527 – فتح الملك بنفحات المسك شرح صحيح البخاري.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
وعدنان البلوشي وعمر الشبلي وأحمد بن خالد وأسامة الحميري وسلطان الحمادي ومحمد فارح
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
وناصر الكعبي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
5 – بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ لِوَقْتِهَا.
527 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارِ: أَخْبَرَنِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ، وَأَشَارَ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ ?: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا. قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ. قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ. قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي».
——————————-
فوائد الباب:
1 – قوله: (فضل الصلاة لوقتها) وأورده البخاري هنا بلفظ: (الصلاة على وقتها). وأورده البخاري في كتاب التوحيد 7534 ومسلم 85 من طريق الشيباني بلفظ: “الصلاة لوقتها”. وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده 370 من طريق شعبة بلفظ: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا»، وترجم عليه النسائي فقال: “باب فضل الصلاة لمواقيتها”.
2 – حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-. أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
3 – قوله: (قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني). وعند مسلم من طريق الشيباني 85: “فما تركت أستزيده إلا إرعاء عليه”.
4 – عن ابن سيرين، أن ابن مسعود قال لأصحابه: إني لا آلوكم عن الوقت، فصلى بهم الظهر، حسبته قال: حين زالت الشمس، ثم قال: «إنه ستكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة، فصلوا الصلاة لوقتها، فإن أدركتم معهم فصلوا». أخرجه عبد الرزاق في المصنف 3786 قال عن معمر عن أيوب، عن ابن سيرين به. مرسل.
5 – عن إبراهيم قال: كان عبدالله يصلي معهم إذا أخروا عن الوقت قليلا -يعني أول الوقت-، ويرى أن مأثم ذلك عليهم. أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة 1016 قال: حدثنا إسحاق قال أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم به.
6 – فيه: أن أعمال البر يفضل بعضها بعضا عند الله. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
7 – وفيه: فضل بر الوالدين. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
8 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ الله عَنْهُمَا- عَنْ رَسُولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لِيُصَلِّيَ الصَّلَاةَ وَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهَا خَيْرٌ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ». أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة 1043 قال حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَر به تابعه الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ به أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة 1044.
9 – عن مَالِكٌ، أَنَّهُ سمع يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ يَقُولُ: إِنَّ الْمُصَلِّيَ لَيُصَلِّي الصَّلاَةَ وَمَا فَاتَتهُ، وَلَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهَا أَعْظَمُ، وْ أَفْضَلُ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ. موطأ الإمام مالك 24 تابعه اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَعْلَى، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لِيُصَلِّي الصَّلَاةَ وَمَا فَاتَهُ وَلَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ». أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة 1040 قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْد به. تابعه عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يُدْعَى يَعْلَى قَالَ أَخْبَرَنِي طَلْقٌ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ” إِنَّ الرَّجُلَ لِيُصَلِّي الصَّلَاةَ وَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ”. أخرجه أبو يعلى في مسنده 271 فأدخل راويا بين يحيى بن سعيد ويعلى.
10 – في حديث عبد الله: أن الصلاة لوقتها أحب إلى الله من كل عمل، وذلك يدل أن تركها أبغض الأعمال إلى الله بعد الشرك. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
11 – وفيه: أن البدار إلى الصلاة فى أول أوقاتها أفضل من التراخي فيها؛ لأنه إنما شرط فيها أن تكون أحب الأعمال إلى الله إذا أقيمت لوقتها المستحب الفاضل. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
12 – فيه: السؤال عن مسائل شتى في وقت واحد، والرفق بالعالم والتوقف عن الإكثار عليه خشية ملاله. قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
13 – فيه: ما كان عليه الصحابة من تعظيم النبي -صلى الله عليه و سلم- والشفقة عليه. قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
14 – فيه: ما كان هو عليه -صلى الله عليه وسلم- من إرشاد المسترشدين ولو شق عليه. قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
15 – فيه: أن الإشارة تتنزل منزلة التصريح إذا كانت معينة للمشار إليه مميزة له عن غيره. قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
16 – فيه: طلب الأحب ليشتد المحافظة عليه، فإن العبد مأمور بتنزيل الأشياء منازلها، فيقدم الأفضل على الفاضل طلبا للدرجة العليا. قاله ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح.
17 – فيه: فضيلة أول الوقت؛ لأن صيغة أحب تقتضي المشاركة في الاستحباب، فيحترز به عن آخر الوقت، ورواية الصلاة في أول وقتها أصرح. قاله ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح.