499 – 518 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——–‘——–‘———-
28 – باب كَيْفَ الأَذَانُ. (28)
499 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِىُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالنَّاقُوسِ يُعْمَلُ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلاَةِ طَافَ بِى وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِى يَدِهِ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ قَالَ وَمَا تَصْنَعُ بِهِ فَقُلْتُ نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلاَةِ. قَالَ أَفَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ بَلَى.
قَالَ فَقَالَ تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ ثُمَّ اسْتَاخَرَ عَنِّى غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ قَالَ وَتَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلاَةَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ فَقَالَ «إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقُمْ مَعَ بِلاَلٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ». فَقُمْتُ مَعَ بِلاَلٍ فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ وَيُؤَذِّنُ بِهِ – قَالَ – فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ فِى بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ وَيَقُولُ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «فَلِلَّهِ الْحَمْدُ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَكَذَا رِوَايَةُ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ وَقَالَ فِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِىِّ «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ».
وَقَالَ مَعْمَرٌ وَيُونُسُ عَنِ الزُّهْرِىِّ فِيهِ «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ». لَمْ يُثَنِّيَا.
——
قال الألباني: حسن صحيح.
وهو في الصحيح المسند 575
قال سيف وصاحبه: حديث إسناده حسن وابن اسحاق صرح بالتحديث.
ـ قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن زيد حديث حسن صحيح، وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، أتم من هذا الحديث وأطول، وذكر فيه قصة الأذان مثنى مثنى، والإقامة مرة مرة، وعبد الله بن زيد، هو ابن عبد ربه، ويقال: ابن عبد رب، ولا نعرف له عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم شيئا يصح، إلا هذا الحديث الواحد في الأذان، وعبد الله بن زيد بن عاصم المازني له أحاديث، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهو عم عباد بن تميم.
ـ وقال أَبو بكر بن خزيمة (372): سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس في أخبار عبد الله بن زيد في قصة الأذان خبر أصح من هذا، لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه، وعبد الرَّحمَن بن أبي ليلى لم يسمعه من عبد الله بن زيد.
وقال ابن خزيمة مرة: وخبر محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي، ثابت صحيح من جهة النقل؛ لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه. ومحمد بن إسحاق قد سمعه من محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وليس هو مما دلسه محمد بن إسحاق. انتهى نقل مقبل من الصحيح المسند
وقال ابن المنذر في كتاب ” الأوسط في السنن والإجماع والإختلاف”: “وَلَيْسَ فِي أَسَانِيدِ أَخْبَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ إِسْنَادًا أَصَحَّ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، وَسَائِرُ الأَسَانِيدِ فِيهَا مَقَالٌ”.
وقال البيهقي في كتاب “معرفة السنن والآثار”: “وَقَرَاتُ فِي كِتَابِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يَعْنِي الْبُخَارِيّ-، عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: هُوَ عِنْدِي صَحِيحٌ”.
قال ابن رجب: وقد توقف البخاري في ” تاريخه ” في سماع محمد بن عبد الله بن زيد من أبيه، فقال: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد، عن أبيه، عن جده، لم يذكر سماع بعضهم من بعض.
قال الحاكم: إنما ترك الشيخان حديث عبد الله بن زيد بهذا الإسناد؛ لتقدم موت عبد الله بن زيد، فقد قيل: إنه [استشهد بأحد]. وقيل: بعد ذلك بيسير. انتهى.
وعلى هذا؛ فجميع الروايات عنه مرسلة.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 400)
وقال أبو محمد عبد الحق: إقامة عبد الله بن زيد ليست تجيء من وجه قوي فيما أعلم.
بشرح سنن ابن ماجه الإمام: (4/ 87)
500 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى مَحْذُورَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى سُنَّةَ الأَذَانِ. قَالَ فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَاسِى وَقَالَ «تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ تَخْفِضُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ بِالشَّهَادَةِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ فَإِنْ كَانَ صَلاَةَ الصُّبْحِ قُلْتَ الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ».
—–
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: صحيح لغيره.
إسناد ضعيف، محمد بن عبد الملك. مجهول الحال قاله ابن القطان، فقد روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان وحده في الثقات
الحارث بن عبيد – قال ابن حجر صدوق يخطاء.
وقال عبد الحق الاشبيلي: لا يحتج بهذا الإسناد. البدر المنير: (3/ 365)
قال ابن عبد البر: قد مضى في الإقامة من البيان ما فيه غنى وبيان في باب أبي الزناد وغيره والحمد لله وذكرنا هاهنا من الأذان ما في معنى حديثنا لأنه في بدء الأذان وتركنا حديث أبي محذورة لأنه ليس في ابتداء الأذان وفيه من الاختلاف في صفته وكيفيته كالذي من ذلك في حديث عبد الله بن زيد على ما ذكرنا والأحاديث في ذلك كله حسان
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (24/ 20)
قال ابن القطان: علته وهي الجهل بحال محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة ولا نعلم روى عنه إلا أبو قدامة الحارث بن عبيد وهو أيضا ضعيف
البدر المنير: (3/ 365)
وأخرج مسلم في “صحيحه” (2/ 3) برقم: (379) قال: حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتُوَائِيِّ وَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهُ هَذَا الْأَذَانَ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. ثُمَّ يَعُودُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ. زَادَ إِسْحَاقُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.
ولفظة (الصلاة خير من النوم) وردت من حديث أنس وصححه ابن خزيمة والبيهقي والنووي والزيلعي والألباني.
وورد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما كان في الأذان الأول، بعد الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة من النوم أخرجه الطحاوي وحسنه ابن حجر. والألباني. وحسنه بن سيد الناس. وكذلك صحح الألباني حديث أنس وفيه من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر حي على الفلاح: قال: الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم مرتين.
الدارقُطني والبيهقي وقال إسناده صحيح.
وسيأتي ذكر الخلاف إن شاء الله في معنى الأذان الأول من كلام الألباني واللجنة الدائمة.
تنبيه: وممن صحح لفظة (الصلاة خير من النوم) في أذان أبي محذورة العقيلي:
ذكر العقيلي حديث أن بلال كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول الصلاة يرحمك الله حي على الصلاة حي على الفلاح وقال: عن أبي صالح سمعت أبا محذورة يقول في أذان الفجر حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من النوم ويقول في آخر أذانه: الله أكبر الله لا إله إلا الله قال: هذا أولى. (ترجمة الحسن بن عبدالله بن أبي عون الثقفي)
______________
501 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُثْمَانُ بْنُ السَّائِبِ أَخْبَرَنِى أَبِى وَأُمُّ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى مَحْذُورَةَ عَنْ أَبِى مَحْذُورَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَ هَذَا الْخَبَرِ وَفِيهِ «الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ فِى الأُولَى مِنَ الصُّبْحِ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَحَدِيثُ مُسَدَّدٍ أَبْيَنُ قَالَ فِيهِ قَالَ وَعَلَّمَنِى الإِقَامَةَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ». وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «وَإِذَا أَقَمْتَ الصَّلاَةَ فَقُلْهَا مَرَّتَيْنِ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ أَسَمِعْتَ». قَالَ فَكَانَ أَبُو مَحْذُورَةَ لاَ يَجُزُّ نَاصِيَتَهُ وَلاَ يَفْرِقُهَا لأَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَسَحَ عَلَيْهَا.
——
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: ولم أفهم مقصود أبي داود في أن حديث مسدد أبين إلا أن يقصد في عدد ألفاظ الأذان والإقامة.
ولفظة (لا يجز ناصيته) تحتاج شاهد
وكذلك
إسناد ضعيف، عثمان بن السائب – مجهول، تفرد ابن جريج بالرواية عنه، وذكره ابن حبان في الثقات
وأبوه السائب مجهول، تفرد بالرواية عنه ابنه عثمان بن السائب، ولم يوثقه سوى ابن حبان، وقال الذهبي: لا يعرف. تهذيب التهذيب: (1/ 683)
وأم عبد الملك مجهولة، فقد تفرد بالرواية عنها عثمان بن السائب المكي، ولم يوثقها أحد.
وقال ابن القطان الفاسي: السائب وابنه وأم عبد الملك بن أبي محذورة كلهم غير معروف” الوهم والإيهام 4/ 148
ـ قلنا: صرح ابن جُريج بالسماع، عند عبد الرزاق وأحمد، وعند المصنف [أبي داود]، وابن خزيمة.
ـ في رواية النَّسَائي، وابن خزيمة: قال ابن جُريج: أخبرني عثمان هذا الخبر كله، عن أبيه، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة، أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة.
تنبيه: زاد هنا لفظة (فإن كان في الأولى)
وسيأتي بيان شذوذها.
______________
502 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَحَجَّاجٌ – وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ – قَالُوا حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا عَامِرٌ الأَحْوَلُ حَدَّثَنِى مَكْحُولٌ أَنَّ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَّمَهُ الأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً وَالإِقَامَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً الأَذَانُ «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَالإِقَامَةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ». كَذَا فِى كِتَابِهِ فِى حَدِيثِ أَبِى مَحْذُورَةَ.
قال الألباني: حسن صحيح.
قال سيف بن دورة وصاحبه:
إسناده حسن رجاله ثقات عدا عامر الأحول وهو صدوق حسن الحديث.
ـ قال التِّرمِذي: حديث أبي محذورة في الأذان، حديث صحيح، وقد روي عنه من غير وجه.
وأخرجه مسلم (379)، بهذا الإسناد. بتثنية التكبير في أوله، وليس فيها الإقامة. ولفظ مسلم (علمه الأذان الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله. ….. ثم يعود فيقول أشهد. ….. حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين زاد إسحاق الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
وسند مسلم من طريق: معاذ بن هشام صاحب الدستوائي وحدثني أبي عن عامر الأحول عن مكحول به.
ولم يذكر التثويب إلا من طريق النعمان بن راشد عن عبدالملك عن ابن محيريز عند الطحاوي. قال الطحاوي: وهذا الحديث من أحسن ما يروى في هذ الباب.
ورواية تربيع التكبير في اذان ابي محذورة أرجح خاصة. وتؤيده رواية أن الأذان تسعة عشر كلمة. وإن كانت رواية تثنية التكبير في مسلم. ومن رأى تصحيح رواية مسلم فيحمل على التنويع.
وهذه الطرق تتقوى يعني لفظة الصلاة خير من النوم.
فوردت من حديث ابن عمر.
وحديث نعيم بن النحام … :قال تمنيت في ليلة باردة مظلمة أن يقول صلوا في رحالكم. وفيه الأذان خير من النوم. ….
فقال المؤذن: ومن قعد فلا حرج.
قال ابن تيمية في شرح العمدة: مشروعية التثويب ثابت عن عمر وأنس وعلي. قال ولا أعلم عن أحد من الصحابة خلافهم.
قال ابن عبد البر: ولا خلاف علمته أن التثويب عند عامة العلماء وخاصتهم قول المؤذن الصلاة خير من النوم. التمهيد 18/ 311
نقل عن الأحناف أنهم جعلوا الصلاة خير من النوم بين الأذان والإقامة. ورد ذلك بعض الأحناف وان محمد بن الحسن وافق الجمهور انه في الأذان.
ونقل عن الشافعي في الجديد انه لم ير التثويب وخطأه ابن المنذر وغيره
لكن التقييد بالأولى لا يصح. قاله باحث
وأخذ الألباني أنه يقيد بالأولى ونسبه لأبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن وغيرهم
لكن قال أعضاء اللجنة المقصود بالأول الذي يسبق الإقامة. خاصة أنه ورد (فإذا اذنت للصبح) والأذان قبل الصبح لا يسمى اذانا للصبح
بينما رجح الباحث أنه يقولها في الاذانين. ونص على ذلك الشافعية.
قال الباحث فإن كان يريد أن يقتصر فعلى الأول لأنه هو الذي يسبقه نوم. يعني بالنظر للمعنى.
______________
503 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى مَحْذُورَةَ – يَعْنِى عَبْدَ الْعَزِيزِ – عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِى مَحْذُورَةَ قَالَ أَلْقَى عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- التَّاذِينَ هُوَ بِنَفْسِهِ فَقَالَ «قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ – مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ – قَالَ ثُمَّ ارْجِعْ فَمُدَّ مِنْ صَوْتِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ».
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: صحيح لغيره
عبد العزيز بن عبد الملك مستور، ولم يوثقه أحد و روى عنه ثلاثة
:
وكذا رواه إسحاق بن راهويه عن إبراهيم. ورواه ابن خزيمة في «صحيحه» عن بشر بن معاذ بهذا الإسناد. وقال عقبة: عبد العزيز لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة، إنما رواه عن ابن محيريز عنه. ثم رواه من طريق ابن جريج عن عبد العزيز أن عبد الله بن محيريز أخبره عن أبي محذورة؛ فعلى هذا يكون إبراهيم بن عبد العزيز أدرج حديث أبيه على حديث جده، وأسقط شيخ أبيه، والله أعلم
تهذيب التهذيب: (2/ 589)
و عند ابن ماجة: قال عبد العزيز «قال: وأخبرني ذلك من أدرك أبا محذورة، على ما أخبرني عبد الله بن محيريز.
وسبق ذكر رواية مسلم في “صحيحه” (2/ 3) برقم: (379)
______________
504 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى مَحْذُورَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَدِّى عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِى مَحْذُورَةَ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مَحْذُورَةَ يَقُولُ أَلْقَى عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الأَذَانَ حَرْفًا حَرْفًا «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ». قَالَ وَكَانَ يَقُولُ فِى الْفَجْرِ الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ.
قال الألباني: صحيح.
قال سيف وصاحبه: صحيح لغيره
إسناد ضعيف لجهالة إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك، فقد تفرد بالرواية عنه عبد الله بن محمد النفيلي، ولم يوثقه أحد.
وسبق تصحيح الصلاة خير من النوم بمجموع طرقه.
وسبق أن أذان أبي محذورة فسبق انه في مسلم.
______________
505 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الإِسْكَنْدَرَانِىُّ حَدَّثَنَا زِيَادٌ – يَعْنِى ابْنَ يُونُسَ – عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ – يَعْنِى الْجُمَحِىَّ – عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى مَحْذُورَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ الْجُمَحِىِّ عَنْ أَبِى مَحْذُورَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَّمَهُ الأَذَانَ يَقُولُ «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ». ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ أَذَانِ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَعْنَاهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَفِى حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ أَبِى مَحْذُورَةَ قُلْتُ حَدِّثْنِى عَنْ أَذَانِ أَبِيكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ فَقَالَ «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ». قَطُّ وَكَذَلِكَ حَدِيثُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِى مَحْذُورَةَ عَنْ عَمِّهِ عَنْ جَدِّهِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ «ثُمَّ تَرَجَّعْ فَتَرَفَّعْ صَوْتَكَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ».
قال الألباني: صحيح.
قال سيف بن دورة: شاذ بذكر الترجيع في التكبير إنما الترجيع في الشهادتين.
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى مَحْذُورَةَ / ذكره في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وقال: ليس بشيء
ـ في رواية عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة عند أحمد، قال: وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي، ممن أدرك أبا محذورة، على نحو ما أخبرني عبد الله بن محيريز.
ـ في رواية الدارمي، وأبي داود (502 و503)، وابن خزيمة (377): «ابن محيريز» لم يسم.
ـ وقال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح، وأَبو محذورة اسمه سمرة بن معير، وقد روي عن أبي محذورة؛ أنه كان يفرد الإقامة.
وعبد الملك ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في “الثقات”.
______________
506 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِى لَيْلَى ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِى لَيْلَى قَالَ أُحِيلَتِ الصَّلاَةُ ثَلاَثَةَ أَحْوَالٍ – قَالَ – وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لَقَدْ أَعْجَبَنِى أَنْ تَكُونَ صَلاَةُ الْمُسْلِمِينَ – أَوْ قَالَ الْمُؤْمِنِينَ – وَاحِدَةً حَتَّى لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبُثَّ رِجَالاً فِى الدُّورِ يُنَادُونَ النَّاسَ بِحِينِ الصَّلاَةِ وَحَتَّى هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رِجَالاً يَقُومُونَ عَلَى الآطَامِ يُنَادُونَ الْمُسْلِمِينَ بِحِينِ الصَّلاَةِ حَتَّى نَقَسُوا أَوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا». قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لَمَّا رَجَعْتُ – لِمَا رَأَيْتُ مِنَ اهْتِمَامِكَ – رَأَيْتُ رَجُلاً كَأَنَّ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فَقَامَ عَلَى الْمَسْجِدِ فَأَذَّنَ ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا إِلاَّ أَنَّهُ يَقُولُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ وَلَوْلاَ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ – قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى أَنْ تَقُولُوا – لَقُلْتُ إِنِّى كُنْتُ يَقْظَانًا غَيْرَ نَائِمٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى «لَقَدْ أَرَاكَ اللَّهُ خَيْرًا».
وَلَمْ يَقُلْ عَمْرٌو «لَقَدْ أَرَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَمُرْ بِلاَلاً فَلْيُؤَذِّنْ». قَالَ فَقَالَ عُمَرُ أَمَا إِنِّى قَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِى رَأَى وَلَكِنِّى لَمَّا سُبِقْتُ اسْتَحْيَيْتُ. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا جَاءَ يَسْأَلُ فَيُخْبَرُ بِمَا سُبِقَ مِنْ صَلاَتِهِ وَإِنَّهُمْ قَامُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بَيْنِ قَائِمٍ وَرَاكِعٍ وَقَاعِدٍ وَمُصَلٍّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى قَالَ عَمْرٌو وَحَدَّثَنِى بِهَا حُصَيْنٌ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى حَتَّى جَاءَ مُعَاذٌ. قَالَ شُعْبَةُ وَقَدْ سَمِعْتُهَا مِنْ حُصَيْنٍ فَقَالَ لاَ أَرَاهُ عَلَى حَالٍ إِلَى قَوْلِهِ كَذَلِكَ فَافْعَلُوا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ قَالَ فَجَاءَ مُعَاذٌ فَأَشَارُوا إِلَيْهِ – قَالَ شُعْبَةُ وَهَذِهِ سَمِعْتُهَا مِنْ حُصَيْنٍ – قَالَ فَقَالَ مُعَاذٌ لاَ أَرَاهُ عَلَى حَالٍ إِلاَّ كُنْتُ عَلَيْهَا. قَالَ فَقَالَ إِنَّ مُعَاذًا قَدْ سَنَّ لَكُمْ سُنَّةً كَذَلِكَ فَافْعَلُوا. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَهُمْ بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ أُنْزِلَ رَمَضَانُ وَكَانُوا قَوْمًا لَمْ يَتَعَوَّدُوا الصِّيَامَ وَكَانَ الصِّيَامُ عَلَيْهِمْ شَدِيدًا فَكَانَ مَنْ لَمْ يَصُمْ أَطْعَمَ مِسْكِينًا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) فَكَانَتِ الرُّخْصَةُ لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِرِ فَأُمِرُوا بِالصِّيَامِ. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَفْطَرَ فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يَاكُلَ لَمْ يَاكُلْ حَتَّى يُصْبِحَ.
قَالَ فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَرَادَ امْرَأَتَهُ فَقَالَتْ إِنِّى قَدْ نِمْتُ فَظَنَّ أَنَّهَا تَعْتَلُّ فَأَتَاهَا فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَرَادَ الطَّعَامَ فَقَالُوا حَتَّى نُسَخِّنَ لَكَ شَيْئًا فَنَامَ فَلَمَّا أَصْبَحُوا أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ).
____
قال سيف وصاحبه:
ذكرنا في تخريج نضرة النعيم أن الدارقُطني رجح المرسل وكذلك ابن رجب ونقل عن العقيلي أنه قال: الرواية في هذا الباب فيها لين وبعضها أفضل من بعض يشير إلى حديث عبد الله بن زيد ورؤية الأذان. الفتح 3/ 405
قال ابن رجب:
وخرجه -أيضا- من طريق المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ- فذكره.
ورواه حصين وغيره، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الله ابن زيد.
وابن أبي ليلى، لم يسمع من معاذ، ولا من عبد الله بن زيد، فروايته عنهما منقطعة.
ورواية شعبة أصح.
وتابعه الأعمش، فرواه عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ثنا أصحاب محمد، أن عبد الله بن زيد رأى الأذان في المنام- فذكره.
وهذا إسناد جيد متصل، وعدم تسمية الصحابة لا يضر؛ فإنهم كلهم عدول- رضي الله عنهم.
وعلقه البخاري في كتاب الصيام من “صحيحه” باب {وعلى الذين يطيقونه} [البقرة: 184] قبل الحديث (1949)، ووصله البيهقي 4/ 200، وابن حجر في “تغليق التعليق” 185/ 3 قال:
وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ رَمَضَانُ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَكَانَ مَنْ أَطْعَمَ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا تَرَكَ الصَّوْمَ مِمَّنْ يُطِيقُهُ وَرُخِّصَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ فَنَسَخَتْهَا {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} فَأُمِرُوا بِالصَّوْمِ
لكن اختلف على الأعمش، وروي عنه، عن عمرو، عن ابن أبي ليلى- مرسلاً.
وقال العقيلي: الرواية في هذا الباب فيها لين، وبعضها أفضل من بعض.
يشير إلى حديث عبد الله بن زيد ورؤية الأذان في منامه.
وعبد الله بن زيد هذا، هو: ابن عبد ربه الأنصاري، من الخزوج.
قال الترمذي: لا يصح له غير حديث الأذان.
وزعم ابن عيينة أنه صاحب ” حديث الوضوء” عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، أنصاري من بني النجار، وهو عم عباد بن تميم.
[فتح الباري: 3/ 405 – 407].
ـ قال أَبو بكر بن خزيمة: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل، ولا من عبد الله بن زيد بن عبد ربه، صاحب الأذان. «صحيحه» (384)
ـ وقال الدارقُطني: يرويه حصين، وعَمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، واختلف عنهما؛
فرواه إبراهيم بن طهمان، وعبد العزيز بن مسلم، ومحمد بن جابر، وشريك، عن حصين، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ.
وخالفهم شعبة، والثوري، وجرير بن عبد الحميد، فرووه عن حصين، عن ابن أبي ليلى، مرسلا.
ورواه عَمرو بن مرة، واختلف عنه؛
فرواه المسعودي، عن عَمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ.
وتابعه زيد بن أبي أنيسة، وتابعهما الأعمش من رواية أَبي بكر بن عياش عنه، ورواه عن عَمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ.
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا الحسن بن يونس الزيات إملاء، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عَمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قصة عبد الله بن زيد في الأذان، فقط.
وكذلك رواه حجاج، عن عَمرو بن مرة.
وأرسله شعبة، والثوري، عن عَمرو بن مرة.
والمرسل أصح.
قيل له: فحديث حجاج عن عَمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن أشياخهم، عن معاذ، قول آخر، فقال قال ذلك إبراهيم بن الزبرقان عنه.
وخالفه أَبو خالد الأحمر، فقال: عن حجاج، عن عَمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ.
حدثنا بذلك المحاملي، قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر بذلك، قيل: فصح سماع عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ, قال: فيه نظر، لأن معاذا قديم الوفاة، مات في طاعون عمواس، وله نيف وثلاثون سنة. «العلل» (976).
______________
507 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِى دَاوُدَ ح وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الْمَسْعُودِىِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ أُحِيلَتِ الصَّلاَةُ ثَلاَثَةَ أَحْوَالٍ وَأُحِيلَ الصِّيَامُ ثَلاَثَةَ أَحْوَالٍ وَسَاقَ نَصْرٌ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَاقْتَصَّ ابْنُ الْمُثَنَّى مِنْهُ قِصَّةَ صَلاَتِهِمْ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَطُّ قَالَ الْحَالُ الثَّالِثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَصَلَّى – يَعْنِى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ – ثَلاَثَةَ عَشَرَ شَهْرًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَةَ (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) فَوَجَّهَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الْكَعْبَةِ.
وَتَمَّ حَدِيثُهُ وَسَمَّى نَصْرٌ صَاحِبَ الرُّؤْيَا قَالَ فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَقَالَ فِيهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ مَرَّتَيْنِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ مَرَّتَيْنِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ أَمْهَلَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ زَادَ بَعْدَ مَا قَالَ «حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ». قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لَقِّنْهَا بِلاَلاً». فَأَذَّنَ بِهَا بِلاَلٌ وَقَالَ فِى الصَّوْمِ قَالَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَصُومُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَيَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنَ قَبْلِكُمْ) إِلَى قَوْلِهِ (طَعَامُ مِسْكِينٍ) فَكَانَ مَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُفْطِرَ وَيُطْعِمَ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا أَجْزَأَهُ ذَلِكَ وَهَذَا حَوْلٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) إِلَى (أَيَّامٍ أُخَرَ) فَثَبَتَ الصِّيَامُ عَلَى مَنْ شَهِدَ الشَّهْرَ وَعَلَى الْمُسَافِرِ أَنْ يَقْضِىَ وَثَبَتَ الطَّعَامُ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْعَجُوزِ اللَّذَيْنِ لاَ يَسْتَطِيعَانِ الصَّوْمَ وَجَاءَ صِرْمَةُ وَقَدْ عَمِلَ يَوْمَهُ وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
——
رجح الأئمة أن ابن أبي ليلى لم يسمع من معاذ ولا عبدالله بن زيد صاحب الأذان.
ـ رواه عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه عن بعض أصحابه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه عبد الرحمن، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فلم يقل: عن عبد الله بن زيد، ولا عن معاذ، ولا عن بعض أصحابه، بل أرسله.
ورواه عن رجل، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ـ قال أَبو بكر بن خزيمة (384): فَهَذَا خَبَرُ الْعِرَاقِيِّينَ الَّذِينَ احْتَجُّوا بِهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ فِي تَثْنِيَةِ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، وَفِي أَسَانِيدِهِمْ مِنَ التَّخْلِيطِ مَا بَيَّنْتُهُ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَلَا مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ صَاحِبِ الْأَذَانِ، فَغَيْرُ جَائِزٍ أَنْ يُحْتَجَّ بِخَبَرٍ غَيْرِ ثَابِتٍ عَلَى أَخْبَارٍ ثَابِتَةٍ، وَسَأُبَيِّنُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ [فِي تَمَامِهَا] فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ ” الْمُسْنَدُ الْكَبِيرُ ” لَا ” الْمُخْتَصَرُ “.
وقال ابن حجر: هذا الحديث مشهور عن عبد الرحمن بن أبي ليلى لكنه لم يسمع من معاذ
فتح الباري شرح صحيح البخاري: (8/ 30)
وضعفه أيضاً في الإصابة في تمييز الصحابة: (5/ 248)
ـ وقال الدارقُطني: سماع عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ, فيه نظر، لأن معاذا قديم الوفاة، مات في طاعون عمواس، وله نيف وثلاثون سنة. «العلل» (976).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه حصين، وعَمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، واختلف عنهما؛
.. والمرسل أصح.
وراجع الحديث السابق
______________
29 – باب فِى الإِقَامَةِ. (29)
508 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ سِمَاكِ بْنِ عَطِيَّةَ ح وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ جَمِيعًا عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أُمِرَ بِلاَلٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ. زَادَ حَمَّادٌ فِى حَدِيثِهِ إِلاَّ الإِقَامَةَ.
أخرجه البخاري (605) ومسلم في “صحيحه” (2/ 2) برقم: (378)
______________
509 – حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسٍ مِثْلَ حَدِيثِ وُهَيْبٍ. قَالَ إِسْمَاعِيلُ فَحَدَّثْتُ بِهِ أَيُّوبَ فَقَالَ إِلاَّ الإِقَامَةَ.
أخرجه البخاري (603)، ومسلم (378)
______________
510 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُسْلِمٍ أَبِى الْمُثَنَّى عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ إِنَّمَا كَانَ الأَذَانُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وَالإِقَامَةُ مَرَّةً مَرَّةً غَيْرَ أَنَّهُ يَقُولُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ فَإِذَا سَمِعْنَا الإِقَامَةَ تَوَضَّانَا ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلاَةِ.
قَالَ شُعْبَةُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْ أَبِى جَعْفَرٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
قال الألباني: حسن.
اسناده حسن. وهو في الصحيح المسند 731
أبو جعفر -وهو محمد بن إبراهيم بن مسلم القرشي الكوفي- قال ابن معين والدارقطني: لا بأس به.
ـ وقال المزي: محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران بن المثنى القرشي, مولاهم، أَبو جعفر، ويقال: أَبو إبراهيم، الكوفي، ويقال: البصري، ويقال: محمد بن مسلم بن مهران بن المثنى، ويقال: محمد بن أبي المثنى، ويقال: محمد بن المثنى، ويقال: محمد بن مهران. «تهذيب الكمال» 24/ 332.
ـ وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 7/ 484، في إفرادات محمد بن مسلم بن مهران، وقال: ليس له من الحديث إلا اليسير، ومقدار ما له من الحديث لا يتبين صدقه من كذبه.
______________
511 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ – يَعْنِى الْعَقَدِىَّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو – حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ مُؤَذِّنِ مَسْجِدِ الْعُرْيَانِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْمُثَنَّى مُؤَذِّنَ مَسْجِدِ الأَكْبَرِ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
انظر ما قبله.
______________
30 – باب فِى الرَّجُلِ يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ آخَرُ. (30)
512 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ أَرَادَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فِى الأَذَانِ أَشْيَاءَ لَمْ يَصْنَعْ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ فَأُرِىَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الأَذَانَ فِى الْمَنَامِ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ «أَلْقِهِ عَلَى بِلاَلٍ». فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِ فَأَذَّنَ بِلاَلٌ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَنَا رَأَيْتُهُ وَأَنَا كُنْتُ أُرِيدُهُ قَالَ «فَأَقِمْ أَنْتَ».
قال الألباني: ضعيف.
إسناده ضعيف محمد بن عمرو ضعيف
فقد روى عنه اثنان فقط هما حماد ابن خالد وعبد الرحمن بن مهدي، ولم يوثقه أحد، وقال الذهبي في “الميزان”: لا يكاد يعرف. وقد اختلف في إسناد هذا الحديث
و مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ. مجهول.
قال أبو الحسن ابن القطان في كتاب ” الوهم والإيهام ” وذكر الخلاف في اسمه: عبد الله أو محمد هو في كلا الحالين مجهول لا يعرف حاله.
إكمال تهذيب الكمال: (8/ 173)
ـ قال البخاري: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، الأنصاري، الخزرجي، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: أخبرت النبي صَلى الله عَليه وسَلم كيف رأيت الأذان، قال: ألقهن على بلال، فإنه أندى منك صوتا، فلما أذن بلال، قدم عبد الله، فأمره النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأقام.
قاله محمد بن سعيد، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي العميس.
وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا معن، قال: حدثني محمد بن عَمرو الواقفي الأنصاري، قال: حدثني محمد بن سِيرين، عن محمد بن عبد الله بن زيد، قال: أراد النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الأذان شيئا، فجاء عمي عبد الله بن زيد من بني الحارث، من الخزرج، فقال: أريت الأذان، فقال: قم فألقه على بلال، فأذن به بلال، فلما أذن قال عمي: أنا رأيته، وأنا كنت أريد، قال: فأقم أنت، قال: فأقام عمي.
فيه نظر، لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض. «التاريخ الكبير» 5/ 183.
ـ وأخرجه الدارقُطني، في «السنن» (943)، من طريق أبي العميس، عتبة بن عبد الله المسعودي، عن عبد الله بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن جَدِّه، به.
______________
513 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو – شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الأَنْصَارِ – قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ كَانَ جَدِّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْخَبَرِ قَالَ فَأَقَامَ جَدِّى.
قال الألباني: ضعيف.
إسناده ضعيف كسابقه.
______________
514 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ – يَعْنِى الإِفْرِيقِىَّ – أَنَّهُ سَمِعَ زِيَادَ بْنَ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِىَّ أَنَّهُ سَمِعَ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِىَّ قَالَ لَمَّا كَانَ أَوَّلُ أَذَانِ الصُّبْحِ أَمَرَنِى – يَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- – فَأَذَّنْتُ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أُقِيمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ إِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ «لاَ». حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَزَلَ فَبَرَزَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَىَّ وَقَدْ تَلاَحَقَ أَصْحَابُهُ – يَعْنِى فَتَوَضَّأَ – فَأَرَادَ بِلاَلٌ أَنْ يُقِيمَ فَقَالَ لَهُ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ هُوَ أَذَّنَ وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ». قَالَ فَأَقَمْتُ.
قال الألباني: ضعيف.
قلنا: إسناد ضعيف فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف الحديث
ـ قال التِّرمِذي: وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقي، والإفريقي هو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، قال أحمد: لا أكتب حديث الإفريقي، قال: ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث.
وحديثه هذا أحد الأحاديث الستة التي أنكر سفيان الثوري على الإفريقي رفعها -كما في ترجمة الإفريقي من” تهذيب التهذيب”-, قال سفيان: جاءنا عبد الرحمن بستة أحاديث يرفعها إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – لم أسمع أحدا من أهل العلم يرفعها … وذكرها.
وقال الزيلعي: زياد بن نعيم هو زياد بن ربيعة بن نعيم وثقه العجلي وابن حبان قالوا فعبد الرحمن ضعيف قلنا قد قوى أمره البخاري وقال هو مقارب الحديث قال الترمذي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره ويقول هو مقارب الحديث وقال أحمد ليس بشيء نحن لا نروي عنه شيئا وقال الدارقطني ليس بالقوي وقال ابن حبان يروي الموضوعات
نصب الراية لأحاديث الهداية: (1/ 288)
قال ابن رجب: اختلف على الإفريقي في لفظ الحديث
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 519)
______________
31 – باب رَفْعِ الصَّوْتِ بِالأَذَانِ. (31)
515 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أَبِى يَحْيَى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ وَشَاهِدُ الصَّلاَةِ يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ صَلاَةً وَيُكَفَّرُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُمَا».
قال الألباني: صحيح.
قلنا:
أبو يحيى المكي.
ذكره ابن حبان في ” الثقات “، وزعم أنه سمعان الأسلمي.
قال ابن عبد البر: أبو يحيى المكي اسمه: سمعان، سمع من أبي هريرة، روى عنه بعض المدنيين في الأذان.
وقال ابن القطان: لا يعرف أصلا، وقد ذكره ابن الجارود فلم يزد على ما أخذ من هذا الإسناد، ولم يسمه.
وقال المنذري: إنه مجهول.
تهذيب التهذيب: (4/ 608)
وصحح محققو المسند الحديث وتعقبوا ابن حبان في جعله أبا يحيى سمعان الأسلمي وإنما هو أبو يحيى جده وثقه ابن معين وروى له مسلم متابعة. وروى عنه الأعمش وموسى بن عثمان تحقيق المسند 15/ 337
وأخرجه البخاري في صحيحة (1/ 125) برقم: (609) من حديث عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ لَهُ: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ، أَوْ بَادِيَتِكَ، فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ: لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ، جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ، إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعند مسلم (1/ 143) برقم: (231) من حديث
عُثْمَانُ قال: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ انْصِرَافِنَا مِنْ صَلَاتِنَا هَذِهِ – قَالَ مِسْعَرٌ: أُرَاهَا الْعَصْرَ – فَقَالَ: مَا أَدْرِي أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ أَوْ أَسْكُتُ؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ كَانَ خَيْرًا فَحَدِّثْنَا، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ فَيُتِمُّ الطُّهُورَ الَّذِي كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ، فَيُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَاتٍ لِمَا بَيْنَهَا.
وورد في الصحيح المسند من حديث البراء بالشطر الأول وفيه ….. والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه.
______________
516 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا نُودِىَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ التَّاذِينَ فَإِذَا قُضِىَ النِّدَاءُ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ حَتَّى إِذَا قُضِىَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ وَيَقُولَ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَضِلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِى كَمْ صَلَّى».
____
وأخرجه البخاري (1222)، ومسلم (389) (19) وبإثر الحديث (569) / (84)
______________
32 – باب مَا يَجِبُ عَلَى الْمُؤَذِّنِ مِنْ تَعَاهُدِ الْوَقْتِ. (32)
517 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ».
تعليق المستخدم: قال الألباني: صحيح.
قلنا: إسناد ضعيف وفي سندهما اضطراب
وقال ابن المديني: لم يثبت حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، ولا حديث أبي صالح، عن عائشة في هذا، انتهى.
ـ قال الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: قال سفيان الثوري: لم يسمع الأعمش هذا الحديث من أبي صالح: الإمام ضامن. «تاريخه» (2430).
ـ وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: هشيم لم يسمع حديث أبي صالح: الإمام ضامن، من الأعمش؛ وذاك أنه قيل لأحمد: إن هشيما قال فيه: عن الأعمش، قال: حدثنا أَبو صالح.
وسمعت أحمد، مرة أخرى، سئل عن هذا الحديث؟ فقال: حدث به سهيل، عن الأعمش، ورواه ابن فضيل، عن الأعمش، عن رجل، ما أرى لهذا الحديث أصل.
حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا ابن نمير، عن الأعمش قال: نبئت عن أبي صالح؛ ولا أراني إلا قد سمعته منه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين.
حدثنا محمد بن سلمة المصري قال: حدثنا ابن وهب، عن حيوة، عن نافع بن سليمان، أن محمد بن أبي صالح، أخبره عن أبيه، أنه سمع عائشة زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم تقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول، مثله. «مسائل أبي داود لأحمد» (1871).
ـ وقال البخاري: قال لنا عبد الله بن يزيد: عن حيوة، قال: حدثني نافع بن سليمان، سمع محمد بن أبي صالح، سمع أباه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن.
وقال الأعمش: سمعت أبا صالح، أو بلغني عنه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مثله.
ورواه سهيل بن أبي صالح، عن الأعمش، عن أبي صالح، هو المديني.
وقال يوسف بن راشد: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «التاريخ الكبير» 1/ 78.
ـ وقال التِّرمِذي: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن.
حدثنا محمد بن حاتم المؤدب، قال: حدثنا أَبو بدر شجاع بن الوليد، قال: سمعت الأعمش، يقول: حدثت عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فذكر نحوه.
حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا المقرئ، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرني نافع بن سليمان، أن محمد بن أبي صالح، حدثه عن أبيه، أنه سمع عائشة، تقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، فأرشد الله، … الحديث.
ومحمد بن أبي صالح أخو سهيل بن أبي صالح.
سمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: حديث أبي صالح عن عائشة أصح من حديث أبي هريرة في هذا الباب.
وسألت أَبا زُرعَة؟ فقال: حديث أبي هريرة أصح عندي من حديث عائشة، وذكر عن علي ابن المديني قال: لا يصح حديث عائشة، ولا حديث أبي هريرة، وكأنه رأى أصح شيء في هذا الباب عن الحسن عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسلا. «ترتيب علل التِّرمِذي» (90 و91 و92).
ـ وقال الآجري: سألت أبا داود عن حديث زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: الإمام ضامن؟ قال: لم يسمعه أَبو إسحاق من أبي صالح. «سؤالاته لأبي داود» (260).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر: سهيل بن أبي صالح، وعباد بن أبي صالح، فقال: هما أخوان، ولا أعلم لهما أخا، إلا ما رواه حيوة بن شريح، عن نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين.
والأعمش يروي هذا الحديث عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قلت: فأيهما أصح؟ قال: حديث الأعمش، ونافع بن سليمان ليس بقوي.
قلت: فمحمد بن أبي صالح هو أخو سهيل وعباد؟ قال: كذا يروونه. «علل الحديث» (217).
ـ وقال البزار: هذا الحديث إنما يعرف من حديث الأعمش، ولا أحسب أبا إسحاق سمعه من أبي صالح، وقد روى عن أبي صالح، عن أبي هريرة حديثا آخر. «مسنده» (8924).
ـ وقال البزار: هذا الحديث رواه روح بن القاسم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولم يذكر الأعمش، ورواه غير واحد عن الأعمش قال: حدثت عن أبي صالح. «مسنده» (9145).
ـ وقال البزار أيضا: هذا الحديث قد روى صدره جماعة عن الأعمش، على اضطرابهم فيه، وفي إسناده. «مسنده» (9266).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه سهيل بن أبي صالح، واختلف عنه …… فذكر الخلاف: إلى أن قال:
ورواه أَبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وزاد فيه ألفاظا لم يأت بها غيره وهي: فقال رجل: يا رسول الله تركتنا نتنافس في الأذان، قال: إن بعدكم زمانا سفلتهم مؤذنوهم، وليست هذه الألفاظ بمحفوظة.
وقال: ….. وقد اضطرب الحديث عن أبي صالح.
وزعم علي ابن المديني أن حديث يونس، عن الحسن مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بذلك، أحبها إليه، وأحسنها إسنادا.
وسئل عن إخوة سهيل بن أبي صالح؟ فقال: محمد، وصالح، وعباد وهو عبد الله. «العلل» (1968).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن أبي صالح السمان، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، على اختلاف عليهما، إلا أنهما أسنداه عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهو الصواب.
وكذلك قال موسى بن داود، عن زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. «العلل» (3744).
ـ وقال ابن عَدي: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قلت ليحيى بن مَعين: فنافع بن سليمان، كيف حديثه؟ قال: ثقة، قلت: يروي عن محمد بن أبي صالح، ما حاله؟ قال: لا أعرفه.
قال ابن عَدي: وهذا الذي قاله يحيى بن مَعين، أن محمد بن أبي صالح لا يعرفه، فإنه كان صاحب حديث «الإمام ضامن»، فإن محمد بن أبي صالح يروي عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: الإمام ضامن، فإن من علل هذا الحديث، فإنه لا يصح عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، لأن أهل مصر رووه عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة، ورواه سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فالذي لم يصحح هذا الحديث، جعل محمد بن أبي صالح أخا سهيل بن أبي صالح، فقال: قد اتفق سهيل، ومحمد بن أبي صالح جميعا، عن أبيهما، فقال محمد بن أبي صالح: عن عائشة، وقال سهيل: عن أبي هريرة، ومن صحح هذا الحديث، قال: من أين جعل محمد بن أبي صالح أخا لسهيل بن أبي صالح، وليس في ولد أبي صالح من اسمه محمد، إنما هو: سهيل، وعباد، وعبد الله، ويحيى، وصالح بنو أبي صالح، وليس فيهم محمد. «الكامل» 7/ 473.
ـ وقال البرقاني: سألت الدارقُطني عن حديث نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة؛ الإمام ضامن؟ قال: محمد هذا مجهول، وقيل: هو أخو سهيل، يترك هذا الحديث. «سؤالاته» (470).
قال البيهقي: وهذا الحديث لم يسمعه الأعمش بيقين من أبي صالح إنما سمعه من
رجل عن أبي صالح (السنن الكبرى 1/ 430)
وكذلك أشار العقيلي لترجيح رواية الأعمش يعني من حديث أبي هريرة
وورد من حديث أبي امامة مقتصرا على الشطر الأول وهو في الصحيح المسند لكن اعله ابن الجوزي والمعلمي ونقل ابن الجوزي تعليل أحمد (راجع منهج الإمام أحمد في إعلال الحديث)
______________
518 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ نُبِّئْتُ عَنْ أَبِى صَالِحٍ – قَالَ وَلاَ أُرَانِى إِلاَّ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ – عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَهُ.
سلف الكلام على إسناده فيما قبله.