا فَإِنَّ هَذِهِ بِدْعَةٌ.
((أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ)) ضعيف، اختلف في اسمه: قال المزي: الكوفي، صاحب القت، اسمه زاذان، وقيل: دينار، وقيل: عبد الرحمن بن دينار، وقيل: مسلم، وقيل: يزيد، وقيل: زبان. «تهذيب الكمال» 34/ 401.
قال ابن رجب: أبو يحيى هذا مختلف فيه.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 594)
و أبو يحيى القتات قال أحمد روى إسرائيل عن أبي يحيى مناكير وأما حديث سفيان عنه مقارب … الارواء 236
وأبو يحيى القتات – توبع.
أخرجه وعبد الرزاق في “مصنفه” (1/ 475) برقم: (1832) من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، به.
((ليث بن أبي سليم)) قال النسائي: ليث بن أبي سليم ضعيف.
وقال ابن معين: منكر الحديث، وكان صاحب سنة، روى عن الناس. . . إلى أن قال الساجي: وكان أبو داود لا يدخل حديثه في كتاب ” السنن ” الذي صنفه. كذا قال، وحديثه ثابت في ” السنن ” لكنه قليل، والله أعلم
تهذيب التهذيب: (3/ 484)
وقال البرقاني: سألت الدارقطني عنه فقال: صاحب سنة يخرج حديثه، ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب
تهذيب التهذيب: (3/ 484)
______________
46 – باب فِى الصَّلاَةِ تُقَامُ وَلَمْ يَاتِ الإِمَامُ يَنْتَظِرُونَهُ قُعُودًا.
539 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِى».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَكَذَا رَوَاهُ أَيُّوبُ وَحَجَّاجٌ الصَّوَّافُ عَنْ يَحْيَى. وَهِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ قَالَ كَتَبَ إِلَىَّ يَحْيَى.
وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلاَّمٍ وَعَلِىُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى وَقَالاَ فِيهِ «حَتَّى تَرَوْنِى وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ».
أخرجه البخاري في “صحيحه (1/ 129) برقم: (637) ومسلم في “صحيحه” (2/ 101) برقم: (604)
______________
540 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ قَالَ «حَتَّى تَرَوْنِى قَدْ خَرَجْتُ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَمْ يَذْكُرْ «قَدْ خَرَجْتُ». إِلاَّ مَعْمَرٌ. وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَعْمَرٍ لَمْ يَقُلْ فِيهِ «قَدْ خَرَجْتُ».
أخرجه مسلم (604)
_____________
541 – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو ح وَحَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ – وَهَذَا لَفْظُهُ – عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ تُقَامُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيَاخُذُ النَّاسُ مَقَامَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَاخُذَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-.
وأخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 101) برقم: (605) من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
______________
542 – حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ سَأَلْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِىَّ عَنِ الرَّجُلِ يَتَكَلَّمُ بَعْدَ مَا تُقَامُ الصَّلاَةُ فَحَدَّثَنِى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَعَرَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ فَحَبَسَهُ بَعْدَ مَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ.
سلف من طريق حماد بن سلمة عن ثابت برقم (201)،
أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ أُقِيمَتْ صَلاَةُ الْعِشَاءِ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِى حَاجَةً. فَقَامَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَعَسَ الْقَوْمُ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ وَلَمْ يَذْكُرْ وُضُوءًا.
وسيأتي من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس برقم (544).
وأخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (642)، (643)، (6292) ومسلم في “صحيحه” (1/ 195) برقم: (376)
ولفظه عند البخاري ومسلم: حتى نام القوم. وفي روايه: فَمَا زَالَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَامَ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.
______________
543 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ السَّدُوسِىُّ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسٍ عَنْ أَبِيهِ كَهْمَسٍ قَالَ قُمْنَا إِلَى الصَّلاَةِ بِمِنًى وَالإِمَامُ لَمْ يَخْرُجْ فَقَعَدَ بَعْضُنَا فَقَالَ لِى شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَا يُقْعِدُكَ قُلْتُ ابْنُ بُرَيْدَةَ. قَالَ هَذَا السُّمُودُ. فَقَالَ لِى الشَّيْخُ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ كُنَّا نَقُومُ فِى الصُّفُوفِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- طَوِيلاً قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ قَالَ وَقَالَ «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَلُونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ وَمَا مِنْ خَطْوَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ خَطْوَةٍ يَمْشِيهَا يَصِلُ بِهَا صَفًّا».
____
ضعيف بهذا السياق لإبهام الشيخ من أهل الكوفة
قال السندي: فَإِسْنَادُ الْحَدِيثِ لَا يَخْلُو عَنْ جَهَالَةٍ؛ إِذِ الشَّيْخُ غَيْرُ مَعْلُومٍ فَلَا يُعَارِضُ حَدِيثَ: فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَهُ فِي فَتْحِ الْوَدُودِ.
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 213)
أما قوله (إن الله وملائكته يصلون على الذين يلون الصفوف الأول) فلها شاهد من حديث البراء أخرجه أحمد 18516
أما قوله (ما من خطوة يخطوها. … ) شاهد من حديث ابن عمر في الأوسط. واختلف على الليث فروي مرفوعا وموقوفا والموقوف رواه عبدالرزاق 2471 من طريق الليث
وهذا الاضطراب يضعف الشاهد جدا.
______________
544 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَجِىٌّ فِى جَانِبِ الْمَسْجِدِ فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ.
انظر ما سلف برقم (200) و (201).
وأخرجه البخاري (642)، ومسلم (376) (123) و (124) ولفظ مسلم (ثم قام فصلى). وأخرجه إسحاق وفيه (حتى نعس بعض القوم)
______________
545 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ أَبِى النَّضْرِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ تُقَامُ الصَّلاَةُ فِى الْمَسْجِدِ إِذَا رَأَىهُمْ قَلِيلاً جَلَسَ لَمْ يُصَلِّ وَإِذَا رَأَىهُمْ جَمَاعَةً صَلَّى.
ضعيف مرسل وابن جريج – مدلس قال الدارقطني: تجنب تدليسه، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح.
وقد صرح بالتحديث عند البيهقي 2/ 20
قال ابن حجر: إسناده قوي مع إرساله.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: (2/ 129)
وله شاهد، وهو الحديث الذي يليه.
لكن بين الأرناؤوط في تخريج السنن أن قوله (حين تقام الصلاة) وهم والصواب عن سالم أبي النضر: كان يخرج بعد النداء إلى المسجد فإذا رأى أهل المسجد قليل جلس ….
وفي الباب عن جابر في الصحيحين. …. والعشاء اذا رآهم قد اجتمعوا عجل وإذا رآهم ابطؤوا أخر.
______________
546 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الزُّرَقِىِّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ – رضى الله عنه – مِثْلَ ذَلِكَ.
ذكر الألباني وهم هذه الرواية وأن الصواب حديث عبد المجيد: بعد النداء أي الأذان أخرجها البيهقي في السنن 2/ 19 من طريق عبدالمجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مرسل. الصحيحة 3219
وقواه بمتصل علي بن أبي طالب لكن متصل علي بن أبي طالب فيه اللفظة الشاذة (حين تقام الصلاة)
المهم أصل الحديث يقويه حديث جابر الذي ذكرناه في تخريج الحديث السابق.
تنبيه (أبو مسعود الزرقي) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: صوابه مسعود بن الحكم الزرقي. وكذا رواه ابن جريج عن الوليد بن مسلم عند الحاكم 1/ 202 وفيه (حين تقام الصلاة) وسبق انه وهم.