521، 522 – فتح الملك بنفحات المسك شرح صحيح البخاري.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي وسلطان الحمادي وأحمد بن خالد وعمر الشبلي ومحمد سيفي وعدنان البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا).
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال البخاري في أول كتاب مواقيت الصلاة:
كِتَابُ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ
1 – بَابُ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ وَفَضْلِهَا وَقَوْلِهِ {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} مُوَقَّتًا وَقَّتَهُ عَلَيْهِمْ.
521 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: «أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرَهُ: أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا وَهُوَ بِالْعِرَاقِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ، أَلَيْسَ قَدْ
عَلِمْتَ: أَنَّ جِبْرِيلَ ? نَزَلَ فَصَلَّى: فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ?، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ?، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ?، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ?، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ?، ثُمَّ قَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ». فَقَالَ عُمَرُ لِعُرْوَةَ: اعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ، أَوَأَنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ لِرَسُولِ اللهِ ? وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ قَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ.
522 – قَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ? كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ».
——————-
فوائد الباب:
1 – قوله: (وقوله {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} موقتا وقته عليهم) قال ابن زيد في قوله: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”، قال: مفروضًا،”الموقوت”، المفروض. أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره 10388 قال حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد به.
2 – عن الحسن في قوله: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”، قال: كتابًا واجبًا. أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره.10391 قال حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن به.
3 – عن مجاهد في قوله: “كتابًا موقوتًا”، قال: واجبًا. أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره 10392 و10393 من طريقين عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد به.
4 – عن معمر بن يحيى قال، سمعت أبا جعفر – هو محمد بن علي بن الحسين- يقول: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”، قال: وجوبها. أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره. 10396 قال حدثني أحمد بن حازم قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا معمر بن يحيى به إسناده صحيح معمر بن يحيى وثقه أبو زرعة وذكره ابن حبان في الثقات فقول الحافظ في تقريب التهذيب مقبول غير مقبول والله أعلم.
5 – عن قتادة في قوله: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”، قال: قال ابن مسعود: إن للصلاة وقتًا كوقت الحجّ. أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ومن طريقه الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره 10397 وابن أبي حاتم في تفسيره 5918 أخبرنا معمر، عن قتادة به تابعه شعبة عن قتادة به. أخرجه ابن المنذر في الأوسط وعزاه السيوطي في الدر المنثور لعبد بن حميد أيضا.
6 – قال الطبري: “إن أولى المعاني بتأويل الكلمة، قول من قال: “إن الصلاة كانت على المؤمنين فرضًا منجَّمًا”، لأن”الموقوت” إنما هو”مفعول” من قول القائل: “وَقَتَ الله عليك فرضه فهو يَقِته”، ففرضه عليك”موقوت”.
7 – قَالَ الشَّافِعِيُّ: أَحْكَمَ الله جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِكِتَابِهِ، أَنَّ مَا فَرَضَ مِنَ الصَّلَوَاتِ مَوْقُوتٌ، وَالْمَوْقُوتُ والله أَعْلَمُ: الْوَقْتُ الَّذِي يُصَلَّى وَعَدَدُهَا، فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103] أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار2313.
8 – وقال الإمام البغوي في شرح السنة: “قال الله سبحانه وتعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} [النساء: 103] أي: فرضا مؤقتا”.
9 – عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا يعني: مفروضا. أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 5917 قال حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة به. منقطع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس.
10 – حديث أبي مسعود الأنصاري -رضي الله عنه-. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والإمام مالك في الموطأ.
11 – حديث أم المؤمنين عائشة. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والإمام مالك في الموطأ.
12 – قوله: (أن عمر بن عبد العزيز) وعند أبي داود 394 من طريق أسامة بن زيد الليثي: “كان قاعداً على المِنبَرِ”.
وعند ابن ماجه 668 من طريق الليث: “عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عَلَى مَيَاثِرِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فِي إِمَارَتِهِ عَلَى المدينة ومعه عروة بن الزبير”. وعند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1987: “أنهم كانُوا عَلَى كَرَاسِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمَعَهُمْ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ”.
13 – قوله: (أخر الصلاة يوما). وعند البخاري 3221 من طريق الليث: “أخر العصر شيئا”. فحدد أي صلاة هي ثم قال: “شيئا”.
14 – أخرج الطبرني في المعجم الكبير 718 من طريق أبي بكر بن حزم: “أن عروة بن الزبير، كان يحدث عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ أمير المدينة في زمان الحجاج والوليد بن عبد الملك فكان ذلك زمان يؤخرون فيه الصلاة”. فيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف. ومن ضعفه أنه ذكر الوقتين في هذا الحديث.
15 – قال المهلب: تأخير عمر بن عبد العزيز الصلاة كان عن الوقت المستحب المرغب فيه، ولم يؤخرها حتى يخرج وقتها كله وغربت الشمس أو قريب من ذلك …… ولا يجوز على عمر بن عبد العزيز على مكانته من العلم والفضل أن يؤخرها عن جميع وقتها ويصليها في وقت غيره، وإنما أنكر عليه عروة ترك الوقت الفاضل الذي صلى فيه جبريل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الوقت الذي عليه الناس”. انتهى نقله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
16 – قوله: (فدخل عليه عروة بن الزبير) وعند البخاري 4007 من طريق شعيب: “في إمارته”. أي في إمارة عمر بن عبد العزيز للمدينة كما ورد عند ابن ماجه 668.
17 – وعند أبي داود 394 من طريق أسامة بن زيد الليثي فقال: “أما إنَّ جِبريلَ -عليه السلام- قد أخبَرَ محمَّداً -صلى الله عليه وسلم- بوقتِ الصّلاةِ”.
18 – قوله: (وهو بالعراق) وعند الإمام مالك في الموطأ: “وهو بالكوفة”.
19 – قوله: (فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري) وعند البخاري 4007 من طريق شعيب”وهو أمير بالكوفة” أي المغيرة بن شعبة وعنده أيضا: “فدخل عليه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري جد زيد بن حسن شهد بدرا”.
وقال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: “عَقَبِيٌّ وَيَقُولُونَ: بَدْرِيٌّ -رَضِيَ الله عَنْهُ- وَلَيْسَ لَهُ فِي كِتَابِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَلَا مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ذِكْرٌ فِي أَهْلِ بَدْرٍ”. فأشار إلى الخلاف في ذلك.
20 – قوله: (أليس قد علمت أن جبريل -صلى الله عليه وسلم- نزل فصلى فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-). وعند البخاري 3221 ومسلم 610 من طريق الليث: “أما إن جبريل قد نزل فصلى أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“. وضبطه عند مسلم: “إمام”.
21 – قوله: (فقال عمر لعروة: اعلم ما تحدث أو أن جبريل هو أقام لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقت الصلاة). وعند البخاري 3221 من طريق الليث: “فقال عمر: اعلم ما تقول يا عروة”.
22 – قوله: (قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه). وعند البخاري 3221 من طريق الليث: “قال: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: نزل جبريل فأمني فصليت معه”. فصرح بالسماع
وعند أبي داود 394 من طريق أسامة بن زيد الليثي: “نزلَ جبريلُ -عليه السلام- فأخبَرَني بوقتِ الصَّلاةِ”.
23 – قوله: (ثم صلى فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-). وعند البخاري 3221 ومسلم 610 من طريق الليث: “ثم صليت معه”. وزاد في آخره: “يحسب بأصابعه خمس صلوات”. وعند البخاري 4007 من طريق شعيب: “نزل جبريل فصلى فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمس صلوات ثم قال هكذا أمرت”.
24 – قوله: (عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة). وعند البخاري 4007 من طريق شعيب: “عن الزهري سمعت عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز”.
25 – قوله: (قال عروة: ولقد حدثتني عائشة) وهو موصول بالإسناد المذكور عن مالك وعند مسلم 611 من طريق يحيى بن يحيى. قال عروة: ولقد حدثتني عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم”.
26 – قوله: (كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر). وعند مسلم 611 من طريق سفيان -هو ابن عيينة-: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يفئ الفيء بعد”. وفي رواية عنده أيضا: “لم يظهر الفيء بعد”. وعند مسلم 611 من طريق يونس: “لم يظهر الفيء في حجرتها”. وعند مسلم 611 من طريق هشام عن أبيه: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي العصر والشمس واقعة في حجرتي”.
27 – قال أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث: “تريد: قبل أن تصعد من قاعة الدار إلى شعف الجدر وأعالي الحيطان، يقال: ظهرتُ فوق السطح إذا علوته، ومنه قول الله تعالى: {ومعارج عليها يظهرون} وقد روي من وجه آخر: (قبل أن يظهر الفيء عليها”.
28 – يريد – عروة- تعجيل العصر بخلاف ما صلاها عمر بن عبد العزيز ذلك اليوم. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
29 – عن حُرَيْث بْن السَّائِبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: كُنْتُ أَدْخُلُ بُيُوتَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَأَتَنَاوَلُ سُقُفَهَا بِيَدِي. أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 161 والبخاري في الأدب المفرد 450 والبيهقي في شعب الإيمان 10249 وصححه الألباني.
30 – تنبيه: أخرج الطبراني في المعجم الكبير 711 من طريق معمر: “فما زال عمر يعلم وقت الصلاة بعلامة حتى فارق الدنيا”.
31 – “عن رجاء بن حيوة، عن أبيه، قال: كان عمر بن عبد العزيز يصلي الظهر في الساعة الثامنة، والعصر في الساعة العاشرة “. أخرجه أحمد بن حذلم في جزء من حديث الأوزاعي 10 قال حدثنا يزيد بن محمد، قال: حدثنا هشام بن إسماعيل، قال: حدثنا ابن سماعة، عن الأوزاعي، قال: حدثني رجاء بن حيوة به. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: “وقد رجع عمر بن عبد العزيز عن ذلك فروى الأوزاعي .. “. وذكر هذا الأثر.
32 – فيه قصر البنيان والاقتصاد فيه، من حيث إن جدار الحجرة كان قصيرا. قاله ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح، وبنحوه عند ابن بطال في شرحه.
33 – زاد أبو داود 394 من طريق أسامة بن زيد الليثي: “فرأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى الظُّهرَ حينَ تزولُ الشمسُ، وربّما أخّرَها حينَ يَشتَدُّ الحَرُّ، ورأيتُه يُصلّي العَصرَ والشَّمسُ مُرتفعة بيضاءُ قبلَ أن تَدخُلَها الصُّفرةُ، فَينصَرفُ الرجلُ من الصَّلاةِ فيأتي ذا الحليفةِ قبلَ غروبِ الشَّمسِ، ويُصلّي المَغرِبَ حينَ تَسقُطُ الشَّمسُ، ويُصلّي العِشاءَ حينَ يَسوَدُّ الأفُقُ، وربَّما أخَّرَها حتَّى يَجتَمعَ النَّاسُ، وصلَّى الصّبحَ مَرّة بغَلَسٍ، ثمَّ صلّى مرّة أُخرى فأسفرَ بها، ثمَّ كانت صلاتُه بعدَ ذلك التَّغليسَ حتَّى مات، لم يَعُد إلى أن يُسفِرَ”. وأشار أبو داود إلى تفرد أسامة بن زيد الليثي بذلك. وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الكبير 716 والبيهقي في معرفة السنن والآثار 2320 وحسنه الألباني، ثم قال البيهقي عقبه 2321: “هَذَا الَّذِي رَوَاهُ أُسَامَةُ فِي تَفْسِيرِ الْأَوْقَاتِ خَبَرٌ مِنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَمَّا رَأَىهُ، وَبَيَانُ كَيْفِيَّةِ صَلَاةِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي خَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ”.
34 – وعند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1987: “فَرَأَيْتُهُ بَعْدُ يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزِيغُ الشَّمْسُ، وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْهَا إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ سِتَّةَ أَمْيَالٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَيُصَلِّي الْعِشَاءَ إِذَا اسْوَدَّ الْأُفُقُ فَصَلَّى الصُّبْحَ بِغَلَسٍ ثُمَّ صَلَّاهَا يَوْمًا فَأَسْفَرَ بِهَا ثُمَّ لَمْ يَعُدْ إِلَى الْأَسْفَارِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”.
35 – فيه من الفقه المباكرة بالصلاة فى وقتها الفاضل. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
36 – فيه ذكر الملائكة. قاله البخاري.
37 – فيه مبتدأ أبواب مواقيت الصلاة وأن جبريل أم بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فصلى فبين له المواقيت وقتا واحدا. قاله أبو عوانة في مستخرجه.
38 – فيه ذكر البيان بأن الصلوات الخمس أخذها محمد عن جبريل -صلوات الله عليهما-. قاله ابن حبان في صحيحه.
39 – فيه ذكر عدد الصلوات المفروضات على المرء في يومه وليلته. قاله ابن حبان في صحيحه.
40 – ذكر البيان بأن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لم يسفر بصلاة الغداة قط إلا هذه المرة حيث سأله السائل عن أوقات الصلوات فأراد إعلامه، وحين أمه جبريل في ابتداء فرض الصلاة، وما عدا هذين الوقتين كانت صلاته بالتغليس إلى أن قبضه الله إلى جنته -صلى الله عليه وسلم. قاله ابن حبان في صحيحه.
41 – قال الترمذي: “وهو الذي اختاره بعض أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- منهم: عمر، وعبد الله بن مسعود، وعائشة، وأنس، وغير واحد من التابعين: تعجيل صلاة العصر وكرهوا تأخيرها.
وبه يقول عبد الله بن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق”.
42 – فيه: جواز مراجعة العالم لطلب البيان. قاله ابن بطال في شرحه.
43 – وفيه: الرجوع عند التنازع إلى السنة وأنها الحجة والمقنع. قاله ابن بطال في شرحه.
44 – أن الحجة فى الحديث المسند دون المقطوع. قاله ابن بطال.
45 – فيه المبادرة بالصلاة في أول الوقت، قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: “ودل – الحديث- أن الوقت الفاضل أول الوقت”.
46 – قوله: (حدثنا عبد الله بن مسلمة) تابعه يحيى بن يحيى التميمي كما عند مسلم 610.
47 – قوله: (قرأت على مالك) وأورده في الموطأ 1 وهو أول حديث فيه، وترجم عليه فقال: “باب وقوت الصلاة”، تابعه ليث كما عند البخاري 3221 ومسلم 610 والنسائي 494 وابن ماجه 668 وابن حبان في صحيحه 1448 تابعه شعيب كما عند البخاري 4007 تابعه معمر كما عند السراج في حديثه 1319 وأبي عوانة في مستخرجه 1001 تابعه ابن أخي ابن شِهَابٍ كما عند السراج في حديثه 1320 تابعه سفيان كما عند السراج في حديثه 1323 وأبي عوانة في مستخرجه 998 والبيهقي في السنن الكبرى 1700 تابعه ابن جريج كما عند أبي عوانة في مستخرجه 1002 تابعه أسامة بن زيد الليثي كما عند أبي داود 394، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1987، وابن خزيمة في صحيحه 352 ومن طريقه ابن حبان في صحيحه 1449، والبيهقي في السنن الكبرى 1701.
48 – قال أبو داود: روى هذا الحديثَ عن الزُّهري مَعمَر ومالكٌ وابنُ عُيينة وشعيبُ بن أبي حمزة والليثُ بن سعد وغيرُهم، لم يذكروا الوقتَ الذي صلَّى فيه ولم يُفَسِّروه. وكذلك أيضاً روى هشامُ بنُ عُروة وحبيبُ بنُ أبي مرزوق عن عُروة نحوَ روايةَ مَعمَر وأصحابِه، إلا أن حبيباً لم يذكر بشيراً.
49 – قال ابن خزيمة: “هذه الزيادة لم يقلها أحد غير أسامة بن زيد”.
50 – وقال البيهقي في السنن الكبرى 1700: “وكذلك رواه الجمهور من أصحاب الزهري نحو معمر وشعيب بن أبي حمزة والليث بن سعد وغيرهم لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه ولم يفسروه وكذلك رواه أسامة بن زيد الليثي عن الزهري إلا أنه زاد ما أخبره أبو مسعود عما رآه يصنع بعد ذلك”.
51 – تابعه أبو بكر بن محمد عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ -رَضِيَ الله عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ فَذَكَرَ الْمَوَاقِيتَ». أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1988.
52 – سئل الدارقُطني؛ عن حديث بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، عن النبي ? في مواقيت الصلاة.
فقال: هو حديث يرويه عروة بن الزبير عنه، واختلف عنه في الإسناد والمتن؛
فرواه الزُّهْري، عن عروة، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه؛ أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله ? حتى عد خمسا.
كذلك رواه أصحاب الزُّهْري عنه، منهم: مالك، وابن عُيينة، ويونس، وعُقيل، وشعيب.
ورواه أُسامة بن زيد، عن الزُّهْري، وذكر فيه مواقيت الصلاة الخمس، وأدرجه في حديث أبي مسعود.
وخالفه يونس، وابن أخي الزُّهْري، فروياه عن الزُّهْري، قال: بلغنا أن رسول الله ? وذكر مواقيت الصلاة بغير إسناد فوق الزُّهْري، وحديثهما أولى بالصواب، لأنهما فصلا ما بين حديث أبي مسعود، وغيره.
وروى هذا الحديث هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛
فرواه فليح بن سليمان، عن هشام، عن أبيه، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، مثل رواية الزُّهْري.
وتابعه عبد الرَّحمَن العمري، عن هشام.
وخالفهما حماد بن سلمة، وأَبو ضمرة، روياه عن هشام، عن أبيه، عن رجل من الأنصار، عن النبي ? لم يسم.
وروى حبيب بن أبي مرزوق، وأَبو بكر بن حزم، عن عروة، عن أبي مسعود، إلا أن أبا بكر بن حزم، قال فيه: عن عروة، قال: حدثني أَبو مسعود، أو بشير بن أبي مسعود، وكلاهما قد صحب النبي ? ووهم في هذا القول.
والصواب قول الزُّهْري، عن عروة، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه. «العلل» ((1057)).
المسند المصنف المعلل (29) / (335)
53 – وفي سنن أبي داود ورد ذكر للوقتين في تعليم جبريل:
2 – باب فِى الْمَوَاقِيتِ.
393 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فُلاَنِ بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ – قَالَ أَبُو دَاوُدَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ – عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَمَّنِى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ فَصَلَّى بِىَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ وَكَانَتْ قَدْرَ الشِّرَاكِ وَصَلَّى بِىَ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ وَصَلَّى بِىَ – يَعْنِى الْمَغْرِبَ – حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ وَصَلَّى بِىَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ وَصَلَّى بِىَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ صَلَّى بِىَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ وَصَلَّى بِىَ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَيْهِ وَصَلَّى بِىَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ وَصَلَّى بِىَ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ وَصَلَّى بِىَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَىَّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذَا وَقْتُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ وَالْوَقْتُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ».
حسن من طريق محمد بن عمرو. وهو يصلح أن يكون على شرط الذيل على الصحيح المسند
وحديث محمد بن عمرو أخرجه الدارقطني في سننه 1/ 258 من طريق محمد بن إسماعيل البخاري ثنا أيوب بن سليمان حدثني أبوبكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عبدالرحمن بن الحارث و محمد بن عمرو عن حكيم بن حكيم عن نافع بن جبير عن ابن عباس أن جبرائيل أتى النبي صلى الله عليه وسلم (فصلى به الصلوات وقتين إلا المغرب)
أما إسناد أبي داود:
ففيه عبد الرحمن هذا متكلَّمٌ فيه، فقد وثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أحمد: متروك، وضعفه ابن المديني والنسائي. ومرة قال النسائي: ليس به بأس.
لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه محمد بن عمرو بن علقمة -وهو حسن الحديث- عند الحاكم (1/ 196 – 197) والدارقطني (1/ 258).
وصححه ابن عبد البر؛ وقال: لا توجد هذه اللفظة (هذا وقت الأنبياء قبلك إلا في هذا الحديث). وحسنه محققو المسند طبعة الرسالة.
وَفِي «علل ابْن أبي حَاتِم» 354 – وسألتُ أبِي، وأبا زُرعة، عَن حدِيثٍ؛ رواهُ عُبيسُ بنُ مرحُومٍ، عن حاتِمِ بنِ إِسماعِيل، عنِ ابنِ عَجلان، عن مُحمّدِ بنِ كعبٍ القُرظِيِّ، عنِ ابنِ عبّاسٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنّهُ قال: أمّنِي جِبرِيلُ عِند البيتِ مرّتينِ وذكرتُ لهُما قِصّة المواقِيتِ.
فقال أبُو زُرعة: وهِم عُبيسٌ فِي هذا الحدِيثِ. وقال أبِي: أخشى أن يكُون وهِم فِيهِ عُبيسٌ. فقُلتُ لهُما: فما عِلّتُهُ.
قالا: رواهُ عِدّةٌ مِن الحُفّاظِ عن حاتِمٍ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ بن عيّاشِ بنِ أبِي ربِيعة , عن حكِيمِ بنِ حكِيمِ بنِ عبّادِ بنِ حُنيفٍ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبّاسٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المواقِيتِ الحدِيث. فقالا: هذا الصّحِيحُ.
وسمِعتُ أبِي يقُولُ مرّةً أُخرى: أخشى أن يكُون هذا الحدِيثُ بِهذا الإِسنادِ موضُوعًا.
– وورد من حديث أبي موسى الأشعري، أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 106) برقم: (614)، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا. قَالَ: فَأَقَامَ الْفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ، وَالنَّاسُ لَا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالظُّهْرِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُمْ. ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالْعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالْمَغْرِبِ حِينَ وَقَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ. ثُمَّ أَخَّرَ الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَوْ كَادَتْ، ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى كَانَ قَرِيبًا مِنْ وَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ. ثُمَّ أَخَّرَ الْعَصْرَ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدِ احْمَرَّتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعِشَاءَ حَتَّى كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ. ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ فَقَالَ: الْوَقْتُ بَيْنَ هَذَيْنِ.
54 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (جَاءَنِي جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلامُ- فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَاءَنِي فَصَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَاءَنِي فَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ جَاءَنِي فَصَلَّى بِيَ الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، ثُمَّ جاءني في الْغَدِ فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حين ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَ، ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ صَلاةُ النَّبِيِّينَ مِنْ قَبْلِكَ يَا مُحَمَّدُ فَالْزَمْ). أخرجه أبو العباس السراج في حديثه 1324 قال حدثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عبد الله بن نافع، عن عمر ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُسَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عمارة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به.