الشفاء لما قال فيه العقيلي أصلح وأولى في الضعفاء
53 – إبراهيم بن عبد الملك أبو إسماعيل القناد عن قتادة يهم في الحديث
جمعه ابوصالح حازم وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي رحمه الله تعالى في كتابه الضعفاء الكبير:
53 – إبراهيم بن عبد الملك أبو إسماعيل القناد عن قتادة يهم في الحديث
حدثنا إبراهيم بن محمد قال: حدثنا حفص بن عمر الحوضي قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الملك القناد، عن قتادة عن أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد من الماء لصلاة الفريضة، ويغتسل بالصاع» وقال هشام، وأبان عن قتادة، عن صفية بنت شيبة عن عائشة وقال شيبان عن قتادة عن الحسن عن أمه عن عائشة وقال إسحاق بن إبراهيم أبو حمزة العطار عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة
قال أبو جعفر: وحديث هشام وأبان أولى، ورواه إبراهيم بن عبد الملك القناد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا» وكلاهما غير محفوظين من حديث قتادة
الشرح:
عن عائشة: أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كانَ يَغتَسِلُ بالصَّاعِ، ويتوضأُ بالمُدِّ.
أخرجه النسائي في السنن الصغرى 346 من طريق عبدة يعني بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة
تابعه همام عن قتادة به أخرجه أبو داود في سننه 92 وابن ماجه في سننه 268 والإمام أحمد في مسنده 24897
تابعه أبان قال حدثنا قتادة قال حدثتني صفية بنت شيبة أن عائشة حدثتها فذكرته أخرجه الإمام أحمد في مسنده 24898 وعلقه أبو داود في سننه 92
تابعه هشام عن قتادة عن صفية بنت شيبة به أخرجه القاسم بن سلام في كتاب الأموال له 1092 والدارقطني في سننه 1/94
تابعه شعبة عن قتادة به أخرجه ابن قتيبة في غريب الحديث 1/161-162
وقال العقيلي في أثناء ترجمة سلمة بن مسلم: “إسناد صحيح، وهو الصحيح”.
والحديث صححه الألباني رحمه الله تعالى قال: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
أما الإسناد الذي انتقده العقيلي
فأخرجه البزار في مسنده 7200 عن أبي كامل، والعقيلي في الضعفاء الكبير 51 من طريق حفص بن عمر الحوضي، والطبراني في المعجم الأوسط 922 من طريق الفيض بن وثيق الثقفي قالوا: نا إبراهيم بن عبد الملك أبو إسماعيل القناد قال: نا قتادة عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع» قال الطبراني “لم يرو هذا الحديث عن قتادة عن أنس إلا أبو إسماعيل “، وقال البزار في مسنده هذا “حديث يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع خطأ رواه قتادة، عن صفية عن عائشة….. ورواه قتادة، عن معاذة عن عائشة.”
قال أبو حاتم إنما هو قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أشبه.
قال أبو زرعة: من حديث قتادة حديث صفية بنت شيبة، عن عائشة صحيح. كما في العلل لابن أبي حاتم
وقال الدارقطني كما في العلل له 2521: فقال: اختلف فيه على قتادة:
رواه أبو إسماعيل القناد: إبراهيم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس، ووهم فيه، وليس هذا الحديث من حديث أنس، وإنما رواه قتادة من حديث عائشة، واختلف على قتادة:
فرواه هشام الدستوائي، وابن أبي عروبة، وشعبة، وهمام، وأبان العطار، والحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة….. وذكر أسانيد مختلفة ثم قال والقول قول من قال: عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.
تنبيه حديث أم المؤمنين عائشة أخرجه البخاري في صحيحه 201 ومسلم في صحيحه 325 من طريق ابن جبر عنها رضي الله عنها، لذا فالصواب أن الحديث ليس من شرط الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين
أقوال أهل العلم في إبراهيم بن عبد الملك:
قال علي بن المديني كما في سؤالات ابن أبي شيبة 9 ونقل بعضه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه الضعفاء وسئل عن ابراهيم بن عبد الْملك أبي إسماعيل القناد فَقَالَ كَانَ ضَعِيفا عندنَا، وقال مرة كَانَ ذَلِك شَيخا ضَعِيفا لَيْسَ بِشَيْء، وذكر ابن البرقي عن يحيى بن معين أنه: ضعيف، وكذا قاله أبو يحيى
الساجي نقله مغلطاي في إكماله
قال البزار: لم يكن به بأس. كما في مسنده 7201
قال النَّسَائي: لا بأس به.
وَقَال أبو جعفر العقيلي كما هنا : يهم في الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ
وذكره حافظ القيروان في ” جملة الضعفاء “، وكذلك أبو القاسم البلخي.قاله مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال
قال الذهبي كما في تاريخ الإسلام صدوق
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب صدوقٌ في حِفْظه شيءٌ قال المعلمي كما في التنكيل 3/155 “و القناد ليس بعمدة، و ذكر الساجي أن ابن معين ضعفه. و قال العقيلي: ((يهم في الحديث)) و قال ابن حبان في (الثقات) ((يخطئ)) ”
( ج ) – الشفاء لما قال فيه العقيلي أصلح وأولى في الضعفاء
جمعه ابوصالح حازم وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعب-
قال العقيلي في كتاب الضعفاء في أثناء ترجمة إبراهيم بن عبد الملك القناد:
ورواه إبراهيم بن عبد الملك القناد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا» وكلاهما غير محفوظين من حديث قتادة
أخرج ابن أبي عاصم في الزهد 135 – ومن طريقه الضياء في المختارة على الصحيحين 2533- والبزار في مسنده 7201
عن الفضيل بن الحسين أبي كامل الجحدرى أخبرنا القناد وهو أبو اسماعيل أخبرنا قتادة عن انس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسخلة ميتة فقال لهم
هل ترون هذه هانت على اهلها قالوا نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده للدنيا اهون على الله من هذه على أهلها
وهذان الحديثان – يقصد هذا الحديث وحديث الوضوء في المد- لا نعلم رواهما، عن قتادة، عن أنس إلا أبو إسماعيل ولم يكن به بأس حدث عنه عفان وغيره وهذان الحديثان لا نعلم حدث بهما عنه غير أبي كامل
أخرج مسلم في صحيحه 2957 وأبو داود في سننه 186 واللفظ لمسلم من طريق سليمان يعني بن بلال عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله * أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مر بالسوق داخلا من بعض العالية والناس كنفته فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال أيكم يحب أن هذا له بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال أتحبون أنه لكم قالوا والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم )
تابعه الدراوردي عن جعفر، عن أبيه به أخرجه البخاري في الأدب المفرد 962
تابعه عبد الوهاب الثقفي عن جعفر به أخرجه مسلم 2957
تابعه وهيب، حدثنا جعفر به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 14930
تابعه جعفرا حجاج عن أبي جعفر- هو محمد بن علي بن الحسين- به أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 34391
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 34390 من طريق ابن أبي ليلى، يحدث عن عبد الله بن ربيعة مرفوعا به نحوه
انفراد القناد بهذا الإسناد دليل على عدم حفظه والله أعلم
———
وورد عن أبي الدرداء أخرجه البزار كما في الكشف 3690 وفيه زيادة بعد أن ذكر هوان الدنيا على الله قال : فلا ألفينها أهلكت أحد منكم
قال البزار : قد روي هذا الحديث من وجوه وأعلى من رواه أبوالدرداء وإسناده صحيح شاميون . وفيه زيادة فلا ألفينها أهلكت أحد منكم .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه البزار ورجاله ثقات 10/287
وهو في مسند البزار 4113
قال المنذري بعد أن ذكره من حديث أبي الدرداء : رواه البزار والطبراني في الكبير من حديث ابن عمر بنحوه ورواتهما ثقات . ورواه أحمد من حديث أبي هريرة ولفظه : أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بسخلة جرباء قد أخرجها أهلها. …
وحديث أبي الدرداء ذكره الألباني في الصحيحة 3392 وقال بعد أن عزاه للكشف : هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين غير محمد بن عامر وهو الأنطاكي . روى عنه جماعة من الحفاظ منهم النسائي وقال : ثقة وكذا قال الحافظ . انتهى
وهو يصلح أن يكون على شرط الذيل على الصحيح المسند
وورد من حديث ابن عباس أخرجه أحمد 3047 . البزار كما في كشف الأستار 3691 لكن أعله الإمام مما في منتخب العلل للخلال : قال هو عندي خطأ
وقال أبوحاتم وأبو زرعة كما في العلل 1897 : هذا خطأ إنما هو أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بشاة ميتة فقال : ما على أهل هذه لو انتفعوا باهابها . فقلت لهما : الوهم ممن هو ؟ قالا : من القرقساني .انتهى يعني محمد بن مصعب
ذكر البزار تفرده عن الأوزاعي
وممن بين التعليل ابن حبان في المجروحين قال : وهذا المتن بهذا الإسناد باطل إنما الناس رووا هذا الخبر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة فقال : هلا استمتعتم باهابها …..
قال الدارقطني في تعليقه على المجروحين : وهم محمد بن مصعب في متنه
وراجع منهج الإمام أحمد في اعلال الحديث 2/1030
[3/21,
( ب ) – الشفاء لما قال فيه العقيلي أصلح وأولى في الضعفاء
جمعه ابوصالح حازم وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
53 – قال الإمام أبو جعفر العقيلي رحمه الله تعالى ( ت 322 ه) في كتابه الضعفاء الكبير في أثناء ترجمة أبي إسماعيل إبراهيم القناد:
“ورواه إبراهيم بن عبد الملك القناد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا» وكلاهما غير محفوظين من حديث قتادة”
——-‘——-‘——
الشرح
أخرج الإمام أحمد في مسنده 14013 والدولابي في الكنى والأسماء 525 – وعلقه العقيلي في الضعفاء الكبير كما هنا – من طريق أبي إسماعيل القناد عن قتادة عن أنس به
وأخرج البخاري في صحيحه 7536 من طريق أبي زيد سعيد بن الربيع الهروي، والإمام أحمد في مسنده 1233 وعبد بن حميد في مسنده 1168 عن يزيد بن هارون، والإمام أحمد في مسنده 12319 و13872 والبزار في مسنده 7129 وأبو يعلى في مسنده 3180 والروياني في مسنده 1346 من طريق محمد بن جعفر، والإمام أحمد في مسنده 13872 وأبو يعلى في مسنده 3269 عن حجاج، وأبو يعلى في مسنده 3270 من طريق أبي داود – أي الطيالسي وهذا في مسنده 2079 –
كلهم عن شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه به
تابعه معمر عن قتادة به أخرجه الإمام أحمد 12405 وعبد بن حميد 1169 في مسنديهما عن عبد الرزاق عن معمر به
انفرد به البخاري عن بقية أصحاب الكتب الستة، وذكر البخاري عقبه مباشرة الحديث من طريق أنس بن مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه. فهل يقصد أن الأول مرسل صحابي كما نص عليه الحافظ في الفتح فالله أعلم.
تابعه سليمان التيمي عن أنس بن مالك عن أبي هريرة به
أخرجه البخاري 7537 ومسلم 2675 والإمام أحمد في مسنده 9617 من طريق يحيى بن سعيد والبخاري تعليقا 7537 ووصله مسلم 2675 وأبو عوانة في مستخرجه على صحيح مسلم 11767 و11768 وابن حبان في صحيحه 376 والبيهقي في الأسماء والصفات 962 من طريق المعتمر بن سليمان سمعت أبي فذكره
تابعه محمد بن أبي عدي عن سليمان به أخرجه مسلم 2675 والإمام أحمد في مسنده 10619 وأبو عوانة في مستخرجه 11769
قال الحافظ في الفتح:
قوله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم هذه رواية قتادة وخالفه سليمان التيمي كما في الحديث الثاني فقال عن أنس عن أبي هريرة فالأول مرسل صحابي
وأخرج البخاري 7405 ومسلم 6902 و 6903 والترمذي 3603 وابن ماجه 3822 والنسائي في السنن الكبرى 7683 من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به
تابعه همام بن منبه عن أبي هريرة به أخرجه مسلم 6904
تابعه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 10253
تابعه موسى بن يسار عن أبي هريرة به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 10498 وفيه محمد بن إسحق وقد عنعنه.
تابعه سلمان الأغر عن أبي هريرة به أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 266 من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سلمان به
أشار الشيخ سيف الكعبي حفظه الله تعالى إلى تفرد القناد في روايته عن قتادة بلفظ ” تلقاني” في إشارة إلى احتمال تخريج كلام العقيلي عليه وأن هذه اللفظة إنما ثبتت من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه كما عند مسلم.
قلت ويحتمل أن العقيلي لم يقف على متابعة شعبة ومعمر خاصة أن هذه اللفظة ثبتت عند مسلم من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وقد تفرد قتادة بجعله من مسند أنس بن مالك رضي الله عنه وخالفه سليمان التيمي فقال عن أنس عن أبي هريرة وهو ما رجحه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى لأن معه زيادة علم وهو محفوظ عن أبي هريرة من طرق أخرى كما سبق.