5216 – 5234 تخريج سنن ابي داود
سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1،2،3 والاستفادة والمدارسة
– – – – – – – – – – – – – –
155 – باب فِى الْمُعَانَقَةِ. (154)
5216 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ – يَعْنِى خَالِدَ بْنَ ذَكْوَانَ – عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَنَزَةَ أَنَّهُ قَالَ لأَبِى ذَرٍّ حَيْثُ سُيِّرَ مِنَ الشَّامِ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ إِذًا أُخْبِرَكَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سِرًّا.
قُلْتُ إِنَّهُ لَيْسَ بِسِرٍّ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَافِحُكُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُ قَالَ مَا لَقِيتُهُ قَطُّ إِلاَّ صَافَحَنِى وَبَعَثَ إِلَىَّ ذَاتَ يَوْمٍ وَلَمْ أَكُنْ فِى أَهْلِى فَلَمَّا جِئْتُ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَىَّ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ عَلَى سَرِيرِهِ فَالْتَزَمَنِى فَكَانَتْ تِلْكَ أَجْوَدَ وَأَجْوَدَ.
——–
قال الألباني: ضعيف.
قال المنذري: رجل من عنزة: مجهول، وذكر البخاري هذا الحديث في تاريخه 1/ 409؛ وقال: مرسل
وورد في المعانقة وسأل النبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يلقى الرجل؛ افينحني له؟ قال: لا، قيل: أيلتزمه؟ قال: لا، …. أيصافحه؟ قال: نعم
ولعل منع الالتزام محمول على الدوام، وإلا ثبت عن الصحابة أنهم إذا التقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا
وجابر بن عبد الله ارتحل إلى عبد الله بن أنيس فعانقه
أما ما ورد من معانقة أبي التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم فلا تصح. فيها عبدالحكم بن منصور كذاب.
وكذلك قصة التزامه لزيد؛ قال العقيلي في ترجمة يحيى بن محمد بن عباد: لا يعرف إلا به.
156 – باب مَا جَاءَ فِى الْقِيَامِ. (156)
5217 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ أَهْلَ قُرَيْظَةَ لَمَّا نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ أَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ أَقْمَرَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ». أَوْ «إِلَى خَيْرِكُمْ».
فَجَاءَ حَتَّى قَعَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
——–
أخرجه البخاري 3043
5218 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فَلَمَّا كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ لِلأَنْصَارِ «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ».
————
قال الألباني: صحيح.
ذكر الألباني أن ما ورد بلفظ (لسيدكم) خطأ، وراجع في رده على المجيزيين للقيام في الصحيحة 67، والضعيفة 347،1121،1443
وكذلك هناك رسالة لابن الحاج انتصر لعدم مشروعية القيام
وأجاب عن قيام فاطمة للنبي صلى الله عليه وسلم وقيامه لها بأن ذلك من أجل تجلسه تقبله وتجلسه مكانها وهو صلى الله عليه وسلم كذلك. وذكره الشيخ مقبل في الصحيح المسند 1571 وسيأتي
وكذلك قيام طلحة لكعب بن مالك ليصافحه ويهنأه
قلت سيف: استثنى بعض أهل العلم من قام لحاجة كالمصافحة وما شابه.
5219 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ وَابْنُ بَشَّارٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلاًّ – وَقَالَ الْحَسَنُ حَدِيثًا وَكَلاَمًا وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ السَّمْتَ وَالْهَدْىَ وَالدَّلَّ – بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا فِى مَجْلِسِهِ وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ فِى مَجْلِسِهَا.
——
نقل صاحب العون عن المنذري انه قال: قال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه.
بينما نقل ابن مفلح أن الترمذي قال: صحيح غريب من هذا الوجه.
قال الألباني: صحيح.
وهو في الصحيح المسند 1571
157 – باب فِى قُبْلَةِ الرَّجُلِ وَلَدَهُ. (156)
5220 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ أَبْصَرَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يُقَبِّلُ حُسَيْنًا فَقَالَ إِنَّ لِى عَشْرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا فَعَلْتُ هَذَا بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ»
——-
أخرجه البخاري 5997، ومسلم 2318.
5221 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ ثُمَّ قَالَ تَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- «أَبْشِرِى يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَكِ». وَقَرَأَ عَلَيْهَا الْقُرْآنَ فَقَالَ أَبَوَاىَ قُومِى فَقَبِّلِى رَاسَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَقَالَتْ أَحْمَدُ اللَّهَ لاَ إِيَّاكُمَا.
——–
ذكر الألباني أنه متفق عليه، أخرجه البخاري 4750، ومسلم 2770
لكن ليس عند واحد منهما تقبيل الرأس
ولفظهما (قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: والله لا أحمد إلا الله ….
قال محقق البدر المنير 21/ 420: وتابع حماد بن سلمة عليه ابو اويس عبدالله بن عبدالله بن أويس عن هشام به وابو اويس صدوق يهم وصحح زيادة التقبيل لأنحماد ثقة وتابعه ابو اويس
واورد حديث عائشةقالت: ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكان إذا دخلت عليه قام إليها، فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكانت إذا دخل عليها قامت إليه، فأخذت بيده فقبلته وأحلسته في مجلسها.
أخرحه ابو داود 5217
158 – باب فِى قُبْلَةِ مَا بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ. (157)
5222 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ أَجْلَحَ عَنِ الشَّعْبِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- تَلَقَّى جَعْفَرَ بْنَ أَبِى طَالِبٍ فَالْتَزَمَهُ وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ.
——–
وذكر البيهقي بسند متصل لكن رجح أنه من مراسيل الشعبي
لكن ثبت أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم ففي البخاري 1241 لما بلغه وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وجاء (فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى … )
159 – باب فِى قُبْلَةِ الْخَدِّ. (158)
5223 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ عَنْ إِيَاسِ بْنِ دَغْفَلٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا نَضْرَةَ قَبَّلَ خَدَّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ.
——-
قال الألباني: صحيح الإسناد مقطوع.
5224 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَبِى بَكْرٍ أَوَّلَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَإِذَا عَائِشَةُ ابْنَتُهُ مُضْطَجِعَةٌ قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى فَأَتَاهَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهَا كَيْفَ أَنْتِ يَا بُنَيَّةُ وَقَبَّلَ خَدَّهَا.
—–
أخرجه البخاري 3918
160 – باب فِى قُبْلَةِ الْيَدِ. (159)
5225 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِى لَيْلَى حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ وَذَكَرَ قِصَّةً قَالَ فَدَنَوْنَا – يَعْنِى – مِنَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَبَّلْنَا يَدَهُ.
—–
قال الألباني: ضعيف.
وتقدم مطولاً وفيه واقعة هروبهم من المعركة، وقالوا: نحن الفرارون، فقال: بل أنتم العكارون، قال: فدنونا فقبلنا يده، فقال: أنا فئة المسلمين.
وفيه يزيد بن أبي زياد ضعيف تغير في الكبر فصار يتلقن. وراجع الإرواء 1203،وضعفه محققو المسند، وغير واحد من الباحثين
كذلك قصة تقبيل اليهوديين ليد النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكرها صاحب العون ونقل أن النسائي قال: هذا حديث منكر.
وهي من حديث صفوان بن عسال وفي بعض الروايات تقبيل اليد والرجل
وقال ابن كثير: هذا حديث مشكل وعبدالله بن مسلمة في حفظه شئ، وقد تكلموا فيه، وقرر أن العشر كلمات لا تعلق لها بقيام الحجة ولعله اشتبه عليه بالعشر آيات فإنها هي التي قامت بها الحجة أما العشر كلمات فهي وصايا التوراة.
وراجع تحقيق البدر 21/ 420 حيث نقل المحقق ان العقيلي قال: لا يحفظ هذا الحديث إلا من حديث صفوان بن عسال
تنبيه: ذكر باحث أن تقبيل سهل التستري للسان أبي داود لا يصح، حيث صدرها الذهبي بقوله (قيل)، وفيها أحمد بن محمد بن الليث ترجم له الخطيب ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
161 – باب فِى قُبْلَةِ الْجَسَدِ. (160)
5226 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ – رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ – قَالَ بَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَكَانَ فِيهِ مِزَاحٌ بَيْنَا يُضْحِكُهُمْ فَطَعَنَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فِى خَاصِرَتِهِ بِعُودٍ فَقَالَ أَصْبِرْنِى. فَقَالَ «اصْطَبِرْ». قَالَ إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصًا وَلَيْسَ عَلَىَّ قَمِيصٌ.
فَرَفَعَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ قَمِيصِهِ فَاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ قَالَ إِنَّمَا أَرَدْتُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ.
——
قال الألباني: صحيح الإسناد
قلت: عبدالرحمن بن أبي ليلى لم يدرك أسيد لكن أصل القصة لها شاهد بدون التقبيل من حديث أبي أسيد، وفيه تعال فاستقد، فقال: بل عفوت، يا رسول الله. وفيه ضعف.
وراجع لها سنن أبي داود 4536
162 – باب قُبْلَةِ الرِّجْلِ. (160 م)
5227 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْنَقُ حَدَّثَتْنِى أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعِ بْنِ زَارِعٍ عَنْ جَدِّهَا زَارِعٍ وَكَانَ فِى وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَجَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا فَنُقَبِّلُ يَدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَرِجْلَهُ – قَالَ – وَانْتَظَرَ الْمُنْذِرُ الأَشَجُّ حَتَّى أَتَى عَيْبَتَهُ فَلَبِسَ ثَوْبَيْهِ ثُمَّ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ «إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمِ اللَّهُ جَبَلَنِى عَلَيْهِمَا قَالَ «بَلِ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا». قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى جَبَلَنِى عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ.
__________
قال الألباني: حسن دون ذكر الرجلين.
قلت: قال محقق البدر المنير 21/ 418 (دار العاصمة): فيه أم أبان لم أجد من ترجم لها من المتقدمين، قال ابن حجر: مقبوله، وله طريق أخرى فيها هود بن عبدالله لم يوثقه غير ابن حبان، وليس فيه تقبيل الرجل. إنما ذكر (فأخذوا بيده يقبلونها)
163 – باب فِى الرَّجُلِ يَقُولُ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ. (161)
5228 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَحَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ حَمَّادٍ – يَعْنِيَانِ ابْنَ أَبِى سُلَيْمَانَ – عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «يَا أَبَا ذَرٍّ». فَقُلْتُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا فِدَاؤُكَ.
———-
قال الألباني: حسن صحيح.
قلت: سبق 4263 وفيه (كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم …. وفيه (فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك) وذكرنا أوجه الاختلاف، وعند مسلم 648 أرأيت لو كان عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها
وورد في معناه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( … ارم فداك أبي وأمي … )
ومنه قول الصديق ( ….. فديناك بآبائنا وأمهاتنا … )
وقول حسان: فدا لك ما اهتدينا
164 – باب فِى الرَّجُلِ يَقُولُ أَنْعَمَ اللَّهُ بك عينا
5229 – حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ كُنَّا نَقُولُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ أَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَأَنْعِمْ صَبَاحًا فَلَمَّا كَانَ الإِسْلاَمُ نُهِينَا عَنْ ذَلِكَ. قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ مَعْمَرٌ يُكْرَهُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ أَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَلاَ بَاسَ أَنْ يَقُولَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَيْنَكَ.
——–
قال الألباني: ضعيف الاسناد
قال المنذري: هذا منقطع، قتادة لم يسمع من عمران بن حصين.
وقال صاحب كتاب المناهي اللفظية: لم يصح النهي عنها.
165 – باب فِى الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ حَفِظَكَ
5230 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ فِى سَفَرٍ لَهُ فَعَطِشُوا فَانْطَلَقَ سَرَعَانُ النَّاسِ فَلَزِمْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَقَالَ «حَفِظَكَ اللَّهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ».
————-
قال الألباني: صحيح
قال المنذري: أخرجه مسلم 681 بطوله.
166 – باب فِى قِيَامِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ. (164)
5231 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ قَالَ خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَابْنِ عَامِرٍ فَقَامَ ابْنُ عَامِرٍ وَجَلَسَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لاِبْنِ عَامِرٍ اجْلِسْ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّا مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
———–
قال الألباني: صحيح
وهو في الصحيح المسند 1121
5232 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ أَبِى الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِى الْعَدَبَّسِ عَنْ أَبِى مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِى غَالِبٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ «لاَ تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا».
——–
قال الألباني: ضعيف. لكن النهي عن فعل فارس في صحيح مسلم.
وهو في مسلم برقم 413 من حديث جابر أنهم لما صلوا خلفه قعودا قال: فلما سلم قال: إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا.
167 – باب فِى الرَّجُلِ يَقُولُ فُلاَنٌ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ. (165)
5233 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ غَالِبٍ قَالَ إِنَّا لَجُلُوسٌ بِبَابِ الْحَسَنِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ جَدِّى قَالَ بَعَثَنِى أَبِى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ ائْتِهِ فَأَقْرِئْهُ السَّلاَمَ. قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ إِنَّ أَبِى يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ. فَقَالَ «عَلَيْكَ وَعَلَى أَبِيكَ السَّلاَمُ».
—————
قال المنذري هذا الإسناد فيه مجاهيل.
وورد في الصحيح المسند 1496 عن رجل من بني نمر عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يقرأ عليك السلام. فقال: عليك وعلى أبيك السلام.
5234 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رضى الله عنها حَدَّثَتْهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهَا «إِنَّ جِبْرِيلَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ». فَقَالَتْ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
——-
أخرجه البخاري 6253، ومسلم 2447.
وفي الصحيح المسند وعزاه للنسائي قالت: إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله.
وورد في حق خديجة (هذا جبريل يقرئك من ربك السلام) أخرجه البخاري ومسلم
168 – باب فِى الرَّجُلِ يُنَادِى الرَّجُلَ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ. (166)
5235 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى هَمَّامٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِىَّ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حُنَيْنًا فَسِرْنَا فِى يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلِّ الشَّجَرَةِ فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لامَتِى وَرَكِبْتُ فَرَسِى فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ فِى فُسْطَاطِهِ فَقُلْتُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ قَدْ حَانَ الرَّوَاحُ فَقَالَ «أَجَلْ». ثُمَّ قَالَ «يَا بِلاَلُ قُمْ». فَثَارَ مِنْ تَحْتِ سَمُرَةٍ كَأَنَّ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ فَقَالَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ. فَقَالَ «أَسْرِجْ لِى الْفَرَسَ». فَأَخْرَجَ سَرْجًا دَفَّتَاهُ مِنْ لِيفٍ لَيْسَ فِيهِ أَشَرٌ وَلاَ بَطَرٌ فَرَكِبَ وَرَكِبْنَا. وَسَاقَ الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِىُّ لَيْسَ لَهُ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثُ وَهُوَ حَدِيثٌ نَبِيلٌ جَاءَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
__________
قال الألباني: حسن.
وفي الحديث أنه أخذ كفا من تراب … وقال: شاهت الوجوه. وهو عند أحمد
قلنا في تحقيق نضرة النعيم: عبدالله بن يسار.
قال ابن المديني: شيخ مجهول.
وأصل القصة اخرجها مسلم 1777 من حديث سلمة بن الأكوع ورقم 1775 من حديث العباس وكذلك الالباني نقل تجهيله عن ابن حجادر. لكن قال: وهو حسن لغيره كما في صحيح زوائد البزار. الصحيحة 2824
ورد قول: (لبيك وسعديك) من قول آدم لربه حين يقول له: اخرج بعث النار ….
وفي الصحيح المسند 1103: وعزاه للنسائي عن محمد بن حاطب أنه تناول قدرا فاحترق يده. فقالت أمه: يا رسول الله! فقال: لبيك وسعديك ثم ادنتني منه فجعل يتفل ويتكلم … فسألت أمي: ماذا كان يقول؟ قالت: أذهب البأس رب الناس …
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: كانت تلبية التيي صلى صلى الله عليه وسلم (لبيك اله الحق لبيك)
وابن عمر يقول: لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل
وفي الحديث كان إذا قام الى الصلاة قال: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض … لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك) أخرجه مسلم 771
169 – باب فِى الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ. (167)
5236 – حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِىُّ وَسَمِعْتُهُ مِنْ أَبِى الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىِّ وَأَنَا لِحَدِيثِ عِيسَى أَضْبَطُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِىِّ – يَعْنِى السُّلَمِىَّ – حَدَّثَنَا ابْنُ كِنَانَةَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ أَوْ عُمَرُ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
——
قال الألباني: ضعيف.
ومما ورد ان عمر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وعند نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن. فلما أستأذن عمر قمت يبتدرن الحجاب … ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال: أضحك الله سنك يا رسول. قال: عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ….