460 – 448 سنن أبي داود (تخريج)
سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم ووالدينا)
———‘———‘——–
12 – باب فِى بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ. (12)
448 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ أَبِى فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَتُزَخْرِفُنَّهَا كَمَا زَخْرَفَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.
هو في الصحيح المسند 604 المرفوع والموقوف.
قول ابن عباس علقه البخاري بصيغة الجزم في “صحيحه” بعد الحديث رقم [445] في الصلاة: باب بنيان المسجد.
وقال الحافظ: وهذا التعليق وصله أبو داود وابن حبان من طريق يزيد بن الأصم، عن ابن عباس هكذا موقوفا.
قال ابن حجر: وَإِنَّمَا لَمْ يَذْكُرِ الْبُخَارِيُّ الْمَرْفُوعَ مِنْهُ لِلِاخْتِلَافِ عَلَى يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ.
وقال الحافظ: رواه أحمد في كتاب الورع عن ابن مهدي بسنده فأرسل الجملة الأولى
عن يزيد بن الأصم ووقف الثانية عن ابن عباس وهكذا رواه علي بن قادم عن سفيان. …. ثم قال ابن حجر: فالحديث على شرطه يعني على شرط مسلم لكنه معلول. تغليق التعليق 2/ 239
قلت: ووصله ابن أبي شيبة 1/ 309 عن وكيع، عن سفيان، بهذا الإسناد موقوفا، وعن ابن فضيل، عن ليث، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، موقوفا أيضا.
المهم على فرض أن الحديث معلول فالحكم ثابت فقول ابن عباس له حكم الرفع. لأنه أخبار عن أمر مستقبلي.
وورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال حين أراد بناء المسجد: أكنَّ الناس من المطر وإياك أن تحمر وتصفر فتفتن الناس.
______________
449 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِى الْمَسَاجِدِ».
قال احمد بن حنبل: يُسنِد حماد بن سلمة عن أَيوب أَحاديث لا يُسندها الناس عنه
الحديث في الصحيح المسند 45. وصحيح أبي داود
وورد في مجموع الرسائل للشيخ مقبل بلفظ: نهى أن يتباهى الناس بالمساجد.
ـ قال الذهبي: قتادة بن دِعامة، حافظٌ ثقةٌ ثبتٌ، لكنه مُدلس، ورُمي بالقَدَر، قاله يحيى بن مَعين، ومع هذا فاحتج به أَصحاب الصحاح، لا سيما إِذا قال: حدثنا. «ميزان الاعتدال» 3/ 385.
ـ قال حنبل بن إِسحاق: سمعتُ أَبا عبد الله أَحمد بن حنبل يقول: يُسنِد حماد بن سلمة عن أَيوب أَحاديث لا يُسندها الناس عنه. «تهذيب الكمال» 7/ 260.
فائدة: لحماد بن سلمة شيخٌ آخر في هذا الحديث وهو: “قتادة، عن أنس”، تفرَّدَ بذكره من هذا الوجه عن حماد بن سلمة:”محمد بن عبدالله الخزاعي”، وخالفه الناس فرووهُ عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس فقط. قاله الطبراني:
قال ابن خزيمة في “صحيحه”: نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، نَا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ،
وَأَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ”.
وقال الطبراني في “المعجم الأوسط”: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ “.
قال الطبراني: ” لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ، إلا حَمَّادٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، وَرَوَاهُ النَّاسُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، فَقَطْ ”
______________
450 – حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ الْمُرَجَّى حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلاَّلُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى الْعَاصِ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَهُ أَنْ يَجْعَلَ مَسْجِدَ الطَّائِفِ حَيْثُ كَانَ طَوَاغِيتُهُمْ.
إسناده ضعيف، محمَّد بن عبد الله بن عياض تفرد بالرواية عنه سعيد بن السائب، ولم يوثقه سوى ابن حبان، فهو مجهول.
ذكر البخاري (محمَّد بن عبد الله) في التاريخ الكبير، وأشار إلى أنه روى عن عثمان بن أبي العاص روى عنه سعيد بن السائب الطائفي
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلَّا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
والحديث ذكره الألباني في الشواهد لحديث طلق بن علي وأنه أعطاهم ماء وضوءه ليرشوه في مكان بيعه ويتخذونها مسجد.
وكذلك قريب منه حديث عبدالله بن عمير السدوسي. (راجع الثمر المستطاب)
______________
451 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ وَمُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى – وَهُوَ أَتَمُّ – قَالاَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ حَدَّثَنَا نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ – قَالَ مُجَاهِدٌ وَعَمَدُهُ مِنْ خَشَبِ النَّخْلِ – فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ وَبَنَاهُ عَلَى بِنَائِهِ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ وَأَعَادَ عَمَدَهُ – قَالَ مُجَاهِدٌ عُمُدَهُ خَشَبًا – وَغَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً وَبَنَى جِدَارَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَالْقَصَّةِ وَجَعَلَ عَمَدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقَّفَهُ بِالسَّاجِ. قَالَ مُجَاهِدٌ وَسَقْفُهُ السَّاجُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ الْقَصَّةُ الْجِصُّ.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 96) برقم: (446)
______________
452 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ فِرَاسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ مَسْجِدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَتْ سَوَارِيهِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ جُذُوعِ النَّخْلِ أَعْلاَهُ مُظَلَّلٌ بِجَرِيدِ النَّخْلِ ثُمَّ إِنَّهَا نَخِرَتْ فِى خِلاَفَةِ أَبِى بَكْرٍ فَبَنَاهَا بِجُذُوعِ النَّخْلِ وَبِجَرِيدِ النَّخْلِ ثُمَّ إِنَّهَا نَخِرَتْ فِى خِلاَفَةِ عُثْمَانَ فَبَنَاهَا بِالآجُرِّ فَلَمْ تَزَلْ ثَابِتَةً حَتَّى الآنَ.
قال الألباني: ضعيف.
إسناد ضعيف فيه عطية؛ هو ابن سعد العوفي وهو صدوق يخطاء كثيرا.
______________
453 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَبِى التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ فِى عُلْوِ الْمَدِينَةِ فِى حَىٍّ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشَرَةَ لَيْلَةً ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِى النَّجَّارِ فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِينَ سُيُوفَهُمْ – فَقَالَ أَنَسٌ – فَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى رَاحِلَتِهِ وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفَهُ وَمَلأُ بَنِى النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِى أَيُّوبَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ وَيُصَلِّى فِى مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَإِنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَأَرْسَلَ إِلَى بَنِى النَّجَّارِ فَقَالَ «يَا بَنِى النَّجَّارِ ثَامِنُونِى بِحَائِطِكُمْ هَذَا». فَقَالُوا وَاللَّهِ لاَ نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلاَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ أَنَسٌ وَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ كَانَتْ فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ وَكَانَتْ فِيهِ خِرَبٌ وَكَانَ فِيهِ نَخْلٌ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ وَبِالْخِرَبِ فَسُوِّيَتْ وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ حِجَارَةً وَجَعَلُوا يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ وَهُمْ يَرْتَجِزُونَ وَالنَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مَعَهُمْ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ لاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُ الآخِرَهْ فَانْصُرِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ
____
أخرجه البخاري (428)، ومسلم (524)
______________
454 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِى التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ مَوْضِعُ الْمَسْجِدِ حَائِطًا لِبَنِى النَّجَّارِ فِيهِ حَرْثٌ وَنَخْلٌ وَقُبُورُ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ثَامِنُونِى بِهِ». فَقَالُوا لاَ نَبْغِى بِهِ ثَمَنًا. فَقُطِعَ النَّخْلُ وَسُوِّىَ الْحَرْثُ وَنُبِشَ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَقَالَ «فَاغْفِرْ». مَكَانَ «فَانْصُرْ». قَالَ مُوسَى وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بِنَحْوِهِ وَكَانَ عَبْدُ الْوَارِثِ يَقُولُ خِرَبٌ وَزَعَمَ عَبْدُ الْوَارِثِ أَنَّهُ أَفَادَ حَمَّادًا هَذَا الْحَدِيثَ.
عزاه الألباني لمسلم
انظر ما قبله.
______________
13 – باب اتِّخَاذِ الْمَسَاجِدِ فِى الدُّورِ. (13)
455 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِى الدُّورِ وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ.
قلنا: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: ” عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلم “، دون ذكر عائشة – رضي الله عنها -، قاله: “أبو حاتم الرازي، والدارقطني”:
قال ابن رجب: وخرجه الترمذي من وجه آخر مرسلاً من غير ذكر: عائشة. وقال: هو أصح.
وكذلك أنكر الإمام أحمد وصله، وقال الدارقطني: الصحيح المرسل.
وخرجه الإمام أحمد أيضاً من رواية ابن إسحاق حدثني عمر بن عبد الله بن الزبير عن عروة بن الزبير عمن حدثه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصنع المساجد في دُورنا وأن نصلح صنعتها ونطهرها.
[فتح الباري: 2/ 380]
وحديث عروة بن الزبير عمن حدثه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأرجح انه عن عروة مرسلا. تخريجنا لمسند أحمد 23146
وقال البزار كما في ” نصب الراية ” 1/ 123: ((ولا يعلم أسنده غير هؤلاء وغيرهم يرويه عن هشام، عن أبيه مرسلاً)).
ـ أخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 4/ 376، في ترجمة عامر بن صالح الزبيري، وقال: في حديثه وهم. وقال العقيلي: عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. هذا أولى. انتهى
ـ وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 6/ 156، في ترجمة عامر بن صالح، وقال: ولعامر بن صالح غير ما ذكرت، وعامة حديثه مسروقات من الثقات، وإفرادات مما ينفرد به، وعامة ما رأيته يروي عن هشام بن عروة.
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، عن مالك بن سعير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أمر ببناء المساجد في الدور.
قال أبي: إنما يروى عن عروة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مرسلا. «علل الحديث» (481).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، وزائدة بن قدامة، وعبد الله بن المبارك، وابن عيينة، ومالك بن سعير، وعامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير، ويونس، وحبان بن علي العنزي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
والصحيح عن جميع من ذكرنا وعن غيرهم، عن هشام، عن أبيه، مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقيل عن: قران بن تمام، عن هشام، عن أبيه، عن الفرافصة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم ولا يصح. «العلل» (3493)
وقد نقلنا في تعليقنا على سنن ابي داود كراهية الصحابة تعدد المساجد في المحلة الواحدة لغير حاجة
______________
456 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى – يَعْنِى ابْنَ حَسَّانَ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ حَدَّثَنِى خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ أَبِيهِ سَمُرَةَ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى ابْنِهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَامُرُنَا بِالْمَسَاجِدِ أَنْ نَصْنَعَهَا فِى دِيَارِنَا وَنُصْلِحَ صَنْعَتَهَا وَنُطَهِّرَهَا.
إسناده مسلسل بالمجهولين
قال ابن القطان: إسناد مجهول البتة فيه جعفر بن سعد بن سمرة وخبيب بن سليمان بن سمرة وأبوه سليمان وما من هؤلاء من تعرف له حال وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم.
الوهم والإيهام 5/ 138
______________
14 – باب فِى السُّرُجِ فِى الْمَسَاجِدِ. (14)
457 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِى سَوْدَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلاَةِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ «ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ». – وَكَانَتِ الْبِلاَدُ إِذْ ذَاكَ حَرْبًا – فَإِنْ لَمْ تَاتُوهُ وَتُصَلُّوا فِيهِ فَابْعَثُوا بِزَيْتٍ يُسْرَجُ فِى قَنَادِيلِهِ».
قال الألباني: ضعيف.
إسناده ضعيف، زياد بن أبي سودة
قال عنه الذهبي رحمه الله قال في “الميزان”: في النفس شيء من الاحتجاج به، وأورد له هذا الحديث وقال: هذا حديث منكر جدًا، ثم نقل عن عبد الحق في “الأحكام الوسطى” 1/ 298 قوله فيه: ليس هذا الحديث بقوي، وقول ابن القطان في “الوهم والإيهام” 5/ 535: زياد وعثمان ممن يجب التوقفُ في روايتهما، وقال الحافظ في “الإصابة” 8/ 130 في ترجمة ميمونة بنت سعد عن حديثها هذا: فيه نظر.
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
روى عن زياد بن أبي سودة، فقال أبو الحسن بن القطان: لا ندري سمعه منه أو دلسه عنه
تعريف أهل التقديس: (1/ 111)
وفي بعض الروايات ذكر زياد بن أبي سودة عن أخيه وسمي في بعض الروايات عثمان بن أبي سودة
رجح الذهبي رواية من أسقط عثمان بن أبي سودة. ورجح ابن حجر والعلائي من ذكره
المهم الحديث أنكر على زياد.
______________
15 – باب فِى حَصَى الْمَسْجِدِ. (15)
458 – حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ تَمَّامِ بْنِ بَزِيعٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمٍ الْبَاهِلِىُّ عَنْ أَبِى الْوَلِيدِ سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْحَصَى الَّذِى فِى الْمَسْجِدِ فَقَالَ مُطِرْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَصْبَحَتِ الأَرْضُ مُبْتَلَّةً فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَاتِى بِالْحَصَى فِى ثَوْبِهِ فَيَبْسُطُهُ تَحْتَهُ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّلاَةَ قَالَ «مَا أَحْسَنَ هَذَا».
قال الألباني: ضعيف.
إسناده ضعيف لجهالة أبي الوليد
أنكر العقيلي أن يكون هو نسيب ابن سيرين، وقال: إنه لا يعرف
تهذيب التهذيب: (4/ 606)
عُمَرُ بْنُ سُلَيْمٍ الْبَاهِلِيُّ
قال العقيلي: هو غير مشهور، يحدث بمناكير. تهذيب التهذيب: (3/ 231)
15 – باب في حصى المسجد
458 – حدَّثنا سهلُ بن تمَّام بن بَزيعٍ، حدَّثنا عمر بن سُليم الباهلي، عن أبي الوليد قال:
سألتُ ابنَ عمر عن الحَصَى الذي في المَسجدِ، فقال: مُطِرنا ذاتَ ليلةِ فأصبَحَتِ الأرضُ مُبتَلَّةَ، فجعلَ الرجلُ يَأتي بالحَصى في ثَوبِه فيَبسُطُه تحتَه، فلمَّا قضى النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – الصلاةَ قال: “ما أحسَنَ هذا”.
– قال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لسنن أبي داود:
إسناده ضعيف لجهالة أبي الوليد -وهو مولى رواحة-، وسهل بن تمام -وإن كانت له أوهام- قد توبع.
وأخرجه ابن خزيمة (1298)، والبيهقي 1/ 440 من طريقين عن عمر بن سليم، بهذا الإسناد. وقال ابن خزيمة: إن ثبت الخبر، وقال البيهقي: حديث ابن عمر متصل وإسناده لا بأس به. وتعقبه ابن التركمانى بان أبا الوليد مجهول. وتحرّف عمر بن سُليم في المطبوع من “صحيح ابن خزيمة” إلى: عمر بن سليمان!!
459 – حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا أبو معاوية ووكيع، قالا: حدَّثنا الأعمش
عن أبي صالح قال: كان يقالُ: إن الرجلَ إذا أخرَجَ الحَصى من المَسجِدِ يُناشِدُه.
______
رجاله ثقات. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم، ووكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان. وقد اختلف فيه على أبي صالح: فرواه الأعمش واختلف عليه فيه:
فرواه أبو معاوية ووكيع هنا عنه عن أبي صالح قال: كان يُقال.
ورواه محمَّد بن فضيل وأبو حمزة السكري -فيما ذكر الدارقطني في “العلل” 8/ 194 – عنه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفاً عليه.
ورواه عن أبي صالح أبو حَصين عثمان بن عاصم بن حُصين، واختلف عليه فيه:
فرواه شجاع بن الوليد -كما سيأتى بعده- عن شريك، عنه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً. وهو وهم.
ورواه إسرائيل بن يونس السبيعي -عند ابن أبي شيبة 2/ 413، والبيهقي 2/ 441 – عنه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو عن كعب موقوفاً.
460 – حدَّثنا محمَّد بن إسحاق أبو بكر، حدَّثنا أبو بدر شُجاعُ بن الوليد، حدَّثنا شَريك، حدَّثنا أبو حَصِين، عن أبي صالح
عن أبي هريرة -قال أبو بدر: أُراه قد رَفَعَه إلى النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال: “إنَّ الحَصاةَ تُناشِدُ الذي يُخرِجُها من المَسجِدِ”.
إسناده ضعيف مرفوعاً، والصحيح وقفه، شجاع بن الوليد -وإن كان ثقة- له أوهام، وقد شك في رفعه، ولم يتابع عليه، وشريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ. أبو حَصين: هو عثمان بن عاصم بن حُصين.
وأخرجه العقيلي فى ترجمة شجاع بن الوليد من “الضعفاء” 2/ 184 من طريقه، بهذا الإسناد. وقال: هذا من حديث الأعمش وأبى حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفاً. وقال الدارقطني في “العلل” 8/ 194: رفعه وهم من أبي بدر شجاع بن الوليد السكوني.
وانظر ما قبله.