4857 حتى 4864 سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أحمد العفريت ومسجد حمد بن سهيل الخيلي بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
(بالتعاون مع الإخوة بمجموعات: السلام 1و2،3 والمدارسة، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم)
وشارك احمد بن علي بتخريج عون المعبود
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
31 – باب كَرَاهِيَةِ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ وَلاَ يَذْكُرُ اللَّهَ.
4857 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً».
————
قال الألباني: صحيح. وراجع الصحيحة 77، وهو في الصحيح المسند 1328،وذكره الشيخ مقبل أيضاً بلفظ (ما قعد قوم مقعداً لا يذكرون الله فيه، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب) وفي الصحيحة 78 زيادة ( … ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه، كانت عليه تره) وبرقم 79 ( … وما من رجل يمشي طريقا فلم يذكر الله عزوجل إلا كان عليه تره، وما من رجل آوى إلى فراشه فلم يذكر الله إلا كان عليه ترة)
وراجع تعليقنا على الصحيح المسند 1304 فذكرنا فوائد في فضل الذكر ملخصة من الوابل الصيب لابن القيم.
4858 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ «مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةً وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لاَ يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةً».
—————–
قال الألباني: حسن صحيح.
وانظر الحديث السابق
32 – باب فِى كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ. (32)
4859 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَمْرٌو أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِى هِلاَلٍ حَدَّثَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىَّ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ كَلِمَاتٌ لاَ يَتَكَلَّمُ بِهِنَّ أَحَدٌ فِى مَجْلِسِهِ عِنْدَ قِيَامِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِلاَّ كُفِّرَ بِهِنَّ عَنْهُ وَلاَ يَقُولُهُنَّ فِى مَجْلِسِ خَيْرٍ وَمَجْلِسِ ذِكْرٍ إِلاَّ خُتِمَ لَهُ بِهِنَّ عَلَيْهِ كَمَا يُخْتَمُ بِالْخَاتَمِ عَلَى الصَّحِيفَةِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.
————–
ورد عن حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً والصواب عن حصين موقوفا.
وسيأتي أنه ثابت من حديث السائب بن يزيد وعائشة وهما في الصحيح المسند وانظر تخريج الحديثين التاليين.
4860 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ قَالَ عَمْرٌو وَحَدَّثَنِى بِنَحْوِ ذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو عَنِ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَهُ.
——————–
حكم عليه أبوحاتم بالتفرد، وأورد ابن أبي حاتم طريق عبدالرحمن بن أبي عمرو، لكنه اعتذر عنه بقوله: كأنه لم يصحح رواية عبدالرحمن بن أبي عمرو عن المقبري.
وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه لا يعرف من حديث سهيل إلا من هذا الوجه.
وتعقب بطرق لكن الأولى فيها الواقدي، والثانية فيها إسماعيل بن عياش مضعف في غير روايته عن الشاميين، والثالثة فيها محمد بن حميد مضعف
وانظر الحديث التالي.
4861 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْجَرْجَرَائِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ – الْمَعْنَى – أَنَّ عَبْدَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَهُمْ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِى هَاشِمٍ عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ عَنْ أَبِى بَرْزَةَ الأَسْلَمِىِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ بِأَخَرَةٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجْلِسِ «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ». فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلاً مَا كُنْتَ تَقُولُهُ فِيمَا مَضَى. قَالَ «كَفَّارَةٌ لِمَا يَكُونُ فِى الْمَجْلِسِ».
————–
ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة أن المرسل أشبه، وورد عن الزبير وابن مسعود وله عنه طريقان: الأولى فيها أبو الفضل ضعيف، والثانية ذكرها ابن عدي فيما أنكر على يحيى بن كثير، لكنه تفرد برفعه وإلا روي عن عطاء بن السائب …. فذكره موقوفا.
أما حديث السائب فهو في الصحيح المسند 362، وكذلك حديث عائشة في الصحيح المسند 1598، وورد موقوفا على أبي سعيد وله حكم الرفع، وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً وإسناده صحيح كما في فوائد ابن خرشيد لكنه روي عن أبي الاحوص قوله، وهذه الطرق تقوي الأسانيد الضعيفة والمرسلة فيما وافقتها من الألفاظ.
33 – باب فِى رَفْعِ الْحَدِيثِ مِنَ الْمَجْلِسِ. (33)
4862 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِىُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ الْوَلِيدِ – قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَنَسَبَهُ لَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ – عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ فِى هَذَا الْحَدِيثِ – قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبِى هِشَامٍ – عَنْ زَيْدِ بْنِ زَائِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يُبَلِّغْنِى أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِى عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَإِنِّى أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ».
—————-
قال الألباني: ضعيف.
قلت: فيه الوليد بن أبي هشام مجهول، وفيه زيد بن زائدة قال الذهبي: قال الأزدي: لا يصح حديثه.
34 – باب فِى الْحَذَرِ مِنَ النَّاسِ. (34)
4863 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَيَّارٍ الْمُؤَدِّبُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَعَانِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَنِى بِمَالٍ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ يَقْسِمُهُ فِى قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْفَتْحِ فَقَالَ «الْتَمِسْ صَاحِبًا». قَالَ فَجَاءَنِى عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىُّ فَقَالَ بَلَغَنِى أَنَّكَ تُرِيدُ الْخُرُوجَ وَتَلْتَمِسُ صَاحِبًا. قَالَ قُلْتُ أَجَلْ. قَالَ فَأَنَا لَكَ صَاحِبٌ. قَالَ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قُلْتُ قَدْ وَجَدْتُ صَاحِبًا. قَالَ فَقَالَ «مَنْ». قُلْتُ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىَّ. قَالَ «إِذَا هَبَطْتَ بِلاَدَ قَوْمِهِ فَاحْذَرْهُ فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ الْقَائِلُ أَخُوكَ الْبِكْرِىُّ وَلاَ تَامَنْهُ». فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالأَبْوَاءِ قَالَ إِنِّى أُرِيدُ حَاجَةً إِلَى قَوْمِى بِوَدَّانَ فَتَلْبَثُ لِى قُلْتُ رَاشِدًا فَلَمَّا وَلَّى ذَكَرْتُ قَوْلَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَشَدَدْتُ عَلَى بَعِيرِى حَتَّى خَرَجْتُ أُوضِعُهُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالأَصَافِرِ إِذَا هُوَ يُعَارِضُنِى فِى رَهْطٍ قَالَ وَأَوْضَعْتُ فَسَبَقْتُهُ فَلَمَّا رَأَىنِى قَدْ فُتُّهُ انْصَرَفُوا وَجَاءَنِى فَقَالَ كَانَتْ لِى إِلَى قَوْمِى حَاجَةٌ. قَالَ قُلْتُ أَجَلْ وَمَضَيْنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ فَدَفَعْتُ الْمَالَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ.
—————
قال الألباني: ضعيف.
قلت: فيه عيسى بن معمر مجهول، وابن إسحاق مدلس، و عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِى، قال الذهبي في الميزان: لا يعرف.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه، وفيه رجلان ليِّن حديثهما، أحدهما زيد بن عبد الرحمن والآخر عبدالرحمن بن زيد وأبوه، وهو منكر الحديث جدا.
والعقيلي ذكر الحديث في ترجمة زيد بن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم. وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، ونقل أن البخاري قال: منكر الحديث.
والحديث ذكره البيهقي في الآداب، وذكر كذلك حديث: لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين. وهو الحديث التالي عند أبي داود.
وكأن السندي أخطأ لَمَّا فسر البكري بالابن الأكبر من باب المبالغة، وأظن أن البكري نسبتا لبني بكر، حيث كانت بين خزاعة وبني بكر خصومات.
4864 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».
——————-
أخرجه البخاري 6133، ومسلم 2998