5 – الدر الثمين من شرح صحيح البخاري لابن عثيمين
مجموعة من طلاب العلم
مراجعة عبدالله البلوشي أبي عيسى
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف: سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا).
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
بعض الفوائد من شرح صحيح البخاري لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين.
المقرر 5
تابع كتاب الايمان / صفحة 70 حتى 81
12 -[باب: من الدين الفرار من الفتن]
1-الواجب على المرء المحافظة على دينه قبل أن يحافظ على ترف بدنه.
2- الفرار من الفتن من الحفاظ على الدين.
13 – [باب قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : ” أنا أعلمكم بالله ” ، وأن المعرفة فعل القلب؛ لقول الله تعالى:”وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ “]
1-المعرفة المبنية على المحبة، والتعظيم والاحترام، والهيبة من الله -عز وجل- واحترام جنابه -سبحانه وتعالى- هي التي تزيد في الإيمان.
2- :من كان بالله أعرف كان منه أخوف”. هذه العبارة فيها الخوف من الله.
“أحبوا الله لما يغذُوكم من النعم ” هذه العبارة فيها المحبة لله.
3-وصية من الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: “وصيتي لكم أن تعظموا الله -عز وجل- وأن يكون الله -عز وجل- في قلوبكم أعظم من كل شيء وأن تحترموا جنابه -سبحانه وتعالى- فتحترموا كل ما يكون بجانب الله، ولهذا كان النبي – ﷺ – لعلمه بالله – وهو أعلمنا بالله – كان أتقانا لله”.
4-الفرق بين قول القلب وعمل القلب:
-قول القلب: هو معرفته ويقينه بالله
-عمل القلب: هي حركه القلب كالمحبة، والرجاء، والتوكل، وما أشبه ذلك.
5-أعمال القلوب من الإيمان ، ولهذا جعل الله أعمال القلوب كسبًا، فقال -عز وجل-: “وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ” والكسب عمل ، والمراد بالكسب هنا ما فسرته آية المائدة وهو قوله -عز وجل-: “وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلْأَيْمَٰنَ”.
6-قول عائشة -رضي الله عنها- :” كانَ رَسولُ اللَّهِ -ﷺ – إذَا أمَرَهُمْ، أمَرَهُمْ مِنَ الأعْمَالِ بما يُطِيقُونَ، قالوا: إنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ قدْ غَفَرَ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ، فَيَغْضَبُ حتَّى يُعْرَفَ الغَضَبُ في وجْهِهِ، ثُمَّ يقولُ: إنَّ أتْقَاكُمْ وأَعْلَمَكُمْ باللَّهِ أنَا”.
7-“إذَا أمَرَهُمْ، أمَرَهُمْ مِنَ الأعْمَالِ بما يُطِيقُونَ” هذا كالتفسير لقوله تعالى : “لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها”.
8-” فيغضب النبي – ﷺ – حتى يُعرف الغضب في وجهه”. كأن يحمر وجهه وعيناه وتنتفخ أوداجه.
9-إذا تعارض عند الإنسان عملان أحدهما أفضل من غيره ، لكنه يجد من نفسه التعب والملل فيه ، وأنه يرتاح إلى عمل آخر مفضول، فإنه يقدم العمل المفضول إلا في الواجبات؛ لأن الواجبات لا بد منها.
10-النبي -ﷺ – ليس معصومًا من الذنب.
-قال بعض العلماء الذين يريدون أن ينزهوا النبي – ﷺ – عن الذنب، قالوا: أن المراد بالذنب هنا ذنب أمته.
الرد عليهم:
-هذا خطأ فإن الله تعالى قال:”فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ “. فأثبت ذنبه وذنب المؤمنين والمؤمنات.
-الرسول – ﷺ – يمتاز أنه لا يمكن أن يقر على ذنب، بل بد أن يُنبه عليه وأن يتوب إلى الله.
-غير الرسول – ﷺ – قد يستمر في المعصية دون أن يُوفق للتخلص منها.
-النبي – ﷺ – معصوم من الشرك والكذب والخيانة ومن سفاسف الأخلاق كالزنا واللواط وما أشبه ذلك”.
11-مسألة: كيف يغضب النبي – ﷺ – وقد قال :”لا تغضب” ونهى الرجل عن الغضب؟
الجواب: الرسول – ﷺ -لم ينه الرجل عن الغضب الطبيعي، لكن المعنى أن ألا تسترسل فيه وأن تكون عند الغضب مطمئنا ثابتا ولا تُنفذ ما يقتضيه الغضب.
-غضب النبي – ﷺ -هو غضب لله والغضب لله محمود بخلاف الغضب لأمور دنيوية فإن النبي- ﷺ- نهى عنه.
14 -[باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُلقى في النار من الإيمان].
قوله – ﷺ – :”ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: مَن كانَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، ومَن أحَبَّ عَبْدًا لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ عزَّ وجلَّ، ومَن يَكْرَهُ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ، بَعْدَ إذْ أنْقَذَهُ اللَّهُ، منه كما يَكْرَهُ أنْ يُلْقَى في النَّارِ.
1-قوله: “مَن كانَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا”. يدخل في ذلك نفسه أيضًا .
2-قوله: “ومَن أحَبَّ عَبْدًا لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ عزَّ وجلَّ”. أسباب المحبة كثيرة ، لكن إذا كنت لا تحب هذا المرء إلا لله فهذه هي التي تجد بها حلاوة الإيمان
3-قوله: “ومَن يَكْرَهُ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ، بَعْدَ إذْ أنْقَذَهُ اللَّهُ، منه كما يَكْرَهُ أنْ يُلْقَى في النَّارِ “. أنه يكره الكفر، ويكره أن يعود فيه كما يكره أن يُلقى في النار.
15 – [باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال]
1-قوله: “باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال”
-هذا يعني أنه يلزم من تفاضلهم في الأعمال أن يتفاضلوا في الإيمان.
-يلزم من تفاضلهم في الأعمال تفاضلهم في الإيمان خصوصا إذا قلنا : إن الأعمال من الإيمان
2-مسألة: هل يتفاضل الناس في اليقين؟
الجواب: نعم، حتى إن الإنسان نفسه أحيانا يكون أكثر إيقانًا وإيمانا من أحيان أخرى.
وكلما ازداد الإنسان معرفة بالله وبآياته ازداد إيمانه.
3-إذا أردت أن يزداد إيمانك:
-أكْثر من التفكر في آيات الله الشرعية وآياته الكونية.
-أكْثر من الأعمال الصالحة بخشوع وحضور قلب.
-احرص على أن تصطحب أناسًا من أهل الخير.
4-في قوله: “وعُرض عليَّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره”.
-فضيلة لعمر بن الخطاب-رضي الله عنه-.
-إن قال قائل: إن جر القميص حرام ومن كبائر الذنوب؟
الجواب:
-إنما ساقه الرسول – صلى الله عليه وسلم – مساق المدح، وجعل ما يجره دينًا، أي دينه سابغ مغط جميع بدنه.
هذا اللباس ليس حسيًا، وإنما هو لباس معنوي.
-من أُكرم بخصيصة لا يلزم أن ينال الفضل المطلق، فقد اختص عمر بهذه الخصيصة مع أن أبا بكر أوفى دينًا وأكمل من عمر -رضي الله عنهم.