504 – فتح الاحد الصمد شرح الصحيح المسند
شارك عبدالله الديني وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف: سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا).
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
مسند صَعْصَعة بن معاوية رضي الله عنه عم الفَرَزْدَقِ
504 – قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 59): حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا جرير بن حازم حدثنا الحسن عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق: أنه أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقرأ عليه {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره • ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره} (1) قال حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها.
حدثنا أسود بن عامر حدثنا جرير قال سمعت الحسن قال ثنا صعصعة بن معاوية عم الفرزدق قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمعته يقرأ هذه الآية … فذكر معناه.
حدثنا عفان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن قال: قدم عم الفرزدق صعصعة المدينة لما سمع {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره • ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره} قال: حسبي لا أبالي أن لا أسمع غير هذا.
هذا حديث صحيحٌ.
* وقد أخرجه النسائي في “التفسير” (ج 2 ص 276) فقال: أنا إبراهيم بن يونس بن محمد ثنا أبي ثنا جرير بن حازم قال سمعت [ص: 426] الحسن يقول ثنا صعصعة عم الفرزدق قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمعته يقول {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره • ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره} قال: ما أبالي أن لا أسمع غيرها حسبي حسبي. اهـ
…………………………………
قال محققو المسند 20593:
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه: وهو صعصعة بن معاوية، وقد اختُلف على جرير بن حازم فيه، فقيل: عنه، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق، وهي رواية الأكثرين عنه، لكن خطَّأَها ابن الأثير في “أسد الغابة” والمزي وابن حجر في “التهذيب” و”الإصابة”، ورواه هدبة بن خالد عن جرير عند الطبراني والحاكم والمزي، فقال: عن صعصعة بن معاوية عم الأحنف، وهو الذي صوَّبوه، وذكروا أنه ليس للفرزدق عمٌّ اسمه صعصعة، لكن جدّه اسمه صعصة بن ناجية، وذكروا له صحبة، وأما صعصعة بن معاوية فقد اختلفوا في صحبته، ووثقه النسائي وابن حبان، وقد صرح الحسن البصري بسماعه منه عند المصنف في الحديث التالي، وفي غير ما مصدر من مصادر التخريج.
وأخرجه ابن الأثير في “أسد الغابة” 3/ 21 – 22 من طريق عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد 7/ 39، وابن بشكوال في “غوامض الأسماء المبهمة” ص 473 من طريق يزيد بن هارون، به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في “الآحاد والمثاني” (1197) و (1198)، والنسائي في “الكبرى” (11694)، والطبراني في “الكبير” (7411)، والحاكم 3/ 613، وابن بشكوال ص 472، والمزي في ترجمة صعصعة بن معاوية من “تهذيب الكمال” 13/ 173 – 174 من طرف عن جرير بن حازم، به.
وأخرجه مرسلاً عبد الرزاق في “تفسيره” 2/ 388 عن معمر، عن الحسن، قال: لما نزلت {فمن يعمل … } الآية قال رجل من المسلمين: حسبي إن عملت مثقال ذرة من خير أو شر أُريته. ومعمر لم يسمع من الحسن .
[مسند أحمد 34/ 200 ط الرسالة]
بوب عليه الشيخ مقبل في الجامع:
– الطالب المقتصد
-الإيمان بالميزان
-سورة الزلزلة
قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
جاء في في الصحيحين من حديث أبي هريرة ذكر هذه الآية وأنها من الآيات الجامعة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأما الذي له أجر: فرجل ربطها [ص:176] في سبيل الله، فأطال لها في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك في المرج والروضة، كان له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين، كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي به كان ذلك حسنات له، فهي لذلك الرجل أجر، ورجل ربطها تغنيا وتعففا، ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها، فهي له ستر، ورجل ربطها فخرا ورئاء ونواء، فهي على ذلك وزر ”
فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر، قال: ” ما أنزل الله علي فيها إلا هذه الآية الفاذة الجامعة: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [الزلزلة: 8] ”
قَالَ ابْنُ التِّينِ: وَالْمُرَادُ أَنَّ الْآيَةَ دَلَّتْ عَلَى أَنَّ مَنْ عَمِلَ فِي اقْتِنَاءِ الْحَمِيرِ طَاعَةً رَأَى ثَوَابَ ذَلِكَ، وَإِنْ عَمِلَ مَعْصِيَةً رَأَى عِقَابَ ذَلِكَ. قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ: فِيهِ تَعْلِيمُ الِاسْتِنْبَاطِ وَالْقِيَاسِ، لِأَنَّهُ شَبَّهَ مَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ حُكْمَهُ فِي كِتَابِهِ وَهُوَ الْحُمُرُ بِمَا ذَكَرَهُ مِنْ عَمَلِ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ إِذْ كَانَ مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا، قَالَ: وَهَذَا نَفْسُ الْقِيَاسِ الَّذِي يُنْكِرُهُ مَنْ لَا فَهْمَ عِنْدَهُ. وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ الْمُنِيرِ بِأَنَّ هَذَا لَيْسَ مِنَ الْقِيَاسِ فِي شَيْءٍ، وَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْلَالٌ بِالْعُمُومِ وَإِثْبَاتٌ لِصِيغَتِهِ خِلَافًا لِمَنْ أَنْكَرَ أَوْ وَقَفَ. وَفِيهِ تَحْقِيقٌ لِإِثْبَاتِ الْعَمَلِ بِظَوَاهِرَ الْعُمُومِ وَأَنَّهَا مُلْزِمَةٌ حَتَّى يَدُلَّ دَلِيلُ التَّخْصِيصِ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْحُكْمِ الْخَاصِّ الْمَنْصُوصِ وَالْعَامِّ الظَّاهِرِ، وَأَنَّ الظَّاهِرَ دُونَ الْمَنْصُوصِ فِي الدَّلَالَةِ.
قوله ( حسبي لا أبالي أن لا أسمع غير هذا ) .
فعلى مثل هذا الحال ينبغي أن يكون حامل القرآن إذا سمع القرآن يتأثر قلبه بآثار ما سمعه وفهمه، ألا ترى إلى أن هذا لما سمع {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} وتدبر ما جمعت من الوعد والوعيد من أقل ما يتصور في الذهن من الخير والشر استغرق قلبه مشاهدة تلك الحال بالكلية، كما استغرق قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشاهدة ما في قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} فلم يثبت أن ذرفت عيناه بالدموع وقال لابن مسعود : “حسبك”. فهذِه الحالة حالة من مَنّ الله تعالى على قلبه في فهم ما يتلوه أو سمعه وأما مجرد التلاوة بحركة اللسان دون تأمل وتدبر فقليلة الجدوى. قال الغزالي: بل التالي باللسان المعرض عن معناه والعمل به جدير بأن يكون هو المراد بقوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)} ، وبقوله تعالى: {كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}. ( شرح سنن أبي داود لابن رسلان ) (6/710)
قال ابن الملك : ليس في القرآن آية مثلها في قلة الألفاظ وجمع معاني الخير والشر فيها.
“الجامعة”: سماها جامعة؛ لاشتمال اسم الخير على جميع أنواع الطاعات؛ فرائضها ونوافلها.
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}؛ أي: مقدار نملة صغيرة.{خَيْرًا يَرَهُ}؛ أي: ثوابه في الآخرة.
{وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 8]؛ أي: عقابه في الآخرة.
( شرح المصابيح ) (2/400)
وهذه الآية تعارض حديث ” مَنْ أَحْسَنَ فِي الإِسْلاَمِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وَمَنْ أَسَاءَ فِي الإِسْلاَمِ أُخِذَ بِالأَوَّلِ وَالآخِرِ ”
لأن معناه استحقاق الشر بالعقوبة ومن أحسن في إسلامه غفر له ما يستحقه من العذاب (ومن أساء في الإسلام) بعدم الإخلاص أو في عقده بترك التوحيد ومات على ذلك أو بعد الدخول فيه بالقلب والانقياد ظاهرا وهو النفاق (أخذ بالأول) الذي عمله في الجاهلية (والآخر) بكسر الخاء الذي عمله في الكفر فالمراد بالإساءة الكفر وهو غاية الإساءة فإذا ارتد ومات مرتدا كان كمن لم يسلم فيعاقب على كل ما تقدم . ” فيض القدير ” (6/37)
ملخص ما جاء في سورة البقرة وفضائلها :
سورة الزلزلة مدنية، نزلت بعد سورة النساء في قول ابن عباس وقتادة، ومكية في قول: ابن مسعود وعطاء وجابر. أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت {إِذَا زُلْزِلَتِ} بالمدينة، وآياتها: ثمان، وكلماتها (1) خمس وثلاثون كلمة، وحروفها: مئة وتسعة وأربعون حرفًا.
المناسبة: مناسبتها لما قبلها (2): أنه تعالى لما ذكر فيما قبلها جزاء المؤمنين والكافرين بيَّن في هذه السورة وقت ذلك الجزاء وعلامته، وعبارة أبي حيان: لما ذكر فيما قبلها كون جزاء الكفار النار، وجزاء المؤمنين جنات عدن، فكان قائلًا قال: متى ذلك؟ فقال: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)}، وسميت سورة الزلزلة؛ لذكر الزلزلة فيها.
الناسخ والمنسوخ: وقال محمد بن حزم – رحمه الله تعالى -: سورة الزلزلة محكمة كلها ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
فضلها: وفضائلها كثيرة ورد بها أحاديث صحيحة:
فمنها: ما أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي ومحمد بن نصر والحاكم وصححه والطبراني وابن مردويه والبيهقي في “الشُّعَب” عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: أتى رجل رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم -، فقال: أقرئني يا رسول الله، قال له: “اقرأ ثلاثًا من ذوات الراء” فقال له الرجل: كبر سني واشتد قلبي وغلظ لساني، قال: “فاقرأ ثلاثًا من ذوات حم” فقال مثل مقالته الأولى، فقال له: “اقرأ ثلاثًا من المسبحات” فقال مثل مقالته الأولى، فقال الرجل: ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعة، فاقرأه: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)} حتى إذا فرغ منها قال الرجل: والذى بعثك بالحق نبيًا لا أزيد عليها أبدًا، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “أفلح الرويجل أفلح الرويجل” ثم قال على به، فجاءه فقال له: أمرت بيوم الضحى
جعله الله عيدًا لهذه الأمة، فقال الرجل: أريت إن لم أجد إلا منيحة أنثى فأضحي بها قال: “لا ولكنك تأخذ من شعرك، وتقلم أظافرك، وتقص شاربك، وتحلق عانتك، فذلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل”.
قال محققو المسند:
إسناده حسن، عيسى بن هلال الصدفي: روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في «الثقات» (5) / (213)، وذكره الفسوي في «تاريخه» (2) / (515) في ثقات التابعين من أهل مصر، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عياش بن عباس -وهو القتباني- فمن رجال مسلم. أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن يزيد المقراء، وسعيد: هو ابن أبي أيوب. انتهى
وقال ابن حجر صدوق
[أما الألباني]: فقال
ضعيف وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير عيسى بن هلال الصدفي، وليس
بالمشهور، ترجمه ابن أبي حاتم ((3) / (1) / (290)) برواية اثنين اخرين عنه؛ أحدهما دراج ….. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلأ، ولم يذكر فيه توثيقه عن أحد؛ إلا ابن حبان،
ومعروف تساهُلُه في ذلك؛ كما شرح ذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة «اللسان»، وكثيرًا
ما يشير إلى ذلك الذهبي في «الكاشف» – بقوله فيمن تفرد ابن حبان بتوثيقه- بقوله:
«وُثق»، وهكذا قال في عيسى هذا بالذات، وعليه قال في حديث اخر له
في تارك الصلاة:
«ليس إسناده بذاك»، فلم يطمئن القلب لتقوية حديثه. والله أعلم. ضعيف ابي داود
ومنها: ما أخرجه الترمذي وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من قرأ سورة: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} عدلت له بنصف القرآن، ومن قرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} عدلت بثلث القرآن، ومن قرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} عدلت له بربع القرآن” وقوله: “تعدل بنصف القرآن، وذلك؛ لأن أحكام القرآن تنقسم على قسمين: أحكام الدنيا وأحكام الآخرة، وهذه السورة تشتمل على أحكام الآخرة كلها إجمالًا”.
ومنها: ما أخرجه الترمذي وابن الضريس ومحمد بن نصر والحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن” قال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة.
ومنها: ما أخرجه الترمذي عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لرجل من أصحابه: “هل تزوجت يا فلان؟ قال: لا والله يا رسول الله ولا عندي ما أتزوج به قال: أليس معك قل هو الله أحد؟ قال: بلى، قال: ثلث القرآن، قال: أليس معك إذا جاء نصر الله والفتح؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: أليس معك قل يا أيها الكافرون؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: أليس معك إذا زلزلت الأرض؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن تزوج” قال الترمذي هذا حديث حسن.
قال العقيلي في ترجمة الحسن بن مسلم بن صالح العجلي: عن ثابت، مجهول في النقل، وحديثه غير محفوظ. وقد روي في قل هو الله أحد أحاديث صالح الأسانيد من حديث ثابت وأما في إذا زلزلت وقل يا أيها الكافرون أسانيدها مقاربات الإسناد.
ثم ذكر الحديث الذي أنكر على الحسن بن مسلم من حديث أنس (من قرأ اذا زلزلت عدلت بنصف القرآن، ومن قرأ قل هو الله أحد عدلت بثلث القرآن، ومن قرأ قل يا أيها الكافرون عدلت بربع القرآن).
وكذلك أنكره ابن حبان على الحسن بن مسلم كما في أطراف الكتاب لابن القيسراني.
وفي سنن الترمذي:
[2895] من طريق سلمة بن وردان عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه هل تزوجت يا فلان قال لا والله يا رسول الله ولا عندي ما أتزوج به قال أليس معك قل هو الله أحد قال بلى قال ثلث القرآن قال أليس معك إذا جاء نصر الله والفتح قال بلى قال ربع القرآن قال أليس معك قل يا أيها الكافرون قال بلى قال ربع القرآن قال أليس معك إذا زلزلت الأرض قال بلى قال ربع القرآن قال تزوج تزوج قال أبو عيسى هذا حديث حسن
ذكره ابن عدي في منكرات سلمة بن وردان.
وورد من حديث سعد بن مالك وفيه أن قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن وانكره ابوحاتم على زكريا بن عطيه العلل 1764.
وورد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما واعتبره الدارقطني غير محفوظ العلل 2994.
وذكر البزار والطبراني التفرد.
وعن ابن عباس أخرجه الترمذي 6439 واستغربه الترمذي.