516 – فتح الملك بنفحات المسك شرح صحيح البخاري.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي وسلطان الحمادي وأحمد بن خالد وعمر الشبلي ومحمد سيفي وعدنان البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا).
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
قال الإمام البخاري في كتاب لصلاة من صحيحه:
106 – بَابٌ: إِذَا حَمَلَ جَارِيَةً صَغِيرَةً عَلَى عُنُقِهِ فِي الصَّلَاةِ.
516 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ? «كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ، بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ?، وَلِأَبِي الْعَاصِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا».
———————-
فوائد الباب:
1 – قوله: (باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة) وفي حديث الباب: “وهو حامل أمامة” ليس فيه لفظة العنق لكن البخاري يشير إلى بعض طرقه كما ورد عند مسلم 543 من طريق مخرمة عن أبيه: “رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي للناس وأمامة بنت أبي العاص على عنقه فإذا سجد وضعها”. وورد من طريق أخرى لمسلم وغيره: “على عاتقه”. ولأحمد من طريق ابن جريج: “على رقبته”. ذكره ابن حجر بنحوه.
تنبيه – عند البخاري 5996 من طريق سعيد المقبري:”قال خرج علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه”.
2 – حديث أبي قتادة -رضي الله عنه-. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والإمام مالك في الموطأ.
3 – “أدخل البخارى هذا الحديث فى هذا الموضع، والله أعلم، ليدل على أن حمل المصلى الجارية على عنقه فى الصلاة لا يضر صلاته، وحملها أشد من مرورها بين يديه، فلما لم يضره حملها، كذلك لا يضره مرورها بين يديه “. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري. ونقله ابن حجر.
لكن هذا احتمال، ولعله أراد حكم حمل الصبية. فيكون له تعلق بالباب الذي بعده.
4 – وقال العيني كما في عمدة القاري: “أي هذا باب في بيان من حمل جارية صغيرة على عنقه يعني لا تفسد صلاته ….. فلذلك ترجم هذا الباب بهذه الترجمة وبينه وبين الأبواب التي قبله مناسبة من هذا الوجه”.
5 – قوله: (كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها). وعند البخاري 5996 من طريق سعيد المقبري: “خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلى فإذا ركع وضع وإذا رفع رفعها”. وعند مسلم 543 من طرق عن سعيد المقبري: “بينا نحن في المسجد جلوس خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم”. ومن طريق المقبري أيضا في رواية: “بينا نحن جلوس في المسجد ننتظر الصلاة”. كما عند الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5922.
6 – وعند مسلم 543 من طريق عثمان بن أبي سليمان وبن عجلان: “رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاص وهى ابنة زينب بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- على عاتقه؛ فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها”.
7 – وعند مسلم 543 من طريق مخرمة عن أبيه: “رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي للناس وأمامة بنت أبي العاص على عنقه فإذا سجد وضعها”.
8 – عند أبي داود 917 من طريق الليثُ، عن سعيد بن أبي سعيد: “يحمِلُها على عاتِقِه، فصلَّى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم –وهي على عاتِقِه، يضعُها إذا ركع، ويُعيدها إذا قام، حتى قضى صلاتَه يفعلُ ذلك بها”.
9 – وعند أبي داود 920 من طريق محمد – يعني ابنَ إسحاق-, عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن عمرو بن سُليم الزُّرَقي عن أبي قتادةَ صاحبِ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: بينما نحن ننتظرُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – للصلاة في الظهر أو العصر- وقد دعاه بلالٌ للصلاة – إذ خرج إلينا، وأُمامةُ بنتُ أبي العاص بنتُ ابنتِه على عُنُقِه، فقام رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -في مُصلاه، وقُمنا خلفَه، وهي في مكانها الذي هي فيه، قال: فكبَّر فكبَّرنا، قال: حتى إذا أراد رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -أن يركعَ أخَذَها فوضَعَها، ثم ركع وسجد، حتى إذا فَرَغَ من سُجوده ثم قام أخذَها فردّها في مكانها، فما زال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -يصنعُ بها ذلك في كل ركعةٍ حتى فَرَغَ من صلاتِه- صلى الله عليه وسلم –. هذا الإسناد فيه ابن إسحق وهو حسن الحديث لكنه مدلس وقد عنعن؛ فالحديث يصلح في المتابعات والشواهد، لذا قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري:” وقد روي عن أبى قتادة أن حمل الرسول لأمامة كان فى الفريضة”.انتهى وعند عبد الرزاق في المصنف 2379 عن ابن جريج قال: أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير، أن عمرو بن سليم الزرقي أخبره، أنه سمع أبا قتادة يقول فذكر الحديث ثم قال:” فقال عامر: «ولم أسأله أي صلاة هي؟» انتهى. ثم قال عبد الرزاق 2380:” عن ابن جريج قال: أخبرت عن زيد بن أبي عتاب، عن عمرو بن سليم أنها صلاة الصبح”. ولم يذكر ابن جريج من الذي أخبره.
10 – “والحديث نص صريح في جواز مثل هذا العمل في الصلاة المكتوبة، وأن ذلك لا يكره فيها، فضلا عن أن يبطلها، وقد أخذ بذلك كثير من العلماء أو أكثرهم”. قاله الحافظ ابن رجب في فتح الباري.
11 – فيه من الفقه أن من صلى وهو حامل على ظهره أو عاتقه كارةً أو نحوَها لم تبطل صلاته بحملها ما لم يحتج لإمساكه إلى عمل كثير أو التزام له ببعض أعضائه دائم. قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث.
(4183) – ك ا ر
كار [مفرد]: ج كارات: حرفة وصنعة “هم أصحاب كار
معجم اللغة العربية المعاصرة (3) / (1890) — أحمد مختار عمر (ت (1424))
12 – عن ابن جريج، عن عطاء قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأخذ حسينا في الصلاة؛ فيجعله قائما حتى إذا سجد وضعه». قلت: أفي المكتوبة؟ قال: لا أدري. أخرجه عبد الرزاق في المصنف 2381 هو مرسل.
13 – عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: المرأة يبكي ابنها وهي في المكتوبة أتتوركه؟ قال: نعم، قد كان النبي -صلى الله عليه و سلم- أخذ حسنا في الصلاة فحمله قائما حتى إذا سجد وضعه. قلت: في المكتوبة؟ قال: لا أدري. أخرجه عبد الرزاق في المصنف 3268.
14 – عن عبد الملك ابن أبي سليمان، عن عطاء في الرجل يصلي ومعه المتاع بين يديه، فيتقدم الصف أو يتأخر (فيحني) ظهره، (فيقدم) متاعه أو يؤخره؟ قال: لا بأس به. أخرجه حرب الكرماني في مسائل الطهارة والصلاة 1052 قال: ثنا محمد بن يحيى، ثنا عمر بن علي: ثنا عبد الملك ابن أبي سليمان به. ونقله أيضا الحافظ ابن رجب في الفتح.
15 – “وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الرجل أيأخذ ولده وهو يصلي؟ قال: نعم، واحتج بحديث أبي قتادة في قصة أمامة”. نقله ابن بطال في شرح صحيح البخاري.
16 – وفيه دليل على أن لمس ذوات المحارم لا ينقض الوضوء. قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث.
17 – ذكر الخبر الدال على أن الملامسة من ذوات المحارم لا توجب الوضوء. قاله ابن حبان في صحيحه.
18 – ذكر الخبر الدال على نفي إيجاب الوضوء من الملامسة إذا كانت من ذوات المحارم. قاله ابن حبان في صحيحه.
19 – باب الرخصة في حمل الصبيان في الصلاة والدليل على ضد قول من زعم أن هذا الفعل يفسد صلاة المصلي، وزعم أن هذا عمل لا يجوز في الصلاة جهلا منه لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-. قاله ابن خزيمة في صحيحه.
20 – فيه جواز العمل الخفيف فى الصلاة والعلماء مجمعون على جوازه. قاله ابن بطال في شرح صحيح البخاري. وترجم عليه الدارمي في سننه فقال ” باب العمل في الصلاة”.
21 – فيه رحمة الولد وتقبيله ومعانقته قاله البخاري في صحيحه.
22 – فيه تواضعه -صلى الله عليه و سلم- وشفقته على الأطفال وإكرامه لهم جبرا لهم ولوالديهم. قاله الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
23 – أن مثل هذا لا يضر الصلاة كحمل متاعه معه خوف السرقة. قاله العلامة ابن باز رحمه الله تعالى كما في الحلل الإبريزية.
24 – فيه سماحة هذه الشريعة قاله العلامة ابن باز رحمه الله تعالى كما في الحلل الإبريزية.
25 – فائدة زائدة: “قال ابن أبي شيبة من فعل ذلك على ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- رجونا أن تكون صلاته تامة … قال الجوزجاني وأقول: إن اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- نجاة لا رجاء، وإنما الرجاء في اتباع غيره فيما لم يكن عنه -صلى الله عليه وسلم-.
ثم خرج حديث أبي قتادة في حمل أمامة بإسناده.
ومراده الإنكار على ابن أبي شيبة في قوله (أرجو)؛ وأن مثل هذا لا ينبغي أن يكون فيه رجاء؛ فإنه اتباع لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك نجاة وفلاح”. قاله الحافظ ابن رجب في فتح الباري.
26 – قوله: (حدثنا عبد الله بن يوسف) تابعه عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد كما عند مسلم 543 تابعه يحيى بن يحيى كما عند مسلم 543 تابعه عبد الرحمن بن مهدي كما عند الإمام أحمد في مسنده 22524 تابعه خالد بن مخلد كما عند الدارمي في سننه 1400 تابعه ابن وهب كما عند أبي عوانة في مستخرجه 1777 تابعه خالد بن خداش كما عند ابن أبي الدنيا في النفقة على العيال 226.
27 – قوله: (أخبرنا مالك) تابعه عثمان بن أبي سليمان وبن عجلان كما عند مسلم 543 وابن خزيمة في صحيحه 868 تابعه ابن جريج كما عند الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5920 والطبراني في المعجم الكبير 1066 تابعه فليح بن سليمان كما عند الطبراني في المعجم الكبير 1069 تابعه محمد بن الوليد الزبيدي كما عند الطبراني في المعجم الكبير 1070.
28 – … قوله: (عن عامر بن عبد الله بن الزبير) وعند مسلم 543 من طريق يحيى بن يحيى قال قلت لمالك حدثك عامر بن عبد الله بن الزبير …. قال يحيى: قال مالك: نعم، وعند مسلم 543 أيضا من طريق عثمان بن أبي سليمان وبن عجلان سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير.
29 – قوله: (عن عامر بن عبد الله بن الزبير) تابعه سعيد المقبري كما عند البخاري 5996 تابعه زيد بن أبي عتاب كما عند الإمام أحمد في مسنده 22519 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5923 تابعه أبوالعميس هو عتبة بن عبداللّه كما عند الإمام أحمد في مسنده 22651 وابن حبان في صحيحه 2339.
30 – قوله: (عن عمرو بن سليم) وعند البخاري 5996 من طريق سعيد المقبري حدثنا عمرو بن سليم.
31 – قوله: (عن أبي قتادة الأنصاري) وعند البخاري 5996 من طريق سعيد المقبري حدثنا عمرو بن سليم حدثنا أبو قتادة.