4599 حتى 4608 سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أحمد العفريت ومسجد أبي بكر رضي الله عنه بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
(بالتعاون مع الإخوة بمجموعات: السلام 1و2،والمدارسة، والاستفادة)
وممن شارك صاحبنا أحمد بن علي في تخريج عون المعبود.
وقابل الأحاديث على المطبوع سعيد الجابري
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بَابُ مُجَانَبَةِ أَهـلِ ا?َْهـوَاءِ وَبُغْضِهِم
4599 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهـدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?َ:
«أَفْضَلُ ا?َْعْمَال:ِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ».
__________
[قال الألباني:ضعيف ْ، كما في الضعيفة 1313]، ويزيد بن أبي زياد ضعيف تغير بآخره بعد الكبر، وكان يتلقن.
لكن مما ورد حديث (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) وحديث (من أحب في الله ومنع لله وأعطى لله فقد استكمل الإيمان)
وراجع الصحيحة 3423، وتحقيق المسند 30/ 488، ويشهد لمعناه آية الإيمان حب الأنصار … أخرجه البخاري 17
4600 – حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهـبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: فأخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ – وَذَكَرَ ابْنُ السَّرْحِ قِصَّةَ تَخَلُّفِهِ عَنِ النَّبِيِّ ? فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ – قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? َالْمُسْلِمِينَ عَنْ كَ?َمِنَا أَيُّهَا الثَّ?َثَةَ، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيَّ تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ، وَهـوَ ابْنُ عَمِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّ?َمَ، ثُمَّ سَاقَ خَبَرَ تَنْزِيلِ تَوْبَتِهِ.
__________
[أخرجه البخاري 2947،ومسلم 2769]
بَابُ تَرْكِ السَّ?َمِ عَلَى أَهـلِ ا?َْهـوَاء
4601 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى أَهـلِي وَقَدْ تَشَقَّقَتْ يَدَايَ، فَخَلَّقُونِي بِزَعْفَرَانٍ، فَغَدَوْتُ عَلَى النَّبِيِّ ?َ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ وَقَالَ: «اذْهـبْ فَاغْسِلْ هـذَا عَنْكَ».
__________
سبق 4177، 4141 وبين يحيى بن يعمر وعمار رجل، وفي تحقيقي لكشف الأستار 2930 قلت: هذا أصح وفيه مبهم، وليس فيه أن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر، ولا المتضمخ بزعفران ولا الجنب، والبيهقي رجح الأول يعني عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر عن عمار، لكن أبوداود والدارقطني يرجحون الرواية التي فيها (عن رجل)، ثم عطاء الخراساني ضعيف ومدلس.
تنبيه: حديث ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق، ظن بعض علمائنا أن طريق أبي عوانه التي ذكرها البخاري في التاريخ 5/ 74 مرفوعة، وإنما هي موقوفة، وبالرواية الموقوفة أعل العقيلي الرواية المرفوعة فقال بعد أن ذكر رواية أبي عوانة الموقوفة: حديث أبي عوانة أولى (تحقيقنا لكشف الأستار 2930،2929)
4602 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ سُمَيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا]، أَنَّهُ اعْتَلَّ بَعِيرٌ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، وَعِنْدَ زَيْنَبَ فَضْلُ ظَهْر،ٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? لِزَيْنَبَ: «أَعْطِيهَا بَعِيرًا» فَقَالَتْ: أَنَا أُعْطِي تِلْكَ الْيَهُودِيَّةَ؟! «فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّه ?، َِفَهَجَرَهـا ذَا الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ وَبَعْضَ صَفَرٍ».
_________
[ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود، وصححه احتمالاً في الصحيحة 3205، وفي صحيح الترغيب قال: حسن ِ لغيره، وضعفه محققو المسند 42/ 58. بجهالة سميه.
قلت: وكل من خرج الحديث سماها سميه، فكون أن تكون هي شميسه بعيد.
بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِدَالِ فِي الْقُرْآن
4603 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا يَزِيد-ُ [يَعْنِي] ابْنَ هـارُون -َ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هـرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ? قَالَ: «الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ».
__________
قال الألباني: (حسن صحيح) ِ
قلت: ورد في الصحيح المسند 1216 من حديث أبي جهيم (القرآن يقرأ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن؛ فإن مراءً في القرآن كفر) وعلقنا عليه بأنه ورد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وهو في الصحيح المسند 1318 من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، لكن ذكرنا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الدارقطني رجح رواية الثوري من طريق عمر بن أبي سلمة، وكذلك النسائي، وروايته ذكرها ابن عدي في الكامل
بَابٌ فِي لُزُومِ السُّنَّة
4604 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهـابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِب،َ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? أَنَّهُ قَالَ: «أَ?َ إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَه،ُ أَ?َ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُول:ُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآن،ِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَ?َلٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، أَ?َ ?َ يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ ا?َْهـلِيِّ، وَ?َ كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ، وَ?َ لُقَطَةُ مُعَاهـدٍ إِ?َّ أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُ، فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أَنْ يُعْقِبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ».
__________
قال الشيخ مقبل في ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر: عبدالرحمن بن أبي عوف مستور الحال، يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات، والحديث له شواهد- منها حديث أبي رافع وسيأتي بعد حديث – على أنه قد تابعه الحسن بن جعفر (دلائل النبوة)
4604/م -[حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوب -َ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ?ِبْنِ عُمَرَ صَدِيقٌ مِنْ أَهـلِ الشَّامِ يُكَاتِبُه،ُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ: «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ»].
__________
حميد بن زياد أبوصخر، وإن كان حسن الحديث، لا يتحمل التفرد بمثل هذا الحديث، وذكره ابن عدي فيما أنكر عليه عن نافع به ولفظه (لا تجالسوا القدرية)
4605 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، قَا?َ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ َ? قَالَ: «?َ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ ا?َْمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُول:ُ ?َ نَدْرِي، مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاه! ُ».
__________
[الصحيح المسند 1223]
4606 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهـيمُ بْنُ سَعْدٍ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ وَإِبْرَاهـيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهـيمَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا] قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ َ?: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هـذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ». قَالَ ابْنُ عِيسَى: قَالَ النَّبِيُّ َ?: «مَنْ صَنَعَ أَمْرًا عَلَى غَيْرِ أَمْرِنَا فَهُوَ رَدٌّ».
__________
أخرجه البخاري ومسلم
4607 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ، قَا?َ: أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، وَهـوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ {وَ?َ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ ?َ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} فَسَلَّمْنَا، وَقُلْنَا: أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ. فَقَالَ الْعِرْبَاضُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ َ? َذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، قَال قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هـذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ [عَبْدًا حَبَشِيًّا]، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِ?َفًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ [الرَّاشِدِين الْمَهْدِيِّينَ] تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ ا?ُْمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَ?َلَةٌ».
__________
[الصحيح المسند 921]
4608 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، [قَالَ:] حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ – يَعْنِي ابْنَ عَتِيق -ٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ا?َْحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ َ? قَالَ: «أَ?َ هـلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ثَ?َثَ مَرَّاتٍ».
__________
أخرجه مسلم 2670