478 , 479 , 480 , 481 , 482 – فتح الملك بنفحات المسك شرح صحيح البخاري.
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي وسلطان الحمادي وأحمد بن خالد وعمر الشبلي ومحمد سيفي وعدنان البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة.
مراجعة سيف بن غدير النعيمي
وعبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا).
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
88 – قال الإمام البخاري في كتاب الصلاة من صحيح البخاري:
بَابُ تَشْبِيكِ الْأَصَابِعِ فِي الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ.
(478) و (479) – حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، حَدَّثَنَا وَاقِدٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَوِ ابْنِ عَمْرٍو: «شَبَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ».
(480) – وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي، فَلَمْ أَحْفَظْهُ، فَقَوَّمَهُ لِي وَاقِدٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، كَيْفَ بِكَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ؟» بِهَذَا.
(481) – حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا. وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ».
(482) – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شُمَيْلٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: سَمَّاهَا أَبُو هُرَيْرَةَ، وَلَكِنْ نَسِيتُ أَنَا قَالَ: فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ إِلَى خَشَبَةٍ مَعْرُوضَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا كَأَنَّهُ غَضْبَانُ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَوَضَعَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى، وَخَرَجَتِ السَّرَعَانُ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالُوا: قَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ فِي يَدَيْهِ طُولٌ، يُقَالُ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: لَمْ أَنْسَ، وَلَمْ تَقْصُرْ. فَقَالَ: أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟. فَقَالُوا: نَعَمْ، فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى مَا تَرَكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَاسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَاسَهُ وَكَبَّرَ. فَرُبَّمَا سَأَلُوهُ: ثُمَّ سَلَّمَ؟ فَيَقُولُ: نُبِّئْتُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ».
____________________
من فوائد الباب:
1 – حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-. انفرد به البخاري بهذا الإسناد كما في تحفة الأشراف.
2 – حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-. أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
3 – حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. أخرجه الستة.
4 – قوله في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-. (عن بشر) هو ابن المفضل تابعه عاصم بن علي أخرجه البخاري هنا 480 في صورة التعليق، قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق: “وقد رواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث له قال: حدثنا عاصم بن علي ثنا عاصم ابن محمد عن واقد سمعت أبي يقول: قال عبد الله: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم”، وأخرجه الحافظ أيضا في تغليق التعليق من طريق: “حنبل بن إسحاق ثنا عاصم بن علي فذكره مثل ما ساقه البخاري. وقال بعد قوله في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا وشبك بين أصابعه. قال: كيف تأمرني يا رسول الله؟ قال: تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر وتقبل على (خاصتك) وتدعهم وغوغاءهم”. انتهى، تابعه إسحاق بن منصور الأسدي، عن عاصم بن محمد، عن واقد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «كيف أنت يا عبد الله بن عمر إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وصاروا هكذا؟». وشبك بين أصابعه. قال: فكيف يا رسول الله؟ قال: «تأخذ ما تعرف، وتدع ما تنكر، وتقبل على خاصتك، وتدع عوامهم». أخرجه أبو يعلى في مسنده 5593 قال حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا إسحاق بن منصور الأسدي به فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف كما قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة.
5 – قوله في حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-: (وشبك أصابعه). وعند البخاري 6026 من طريق محمد بن يوسف: “ثم شبك بين أصابعه”. وعند الحسين المروزي في زوائده على زهد ابن المبارك” 350: “وَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ بَعْضَهَا فِي بَعْضٍ”.
6 – عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: «إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا، وشبك بين أصابعه». أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 439 قال: نا عمران بن موسى القزاز، نا عبد الوارث، نا إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به. وترجم عليه ابن خزيمة فقال: “باب النهي عن التشبيك بين الأصابع عند الخروج إلى الصلاة”.
تابعه محمد بن مسلم، عن إسماعيل بن أمية به أخرجه الدارمي في سننه 1429.
تابعه ابن عجلان، نا سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لكعب بن عجرة: «إذا توضأت ثم دخلت المسجد فلا تشبكن بين أصابعك». أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 440 قال: نا عبد الله بن هاشم، نا يحيى هو ابن سعيد، عن ابن عجلان به. وأخرجه الحاكم في المستدرك 748 من طريق الإمام أحمد ومن طريق مسدد كلاهما عن يحيى بن سعيد به.
7 – عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
((كيف أنت يا عبد الله! إذا بقيت في حثالة الناس؟!)) قال: وذاك ما هم يا رسول الله؟! قال: ((ذاك إذا مرجت أماناتهم وعهودهم، وصاروا هكذا)) – وشبك بين أصابعه – قال: فكيف بي يا رسول الله؟! قال: ((تعمل ما تعرف، ودع ما تنكر، وتعمل بخاصة نفسك، وتدع عوام الناس)). أخرجه ابن حبان في صحيحه 5950 قال أخبرنا الحسن بن سفيان: حدثنا أمية بن بسطام: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة به. وصححه الألباني.
8 – عن عكرمة، قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص قال: بينما نحنُ حولَ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم – إذ ذَكَرَ الفتنة، فقال: “إذا رأيتُم الناسَ قد مَرِجَتْ عُهودُهم، وخَفَّت أماناتهم، فكانوا هكذا” وشَبَّك بين أصابعه، قال: فقمتُ إليه فقلت: كيف أفعلُ عند ذلك -جعلني الله فداك-؟ قال: “الزَم بيتك، وأملِك عليكَ لسانكَ، وخذ بما تعرِفُ، ودَع ما تنكِرُ، وعليك بأمر خاصَّة نفسِكَ، ودع عنك أمرَ العامة”. أخرجه أبو داود 4343 والنسائي في السنن الكبرى 9962 والإمام أحمد في مسنده 6987 والطبراني في المعجم الكبير 4 والحاكم في المستدرك 7839 و8665 من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن هلال بن خباب أبي العلاء، قال: حدثني عكرمة به. وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة 205 وحسن إسناده.
9 – قال العلامة الألباني كما في الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب: “وفيه دلالة على جواز التشبيك في المسجد فإما أن يقال: إن هذا خاص به -عليه الصلاة والسلام- لما تقرر في الأصول أن قوله -عليه الصلاة والسلام- مقدم على فعله عند التعارض، وإما أن يكون فعله مبينا لنهيه أنه ليس للتحريم بل للكراهة، ولعله الأقرب والله أعلم”. انتهى
10 – قال البيهقي: الصواب أن النهي في الصلاة وأدخل كعب الذاهب للصلاة، وعلل ذلك أنه في صلاة. (السنن الكبرى 3/ 230).
لفظ حديث كعب بن عجرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن يديه فإنه في صلاة. قال ابن حجر: أخرجه أبوداود وصححه ابن خزيمة وابن حبان وفي إسناده اختلاف ضعفه بعضهم بسببه.
11 – ذكر أبو بكر الإسماعيلي في صحيحه المخرج على صحيح البخاري: أن حديث كعب بن عجرة وما في معناه لا ينافي حديث أبي هريرة الذي خرجه البخاري في هذا الباب، وأنه يمكن الجمع بينهما، بأنه إنما يكره التشبيك لمن كان في صلاة، أو حكمه حكم من كان في صلاة، كمن يمشي إلى المسجد أو يجلس فيه لانتظار الصلاة، فأما من قام من الصلاة وانصرف منها، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سلم من ركعتين وقام إلى الخشبة المعترضة، فإنه صار منصرفا من الصلاة لا منتظرا لها، فلا يضره التشبيك حينئذ”. ذكره الحافظ ابن رجب في الفتح.
قلت: وهو الترجيح الذي أميل إليه.
12 – وعن شعبة مولى ابن عباس قال: صليت إلى جنب ابن عباس فَفَقَّعْتُ أصابعي فلما قضيت الصلاة قال: لا أمَّ لك! تفقع أصابعك وأنت في الصلاة!. رواه ابن أبي شيبة (2/ 344) وقال الألباني في “إرواء الغليل” (2/ 99): سنده حسن.
13 – السؤال الثاني من الفتوى رقم ((21349))
س (2): لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تشبيك الأصابع في المسجد، فهل فرقعة الأصابع داخلة تحت النهي؟ علما بأنه لم يرد فيها حديث بالنهي.
ج (2): نص جمع من أهل العلم على أن فرقعة الأصابع مكروهة في المسجد، إلحاقا لها بالتشبيك؛ لأنهما من العبث.
[فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الثانية (5) / (266)].
14 – قال الخطابي -رحمه الله-: “تشبيك اليد هو إدخال الأصابع بعضها في بعض، والاشتباك بهما، وقد يفعله بعض الناس عبثاً، وبعضهم ليفرقع أصابعه عندما يجده من التمدد فيها، وربما قعد الإنسان فشبك بين أصابعه واحتبى بيديه، يريد به الاستراحة، وربما استجلب به النوم، فيكون ذلك سبباً لانتقاض طهره. فقيل لمن تطهر وخرج متوجهاً إلى الصلاة: لا تشبك بين أصابعك؛ لأن جميع ما ذكرناه من هذه الوجوه على اختلافها لا يلائم شيءٌ منها الصلاة ولا يشاكل حال المصلي”. انتهى من “معالم السنن” (1/ 295).
15 – في الحديث دليل على أن من قال ناسيا: لم أفعل كذا وكان قد فعله أنه غيرُ كاذب. قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث.
16 – وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لم أنس ولم تقصر) يتضمن أمرين: أحدهما حكم في الدين، وهو قوله: لم تقصر، عصمة الله -عز وجل- من الغلط فيه لئلا يعرض في أمر الدين إشكال. قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث.
17 – وفيه من الفقه أن من تكلم ناسيا في صلاته لم تفسد صلاته، وكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذه الصلاة أنما جرى منه وعنده في نفسه أنه قد أكمل صلاته، فتكلم على أنه خارج من الصلاة، وسبيله سبيل الناسي لا فرق بينهما. قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث.
18 – فيه باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضا. قاله البخاري.
19 – فيه باب نصر المظلوم. قاله البخاري.
20 – فيه باب أجر الخازن إذا تصدق بإذن مولاه. قاله البخاري.
21 – فيه ذكر الأمر بمعونة المسلمين بعضهم بعضا في الأسباب التي تقربهم إلى الباري جل وعلا. قاله ابن حبان في صحيحه.
22 – فيه ذكر تمثيل المصطفى -صلى الله عليه وسلم- المؤمنين بالبنيان الذي يمسك بعضه بعضا. قاله ابن حبان في صحيحه.
23 – فيه ضرب الأمثال لتقريب الأفهام.
24 – قال الحافظ ابن رجب في الفتح: “المقصود في هذا الباب منه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قام بعد سلامه من الصلاة إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها، ووضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى، وشبك بين أصابعه، فدل على جواز تشبيك أصابع اليدين في المسجد لغير حاجة إليه. والظاهر: أنه إنما فعله لما غلبه من الهم؛ فإن ذلك يفعله المهموم كثيرا”.
25 – ظاهر الحديث – حديث أبي موسى الأشعري- الإخبار ومعناه الأمر. وفيه التحريض على التعاون. قاله ابن الملقن في التوضيح.
26 – ومباحث هذا الحديث –حديث أبي هريرة رضي الله عنه- تأتي إن شاء الله تعالى في باب السهو. قاله القسطلاني في إرشاد الساري.
27 – موضع الشاهد في حديث أبي هريرة قوله: (وشبك بين أصابعه).
28 – عن جبير بن مطعم قال: لما قسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهم ذي القربى بين بني هاشم وبني المطلب أتيته أنا وعثمان بن عفان فقلنا: يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله به منهم أرأيت بني المطلب أعطيتهم ومنعتنا فإنما نحن وهم منك بمنزلة؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد وشبك بين أصابعه. أخرجه أبو داود 2980، والنسائي 4137 واللفظ له والإمام أحمد في مسنده 16741 والطبري في تفسيره 16119 من طريق محمدِ بن إسحاقَ، عن الزهرِّي، عن سعيد بن المُسيِّب أخبرني جُبير بن مُطعِم به، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند الطبري، تابعه عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن جبير بن مطعم به نحوه. وليس فيه موضع الشاهد أخرجه البخاري 3140 تابعه يونس عن ابن شهاب به أخرجه البخاري 4229 والنسائي 4136 وليس فيه موضع الشاهد.
29 – عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ولا يقتل وهو مؤمن. قال عكرمة: قلت لابن عباس: كيف ينزع الإيمان منه؟ قال: هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها فإن تاب عاد إليه هكذا وشبك بين أصابعه. أخرجه البخاري 6809.
30 – قوله في حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-: (حدثنا خلاد بن يحيى) تابعه محمد بن يوسف كما عند البخاري 6026 تابعه عبد الرحمن بن مهدي كما عند النسائي 2560.
31 – قوله: (حدثنا سفيان) هو الثوري، تابعه أبو أسامة كما عند البخاري 2446 ومسلم 2585 والترمذي 1928 تابعه عبد الله بن إدريس كما عند مسلم 2585 تابعه ابن المبارك كما عند مسلم 2585.
32 – قوله: (عن أبي بردة) وعند البخاري 6026 ” عن أبي بردة بريد بن أبي بردة”.
33 – قوله: (عن جدي) وعند البخاري 6026 من طريق محمد بن يوسف: “أخبرني جدي أبو بردة”.