(50) (922) تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / الشيخ طحنون آل نهيان/ ومسجد محمد بن رحمة الشامسي
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2،3،والمدارسة، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم
وشارك أحمد بن علي وسيف بن غدير
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الصحيح المسند
922 – قال الامام البزار رحمه الله كما في “كشف الأستار”: َدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعُرْسَ، – وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ تُعْرَضُ لَهُ الْجَادَّةُ مِنْ جَوَادِّ الْجَنَّةِ، فَيَعْمَلُ بِهَا حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا، وَذَلِكَ لِمَا كُتِبَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ، ثُمَّ تُعْرَضُ لَهُ الْجَادَّةُ مِنْ جَوَادِّ أَهْلِ النَّارِ، فَيَعْمَلُ بِهَا حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا، وَذَلِكَ لِمَا كُتِبَ عَلَيْهِ.
هذا حديث صحيح.
-_-_-_-_-_-_-_–_–__—___–_-
– هذا الحديث في معنى حديث ابن مسعود رضي الله عنه في الأربعين النووية:
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ إِلَيْهِ الْمَلَكَ، فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَعَمَلِهِ وَأَجَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيُدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
———–
مشاركة سيف بن غدير النعيمي:
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم: وقوله في ما يبدو للناس: إشارة إلى أن باطن الأمر يكون بخلاف ذلك، ويوضح هذا المعنى ما رواه مسلم في الحديث الذي قبله: عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام: هذا من أهل النار ـ فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة … فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه …. إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.
مختصر لأجوبة ابن عثيمين:
– هل للدعاء تأثير في تغيير ما كتب للإنسان قبل خلقه؟
فأجاب بقوله: لا شك أن للدعاء تأثيراً في تغيير ما كتب، لكن هذا التغيير قد كتب أيضاً بسبب الدعاء.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وسئل فضيلته: هل الكفار مكتوب عملهم في الأزل؟ وإذا كان كذلك فكيف يعذبهم الله-تعالى-؟
فأجاب: نعم الكفار مكتوب عملهم في الأزل ونقول: إنهم يعذبون لأنهم قد قامت عليهم الحجة …
ثم نقول: هذا الكافر حين أقدم على الكفر لا يشعر أبداً أن أحد أكرهه … وهل عندك علم أنه مكتوب عليك؟ فسيقول: لا. … ولهذا يقول الله -عز وجل-: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم} وقال صلى الله عليه وسلم قال (اعملوا فكل ميسر لما خلق له) ثم قرأ قوله -تعالى -: {فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى}.
وهذا عجب تجدهم يسلكون في مسائل الدنيا ما هو أنفع لهم. انتهى مختصرا
– كيف يمكن التوفيق بين الحديث: (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع. . .) وقوله تعالى: {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً}
الجواب: الأول الذي عمل بعمل أهل الجنة فسبق عليه الكتاب، كان يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب، وعلى هذا يكون عمله ليس حسناً وحينئذ لا يعارض الآية الكريمة. والله الموفق.
قال ابن باز: وقد يكون عنده عمل نية صالحة طيبة، ثم يتعاطى بعض المعاصي، وبعض الشرور في آخر حياته فيكتب له في ذلك، وقد يرتد عن دينه والعياذ بالله بسبب حظ عاجل، أو بسبب سب الدين. انتهى مختصراً
– قال الفوزان: فإذا تاب إلى الله قبل وفاته، قبل الغرغرة فإن الله يقبل توبته ويدخل الجنة، ولذلك يجب على المسلم دائماً وأبداً أن يسأل الله حسن الخاتمة، وقد قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون). انتهى مختصراً
– قال النووي: فيه التحذير من الاغترار بالأعمال وأنه ينبغي للعبد أن لا يتكل عليها ولا يركن إليها مخافة من انقلاب الحل للقدر السابق، وكذا ينبغي للعاصي أن لا يقنط ولغيره أن لا يقنطه من رحمة الله “الحديث” تتمته: “وإنما الأعمال بالخواتيم”.
مشاركة سيف بن غدير النعيمي فوائد لبعض الباحثين وهي تخص حديث ابن مسعود لكن لما كان حديثنا فيه بعض معناه ذكرنا كل الفوائد، وكان عددها مئة وثلاثين فاختصرتها إلى خمسين حيث حذفت المكرر والواضح، وذكر بعضها أحمد بن علي من ابن رجب في جامع العلوم وابن حجر في الفتح وإسماعيل الأنصاري في شرحه للأربعين:
1. عظم منزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب أصحابه؛ حيث يمدحونه بعبارات الثناء التي تدل على التعظيم والمحبة “الصادق المصدوق”.
2. فقه ابن مسعود رضي الله عنه؛ لأنه أتى بجملة تناسب الحديث فقال: “الصادق المصدوق”؛ ذلك أن مضمون الحديث غيبي؛ لا يُرى ولا يعلم إلا عن طريق الوحي.
3. من المستحسن أن تؤكد الأخبار، ولا سيما التي يحتاج الناس إليها، بأي نوع من أنواع التأكيدات.
4 – بيان كيفية خلق الآدمي، وما يتعلق ببدن الإنسان، وتكوينه في بطن أمه.
5 – أن هناك ملائكة موكلين بالأجنة في بطون الإناث.
6. الإشارة إلى علم المبدأ والمعاد، وأن من خلقك من عدم قادر أن يعيدك
7. إثبات القدر كما هو مذهب أهل السنة، وأن جميع ما يقع هو بقضاء الله عز وجل وتقديره، وهذا يشمل: خيرها وشرها، نافعها وضارها.
8. الإشارة إلى أن القدر سر من أسرار الله عز وجل وقد ضرب دونه الأستار، واختص عز وجل به، وحجبه عن العالم، فلا يعلمه ملك ولا نبي مرسل، والواجب علينا أن نقف حيث حد لنا فلا نتجاوزه.
9 – إثبات العلم لله عز وجل.
10. أن الأعمال بالخواتيم.
11. السعيد من سعد بقضاء الله عز وجل، والشقي من شقي بقضائه عز وجل.
12. الحث على القناعة، والزجر على الحرص الشديد.
13 – أن الرزق قد سبق تقديره، وإنما شرع الاكتساب؛ لأنه من جملة الأسباب التي اقتضتها الحكمة في دار الدنيا.
14. إثبات الكلام لله، وأنه صفة من صفاته.
15. لا ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال لجهالة العاقبة، ومن هنا شرع الدعاء بالثبات على الدين، وحسن الخاتمة؛ فيجب سؤال الله الثبات؛ حتى لا يزيغ القلب عن الهدى؛ ومنه حديث ((اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك))؛ رواه مسلم
16. أن التوبة تهدم ما قبلها.
17. عدم الاغترار بصور الأعمال.
18. عظمة المولى عز وجل وقدرته، وكيف أنه يخلق من النطفة علقة، ومنها مضغة، ومنها بشرًا سويًّا.
19. رحمته عز وجل وحفظه؛ حيث إنه يحفظ تلك النطفة إلى أن تكون خلقًا آخر.
20. الحديث علاج للكِبر؛ لأن الإنسان كان أوله نطفة
21. الحث على شكر العبد لربه على نعمه
22. تربية الإنسان على التفكر في نفسه.
23. وجوب التسليم للأمور الغيبية التي ثبت فيها النص.
24 – سعة علم الله عز وجل ومنه هذه الأربع.
25 – بعث الراحة والطمأنينة، وخاصة في الرزق
26 – الشجاعة؛ لأن الأجل محدود.
27. الحث على بر الوالدين خاصة الأم
28 – طاعة الملائكة لربهم.
29 – الحديث يزرع المحاسبة والعناية بأمور النفس الباطنة؛ ولذلك قال ابن رجب رحمه الله: “دسائس السوء الخفية توجب سوء الخاتمة”.
30. فيه دليل على أن للشخص إرادة واختياراً
31. أحكام الدنيا معلقة بالأعمال الظاهرة دون الدخول في النيات، فمن كان ظاهره الإسلام حكم له به.
32. حكمة الله ونفاذ أمره عز وجل
33. إثبات الكتابة العمرية، والتقدير العمري.
34. من كان سعيدًا فإن الله يسهل له الأسباب، وإن كان شقيًّا؛ فإنه محروم ولو بذل الأسباب.
35. إثبات صفة الخلق واسم الخالق.
36. الرد على المعتزلة الذين يقولون: إن المقتول قطع عليه أجله
37. أنه إنما ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر.
- أن الله عز وجل يعلم الجزئيات، وفي هذا رد على المعتزلة وغيرهم ممن يخالفون في هذا.
39. معرفة المولود ذكرًا أو أنثى، راجع لله تعالى
40 – جواز القسم على الخبر الصادق تأكيدًا.
41 – الحث على الاستعاذة من سوء الخاتمة، وقد عمل به جمع وجم غفير من السلف، وأئمة الخلف.
42 – الصحابي أعلم بتفسير ما سمع.
43. أقل ما يتبين فيه خلق الولد، إحدى وثمانون يومًا كما في رأي الشافعية والحنابلة.
44. لا ينبغي للإنسان أن يقطع الرجاء
45. أن الروح حادثة، وليست بقديمة
46 – حسن التوكل على الله عز وجل، وملء القلب إيمانًا بخشيته ومراقبته عز وجل.
47. لا يجوز إقامة الحد والقصاص على الحامل من أجل هذه النطفة، ولا يؤخر الواجب إلا لشيء محترم لا يجوز انتهاكه.
48. أن الجنين قبل أربعة أشهر لا يحكم بأنه إنسان حي، وبناء على ذلك لو سقط قبل تمام أربعة أشهر، فإنه لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه؛ لأنه لم يكن إنسانًا بعد.
49. أن الطور الثالث هي المضغة، وهذه المضغة قد تكون مخلقة أو غير مخلقة بنص القرآن، كما قال الله عز وجل: {ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} [الحج: 5].
50 – أن نهاية بني آدم أحد أمرين: إما الشقاء وإما السعادة، قال الله عز وجل: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ}
51. أن كل من مات على شيء حكم له به من خير أو شر، إلا أن أصحاب المعاصي غير الكفر تحت المشيئة، كما هو متقرر ومعلوم.
قلت (سيف): مسألة الحكم على المعين أنه في النار ذهب ابن تيمية إلى أن ذلك جائز لمن ورد فيه النص أنه استفاض عنه لحديث أنتم شهداء الله في الأرض
أما ابن عثيمين فقال: إذا تمت شروط التكفير في حق الشخص المعين الذي ارتكب مكفرا جاز إطلاق الكفر عليه هذا بالنسبة لأحكام الدنيا أما أحكام الآخرة فتذكر على العموم.
وقال ابن باز وقرر بأن مذهب أهل السنة أنه لا يجوز القول بأن فلان في النار أو في الجنة، فقيل له: ومن مات على الشرك: قال الله أعلم بحاله، ظاهره الشرك، ونقول خرجت روحه على الكفر.
بينما شهد الذهبي على عطاء المقنع أنه خالد مخلد في النار (تاريخ الإسلام)
وقال أبوبكر في اتباع طليحة الأسدي: وتشهدون أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.
والأحوط ما قرره ابن عثيمين وابن باز أما حديث أيما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار فأعلَّ بالإرسال.