52: لطائف التفسير
جمع سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم ووالدينا)
————”————”
لطيفة::::
(وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ)
[سورة القمر 36]
أي أخذتنا لهم المقرونة بشدة. ووحد إشارة إلى أنه لا يستهان بشيء من عذابه سبحانه. بل الاخذة الواحدة كافيه لما لنا من العظمة فهي غير محتاجة إلى التثنية. البقاعي 19/ 125
هل هناك آيات مشابهه، ذكر العذاب والأخذة والصيحة مرة واحدة تدليلا على أنها كافية وعظيمة
========
قال ابن كثير:
قال تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ {31}) (القمر/31).
(إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر) أي: فبادوا عن آخرهم لم تبق منهم باقية، وخمدوا وهمدوا كما يهمد يبيس الزرع والنبات. قاله غير واحد من المفسرين.
(فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً)
(الحاقة – 10)
أي عظيمة شديدة أليمة، قال مجاهد {رابية}: شديدة، وقال السدي: مهلكة.
تفسير ابن كثير
=======
قال تعالى {*إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُون*َ} – يس
أي ما كان هلاكهم إلا بصيحة واحدة، فإذا هم ميتون لم تَبْقَ منهم باقية – التفسير الميسر
قال تعالى {*فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ*} – النازعات
فإنما هي نفخة واحدة، فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها –
التفسير الميسر
=======
قال تعالى (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ)
[سورة فصلت 13]
قال السعدي:
أي: فإن أعرض هؤلاء المكذبون بعد ما بين لهم من أوصاف القرآن الحميدة، ومن صفات الإله العظيم {فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً} أي: عذابًا يستأصلكم ويجتاحكم، {مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} القبيلتين المعروفتين، حيث اجتاحهم العذاب، وحل عليهم، وبيل العقاب، وذلك بظلمهم وكفرهم.
—-
قال تعالى (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
[سورة فصلت 17]
قال السعدي:
وأما ثمود وهم القبيلة المعروفة الذين سكنوا الحجر وحواليه، الذين أرسل اللّه إليهم صالحًا عليه السلام، يدعوهم إلى توحيد ربهم، وينهاهم عن الشرك وآتاهم اللّه الناقة، آية عظيمة، لها شرب ولهم شرب يوم معلوم، يشربون لبنها يومًا ويشربون من الماء يومًا، وليسوا ينفقون عليها، بل تأكل من أرض اللّه، ولهذا قال هنا: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ} أي: هداية بيان، وإنما نص عليهم، وإن كان جميع الأمم المهلكة، قد قامت عليهم الحجة، وحصل لهم البيان، لأن آية ثمود، آية باهرة، قد رآها صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم، وكانت آية مبصرة، فلهذا خصهم بزيادة البيان والهدى. ولكنهم -من ظلمهم وشرهم- استحبوا العمى -الذي هو الكفر والضلال- على الهدى -الذي هو: العلم والإيمان- {فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} لا ظلمًا من اللّه لهم.
=====
في سورة العنكبوت، ذكر الله تعالى عدة أقوام وكيف عذبهم:
#قوم نوح عليه السلام: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) سورة العنكبوت (14).
_____
قوم لوط عليه السلام:
(إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)
[سورة العنكبوت 34]
_____
سورة العنكبوت
قوم شعيب عليه السلام: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) سورة العنكبوت (37).
_____
قال تعالى (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (40) رجح الطبري التالي في تفسير من عنوا بهذه الآية:
– (فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا) هم قوم لوط عليه السلام.
– (وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ) هم قوم صالح وقوم شعيب عليهما السلام.
– (وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرْضَ) هو قارون
– (وَمِنْهُم مَّنْ أغْرَقْنا) يعني: قوم نوح عليه السلام وكذلك فرعون وقومه.
—–
قال تعالى (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
[سورة المؤمنون 41]
قال تعالى (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ) 64 (لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ) [سورة المؤمنون 65
قال تعالى (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ)
[سورة الدخان 16].