4691 حتى 4710 سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أحمد العفريت ومسجد أبي بكر رضي الله عنه بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
(بالتعاون مع الإخوة بمجموعات: السلام 1و2،3 والمدارسة، والاستفادة)
وممن شارك صاحبنا أحمد بن علي في تخريج عون المعبود.
وقابل الأحاديث على المطبوع سعيد الجابري
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بَابٌ فِي الْقَدَرِ
(4691) – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ [قال:] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بِمِنًى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ? قَالَ: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ: إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ.
———————-
– إنما يروى عن أبي حازم عن نافع عن ابن عمر، وأنكره أحمد، قال يروى عن نافع من غير حديث أبي حازم، فربما قصد أنه يرويه عنه الضعفاء مثل الحكم بن سعيد الأموي، وروايته في التاريخ الصغير وهو منكر الحديث.
قال العقيلي: الرواية في هذا الباب فيها لين.
وراجع علل الخلال دار الراية ص241،ص244، وراجع شرح الطحاوية لابن أبي العز، مكتبة ابن تيمية.
(4692) – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَار، ِ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? َ: «لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوس، ٌ وَمَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ! مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلَا تَشْهَدُوا جَنَازَتَهُ، وَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِالدَّجَّالِ».
—————-
-فيه مبهم وانظر الحديث السابق.
(4693) – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ حَدَّثَاهُم، ْ قَالَا: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا قَسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? ” إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَرْضِ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ: جَاءَ مِنْهُمُ الْأَحْمَرُ وَالْأَبْيَضُ، وَالْأَسْوَدُ وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَالسَّهْلُ وَالْحَزْنُ، وَالْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ زَادَ فِي حَدِيثِ يَحْيَى: وَبَيْنَ ذَلِكَ. وَالْإِخْبَارُ فِي حَدِيثِ يَزِيدَ.
————-
-الحديث صححه الألباني وهو في الصحيح المسند 813
(4694) – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ يُحَدِّث، ُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ [عَلَيْهِ السَّلَام] قَالَ: كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ? َبِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ ?، فَجَلَسَ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِالْمِخْصَرَةِ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَ رَاسَهُ فَقَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، [و] مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا [و] قد [كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا] مِنَ النَّارِ أَوْ مِنَ الْجَنَّةِ، إِلَّا قَدْ كُتِبَتْ [شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً]. قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَفَلَا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ لَيَكُونَنَّ إِلَى السَّعَادَة، ِ وَمَنْ كَانَ منا من أَهْلِ الشِّقْوَةِ لَيَكُونَنَّ إِلَى الشِّقْوَةِ؟ فقَالَ: “اعْمَلُوا [فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ] أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِلسَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشِّقْوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِلشِّقْوَةِ ” ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللَّه ?ِ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}. [الليل: (6)]
—————
البخاري 1362، 4948،ومسلم 2647
(4695) – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ قال فِي الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِي، ُّ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ حَاجَّيْنِ، أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ، فَقُلْنَا: لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ َ ? فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ فِي الْقَدَرِ، فَوَفَّقَ اللَّهُ تعالى لَنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ دَاخِلًا فِي الْمَسْجِدِ، فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي، فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَامَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَتَفَقَّرُونَ الْعِلْم، َ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ، وَالْأَمْرَ أُنُفٌ!.
فَقَالَ: إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ، وَهُمْ بُرَأَىءُ مِنِّي، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ [مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا] فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ? إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، [لَا يُرَى عَلَيْه] ِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا نَعْرِفُهُ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى [رسول الله] ? َ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْه، ِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ َ ?: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ: يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ!. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه».قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لم تكن تراه فإنه يراك». قال: فأخبرني عن الساعة، قال: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل». قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الجفاة العراة العالة رعاة الشاء يتطاولون في البنيان».
قال ثم انطلق، فلبث ثلاثا، ثم قال: «يا عمر، هل تدري من السائل؟» قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم».
——————
أخرجه مسلم 1،وأخرجه البخاري 50،ومسلم 9 من حديث أبي هريرة
(4696) – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ، [قَال] َ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَا: لَقِيَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَر، َ فَذَكَرْنَا لَهُ الْقَدَرَ وَمَا يَقُولُونَ فِيه، ِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، زَادَ: قَالَ: وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ، أَوْ جُهَيْنَةَ فَقَال: َ يَا رَسُولَ اللَّه، ِ فِيمَا نَعْمَلُ؟ أَفِي شَيْءٍ قَدْ خَلَا أَوْ مَضَى أَوْ فِي شَيْءٍ يُسْتَانَفُ الْآنَ؟ قَالَ: «فِي شَيْءٍ قَدْ خَلَا [و] َمَضَى» فَقَالَ الرَّجُلُ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ: فَقيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ يُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ»
—————
في صحيح مسلم 8 ولم يسق لفظه وقال: لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه فاقتص الحديث كنحو حديثهم عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه شئ من زيادة وقد نقص منه شئ. انتهى
(4697) – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنِ [ابْنِ يَعْمَر] َ، بِهَذَا الْحَدِيثِ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، قَالَ: فَمَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «إِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَالِاغْتِسَالُ مِنَ الْجَنَابَةِ»
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَلْقَمَةُ مُرْجِئٌ
—————–
قال باحث: وفي النسخة التركية كما في طبعة دار الكتب العلمية من سنن أبي داود: قال أبوداود: هذا حديث المرجئة، وكان علقمة بن مرثد يذهب إلى الإرجاء
وقال باحث آخر: ذكر مسلم في التميز والبرذعي أنه رواه عن علقمة، أبو سنان وغيره من المرجئة كأبي حنيفة (جئت أسألك عن شرائع الإسلام)
قال: المزني كما عند اللآلكائي (5/ 888)
(إن الناس قد اختلفوا فيه (اي الإيمان)
فمنهم من زعم أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
ومنهم من قال قول وعمل يزيد
ومنهم من قال قول والعمل شرائعه) انتهى
فكلام الإمام مسلم على مرجئة الفقهاء وليس على غلاة المرجئة
ولذلك ذكر أبو حنيفة وأصحابه وهم مرجئة الفقهاء
فالمقصود أن المرجئة الفقهاء أرادوا بروايتهم (وشرائعه)
أن يبينوا أن المذكور في حديث جبريل ليس من الإيمان لأنهم يقولون إن الإيمان لايزيد ولا ينقص
ولا يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان وإنما يرون أن الأعمال شرائع
فالإيمان عندهم هو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط دون العمل
وهذا الحديث حجة عليهم عندما قال جبريل جئت أسألك عن الإسلام
فذكر له الحديث فدل على أن الأعمال من الإيمان والإسلام وأنها تزيد وتنقص على حسب اجتهاد الناس فيها
ولكن هذه الرواية الملفقة (شرائعه) تنفي بزعم المرجئة أن تكون هذه الأعمال من الإيمان حتى لا يُحَجُوا في كون العمل من الإيمان وأنه يزيد وينقص انتهى
وعندي تعليق على التمييز حول استدلال المرجئة بلفظ (شرائع الإسلام) لعلي انظره إن شاءالله
ثم راجعته فلم أجد تعليق لي عليه، فلعله كلام لي في الأشرطة وهي مرفوعة في موقعنا، لكن: بيَّن محقق التمييز أن أبا داود والعقيلي جعل الحمل فيه على علقمة أما مسلم فيرى أن الحمل فيه على من روى عنه وهم أبو حنيفة وسعيد بن سنان حيث رواه الثوري وعطاء بن السائب عن علقمة بدونها.
قال المحقق ولعل علقمة كان يرويه على الوجهين (راجع كتاب التمييز، ط. دار ابن الجوزي)