451 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:

جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إماراتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–

قال العقيلي في كتاب الضعفاء:

451 خازم بن خزيمة البصري من تيم الرباب يخالف في حديثه:

545 – حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا المقرئ قال: حدثنا عبد الجبار بن عمر الأيلي قال: حدثنا خازم بن خزيمة البصري، من تيم الرباب، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فجئت ذات ليلة إلى المكان الذي يكون فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع فيه، فلم أجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مضجعه، فعلمت أن رسول الله إنما أقام الصلاة، فتطلعت ورميت ببصري يمينا وشمالا، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائما إلى شجرة يصلي، فهويت نحوه، فإذا رجل قد أخرجه مثل الذي أخرجني، فقمت أنا وهو خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم نصلي بصلاة رسول الله، فصلى ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان بين ظهراني صلاة سجد سجدة ظننا أن قد قبض فيها، فابتدرناه فجلسنا بين يديه أنا وصاحبي، فساءلنا رسول الله وسألنا، ثم قال: «هل أنكرتم من صلاتي الليلة شيئا؟» قلنا: نعم، سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة ظننا أن قد قبضت فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أعطيت فيها خمسا لم يعطهن نبي قبلي: بعثت إلى الناس كافة أحمرهم وأسودهم، فكان النبي قبلي يبعث إلى أهل بيته أو إلى أهل قريته، ونصرت على عدوي بالرعب مسيرة شهر أمامي وشهر خلفي، وأحلت لي الغنائم والأخماس ولم تحل لنبي قبلي، كانت الأخماس إنما تؤخذ فتوضع فتنزل عليها نار من السماء بيضاء فتحرقها، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، أصلي فيها حيث أدركتني الصلاة، وأعطيت دعوة أخرتها شفاعة لأمتي يوم القيامة» قال مجاهد قال أبو هريرة: قال لي صاحبي، وكان أفضل مني: نسيت أفضلها أو خيرها، قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وأنا أرجو أن تنال من لا يشرك بالله»
وذكر أبو هريرة أن صاحبه كان أبا ذر الغفاري
قال: هكذا أخبرنا به الصائغ، عن المقرئ، عن أبي عمر عبد الجبار بن عمر الأيلي، عن خازم بن خزيمة، في وسط أحاديث عبد الجبار بن عمر

وحدثنيه محمد بن زكريا البلخي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قال: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: حدثني خازم بن خزيمة البصري من تيم الرباب، عن مجاهد المكي، عن أبي هريرة، فذكر مثله سواء إلى آخره.

وقال المسعودي: عن مزاحم بن زفر، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي» فذكر نحوه.
وقال محمد بن فليح: عن عبد الله العمري، عن مزاحم بن زفر، عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وقال عمر بن ذر: عن مجاهد، عن أبي ذر، نحوه. وقال شعبة، عن واصل الأحدب، عن مجاهد، عن أبي ذر، نحوه.
وقال أبو عوانة: عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر، وقال أبو عوانة، وعبثر بن القاسم، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وقال ابن فضيل: عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، ومقسم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه قال: هذه الأحاديث مضطربة كلها
والحديث ثابت من غير هذا الوجه في قوله: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا»

1 – ترجمة أبي خزيمة خازم بن خزيمة البصري:

قال العقيلي كما هنا:” خازم بن خزيمة البصري من تيم الرباب يخالف في حديثه” وقال العسكري كما في تصحيفات المحدثين: قليل الحديث”
قال الذهبي في المغني في الضعفاء:”
1823 – خازم بن خُزَيْمَة بَصرِي عَن مُجَاهِد ذكره الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء”.
قال الذهبي في ديوان الضعفاء:” 1199 – خازم بن خزيمة: عن مجاهد، بصري، لينه العقيلي.”

2 – تخريج حديث الباب:

قال العقيلي- ومن طريقه الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق-:” حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا المقرئ قال: حدثنا عبد الجبار بن عمر الأيلي قال: حدثنا خازم بن خزيمة البصري، من تيم الرباب، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه” فذكره
تابعه عبد الله بن يزيد المقرئ: حدثنا يحيى بن عبد الله بن سالم، عن خازم بن خزيمة من تيم الرباب، عن مجاهد المكي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أعطيت خمسا لم يعطها نبي قبلي: بعثت إلى الناس كافة أحمرهم وأسودهم، وكان النبي قبلي يبعث إلى أهل بيته أو إلى أهل قريته، ونصرت على عدوي بالرعب مسيرة شهر أمامي وشهر خلفي، وأحلت لي الغنائم والأخماس ولم تحل لنبي قبلي، كانت الأخماس تؤخذ فتوضع، فينزل عليها نار من السماء فتحرقها، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا أصلي فيها حيث أدركتني الصلاة ” أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 4488 والعسكري في تصحيفات المحدثين
والحديث ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت الرقم 5953

3 – قال العقيلي:”والحديث ثابت من غير هذا الوجه في قوله: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» ”
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون ” أخرجه مسلم 523 واللفظ له والترمذي 1553 وابن ماجه 567 من طريق إسماعيل وهو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة به
تابعه عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء به نحوه أخرجه ابن ماجه 567

وأخرجه ابن الجارود في المنتقى 123 والسراج في حديثه 291 واللفظ للسراج من طريق يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا محمد ابن عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَجُعِلَتْ لأُمَّتِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنَ الأَرْضِ فُتِلَتْ فِي يَدِي)).
تابعه عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاء حدثنا محمد بن عمرو به أخرجه السراج في حديثه 290
4 – عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة أخرجه البخاري 335 و438 واللفظ له ومسلم 521 والنسائي 736 من طريق هشيم قال حدثنا سيار هو أبو الحكم قال حدثنا يزيد الفقير قال حدثنا جابر بن عبد الله به
5 – عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا، إذا لم نجد الماء ” وذكر خصلة أخرى
أخرجه مسلم 522 واللفظ له والنسائي في السنن الكبرى 7968 والسراج في حديثه 301 و302 من طريق أبي مالك الأشجعي، عن ربعي، عن حذيفة به
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 32306 – وهو شيخ مسلم في هذا الحديث – وزاد ” وَأُوتِيت هَذِهِ الآيَاتِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَمْ يُعْطَ مِنْهُ أَحَدٌ قَبْلِي، وَلاَ يُعْطَى منه أَحَدٌ بَعْدِي.” مع إسقاط خصلة صفوف الملائكة
وأما النسائي والسراج فقد ذكرا الخصال كلها.
تابعه سعد بن طارق، حدثني ربعي بن حراش به بمثله أخرجه مسلم 522

تابعه نعيم بن أبي هند، نا ربعي بن حراش، حدثني حذيفة بن اليمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أعطيت آيات من بيت كنز تحت العرش، لم يعطهن نبي قبلي، ولا يعطاها أحد بعدي، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وجعلت صفوفنا على مثل صفوف الملائكة، وأيدت بالرعب من مسيرة شهر»، ثم قرأ الآيات من آخر البقرة: {لله ما في السموات وما في الأرض} حتى ختم السورة «أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 7493 قال حدثنا محمد بن شعيب، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، نا أبو زهير، نا الحسن بن سالم بن أبي الجعد قال: سمعت نعيم بن أبي هند فذكره ثم قال:” لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد إلا أبو زهير» “.

6 – عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أعطيت خمسا: بعثت إلى الأحمر، والأسود، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي، ونصرت بالرعب شهرا، وأعطيت الشفاعة وليس من نبي إلا وقد سأل شفاعة، وإني اختبأت شفاعتي، ثم جعلتها لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئا أخرجه الإمام أحمد في مسنده 19735 قال حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى فذكره تابعه أبو أحمد يعني الزبيري قال: حدثنا إسرائيل به بإسقاط الصحابي من الإسناد أخرجه الإمام أحمد 19736 قال ولم يسنده
تابعه عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيه به نحوه أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف … 32302 قال الألباني كما في صفة الصلاة سنده صحيح على شرط الشيخين.

7 – عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلى وانصرف إليهم، فقال لهم: ” لقد أعطيت الليلة خمسا، ما أعطيهن أحد قبلي: أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة، وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لملئ منه رعبا، وأحلت لي الغنائم آكلها، وكان من قبلي يعظمون أكلها، كانوا يحرقونها، وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة هي ما هي، قيل لي: سل فإن كل نبي قد سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله ” أخرجه الإمام أحمد في مسنده 7068 قال حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن عمرو بن شعيب فذكره
والحديث حسن إسناده الألباني في صفة الصلاة
تابعه الليث، حدثني ابن الهاد به نحوه أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 4489 قال حدثنا محمد بن خزيمة، وفهد، قالا، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث به

8 – عَنْ أنس أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ: ((أُعْطِيتُ أَرْبَعًا لَمْ يُعْطَهَا مَنْ قَبْلِي: أَرْسَلْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ بَيْنَ يَدَيْ شَهْرٍ، وَأُطْعِمَتْ أُمَّتِي الْغَنَائِمَ، وَلَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ قَبْلِي، وَجُعِلَتْ لِيَ كُلُّ أرضٍ طيبةٍ مَسْجِدًا وَطَهُورًا)). أخرجه ابن الجارود في المنتقى 124 والسراج في حديثه 312 و313 واللفظ له وابن المنذر في الأوسط 507 من طريق حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّاد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وحميد عن أَنَس به قال العلامة الألباني في صفة الصلاة:” إسناده صحيح”. وأورده الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 115

9 – … قال العلامة الألباني في إرواء الغليل في بشأن فقرة ” ” جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ” بعد أن أوردها عن جماعة من الصحابة قال ” وبالجملة فالحديث صحيح متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.”