5.لطائف السنة
جمع عبد الله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
——‘——-‘——-‘
——‘——-‘——-‘
——‘——-‘——-‘
من لطائف السنة
عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن.
رواه أحمد والترمذي
صحيح الترغيب 2655
قال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم:
لما كان العبد مأمورا بالتقوى في السر والع نية مع أنه بد أن يقع منه أحيانا تفريط في التقوى، إما بترك بعض المأمورات، أو بارتكاب بعض المحظورات، فأمره بأن يفعل ما يمحو به هـذه السيئة وهـو أن يتبعها بالحسنة، قال الله عز وجل: {وأقم الص ة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهـبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}
وقوله صلى الله عليه وسلم: ” «وخالق الناس بخلق حسن» ” هـذا من خصال التقوى، و تتم التقوى إ به، وإنما أفرده بالذكر للحاجة إلى بيانه، فإن كثيرا من الناس يظن أن التقوى هـي القيام بحق الله دون حقوق عباده، فنص له على ا مر بإحسان العشرة للناس، فإنه كان قد بعثه إلى اليمن معلما لهم ومفقها وقاضيا، ومن كان كذلك، فإنه يحتاج إلى مخالقة الناس بخلق حسن ما يحتاج إليه غيره مما حاجة للناس به و يخالطهم، وكثيرا ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله، وا نعكاف على محبته وخشيته وطاعته وإهـمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها، والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جدا يقوى عليه إ الكمل من ا نبياء والصديقين.