478 – 500 إعانة المجيب في الحكم على أحاديث الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مراجعة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي وأبو صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
26 الترهيب من فوات العصر بغير عذر
478 (1) (صحيح) عن بريدة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله
رواه البخاري والنسائي
479 (2) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ترك صلاة العصر متعمدا فقد حبط عمله
رواه أحمد بإسناد صحيح
480 (3) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وزاد في آخره قال مالك تفسيره ذهاب الوقت
481 (4) (صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
وفي رواية قال نوفل صلاةٌ من فاتته فكأنما وتر أهله وماله
قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هي العصر
رواه النسائي
——————–
رواية نوفل ” من فاتته صلاة ” هذا ظاهره العموم في الصلوات المكتوبات لكن المحفوظ من حديث نوفل من الصلوات صلاة، وحديث نوفل أخرجه البخاري باب علامات النبوة ولفظه ” من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله، قال البيهقي والحديث محفوظ عن نوفل وابن عمر.
27 – الترغيب في الإمامة مع الإتمام والإحسان والترهيب منها عند عدمهما
482 (1) (حسن صحيح) عن أبي علي المصري قال سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه فحضرتنا الصلاة فأردنا أن يتقدمنا
فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما فإن أتم فله التمام ولهم التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ولفظهما من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم
قال الحافظ هو عندهم من رواية عبد الرحمن بن حرملة عن أبي علي المصري وعبد الرحمن يأتي الكلام عليه
—————-
حسنه محققو المسند لغيره 17401 لكن بلفظ “وله النقصان” بدون لفظة الإثم، وهذا فيه فرج بن فضالة
483 (2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم
رواه البخاري وغيره وابن حبان في صحيحه ولفظه
سيأتي أو سيكون أقوام يصلون الصلاة فإن أتموا فلكم (ولهم) وإن انتقصوا فعليهم ولكم
وفي الباب أحاديث الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن وغيرها وتقدم في الأذان (هنا\1 – باب)
28 – الترهيب من إمامة الرجل القوم وهم له كارهون
484 (1) (حسن لغيره) وعن طلحة بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى بقوم فلما انصرف قال إني نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم أرضيتم بصلاتي قالوا نعم ومن يكره ذلك يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجاوز صلاته أذنيه
رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب وهو الطلحي الكوفي قيل فيه له مناكير
485 (2) (صحيح لغيره) وعن عطاء بن دينار الهذلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما وهم له كارهون ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه
رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا مرسلا
486 (2) (حسن صحيح) وروي له سند آخر إلى أنس يرفعه
487 (3) (حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم وهم له كارهون
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
——————–
بعد أن ذكر الترمذي الحديث قال: إن كان الإمام غير ظالم فإنما الإثم على من كرهه، وقال أحمد وإسحاق إذا كرهه واحد أو اثنان أو ثلاث فلا بأس أن يصلي بهم حتى يكرهه أكثر القوم، قال البيهقي: عبد الرحمن غير محتج به وهو مع حديث أبي غالب ومرسل قتادة يتقوى.
29 – الترغيب في الصف الأول وما جاء في تسوية الصفوف والتراص فيها وفضل ميامنها
488 (1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم لو تعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة
489 (2) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وأبو سعيد وأبو أمامة وجابر بن عبد الله وغيرهم
490 (3) (صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة
رواه ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجا للعرباض وابن حبان في صحيحه ولفظه كان يصلي على الصف المقدم ثلاثا وعلى الثاني واحدة
ولفظ النسائي كابن حبان إلا أنه قال كان يصلي على الصف الأول مرتين.
——————
وضعناه في كتابنا المتمم للذيل على الصحيح المسند أخرجه أحمد (17162) وعنده بلفظ “ثلاثا”.
491 (4) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا يا رسول الله وعلى الثاني
قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثاني
(صحيح) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم ولينوا في أيدي إخوانكم وسدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف) يعني أولاد الضأن الصغار
رواه أحمد بإسناد لا بأس به والطبراني وغيره
الحذف بالحاء المهملة والذال المعجمة مفتوحتين وبعدهما فاء
492 (5) (حسن) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول
رواه أحمد بإسناد جيد
———————–
أخرجه أحمد (18364) وهو على شرط الذيل على الصحيح المسند.
493 (6) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
رواه ابن خزيمة في صحيحه
————–
هو في الصحيح المسند (133). وعزاه للإمام أحمد مطولا
494 (7) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم
وفي رواية للبخاري فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
(صحيح) ورواه أبو داود ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف
رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية أبي داود
الخلل بفتح الخاء المعجمة واللام أيضا هو ما يكون بين الاثنين من الاتساع عند عدم التراص
————————–
هو في الصحيح المسند (55).
495 (8) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله
رواه أحمد وأبو داود وعند النسائي وابن خزيمة آخره
الفرجات جمع فرجة وهي المكان الخالي بين الاثنين
—————–
أخرجه أبو داود (666) نبه أبو داود أن لفظة “لينوا بأيدي إخوانكم” هي بالسند المرسل ولها شواهد راجع الصحيحة (2533)
لكن ستأتي برقم 497 و 504 بلفظ خياركم ألينكم مناكب.
496 (9) (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها قال يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
497 (10) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
خياركم ألينكم مناكب في الصلاة
رواه أبو داود
———–
نبه الألباني أنه ليس معناه جذب رجل ليصف معك لكي لا تصلي منفردا لأن هذا فيه تشويش. فصل وحدك لأنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. و في الضعيفة (2/ 322) ضعف حديث جذب رجل ليصف مع المتأخر قال إنما يصلي منفردا خلف الصف ولا يجذب رجل،
498 (11) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال
أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري
رواه البخاري ومسلم بنحوه
وفي رواية للبخاري
فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
499 (12) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
500 (13) (حسن) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه فسمعته يقول:
رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
رواه مسلم
———–
بين الألباني في حاشية الترغيب شذوذ كون هذا الدعاء بعد الصلاة كما هو ظاهر رواية مسلم. لان الأكثر رووه أن ذلك عند النوم
والمسألة تحتاج بحث أكثر لأن الحديث في صحيح مسلم