51 – 36 سنن أبي داود
سيف بن محمد بن دورة الكعبي وحسين البلوشي وصاحبهما.
–‘–
20 – باب مَا يُنْهَى عَنْهُ أَنْ يُسْتَنْجَى بِهِ. (20)
36 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ – يَعْنِى ابْنَ فَضَالَةَ الْمِصْرِىَّ – عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِىِّ أَنَّ شُيَيْمَ بْنَ بَيْتَانَ أَخْبَرَهُ عَنْ شَيْبَانَ الْقِتْبَانِىِّ قَالَ إِنَّ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ اسْتَعْمَلَ رُوَيْفِعَ بْنَ ثَابِتٍ عَلَى أَسْفَلِ الأَرْضِ. قَالَ شَيْبَانُ فَسِرْنَا مَعَهُ مِنْ كُومِ شَرِيكٍ إِلَى عَلْقَمَاءَ أَوْ مِنْ عَلْقَمَاءَ إِلَى كُومِ شَرِيكٍ – يُرِيدُ عَلْقَامَ – فَقَالَ رُوَيْفِعٌ إِنْ كَانَ أَحَدُنَا فِى زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيَاخُذُ نِضْوَ أَخِيهِ عَلَى أَنَّ لَهُ النِّصْفَ مِمَّا يَغْنَمُ وَلَنَا النِّصْفُ وَإِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَطِيرُ لَهُ النَّصْلُ وَالرِّيشُ وَلِلآخَرِ الْقَدَحُ. ثُمَّ قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا رُوَيْفِعُ لَعَلَّ الْحَيَاةَ سَتَطُولُ بِكَ بَعْدِى فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا أَوِ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْمٍ فَإِنَّ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- مِنْهُ بَرِاءٌ».
__________
قال محققو المسند ضعيف لجهالة شيبان بن أمية لكنه متابع بما سيأتي
37 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُفَضَّلٌ عَنْ عَيَّاشٍ أَنَّ شُيَيْمَ بْنَ بَيْتَانَ أَخْبَرَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَيْضًا عَنْ أَبِى سَالِمٍ الْجَيْشَانِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَذْكُرُ ذَلِكَ وَهُوَ مَعَهُ مُرَابِطٌ بِحِصْنِ بَابِ أَلْيُونَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ حِصْنُ أَلْيُونَ عَلَى جَبَلٍ بِالْفُسْطَاطِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ شَيْبَانُ بْنُ أُمَيَّةَ يُكْنَى أَبَا حُذَيْفَةَ.
——-
قلت سيف: على شرط المتمم على الذيل
قال ابن مفلح الآداب الشرعية: متن هذا الحديث صحيح وهذه الأسانيد الثلاثة جيدة.
حيوة بن شريح رواه عن عياش أن شييم حدثه أنه سمع رويفع ولم يذكر شيبان. ورجح صاحب أنيس الساري حديث مفضل لأنه أوثق وتوبع. وقال حديث مفضل صحيح.
قلت سيف: ولم أقف على حديث أبي سالم الجيشاني عن عبدالله بن عمرو.
فالظاهر أنه بنفس اللفظ. وبعض الباحثين لم ينتبه لهذا الإسناد فذكر الإسناد الأول وضعف الحديث به.
وورد عند البخاري 3860 عن أبي هريرة وفيه ( …. ما بال العظم والروثة؟ قال: هما من طعام الجن وأنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن. فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعاما)
والألباني ضعف لفظة كون الروث طعام دوابهم وأن الراجح أن العظم والروث طعام الجن لمخالفته للرواية الصحيحة.
وسيأتي أن بعض الأئمة جعل قول (فإنه زاد اخوانكم من الجن) أنه من قول الشعبي
لكن حديث أبي هريرة من غير طريق الشعبي.
38 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَتَمَسَّحَ بِعَظْمٍ أَوْ بَعْرٍ.
———
عزاه المنذري لمسلم 263.
39 – حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى عَمْرٍو السَّيْبَانِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَدِمَ وَفْدُ الْجِنِّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ انْهَ أُمَّتَكَ أَنْ يَسْتَنْجُوا بِعَظْمٍ أَوْ رَوْثَةٍ أَوْ حُمَمَةٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لَنَا فِيهَا رِزْقًا. قَالَ فَنَهَى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ذَلِكَ.
__________
قلت سيف: هو على شرط الذيل على أحاديث معلة ظاهرها الصحة.
قال الدارقطني والبيهقي: إسناد شامي ليس بثابت. وله طريق أخرى من طريق ابن وهب ثني موسى بن علي عن أبيه عن ابن مسعود. وأعله الدارقطني والبيهقي أن علي بن رباح لم يثبت سماعه من ابن مسعود. وله شاهد عند البزار عن عبدالله بن الحارث بن جزء مرفوعا مختصرا وطريق آخر عند النسائي انتهى من صحيح أبي داود.
وسيأتينا أن البيهقي بين العلة وهي المخالفة حيث لم يذكر أحد لفظ (حممه) لا في الشواهد ولا المتابعات.
فليست لفظة حممه في حديث جابر ولا سلمان. وحديث عبدالله بن جزء فيه ابن لهيعة.
وبين البيهقي وجه العلة لحديث ابن مسعود فقال: اسناد شامي غير قوي يعني اسناد يحيى بن ابي عمرو. وفي الباب عن ابي عثمان بن سنة الخزاعي وعبدالرحمن بن رافع التنوخي عن ابن مسعود إلا أنه ليس في روايتهما ذكر الحممة.
تنبيه: رجح الدارقطني والترمذي والخطيب أن لفظة (فإنه زاد أخوانكم من الجن) من قول الشعبي. … ومسلم في صحيحه 450 ذكر المرفوع ثم ذكر رواية ابن علية وفيها (قال الشعبي: وسألوه عن الزاد وكانوا من جن الجزيرة … إلى آخر الحديث من قول الشعبي مفصلا من حديث عبدالله) انتهى النقل من صحيح مسلم
لكن سبق حديث أبي هريرة في البخاري
21 – باب الاِسْتِنْجَاءِ بِالْحِجَارَةِ. (21)
40 – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قُرْطٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْغَائِطِ فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ يَسْتَطِيبُ بِهِنَّ فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْهُ».
——-
قال الألباني: حسن.
قال الدارقطني وذكر هذا الاسناد: هذا الإسناد أرجح
وقال: هو متصل صحيح عن أبي حازم العلل 3559
له شواهد منها حديث ابن مسعود في الصحيح وفيه أإتني بثلاثة أحجار فأتيته بحجرين وروثة فأخذ الحجرين وألقى الروثة. وهو حديث مختلف فيه أيضا حيث رجح ابوزرعة والترمذي طريق أبي عبيدة عن أبيه بينما رجح البخاري رواية عبدالرحمن بن الأسود عن أبيه. راجع نصب الراية حيث جعلهما كلاهما محفوظين
والدارقطني قال في حديث ابن مسعود: في النفس منه شئ لكثرة الاختلاف على أبي اسحاق وذكر عشرة اقاويل يعني اختلاف اسانيد عليه.
ومن شواهده حديث سلمان وحديث أبي هريرة
لكن ليس فيه (تجزئ عنه) لكن هي في معناها
41 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خُزَيْمَةَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ الاِسْتِطَابَةِ فَقَالَ «بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ لَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ كَذَا رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ يَعْنِى ابْنَ عُرْوَةَ.
——-
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: على شرط المتمم على الذيل
في سنن البيهقي. قال ابن المديني: الصحيح رواية الجماعة عن هشيم عن عمرو بن خزيمة.
ونقل كذلك عن البخاري أنه قال: الصحيح ما روى عبده ووكيع. وحديث مالك عن هشام بن عروة عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح أيضا.
وابومعاوية اخطأ إذ زاد عبدالرحمن وراجع علل الترمذي 9
قال أحمد المصري:
إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات عدا عمرو بن خزيمة المزني وهو مجهول، قال أبو زرعة الرازي: الحديث حديث وكيع وعبدة. علل الحديث: (1/ 607)، وقال الدارقطني في السنن (144): إِسْنَادٌ صَحِيحٌ
فقول الدارقطني: إسناد صحيح. يعتبر توثيق لعمرو بن خزيمة
22 – باب فِى الاِسْتِبْرَاءِ.
42 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْمُقْرِئُ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى التَّوْأَمُ ح وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ التَّوْأَمُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ بَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَامَ عُمَرُ خَلْفَهُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ «مَا هَذَا يَا عُمَرُ». فَقَالَ هَذَا مَاءٌ تَتَوَضَّأُ بِهِ. قَالَ «مَا أُمِرْتُ كُلَّمَا بُلْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ وَلَوْ فَعَلْتُ لَكَانَتْ سُنَّةً».
—-
قال الألباني: ضعيف
قال مغلطاي: ابن أبي مليكة تفرد عن أمه وعنه التوأم وخالفه أيوب السختياني.
والتوأم مختلف فيه فضعفه ابن معين والنسائي.
وابن حبان يوثقه لذا قال بعض الحفاظ: حديث غريب. وفي الباب عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ولم يمس ماء. لم يروه عن ابي اسحاق إلا ابوسفيان الطبراني في الاوسط
قال صاحب ذخيرة الحفاظ: يحيى ضعيف. وراجع الكامل لابن عدي. وكذلك ضعفه العقيلي. وذكر هذا الحديث. وقال: وقد روي عن ابن عباس نحو هذا بخلاف هذ اللفظ واسناده أصلح من هذا الإسناد.
وورد في مسلم 374 عن ابن أن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فأتي بطعام فذكروا الوضوء فقال: أصلي فأتوضأ.
فلعل العقيلي يقصد هذا الحديث
أما حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم – إذا خرج من الخلاء توضأ فضعيف. راجع تحقيق المسند.
23 – باب فِى الاِسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ. (23)
43 – حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ عَنْ خَالِدٍ – يَعْنِى الْوَاسِطِىَّ – عَنْ خَالِدٍ – يَعْنِى الْحَذَّاءَ – عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى مَيْمُونَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ حَائِطًا وَمَعَهُ غُلاَمٌ مَعَهُ مِيضَأَةٌ وَهُوَ أَصْغَرُنَا فَوَضَعَهَا عِنْدَ السِّدْرَةِ فَقَضَى حَاجَتَهُ فَخَرَجَ عَلَيْنَا وَقَدِ اسْتَنْجَى بِالْمَاءِ.
__________
أخرجه البخاري 150 ومسلم 270.
44 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِى مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِى أَهْلِ قُبَاءَ (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا) قَالَ كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةُ.
—–
قال الألباني: صحيح.
…..
1_ حديث الباب فيه إبراهيم بن أبى ميمونة الحجازى مجهول الحال و يونس بن الحارث الثقفى ضعيف بل بعضهم ضعفه جدا
2_ ورد من حديث أبي أيوب
وفيه أبو سورة قال البخاري: منكر الحديث، يروى عن أبي أيوب مناكير لا يتابع عليه وقال الترمذي في ” العلل ” عن البخاري: لا يعرف لأبى سورة سماع من أبى أيوب وبعضهم يروي بدل عطاء عن أبي سورة , عطاء وأبي سورة.
وفيه واصل بن السائب قال البخارى، و أبو حاتم: منكر الحديث
وورد بإسناد آخر فيه عتبة بن أبي حكيم الهمدانى وهو ضعيف وهي الرواية المروية عن جمع من الصحابة. قال الدارقطني بعد ذكر الحديث: عتبة بن أبي حكيم ليس بقوي اهـ وأبو أويس الراوي عنه متكلم فيه.
3_ وورد عند البيهقي من حديث ابن عباس فيه عنعنة محمد بن إسحاق وعنعنة الأعمش
4_ وورد عند أحمد من حديث محمد بن عبد الله بن سلام وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد اضطرب فيه فقد جاء عنه عن أبي هريرة متصلا ومرسلا وجاء عنه عن محمد بن عبد الله
وحديث شهر فيه زيادة بأن ذلك مكتوب عنده في التوراة
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول في حديث رواه الفريابي، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبدالله بن سلام قال: قدم علينا رسول الله فقال: “إن الله -عز وجل- قد أحسن الثناء عليكم في الطهور” {فيه رجال يحبون أن يتطهروا} وذكر الاستنجاء بالماء، ورواه سلمة بن رجاء، عن مالك بن مغول، عن سيار، عن شهر، عن محمد بن عبدالله بن سلام قال: قال أبي: “قدم علينا رسول الله ‘ … “.
ورواه أبو خالد الأحمر، عن داود بن أبي هند، عن شهر، عن النبي ‘ مرسلاً، فسمعت أبا زرعة يقول: الصحيح عندنا -والله أعلم- عن محمد بن عبدالله بن سلام قط، ليس فيه: عن أبيه. اهـ
وقال ابن الملقن في بدر المنير: وَسُئِلَ الدَّارَقُطْنِيّ عَن هَذَا الحَدِيث، فَقَالَ فِي «علله»: يرويهِ شهر عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا مُتَّصِلا مرّة، وَأُخْرَى مُرْسلا (وَمرَّة) عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن سَلام عَن أَبِيه مَرْفُوعا، وأرسله غَيره.
5_ وورد عند الطبراني من حديث خزيمة بن ثابت
وفيه شرحبيل بن سعد ضعيف وبعضهم اتهمه.
وفيه عمرو بن ملك الراسبي قال ابن عدى: منكر الحديث عن الثقات، و يسرق الحديث
وفيه محمد بن سليمان بن مسمول المخزومي ضعيف الحديث
وفيه أبو بكر بن أبي سبرة
6_ وورد من حديث عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيِّ عند أحمد:
فيه شرحبيل بن سعد والراجح أنه ضعيف وبعضهم اتهمه
وقال الحافظ ابن حجر و فى سماعه من عويم بن ساعدة نظر، لأن عويما مات فى حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، و يقال: فى خلافة عمر رضى الله عنه
7_ وورد عن أبي أمامة كما في المعجم الكبير
فيه يحيى بن العلاء إن كان هو الرازي فهو متروك
وفيه: ليث بن أبي سليم
وفيه شهر بن حوشب
وهذا الحديث ضعفه ابن العربي في تفسيره فقال: (1/ 415):
” وهذا حديث لم يصح ”
وجاء عن الشعبي و محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب في تفسير الآية بما جاءت به هذه الأحاديث
24 – باب الرَّجُلِ يُدَلِّكُ يَدَهُ بِالأَرْضِ إِذَا اسْتَنْجَى. (24)
45 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَهَذَا لَفْظُهُ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِى الْمُخَرِّمِىَّ – حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَتَى الْخَلاَءَ أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فِى تَوْرٍ أَوْ رَكْوَةٍ فَاسْتَنْجَى.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِى حَدِيثِ وَكِيعٍ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَحَدِيثُ الأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ أَتَمُّ.
__________
أعله ابن القطان بشريك وكون إبراهيم هو بن جرير وأنه لا تعرف حاله. ويرويه بعضهم عنه عن أبيه.
ورجح النسائي من رواه عن إبراهيم بن جرير عن جرير بن عبدالله. قال: اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم – بوضوء فاستنجى ثم دلك يده …
قال البيهقي في سننه: هكذا رواه أبونعيم وشعيب بن حرب عن أبان بن عبد الله قال أبوعبدالرحمن النسائي: هذا أشبه بالصواب من حديث شريك. والله أعلم
قال الشيخ: قد قيل عن أبان بن عبد الله عن مولى لأبي هريرة عن أبي هريرة.
قال صاحب الثمر الداني بتتبع ما أعلن في السنن الكبرى: هذا يظل على ضعف حديث أبي هريرة للاختلاف فيه.
وتعقب التركماني في ترجيحه أنه لا يمتنع أن يكون لإبراهيم إسنادان أحدهما عن أبي زرعة والآخر عن أبيه. فقال: أبان أرجح من شريك والصواب أن الحديث حديث جرير
قال صاحب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي: قال ابن المواق وكونه أولى من مسند جرير. ليس معنى هذا أنه صحيح فابراهيم لم يسمع من أبيه. ثم نقل عن ابن العراقي أنه عن أبي هريرة أرجح ولا يمتنع أن يكون محفوظ من الوجهين وأيده على ذلك.
قلت سيف: ونحن مع النسائي لإمامته. والسند الذي رجحه فيه انقطاع لكن
ورد عن ميمونة قالت صببت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما، ثم غسل فرجه ثم قال بيده الأرض فمسحها بالتراب، ثم غسلها ثم تمضمض واستنشق ثم غسل وجهه وأفاض على رأسه ثم تنحى فغسل قدميه ثم أتي بمنديل فلم ينفض بها أخرجه البخاري 259.
25 – باب السِّوَاكِ.
46 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ لأَمَرْتُهُمْ بِتَاخِيرِ الْعِشَاءِ وَبِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ».
————
أخرجه البخاري 887 ومسلم 252
قال الألباني: صحيح دون جملة العشاء
قلت سيف: قال صاحبنا أبوصالح: أخرج الإمام أحمد حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء، والسواك مع الصلاة.
7343 ولا تصوم امرأة وزوجها شاهد يوما غير رمضان إلا بإذنه، وقرئ عليه هذا الحديث سمعت أبا الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث أصله متفق عليه إلا قوله (يوما غير رمضان)، وكذا كأني لم أجد جملة (تأخير العشاء) من حديث أبي هريرة.
أخرج البخاري الحديث من طريق شعيب حدثنا أبو الزناد به في الصيام ثم قال ورواه أبو الزناد أيضا عن موسى عن أبيه عن أبي هريرة في الصوم.
وهذا من الإمام البخاري كأنه رد على شيخه علي بن المديني حين قال
ثم حدثنا به سفيان بعد ذاك عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله؛ فراددته فيه فثبت على موسى بن أبي عثمان ورجع عن الأعرج.
هكذا أورده أبو عوانة في مستخرجه.
فرواه البخاري من غير طريق سفيان عن أبي الزناد عن الإعرج وأردفها بالإسناد الثاني ليدلل على أن الإسنادين ثابتان عن أبي الزناد.
تابعه همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعا لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه في غير رمضان أخرجه أبو عوانة في مستخرجه قال حدثنا أبو الأزهر والدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن همام به.
* تنبيه أخرج أبو الشيخ في جزء حديث أبي الزبير عن غير جابر الحديث من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم لا تصوم المرأة وزوجها شاهد يوما من غير رمضان إلا بإذنه.
وصححه المحقق ولم أنشط لدراسة الإسناد لكني أخشى أن يكون وهم أحد الرواة بذكر “أبي الزبير” مكان “أبي الزناد”.
الجواب (سيف) ذكرنا تحت حديث 10168 أن الراوي عن أبي هريرة هو أبوعثمان التبان، وليس فيه توثيق من معتبر.
وذكرنا تحت حديث 10495 حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان به موافقا لرواية الصحيحين بدون ذكر رمضان.
وذكر الإمام أحمد تحت حديث 9734 حدثنا وكيع وعبدالرحمن عن سفيان عن أبي الزناد به قال وكيع (إلا رمضان)
وثبات سفيان على رواية موسى بن أبي عثمان ورجوعه عن الأعرج، يدل على أنه خطأ عنده، ومراددت ابن المديني له من أجل تذكيره بأنه رواه عن الأعرج.
47 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ». قَالَ أَبُو سَلَمَةَ فَرَأَيْتُ زَيْدًا يَجْلِسُ فِى الْمَسْجِدِ وَإِنَّ السِّوَاكَ مِنْ أُذُنِهِ مَوْضِعُ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ فَكُلَّمَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ اسْتَاكَ.
——-
قال الألباني صحيح.
قال البخاري: حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح.
قال الترمذي: كلاهما عندي صحيح.
يعني حديث زيد بن خالد وحديث أبي هريرة 7853.
ونقل النسائي أن القطان رجح حديث أبي هريرة
48 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قُلْتُ أَرَأَيْتَ تَوَضُّؤَ ابْنِ عُمَرَ لِكُلِّ صَلاَةٍ طَاهِرًا وَغَيْرَ طَاهِرٍ عَمَّ ذَاكَ فَقَالَ حَدَّثَتْنِيهِ أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِى عَامِرٍ حَدَّثَهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُمِرَ بِالْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاَةٍ طَاهِرًا وَغَيْرَ طَاهِرٍ فَلَمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ أُمِرَ بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلاَةٍ فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَرَى أَنَّ بِهِ قُوَّةً فَكَانَ لاَ يَدَعُ الْوُضُوءَ لِكُلِّ صَلاَةٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
——-
قال الألباني: حسن
هو هلى شرط المتمم على الذيل للخلاف فيه راجع علل الدارقطني 2/ 13. وتحقيقنا لمسند أحمد 21960
26 – باب كَيْفَ يَسْتَاكُ (26)
49 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مُسَدَّدٌ قَالَ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَسْتَحْمِلُهُ فَرَأَيْتُهُ يَسْتَاكُ عَلَى لِسَانِهِ – قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ سُلَيْمَانُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَسْتَاكُ وَقَدْ وَضَعَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ – وَهُوَ يَقُولُ «إِهْ إِهْ». يَعْنِى يَتَهَوَّعُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ مُسَدَّدٌ فَكَانَ حَدِيثًا طَوِيلاً اخْتَصَرْتُهُ.
__________
أخرجه البخاري 244 ومسلم 254
27 – باب فِى الرَّجُلِ يَسْتَاكُ بِسِوَاكِ غَيْرِهِ. (27)
50 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَنُّ وَعِنْدَهُ رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ فَأُوحِىَ إِلَيْهِ فِى فَضْلِ السِّوَاكِ «أَنْ كَبِّرْ». أَعْطِ السِّوَاكَ أَكْبَرَهُمَا. قَالَ أَحْمَدُ – هُوَ ابْنُ حَزْمٍ – قَالَ لَنَا أَبُو سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ الأَعْرَابِىِّ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ.
——
:قال الألباني: صحيح
قال سيف وصاحبه: هو على شرط الذيل على الصحيح المسند.
ثم رأيت في علل ابن أبي حاتم ذكر لأبيه حديث عبدالله بن محمد بن زاذان المديني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم به فقال: هذا خطأ إنما هو عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم. .. ، مرسل وعبدالله ضعيف الحديث. انتهى وذكر المحقق أن رواية الإرسال أخرجها معمر في جامعه 19604 عن هشام بن عروة به
ولا أدرى هل رواية الإرسال تعل رواية عنبسة بن عبدالواحد أم محفوظ من الوجهين
وذكر له الألباني شاهد من حديث ابن عمر في صحيح مسلم وفيه (أراني أتسوك بسواك فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر) صحيح أبي داود.
51 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِىُّ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ بِأَىِّ شَىْءٍ كَانَ يَبْدَأُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ قَالَتْ بِالسِّوَاكِ.
—–
في المطبوع مذكور في باب السواك لمن قام بالليل.
والحديث أخرجه مسلم 253. وورد بزيادة (وإذا خرج صلى ركعتين وأنكرها الألباني كما في الضعيفة 6235)