446 – الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إماراتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء:
446 خلف بن أيوب العامري بلخي
540 – حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أبي قال: حدثنا خلف بن أيوب العامري، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة
قال عبد الله: وقد كنت سألت أبي عن هذا الشيخ، خلف بن أيوب فلم يثبته، وعرضت عليه حديثا لأبي معمر، وأبي كريب من حديث خلف فلم يثبته، فلما حدثني بحديث خلف قلت له: قد كنت سألتك عن خلف هذا فلم تثبته؟ قال: إنما أحفظه عنه حفظا، وإنما ذكرته عند حديث عبد الأعلى، أو كما قال أبي
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا معاوية قال: سمعت يحيى قال: خلف بن أيوب بلخي ضعيف قال: أما الحديث الأول فإسناده مستقيم، ولكن حدث خلف هذا عن قيس وعوف بمناكير ولم يتابع عليها، وكان مرجئا.
541 – ومن حديثه، عن عوف ما حدثناه أحمد بن داود: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني قال: حدثنا خلف بن أيوب، عن عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي عليه السلام قال: «خصلتان لا تجتمعان في منافق: حسن سمت، ولا فقه في الدين» ليس له أصل من حديث عوف، وإنما يروى هذا عن أنس بإسناد لا يثبت
الشرح
1 – ترجمة خلف بن أيوب: قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال ” روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا”
قال ابن سعد كما في الطبقات الكبرى 3652 ” ويكنى أبا سعيد ” وكذلك كناه أبو حاتم الرازي وقال “يروى عنه “كما في الجرح والتعديل لابنه 1687، وقال عبد الله بن الإمام أحمد: “وقد كنت سألت أبي عن هذا الشيخ، خلف بن أيوب فلم يثبته “، وذكره البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. قال الترمذي بعد أن روى له ثاني حديثي الباب قال” هذا حديث غريب ولا نعرف هذا الحديث من حديث عوف، إلا من حديث هذا الشيخ خلف بن أيوب العامري، ولم أر أحدا يروي عنه غير محمد بن العلاء، ولا أدري كيف هو.” وقال العقيلي كما هنا:” حدث خلف هذا عن قيس وعوف بمناكير ولم يتابع عليها، وكان مرجئا”.
وذكره ابن حبان في الثقات 13149 ثم ذكر ترجمة أخرى 13151 قال خلف بن أَيُّوب الْبَلْخِي أَبُو سعيد، وَكَانَ مرجئا غاليا فِيهِ اسْتحبّ مجانبة حَدِيثه لتعصبه فِي الإرجاء وبغضه من ينتحل السّنَن وقمعه إيَّاهُم جهده”.
وقال أبو الحسن بن القطان في كتاب «بيان الوهم والإيهام»: لم يوثقه أحد. وقال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: خلف بن أيوب الزاهد فقيه أهل بلخ وزاهدهم”. نقله مغلطاي في إكماله.
قال أبو يعلى الخليلي كما في الإرشاد في معرفة علماء الحديث: خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَامِرِيُّ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ , رَوَى عَنْ مَالِكٍ , كَبِيرٌ , قَدِيمٌ , ثِقَةٌ , يُذْكَرُ بِالزُّهْدِ” وقال في موضع آخر ” خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَامِرِيُّ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ مَالِكًا، وَالثَّوْرِيَّ، وَغَيْرَهُمَا، صَدُوقٌ، مَشْهُورٌ بِخُرَاسَانَ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الرَّازِيِّينَ، كَانَ يُوصَفُ بِالسِّتْرِ، وَالصَّلَاحِ، وَالزُّهْدِ، وَكَانَ فَقِيهًا عَلَى رَايِ الْكُوفِيِّينَ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ”
وقال الذهبي في الكاشف ” رأس في الارجاء ثقة قال الحاكم كان مفتي بلخ وزاهدها زاره صاحب بلخ فأعرض عنه توفي 205″ وقال في المغني ” صَادِق ضعفه ابْن معِين” وقال في تاريخ الإسلام ” وكان من أعلام الأَئِمَّةِ رحمه اللَّه تعالى. وقد ليّنه ابن مَعِين …. تُوُفّي خَلَف سنة خمس ومائتين في أول رمضان، وله تسع وستون سنة.” وقال في سير أعلام النبلاء 1524 ”
وَقَدْ لَيَّنَهُ مِنْ جِهَةِ إِتْقَانِهِ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ”.
وقال الحافظ في التقريب:” ضعفه يحيى بن معين ورمي بالإرجاء من التاسعة مات سنة خمس عشرة”.
قال الألباني كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة 278: و لم تطمئن نفسي لجرح هذا الرجل، لأنه جرح غير مفسر، اللهم إلا في كلام
ابن حبان، و لكنه صريح في أنه لم يجد فيه ما يجرحه إلا كونه مرجئا، و هذا لا يصح أن يعتبر جرحا عند المحققين من أهل الحديث …… و الذي أراه أن الرجل وسط أو على الأقل مستور، لأن الجرح فيه لم يثبت، كما
أنه لم يوثق من موثوق بتوثيقه، و في قول الخليلي المتقدم ما يؤيد الذي رأيت. و هو لم يرو شيئا منكرا.
2 – تخريج حديث الباب:
قال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أبي قال: حدثنا خلف بن أيوب العامري، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة. وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الحديث 4867 ولم يذكر لفظه وإنما أحال على حديث عبد الأعلى وقال بنحوه وحديث عبد الأعلى مطول.
3 – … قال العقيلي (أما الحديث الأول فإسناده مستقيم)
تابعه هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعد يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يوردن ممرض على مصح وأنكر أبو هريرة حديث الأول قلنا ألم تحدث أنه لا عدوى فرطن بالحبشية قال أبو سلمة فما رأيته نسي حديثا غيره أخرجه البخاري 5770 قال حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف به
تابعه عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة ” قال أعرابي: فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء، فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” فمن كان أعدى الأول؟ ” رواه الإمام أحمد في مسنده 7620 وفي العلل ومعرفة الرجال 4865
تابعه عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى، ولا طيرة، ولا صفر، ولا هامة» فقال أعرابي: ما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟ قال: «فمن أعدى الأول» قال معمر: قال الزهري: فحدثني رجل عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يوردن ممرض على مصح» قال: فراجعه الرجل فقال: أليس قد حدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة؟» قال: لم أحدثكموه، قال الزهري: قال أبو سلمة: «قد حدث به وما سمعت أبا هريرة نسي حديثا قط غيره» رواه أبو داود 3911 واللفظ له والإمام أحمد مختصرا 7620
تابعه المعتمر، قال: سمعت معمرا، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا هامة ولا صفر» فقال الأعرابي: فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فمن أعدى الأول؟» رواه النسائي في السنن الكبرى 7548
تابعه يونس، قال: ابن شهاب: فحدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة» فقال أعرابي: يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء، فيجيء البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها؟ قال: «فمن أعدى الأول؟» أخرجه مسلم 2220
تابعه يونس، عن ابن شهاب، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى» ويحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يورد ممرض على مصح» قال أبو سلمة: كان أبو هريرة يحدثهما كلتيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صمت أبو هريرة بعد ذلك عن قوله «لا عدوى» وأقام على أن «لا يورد ممرض على مصح» قال: فقال الحارث بن أبي ذباب وهو ابن عم أبي هريرة: قد كنت أسمعك، يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر، قد سكت عنه، كنت تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى» فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك، وقال: «لا يورد ممرض على مصح» فما رآه الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فرطن بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلت؟ قال: لا، قال أبو هريرة: قلت أبيت قال أبو سلمة: ” ولعمري لقد كان أبو هريرة، يحدثنا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى» فلا أدري أنسي أبو هريرة، أو نسخ أحد القولين الآخر؟ ” أخرجه مسلم 2221
تابعه هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا طيرة وخيرها الفأل قال وما الفأل يا رسول الله قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم أخرجه البخاري 5755 قال حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا هشام به
تابعه صالح عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره أن أبا هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله فما بال إبلي تكون في الرمل كأنها الظباء فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها فيجربها فقال فمن أعدى الأول أخرجه البخاري 5717 واللفظ له ومسلم 2220
تابعه شعيب عن الزهري قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى قال أبو سلمة بن عبد الرحمن سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا توردوا الممرض على المصح وعن الزهري قال أخبرني سنان بن أبي سنان الدؤلي أن أبا هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى فقام أعرابي فقال أرأيت الإبل تكون في الرمال أمثال الظباء فيأتيها البعير الأجرب فتجرب قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول أخرجه البخاري 5773 قال حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب به
تابعه شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة وخيرها الفأل قالوا وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم أخرجه البخاري 5754
تابعه إسرائيل أخبرنا أبو حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر أخرجه البخاري 5757
عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى، ولا هامة، ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح» رواه مسلم 2223
عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر» رواه مسلم 2220 وأبو داود 3912
4 – نذكر هنا شواهد للحديث تزيده قوة على قوته:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة والشؤم في ثلاث في المرأة والدار والدابة رواه البخاري 5753واللفظ له، ومسلم 2225 وابن ماجه 86
5 – عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة رواه البخاري 5756 واللفظ له ومسلم 2224 وأبو داود 3916 والترمذي 1615 وابن ماجه 3537
6 – عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا عدوى ولا صفر، ولا غول» وسمعت أبا الزبير يذكر، أن جابرا فسر لهم قوله: «ولا صفر»، فقال أبو الزبير: الصفر: البطن، فقيل لجابر: كيف؟ قال: كان يقال دواب البطن، قال ولم يفسر الغول، قال أبو الزبير: هذه الغول: التي تغول رواه مسلم 2222
7 – عن سعد بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا هامة ولا عدوى، ولا طيرة، وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس، والمرأة، والدار» رواه أبو داود 3921 والإمام أحمد في مسنده 1502 والبزار في مسنده 1082 وأبو يعلى في مسنده 798 ومن طريقه الضياء في المختارة958 وابن حبان في صحيحه 6127 قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 789:”إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحضرمي بن لاحق وقد قال ابن معين: ليس به بأس. واعتمده الحافظ في ” التقريب “.” والصحابي هو ابن أبي وقاص