(53) (925) تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / الشيخ طحنون آل نهيان/ ومسجد محمد بن رحمة الشامسي
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3،والمدارسة، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم
وشارك بعض الأصحاب
وراجعه سيف بن غدير النعيمي
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
925 قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني حدثنا أبوبكر، نا ابن إدريس، عن حصين عن الشعبي عن عروة البارقي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الغنم بركة، والإبل عز لأهلها)
هذا حديث صحيح
—————
مشاركة احمد بن علي:
قال الصنعاني في التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ:
(الإبل عز لأهلها) لأنها تقوم بمؤنهم وتحملهم من ريف إلى ريف فلا يزالون في عز. (والغنم بركة) يشمل المعز أو الضأن. اهـ
قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين:
” الخيل معقود في نواصيها الخير ” وقد فسرناه في مسند جرير، وقد رواه البرقاني فزاد فيه: ” الإبل عز لأهلها، والغنم بركة ” وذلك لأن العربي يشرف قدره بينهم بكثرة ماله، وأنفس أموالهم عندهم الإبل، والبركة في الغنم من جهة ألبانها وأولادها. اه
فورد في السلسلة الصحيحة – وفيه الزيادة:
رقم الحديث: 1763الحديث: الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة]. (صحيح).
قال صاحبنا مصبح النيادي: ورد في الحديث ( … خير لك من حمر النعم).
قلت: ولا يعارض حديث ( … الفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم …. ) أخرجه البخاري؛ وفي رواية (عند أصول أذناب الإبل) قال النووي: معناه الذين لهم جلبة وصياح عند سوقهم، وقال معمر بن المثنى: هم المكثرون من الإبل يملك أحدهم المائتين إلى الألف انتهى بتقديم وتأخير
قال ابن حجر: قال الخطابي: إنما ذم هؤلاء لاشتغالهم بمعالجة ما هم فيه عن أمور دينهم، وذلك يفضي إلى قساوة القلوب. انتهى
واختلفوا في معنى الفدادين على أقوال …
*هذه أحاديث في فضل تربية الأغنام مع حكم بعض الأئمة عليها:
-منه حديث (ما من نبي إلا رعى الغنم).
-قال صاحبنا رامي: وحديث “ اتخذوا الغنم , فإن فيها بركة“ قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” 2/ 417: ( … ورواه ابن ماجه (2304) من طريق ثالثة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أم هاناء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: “ اتخذي غنما فإن فيها بركة”
-وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم “. متفق عليه
وراجع السلسلة الصحيحة رقم الحديث: 773
-ورد ” صلوا في مراح الغنم و امسحوا رغامها , فإنها من دواب الجنة “
وقال العقيلي: وأما الصلاة في مراح الغنم فقد روي بإسناد جيد، وأما: الغنم من دواب الجنة، ففيه رواية: من غير هذا الوجه فيها لين.
وبعض اسانيده أعل بالوقف على أبي هريرة وأخرج الموقوف البخاري في الأدب المفرد 572 وهو صحيح موقوفا حيث قال ابوهريرة لحميد بن مالك بن خثيم: يا ابن أخي أحسن إلى غنمك وامسح الرغام عنها وأطب مراحها وصل في ناحيتها فإنها من دواب الجنة والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان) ورجح الموقوف البيهقي 4533 ثم ذكره مرفوعا من طريق إبراهيم بن عيينة سمعت اباحيان عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وهو كذلك معل كما في علل ابن أبي حاتم وراجع تحقيق المسند 15/ 395
المراح: موضع اجتماع الغنم للراحة.
رغامها: التراب ويروى (رعامها) أي مخاط أنفها. والمراد حسن تعهدها (السندي)
– مع فضل الغنم وفضيلة البهائم إلا أنها يضرب بها المثل للكافر الذي لا ينتفع بالتذكير فكذلك البهائم لا تفهم نداء الراعي.
-هذا من نعمة الله عزوجل بالمؤمنين في الجنة ومن النعم أيضاً:
أن أطفالهم في الجنة، وفيه نصوص شرعية من القرآن والسنة، ونقل النووي عليه الإجماع في شرحه لصحيح مسلم.
ومنه أنهم لا يمرضون ولا يشيبون كما ثبت في صحيح مسلم 2827 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (ينادي مناد – يعني في أهل الجنة – إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا … )
ولهم ما تشتهي نفوسهم، قال تعالى: (يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون). سورة الزخرف.
قال السعدي في تفسيره: (ما تشتهيه الأنفس) هذا اللفظ جامع يأتي على كل نعيم وفرح وقرة عين وسرور قلب … على أكمل الوجوه وأفضلها.
فكون أهل الجنة لهم ما تشتهي أنفسهم يدل أنهم يقتنون ما يشاءون حتى الغنم بل وردت نصوص أن في الجنة دواب أخرى:
ومنه قوله تعالى (ولحم طير مما يشتهون) سورة الواقعة الآية 21، وقوله تعالى (وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون) سورة الطور الآية 22
وثبت في السنة أن الله عز وجل أعد ثورا لأهل الجنة ففي الحديث قال يهودي للنبي صلى الله عليه وسلم ألا أخبرك بإدامهم؟ قال: إدامهم بالام ونون، قالوا ما هذا قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدها سبعون ألف) أخرجه البخاري 6520و مسلم 2792 وراجع الصحيحة 1438
وأدنى أهل الجنة منزلة له مثل الدنيا وعشرة أمثالها كما ورد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه في صحيح مسلم 272، حتى لو تمنى أحدهم أن يزرع أذن له كما في البخاري 6965.
ومنه حديث أبي مسعود الأنصاري قال: (جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة مخطومة) أخرجه مسلم 1892
ومنه حديث (إن أرواح الشهداء في حواصل طير تسرح في الجنة كيف شاءت) أخرجه مسلم 2410
* من ميزات الغنم أنه:
-لا يتوضأ من لحمها
-والصلاة في مرابضها جائزة.
-وورد في الحديث (يوشك أن يكون خير مال المرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن). وراجع فقهه
تنبيه:- حديث (ويعجب ربك من راعي غنم في رأس الشظية للجبل يؤذن ويصلي فيقول الله تعالى: انظروا لعبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة) أخرجه أحمد، لكن أعله أبوحاتم بالوقف
– ساق ابن سعدي ما تشترك فيه البقر والإبل والغنم مع غيرها من الحيوانات وما تنفرد به عنها وسيأتي إن شاء الله نقله في آخر البحث.
-راجع فقه زكاة الأنعام. والاضاحي حيث لا تصلح إلا من بهيمة الأنعام.
– الأصل في تقدير الديات الإبل أما الغنم والذهب والفضة فهي فروع وهذا هو اختيار ابن تيمية وابن عثيمين وفيه خلاف
-كلب الماشية يستثنى من تحريم الاقتناء
-راجع الفرق بين لقطة الغنم ولقطة الإبل.
-ومنه تدبر خلق الإبل والقدرات التي أعطاها رب العزة إياها ومنه قوله تعالى (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [سورة الغاشية 17]
– و مما ورد في الإبل التداوي بأبوالها وألبانها، ولألبان الغنم والبقر منافع.
-يضرب بالغنم والإبل والبقر بعض الأمثال مثل: لا تكن كالغنم القاصية فيأكلك الذئب ومنه ما في ذكر أشراط الساعة (موتان يأخذ بكم كقعاص الغنم)
قال صاحبنا سامي مما ورد:
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «مثل المنافق، كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هـذه مرة وإلى هـذه مرة»
رواه مسلم، فيه تشبيه الشاه بالمنافق
والعوام يضربون بالبقرة مثل بمن يعيب غيره ويترك عيوب نفسه فيقولون: البقرة تنظر إلى ذيل الأخرى ولا تنظر لذيل نفسها.
-أرواث وأبوال مأكول اللحم طاهرة
قال صاحبنا الديني:
??ذكر السعدي في كتاب ” القواعد والأصول الجامعة “:
والفَرقُ بين بهيمَةِ الأَنعَام وغَيرِهَا: أنَّ غيرَهَا مَتَى زَاد ولَو قَليلاً على النِّصَابِ ففيه بحِسَابه، وأَنَّ بَهِيمَةَ الأَنعَامِ فَدَّرَ الشَّارِعُ فيهَا أَوَّل النِّصَابِ وأَوسَطَهُ وآخِرَهُ وغيرهَا مِنَ الأَمْوَالِ فَدْرَ أَوَّلِ النِّصَابِ فَقَط.
فَدَلُّ على أَنَّه كلَّما زَادَ عَنه زَادَ الوَاجِبُ، واللَّهُ أعلَمُ.
ثُمَّ مِنْ تسهيلِهِ لم يُوجِب في هَذَا النَّوعِ حَتَّى تتغذى بالمبَاحِ وتَسُومَ الحَولَ أو أَكثَرُه.
فإِذَا كَانَ صَاحِبُهَا يَعلِفُهَا، فَلا يُجمَعُ عَلَيهِ بين مؤنَةِ العَلَفِ وإِيجَابِ الزَّكاةِ عَلَيهِ.
وقال:
وأمَّا تَخْصِيصُهَا بالأنعَامِ الثلاثَةِ الإِبلِ والبَقَرِ والغَنَمِ: فَلأَنَّ هَذِهِ الذبائِحَ أَشْرَفُ الذَّبَائِحِ عَلَى الإِطلاقِ وأَكْمَلُهَا، فشرع لها أنْ يَكُونَ المذبُوحُ فِيهَا أَشْرَفَ أَنوَاعِ اَلْحَيَوَانَات، واللَّه أَعْلَمُ بما أرَادَ.
وحَققَ هَذَا المعنَى بأنْ شَرَطَ فِيهَا تمامَ السِّنِّ الَّذي تَصْلُح فِيهِ لِكَمَالِ لحمهَا ولذَّتِه، وَهُوَ الثَّنِيُّ مِنَ الإِبِلِ والبَقَرِ والمعزِ والجذعِ مِنَ الضَّأنِ لنَقصِ مَا دُونَ ذَلِكَ ذاتًا ولحمًا.
واشتَرَطَ فِيهَا سَلامَتَهَا مِنَ العُيُوبِ الظاهِرَةِ، فَلَم يُجِز: المرِيضَةَ البَيِّنُ مَرَضُهَا، والعَورَاءَ البَيِّنُ عَوَرُهَا، والعَرجَاءَ الَّتِي لا تطيق اَلْمَشْي مَعَ الصَّحِيحَةِ، والهَزِيلَةِ الَّتِي لا مُخَّ فِيهَا لِيَكُونَ مَا يخرِجُهُ الإِنسَانُ كَامِلاً مُكَملاً.
وَلِهَذَا شُرِعَ استِحسَانُهَا واستِسمَانُهَا، وأن تَكُونَ عَلَى أَكْمَلِ الصِّفَاتِ، واللَّهُ أعلَمُ.
وقال: فصل
ومن الفروق الصحيحة: تفريق الشارع بين إيجاب الزكاة في الإبل، والبقر، والغنم، دون بقية الحيوانات؛ إذا لم تُتّخذ للتجارة.
وقال:
ومن الفروقِ الصحيحةِ: أن الإبلَ اختصّت عن بقية البهائم بثلاثة أشياء:
* أحدُها: أن لحمَها يُنقِضُ الوضوء.
* الثاني: أنه لا تصحُّ الصلاةُ بأعطانِها وهو ما تقيمُ فيه، وتأوي إليه.
* و الثالثُ: أنها الأصلُ في الديات على الصحيح.
وقال:
ومن الفروقِ الصحيحةِ: أن الإبلَ والبقرَ والغنمَ اختصت عن غيرِها من البهائمِ بأمورٍ:
* منها: وجوبُ الزكاةِ فيها بشروطها.
* ومنها: أن الهَدْيَ، والأضاحيَ والعقيقةَ لا تكونُ إلا بها.
* و منهاُ: أن الديات لا تكون إلا منها.
وقال:
ومن الفروق الصحيحة: تفريق الشارع بين إيجاب الزكاة في الإبل، والبقر، والغنم، دون بقية الحيوانات؛ إذا لم تُتّخذ للتجارة. …
ومن كتاب نورالبصائر والألباب:
الأموال التي لا تجب فيها الزكاة وأما البيت الذي يسكنه الإنسان، والعقار الذي يقتنيه، والفرش والأواني التي يستعملها، والحيوانات ـ غير الإبل والبقر والغنم ـ فلا زكاة فيها، إلا إذا كانت للتجارة فتُزكَّى زكاة عُروض، والله أعلم.
تنبيه: حديث (إن أهل الجنة يتزاورون على النجائب بيض كأنهن الياقوت، وليس في الجنة شئ من البهائم إلا الإبل والطير) أخرجه الطبراني من حديث أبي أيوب وهو في ضعيف كما في الضعيفه 3172
وكذلك ورد ذكر نجائب الياقوت في حديث أبي هريرة وهو في ضعيف الترغيب 854، وكذلك ورد أنهم يزورون ربهم على نجائب من الياقوت … مطولاً وهو موضوع كما في ضعيف الترغيب 2242،وراجع أيضاً 2244
كذلك حديث أبي أيوب وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي (إن دخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوته لها جناحان … ) أخرجه الترمذي 2544 ونقل الترمذي عن البخاري أن أبا سورة منكر الحديث وكذلك حديث بريدة بمعناه أخرجه الترمذي 2543 أعله الترمذي بالإرسال، وكذلك البيهقي في البعث والنشور.، ومحققو المسند 38/ 86 حيث نقلوا من أعله من أهل العلم.
ونقل صاحبنا سعيد الجابري وغيره: عن تراجعات الألباني أنه تراجع من تضعيفه كما في ضعيف الترمذي إلى تصحيحه كما في صحيح الترغيب وراجع الصحيحة 3071
والإمام إذا أطلق على راوي أنه منكر الحديث بعد روايته للحديث من طريقه فهذا يدل أنه ينكر عليه هذا الحديث.
وكذلك حديث (يأتي الله يوم القيامة بمساجد الدنيا كأنها نجائب) قال بعض لجان الفتوى عزاه القرطبي في تفسيره للثعلبي وليس في كتابه الكشف والبيان فلعله في كتبه الأخرى وإعراض أهل الحديث عنه دليل انه لا أصل له.
وكذلك قول بعضهم أن عشرة من دواب الدنيا تدخل الجنة وهي: البراق وناقة صالح وحمار العزير، والعجل الذي ذبحه إبراهيم عليه الصلاة والسلام للملائكة، والكبش الذي فدى به إسماعيل، والهدهد، والنملة وكلب أهل الكهف، والحوت الذي التقم يونس، وبقرة بني إسرائيل. فليس هناك خبر يعول عليه
لكن من الجائز أن يخلق الله عزوجل حيوانات وطيور لمتعة أهل الجنة انتهى مختصرا من جواب لبعض لجان الفتوى
وسبق ذكر بعض ما ورد فيه النص ويختلف ما في الجنة من حيث الصفات عن ما في الدنيا وإن اشتركت في الأسماء.