51 – فتح رب البرية بينابيع الحكمة من أقوال الأئمة
جمع أحمد بن خالد وآخرين
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ د. سيف بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
(1553): قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: تعالى
ما أخبر به الرسول عن ربه فإنه يجب الإيمان به – سواء عرفنا معناه أو لم نعرف – لأنه الصادق المصدوق؛ فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به وإن لم يفهم معناه)
الفتاوى 3/ 41
______________
(1554): ضابط تجمل المرأة للخطاب
قال ابن العطار في “العدة في شرح العمدة” (3/ 1337):” وفي الحديث أحكام: …. ومنها: جواز تجمل المرأة للخطاب، بشرط ألَّا يكون فيه زور في ملبس أو خَلْق؛ من تفليج سن، أو وصل شعر، أو تحمير وجنة، أو كثرة مال، أو غير ذلك مما يُرَغِّب في نكاحها عادة؛ فإنه كذب وغش، والله أعلم “. .
لاوقال ابن حجر في “الفتح” (9/ 475):” وفِيهِ جَوَازُ تَجَمُّلِ الْمَرْأَةِ بَعْدَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا لِمَنْ يَخْطُبُهَا، لِأَنَّ فِي رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ الَّتِي فِي الْمَغَازِي: فَقَالَ مَالِي أَرَاك تجملت للخطاب. وَفِي رِوَايَة بن إِسْحَاقَ: فَتَهَيَّأَتْ لِلنِّكَاحِ وَاخْتَضَبَتْ. وَفِي رِوَايَةِ مُعَمِّرٍ عَنِ الزُّهْرِي عِنْدَ أَحْمَدَ: فَلَقِيَهَا أَبُو السَّنَابِلِ وَقد اكتحلت”.
______________
(1555): «اجعل المخالف للحق كأنه مريض تريد معالجته، لا كأنَّه مجرمٌ تريد معاقبته».
العلامة محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله تعالى-
(دروس الحرمين: (143)).
______________
(1556): (لو يؤاخذنا الله تعالى بالخبز والطعام الذي ترميه النساء (العصريات المتقدمات) في المزابل لقطعه عنا ولأهلكنا).
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أكرموا الخبز)
حسنه الألباني في الجامع الصغير
قال المناوي في فيض القدير:
(أكرموا الخبز) بسائر أنواعه؛ لأن في إكرامه الرضى بالموجود من الرزق وعدم الاجتهاد في التنعم وطلب الزيادة، وقول غالب القطان: من كرامته أن لا ينتظر به الأدم غير جيد؛ لما سبق أن أكل الخبز مأدوما من أسباب حفظ الصحة، ومن كلام الحكماء الخبز يباس ولا يداس، قال بعضهم: ومن إكرامه أن لا يوضع الرغيف تحت القصعة، ومن ثم أخرج الترمذي عن سفيان الثوري أنه كان يكره ذلك، وكره بعض السلف أيضا وضع اللحم والآدام فوق الخبز، قال زين الحفاظ العراقي: وفيه نظر ففي الحديث أن المصطفى صلى الله عليه وسلم وضع ثمرة على كسرة، وقال هذه أدام هذه، وقد يقال المكروه ما يلوثه ويقذره أو يغير رائحته كالسمك واللحم وأما التمر فلا يلوث ولا يغير.
وقال في (جـ (2) صـ (117)):
وإكرامه أن لا يوطأ ولا يمتهن كأن يستنجى به أو يوضع في القاذورة والمزابل أو ينظر إليه بعين الاحتقار. اهـ
______________
(1557): قال الألباني رحمه الله:
وجملة القول؛ أن الحديث ضعيف من جميع طرقه، لشدة ضعف أكثرها واضطراب متونها، اللهم إلا طرفه الأول ” أكرموا الخبز “، فإن النفس تميل إلى ثبوتها، لاتفاق جميع الطرق عليها، ولعل ابن معين أشار إلى ذلك بقوله المتقدم، ” أول هذا الحديث حق، وآخره باطل “.
الضعيفة (424) / (6)
______________
(1558): حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنا أبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الوَلِيدِ الوُصّافِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قالَ: قالَ جابِرٌ:
«هَلاكٌ بِالرَّجُلِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ الرَّجُلُ مِن إخْوانِهِ فَيَحْتَقِرُ ما فِي بَيْتِهِ أنْ يُقَدِّمَهُ، وهَلاكٌ بِالقَوْمِ أنْ يَحْقِرُوا ما قُدِّمَ إلَيْهِمْ»
قرى الضيف لابن أبي الدنيا ((44))
______________
(1559): القرد لا يؤكل و لا يجوز بيعه
قال أبو عمر في ” التمهيد” ((1) / (157)): لاأعلم بين علماء المسلمين خلافا أن القرد لا يؤكل ولايجوز بيعه لأنه مما لا منفعة فيه *وما علمنا أحدا أرخص في أكله والكلب والفيل وذو الناب كله عندي مثله* والحجة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لافي قول غيره وما يحتاج القرد ومثله أن ينهى عنه لأنه ينهي عن نفسه بزجر الطباع والنفوس لنا عنه ولم يبلغنا عن العرب ولا عن غيرهم أكله.
______________
(1560): قَالَ اللّاهُ تَعَالَى:
{إِنَّ الَّذِيْنَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}
قَالَ الطَّبَرِيُّ – رَحِمَهُ اللّاهُ تَعَالَى -:
” وَكَانَ الحَسَنُ إِذَا تَلَاهَا قَالَ: اللَّهُمَّ فَأَنْتَ رَبُّنَا، فَارزُقنَا الاسْتِقَامَةَ “.
[جَامِعُ البَيَانِ ((465) / (21))]
______________
(1561): قال ابن تيمية -رحمه الله-:
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}
قَالَ بَعْضُهُمْ: السَّابِقُونَ فِي الدُّنْيَا إلَى الْجُمُعَاتِ هُمْ السَّابِقُونَ فِي يَوْمِ الْمَزِيدِ فِي الْآخِرَةِ أَوْ كَمَا قَالَ ..
مجموع الفتاوى (6) / (406)
______________
(1562): • قال الامام السخاوي رحمه الله:
*الصلاة على النبي لا من أبرك الأعمال وأفضلها، وأكثرها نفعاً في الدين والدنيا*
القول البديع ((109))
______________
(1563): [فَصْلٌ فِي فَضِيحَةِ الْعَاصِي]
هَلْ يَفْضَحُ اللَّهُ لا عَاصِيًا بِأَوَّلِ مَرَّةٍ أَمْ بَعْدَ التَّكْرَارِ؟ فِيهِ قَوْلَانِ لِلْعُلَمَاءِ وَالثَّانِي مَرْوِيٌّ عَنْ عُمَرَ وَغَيْرِهِ مِنْ الصَّحَابَةِ، وَاخْتَارَ ابْنُ عَقِيلٍ فِي الْفُنُونِ الْأَوَّلَ، وَاعْتَرَضَ عَلَى مَنْ قَالَ بِالثَّانِي: تُرَى آدَم هَلْ كَانَ عَصَى قَبْلَ أَكْلِ الشَّجَرَةِ بِمَاذَا؟ فَسَكَتَ.
انظر: الأداب الشرعية (1/ 139).
______________
(1564): قال الله تعالى: {إذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا}
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
” وفِي إخْفَاءِ الدُّعَاءِ فَوَائِدُ عَدِيدَةٌ … أَنَّهُ أَعْظَمُ فِي الأَدَبِ وَالتَّعْظِيمِ؛ لِأَنَّ المُلُوكَ لَا تُرْفَعُ الأَصْوَاتُ عِنْدَهُمْ “.
[مجموع الفتاوى ((15) / (15))]
______________
(1565): قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رحمه الله:
” أَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى فِيْ كِتَابِهِ أَنَّهُ يَبْتَلِي عِبَادَهُ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ؛ فَالْحَسَنَاتُ هِيَ النِّعَمُ، وَالسَّيِّئَاتُ هِيَ المَصَائِبُ، لِيَكُونَ العَبْدُ صَبَّاراً شَكُوراً “.
[مَجْمُوعُ الفَتَاوى ((54) / (16))]
______________
(1566): قال العلامة ابن حميد رحمه الله:-
القرآن هداية للقلوب, ولهذا تجد من قرأ القرآن يؤثر ذلك في سلوكه, ويؤثر ذلك في أخلاقه, في الغالب, ويؤثر في اتجاهه إلى الله, واستقامته, وفرق بينه وبين من لا يقرأ القرآن جاء في الحديث: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثلُ الأترجة, طعمها طيب وريحها طيب.) ولهذا حثّ السلف على أن نعلم أطفالنا القرآن ليعتادوا الخير, وينشأوا نشأة طيبة, لأنه يؤثر في سلوكهم ويؤثر في أخلاقهم …
شرح كتاب التوحيد (473).
______________
(1567): *الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل*
——
قال *عمر بن الخطاب* رضي الله عنه في كتابه إلى *أبي موسى الأشعري*:
(ولا يمنعك قضاء قضيت فيه بالأمس فراجعت فيه نفسك فهديت فيه إلى رشدك أن ترجع إلى الحق؛ فإن الحق قديم لا ينقضه شيء، وإن الرجوع في الحق خير من التمادي في الباطل)
السنن الكبرى للبيهقي ص (204)
——
قال الإمام *الشافعي*: ما كابرني أحدٌ على الحق ودافع، إلا سقط من عيني، ولا قبله إلا هِبته، واعتقدتُ مودته.
وعنه قال: إذا وجدتم في كتابي خِلاف سنة رسول الله لا فقولوا بها ودعوا ما قلته.
سير أعلام النبلاء (10) \ (33)
——
قال الإمام *الشوكاني*:
وَمن آفَات التعصب الماحقة لبركة العلم أَن يكون طَالب العلم قد قَالَ بقول فِي مَسْأَلَة كَمَا يصدر مِمَّن يُفْتِي أَو يصنف أَو يناظر غَيره ويشتهر ذَلِك القَوْل عَنهُ فإنَّهُ قد يصعب عَلَيْهِ الرُجوع عَنهُ إِلَى مَا يُخَالِفهُ وَإِن علم أنه الْحق وَتبين لَهُ فَسَاد مَا قَالَه.
وَلَا سَبَب لهَذَا الاستصعاب إلَّا تَأثِير الدُّنْيَا على الدّين فَإِنَّهُ قد يسول لَهُ الشَّيْطَان أَو النَّفس الأمارة أن ذَلِك ينقصهُ ويحط من رتبته ويخدش فِي تَحْقِيقه ويغض من رئاسته.
وهذا تخيل مختل وتسويل بَاطِل فَإِن الرُّجُوع إِلَى الْحق يُوجب لَهُ من الْجَلالَة والنبالة وَحسن الثَّنَاء مَا لَا يكون فِي تصميمه على الْبَاطِل.
لالا أدب الطلب ((88) – (89))
—-
ومن أسباب عدم الرجوع إلى الحق
قال العلامة *المعلمي*:
الأول: أن يرى الإنسان أن اعترافه بالحق يستلزم اعترافه بأنه كان على باطل.
الثاني: أن يكون قد صار له في الباطل جاه وشهرة ومعيشة، فيشق عليه أن يعترف بأنه باطل، فتذهب تلك الفوائد.
الثالث: الكبر. يكون الإنسان على جهالة أو باطل، فيجيء آخر فيبين له الحجة، فيرى أنه إن اعترف كان معنى ذلك اعترافه بأنه ناقص، وأن ذلك الرجل هو الذي هداه.
الرابع: الحسد. وذلك إذا كان غيره هو الذي بين الحق، فيرى أن اعترافه بذلك الحق يكون اعترافاً لذلك المُبين بالفضل والعلم والإصابة، فيَعظم ذاك في عيون الناس، ولعله يتبعه كثير منهم.
لالا مختصراً من التنكيل ((294) – (295))
______________
(1568): *المحافظة على السواك مع كل وضوء*
قال ابن عبدالبر ((7) / (200)): قال الأوزاعي رحمه الله أدركت أهل العلم يحافظون على السواك مع وضوء الصبح والظهر وكانوا يستحبونه مع كل وضوء وكانوا أشد محافظة عليه عند هاتين الصلاتين.
وقال الأوزاعي السواك شطر الوضوء.
______________
(1569): قَالَ ابْنُ عَطَاءٍ: لَا يَسْمَعُ سُورَةَ يُوسُفَ مَحْزُونٌ إِلَّا اسْتَرَاحَ إِلَيْهَا.
(تفسير البغوي — البغوي ((516) هـ))
______________
(1570): لالا Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah, Rahimahu Allah, said:
“The highest knowledge is the knowledge, About The Highest (Allah)”.
لالا Ja-Meul -Massael
V.5, P.268
لالا قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ:
“العِلْمُ الأَعْلَى هُوَ العِلْمُ بِالأَعْلَى”.
جَامِعُ المَسَائِلِ
ج (5) ص (268)
______________
(1571): هل كل من مرض مرضاً أن يعاد؟
و ما ضابطه؟
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع ((5) / (237)):
أما المرض فالمراد من مرض مرضاً يحبسه عن الخروج مع الناس، فأما إذا كان لا يحبسه فإنه لا يحتاج إلى عيادة؛ لأنه يشهد الناس ويشهدونه، إلا إذا علم أن هذا الرجل يخرج إلى السوق أو إلى المسجد بمشقة شديدة، ولم يصادفه حين خروجه، وأنه بعد ذلك يبقى في بيته، فهنا نقول: عيادته مشروعة.
فالمرض بالزكام مرض لا شك، فإن حبس الإِنسان دخل في هذا، وإن لم يحبسه كما هو الغالب الكثير فإنه لا يحتاج إلى عيادة، والمريض بوجع الضرس إن حبس في بيته عدناه، وإن خرج وصار مع الناس لا نعوده، لكن لا مانع أن نسأل عن حاله إذا علمنا أنه مصاب بمرض الضرس، والمريض بوجع العين كذلك ينسحب عليه الحكم، إذا كان المرض قد حبسه فإنه يعاد، وإن كان يخرج مع الناس لا يعاد، لكن يسأل عن حاله.
______________
(1572): قال ابن عثيمين -رحمه الله-:
نشر العلم من أسباب مغفرة الذنوب ..
تفسير العثيمين (2) / (269)
______________
(1573): قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
إن من أبرك العلم تحصيلا وتأثيرا في النفس وفي العمل والمنهج هو ما يحصل في المساجد، فما أبرك علم المساجد! لأن المساجد فيها خير وبركة، ولذلك أنا أقول لكم عن نفسي: إن العلم الحقيقي الذي أدركته هو العلم الذي قرأته على المشايخ، وإن كنت استفدت من الجامعة في فنون أخرى، لكن العلم الراسخ المبارك هو ما يدركه الإنسان عند المشايخ.
مجموع الفتاوى والرسائل (202) / (26)
______________
(1574): قَالَ ابْنُ الجَوزِيِّ – رَحِمَهُ اللّاهُ تَعَالَى -:
” غَداً تُوَفَّى النُّفُوسُ مَا كَسَبَتْ، وَيَحْصُدُ الزَّارِعُونَ مَا زَرَعُوا، إِنْ أَحْسَنُوا أَحْسَنُوا لأَنْفُسِهِمْ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَبِئْسَ مَا صَنَعُوا”.
[التَّبْصِرَةُ ((16) / (2))]
______________
(1575): قال ابن عبدالبر في التمهيد ((23) / (224)): *وكل صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج دليل على أن من قرأ فاتحة الكتاب في كل ركعة من صلاته ولم يزد فقد صلى صلاة كاملة وتامة غير ناقصة وحسبك هذا*.
______________
(1576): لالا*قال ابن حبان رحمه اللّاه: (أربحُ التِّجارة ذِكْرُ اللهوأخْسَرُ التِّجارة ذِكْرُ النّاس*)
*بهجة المجالس ((86)) *
______________
(1577): كان عروة بن الزبير رحمه الله:
يواظب على حزبه من الدعاء كما يواظب على حزبه من القرآن.
” التمهيد ” لابن عبد البر ((300) / (10)).
______________
(1578): قال الشيخ السعدي -رحمه الله-:
موافقة الصاحب لصاحبه، في غير الأمور المحذورة، مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها، كما أن عدم الموافقة سبب لقطع المرافقة.
تيسير الكريم الرحمن (1) / (482)
______________
(1579): وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ الثَّوْرِيُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثٌ مِنَ الصَّبْرِ: أَلَّا تُحَدِّثَ بِوَجَعِكَ، وَلَا بِمُصِيبَتِكَ، وَلَا تُزَكِّيَ نَفْسَكَ.
تفسير ابن كثير
______________
(1580): قال ابن القيم -رحمه الله-:
كلّ تائب لا بدّ له في أوّل توبته من عَصرة وضَغطة في قلبه، من همّ أو غمّ أو ضيق أو حزن، ولو لم يكن إلّا تألّم بفراق محبوبه، فينضغط لذلك وينعصر قلبه، ويضيق صدره؛ فأكثرُ الخلق رجعوا من التوبة ونُكِسوا
على رؤوسهم لأجل هذه المحنة. والعارف الموفّق يعلم أنّ الفرحة والسرور واللذّة الحاصلة عقيبَ التوبة تكون على قدر هذه العصرة، فكلّما كانت أقوى وأشدّ كانت الفرحة واللذّة أكمل وأتمّ.
طريق الهجرتين (2) / (529)
______________
(1581): قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وعلى المتعلم أن يعرف حرمة أستاذه ويشكر إحسانه إليه؛
فإنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله ولا يجحد حقه ولا ينكر معروفه.
مجموع الفتاوى (28) – (13)]
______________
(1582): قال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله:
*”لا أحد يزكِّي نفسه، ولا أحد لا يخاف من الفتنة ما دام على قيد الحياة، الإنسان معرَّض للفتنة، ضلَّ علماء أحبار وزلَّت أقدامهم وختم لهم بالسوء وهم علماء فالخطر شديد، ولا يأمن الإنسان على نفسه أن تنزلق قدمه في الضلال”.*
إعانة المستفيد ((129) / (1))].
______________
(1583): قال الإمام السّعدي:
*إنَّ السُّخريةَ لا تقع إلَّا من قلبٍ مُمتلئ مِن مساوئ الأخلاق، مُتَحَلٍّ بكلِّ خُلقٍ ذميم، ولهذا قال النَّبيُ لا: «بحَسْبِ امرئ مِن الشَّر؛ أن يَحقرَ أخاه المُسلم.*
تفسير السعدي (801).
______________
(1584): قَالَ ابْنُ الجَوزِيِّ رَحِمَهُ اللّاهُ:
” للهِ دَرُّ أَقْوَامٍ بَادُروا الأَعْمَالَ وَاسْتَدْرَكُوهَا، وَجَاهَدُوا النُّفُوسَ حَتَّى مَلَكُوهَا، وَتَأَهَّبُوا لِسَبِيْلِ التَّوْبَةِ ثُمَّ سَلَكُوهَا، وَعَرَفُوا عُيُوبَ العَاجِلَةِ فَتَرَكُوهَا “.
[التَّبْصِرَةُ ((16) / (2))]
______________
(1585): قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ:
” فَالتَّصَدُّقُ بِمَا يُحِبُّهُ الإِنْسَانُ جِنْسٌ تَحْتَهُ أَنْوَاعٌ كَثِيْرَةٌ، وَأَمَّا الْإِيثَارُ مَعَ الخَصَاصَةِ فَهُوَ أَكْمَلُ مِنْ مُجَرَّدِ التَّصَدُّقِ مَعَ المَحَبَّةِ “.
[مِنْهَاجُ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ ((184) / (7))]
______________
(1586): قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
فأوامره سبحانه وحقه الذي أوجبه على العباد وشرائعه التي شرعها لهم؛ هي قرة العيون ولذة القلوب ونعيم الأرواح وسرورها.
… إغاثة اللهفان [77/ 1]
______________
(1587): قال الأعمش:
السكوت جواب،
والتغافل يطفئ شرا كثيرا،
ورضى المتجني غاية لا تدرك،
واستعطاف المحب عون للظفر،
ومن غضب على من لا يقدر عليه طال حزنه.
شعب الإيمان – ت زغلول (6) / (347) — أبو بكر البيهقي (ت (458))
______________
(1588): قَالَ ابْنُ رَجَبٍ – رَحِمَهُ اللّاهُ تَعَالَى -:
” اجْتَهِدُوا اليَوْمَ فِي تَحْقِيْقِ التَّوحِيْدِ، فَإِنَّهُ لَا يُوصِلُ إِلَى اللهِ سِوَاهُ، وَاحْرِصُوا عَلَى القِيَامِ بِحُقُوقِهِ، فَإِنَّهُ لَا يُنْجِي مِنْ عَذَابِ اللهِ إِلَّا إِيَّاهُ “.
[كَلمَةُ الإخلَاصِ ((54))]
______________
(1589): كثيرٌ من المنع .. عطاء!
«قال ابن القيم-رحمه الله-:
“مَنْعُ اللهِ سبحانه لعبده المؤمن به المحبِّ له عطاءٌ، وابتلاؤه إيَّاه عافية، فإنه سبحانه لا يقضي لعبده المؤمن قضاءً إلَّا كان خيرًا له، ساءه ذلك القضاء أو سرَّه، فقضاؤه لعبده المؤمن عطاءٌ وإن كان في صورة المنع، ونعمةٌ وإن كان في صورة محنةٍ، وعافيةٌ وإن كانت في صورة بليَّةٍ.»
[مدارج السالكين، ابن القيم ((2) / (539) – (540))]
______________
(1590): قال السعدي:
{ومنهم سابقٌ بالخيرات}؛ أي: سَارَعَ فيها، واجْتَهَدَ فسبق غيره، وهو المؤدي للفرائض، المكثر من النوافل، التارك للمحرم والمكروه؛ فكلهم اصطفاه الله تعالى لوراثة هذا الكتاب، وإن تفاوتتْ مراتِبُهم وتميَّزت أحوالُهم؛ فلكل منهم قسطٌ من وراثتِهِ، حتى الظالم لنفسه؛ فإنَّ ما معه من أصل الإيمان وعلوم الإيمان وأعمال الإيمان من وراثة الكتاب؛ لأنَّ المراد بوراثة الكتاب وراثةُ علمِهِ وعمله ودراسةُ ألفاظِهِ واستخراج معانيه، وقوله: {بإذن الله}: *راجعٌ إلى السابق إلى الخيرات؛ لئلاَّ يغترَّ بعمله، بل ما سَبَقَ إلى الخيرات إلاَّ بتوفيق الله تعالى ومعونته؛ فينبغي له أن يشتغلَ بشكر الله تعالى على ما أنعم به عليه*.
– تيسير الكريم الرحمن
______________
(1591): قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
الصَّبْرُ وَالْيَقِينُ بِهِمَا تُنَالُ الْإِمَامَةُ فِي الدِّينِ.
مجموع الفتاوى (3) / (358)