4523 حتى 4526 سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أحمد العفريت ومسجد أبي بكر رضي الله عنه بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
(بالتعاون مع الإخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1، والاستفادة)
وممن شارك الأخ أحمد بن علي
وقابل الأحاديث على المطبوع سعيد الجابري
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
باب في ترك القود بالقسامة
(4523) – حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سعيد بن عبيد الطائي، عن بشير بن يسار، زعم أن رج? من ا?نصار يقال له سهل بن أبي حثمة، أخبره أن نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها، فوجدوا أحدهـم قتي?، فقالوا للذين وجدوه عندهـم: قتلتم صاحبنا! فقالوا: ما قتلناه و? علمنا قات?! فانطلقنا إلى نبي الله ?، قال: فقال لهم: «تأتوني بالبينة على من قتل هـذا؟» قالوا: ما لنا بينة، قال: «فيحلفون لكم؟» قالوا: ? نرضى بأيمان اليهود، فكره نبي الله ? أن يبطل دمه، فوداه مائة من إبل الصدقة.
—————
– سبق الكلام على رواية سعيد بن عبيد في الباب السابق وأن الإمام مسلم أعلها في كتابه التمييز، واختلف قول النسائي فيها، فنقل عنه ابن القيم في حاشيته على السنن أنه قال: لا نعلم أحداً تابع عمرو بن شعيب على هذه الرواية، ولا سعيد بن عبيد على روايته عن بشير.
وقال في الكبرى: ولا نعلم أحداً تابع سعيد بن عبيد، وسعيد ثقة وحديثه أولى بالصواب. كذا في طبعة دار الكتب العلمية، وطبعة شعيب.
ولم أجد له في تحفة الأشراف نقل إنما ذكر الأماكن التي خرج فيها هذا الحديث، فلو تيسر لي مخطوطة لسنن النسائي الكبرى للتأكد.
المهم رجح ابن القيم أنها معلة. وأن الصواب رواية الجماعة وما سواه وهم.
(4524) – حدثنا الحسن بن علي بن راشد، أخبرنا هـشيم، عن أبي حيان التيمي، حدثنا عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج، قال: أصبح رجل من ا?نصار [مقتو? بخيبر]، فانطلق أولياؤه إلى النبي ?، فذكروا ذلك له، فقال: «لكم شاهـدان يشهدان على قتل صاحبكم؟» قالوا: يا رسول الله، لم يكن ثم أحد من المسلمين، وإنما هـم يهود، وقد يجترئون على أعظم من هـذا، قال: «فاختاروا منهم خمسين فاستحلفوهـم» فأبوا، فوداه النبي ? من عنده.
—————
– شاذ، وهشيم مدلس، والثقات لا يذكرون بينة ولا شهود، ويذكرون البداءة في القسامة بالأنصار وهم أولياء القتيل.
(4525) – حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثني محمد- يعني ابن سلمة-، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهـيم بن الحارث، عن عبد الرحمن بن بجيد قال: إن سه?- والله- أوهـم الحديث، إن رسول الله ? كتب إلى يهود: أنه قد وجد بين أظهركم قتيل، فدوه، فكتبوا يحلفون بالله خمسين يمينا ما قتلناه و? علمنا قات?، قال: فوداه رسول الله ? من عنده بمئة ناقة.
—————-
قال الشيخ ا?لباني: منكر.
قلت: كأنه بسبب عنعنعة ابن إسحاق، ثم عبدالعزيز بن يحيى فيه كلام، ونقل ابن القطان عن عبدالحق أن المشهور أن اليهود لم يحلفوا، وأقره ابن القطان وجعل علته ابن إسحاق.
وقال الشافعي في اختلاف الحديث:
ومن كتاب عمر بن حبيب عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي عن عبد الرحمن بن بجيد بن قبطي أحد بني حارثة قال محمد يعني بن إبراهيم وأيم الله ما كان سهل بأكثر علما منه ولكنه كان أسن منه قال والله ما هكذا كان الشأن ولكن سهلا أوهم ما قال رسول الله احلفوا على ما لا علم لهم به ولكنه كتب إلى يهود خيبر حين كلمته الأنصار أنه وجد قتيل بين أبياتكم فدوه فكتبوا إليه يحلفون بالله ما قتلوه ولا يعلمون له قاتلا فوداه رسول الله من عنده.
قال الشافعي: فقال لي قائل ما يمنعك أن تأخذ بحديث بن بجيد قلت لا أعلم بن بجيد سمع من النبي وإذا لم يكن سمع من النبي فهو مرسل ولسنا ولا إياك نثبت المرسل وقد علمت سهلا صحب النبي وسمع منه وساق الحديث سياقا لا يثبته إلا الأثبات فأخذت به لما وصفت قال فما منعك أن تأخذ بحديث بن شهاب قلت مرسل والقتيل أنصاري والأنصاريون أولى بالعناية بالعلم به من غيرهم إذا كان كل ثقة وكل عندنا بنعمة الله تعالى ثقة.
(4526) – حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهـري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وسليمان بن يسار، عن رجال من ا?نصار، أن النبي ? قال لليهود وبدأ بهم: «يحلف منكم خمسون رج?» فأبوا، فقال ل?نصار: «استحقوا» قالوا: نحلف على الغيب يا رسول الله؟! فجعلها رسول الله ? دية على يهود، ?نه وجد بين أظهرهـم.
————————–
حكم ا?لباني: شاذ
قلت: قال النسائي وذكر رواية يونس عن الزهري ورواية الأوزاعي عن الزهري:
خالفهما معمر ثم ذكره عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب كانت القسامة في الجاهلية ثم أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصاري الذي وجد،
قلت: وسأذكر رواية يونس بتمامها كما أخرجها مسلم.
وتابع الأوزاعي ويونس عليه عقيل عند أحمد 27/ 143، وكذلك ابن جريج خالف معمراً، أخرجه مسلم من طريق عبدالرزاق عن ابن جريج حدثني ابن شهاب بهذا الإسناد مثله – يعني مثل رواية يونس وزاد (وقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ناس من الأنصار في قتيل ادعوه على اليهود، وكذلك ذكره مسلم من طريق صالح عن ابن شهاب وقال: بمثل حديث ابن جريج.
والحديث أعله الشافعي بالإرسال، ذكر ذلك عنه البيهقي كما في آخر شرح العون للباب، قال البيهقي لَمَّا نقل عن الشافعي أن حديث الزهري مرسل: وأظنه أراد بحديث الزهري ما روى عنه معمر عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن رجال من الأنصار وذكر هذا الحديث.
قلت: والمعروف ما أخرجه مسلم 1670 من طريق يونس عن ابن شهاب أخبرني أبوسلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر القسامة على ما كانت عليه في الجاهلية.
وقال ابن عبدالبر: أن الزهري روى أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ باليهود، وروى أنه بدأ بالأنصار، واختار البداءة في القسامة بالمدعين مما يدل على صحة حديث سهل عنده وأنه أولى. انتهى بمعناه
قال البيهقي: وكل من نظر فيما سوى حديث سهل بن أبي حثمة ثم في حديث سهل علم أن سهلاً أحفظ لها وأحسن سياقاً للحديث من غيره.