442 – 477 إعانة المجيب في تخريج الترغيب والترهيب
تعليق سيف بن دورة الكعبي
وطبعه مصطفى الموريتاني
مشاركة محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح … وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
صحيح الترغيب والترهيب
(22) – (الترغيب في انتظار الصلاة بعد الصلاة).
(442) – ((1)) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
» لا يزالُ أحدُكم في صلاةٍ ما دامتِ الصلاةُ تَحبِسُهُ، لا يَمنعُه أنْ يَنقلبَ إلى أهلِه إلاّ الصلاة «.
رواه البخاري في أثناء حديث، ومسلم، وللبخاري:
» إنّ أحَدكم في صلاةٍ ما دامتِ الصلاةُ تَحبِسُهُ، والملائكةُ تقول: اللهمّ اغفرْ له، اللهم ارحمْه، ما لم يَقُمْ مِن مصلاّه، أو يُحدِثْ «.
وفي رواية لمسلم وأبي داود قال:
» لا يزالُ العبدُ في صلاةٍ ما كان في مصلاَّه ينتظرُ الصلاةَ، والملائكةُ تقول: اللهمُّ اغفرْ له، اللهم ارحَمْهُ، حتى يَنصرفَ أو يُحدِثَ «.
قيل: وما (يُحدِثَ)؟ قال:
» يفسو أو يضرط «.
ورواه مالك موقوفًا عن نَعيم بنِ عبدِ الله المُجْمِر؛ أنّه سمع أبا هريرة يقول:
»
إذا صلّى أحدُكم ثم جَلَسَ في مصلاّه، لم تَزَلِ الملائكَةُ تُصلي عليه: اللهم اغفرْ له، اللهم ارحَمْهُ، فإنْ قامَ مِن مصلاَّه فجلسَ في المسجدِ ينتظر الصلاة؛ لم يزل في صلاةٍ حتى يُصَليَ”.
(443) – ((2)) [صحيح] وعن أنسِ رضي الله عنه:
أنّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – أخَّرَ ليلةٌ صلاةَ العِشاءِ إلى شَطْرِ الليلِ، ثمّ أقبلَ بوجْهِهِ بعد ما صلّى، فقال:
«صلّى الناس ورَقَدوا، ولمْ تَزالوا في صلاةٍ منذُ انتظرتُموها».
رواه البخاري.
(444) – ((3)) [صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه:
أنّ هذه الآية {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ} نزلتْ في انتظار الصلاةِ التي تُدْعى العَتَمَة.
رواه الترمذي وقال: «حديث حسن صحيح غريب».
—-
وهو في الصحيح المسند 65
وأخرجه أبوداود 1321 عن أنس في قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون). قال: كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء وكذلك تتجافى جنوبهم عن المضاجع. … وهو في الصحيح المسند 64
(445) – ((4)) [صحيح] وعن عبدِ الله بن عَمروٍ ((1)) رضي الله عنهما قال:
صلينا مع رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – المغربَ، فرجَع مَن رَجَعَ، وعَقَّب مَن عَقَّب ((2))، فجاء رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – مُسرعًا قد حَفَزَه النّفَسُ، قد حَسَرَ عن رُكبتَيه، قال:
«أبشِروا، هذا ربُّكم قدْ فتح بابًا من أبوابِ السماءِ، يباهي بكم الملائكةَ، يقول: انظُروا إلى عبادي، قد قَضَوْا فريضةً، وهم ينتظرون أخرى».
رواه ابن ماجه عن أبي أيوب عنه. ورواته ثقات، وأبو أيوب هو المَراغي العَتَكي ثقة، ما أراه سمع عبد الله، والله أعلم. ((3))
(حفزه النَّفَس) هو بفتح الحاء المهملة والفاء وبعدهما زاي، أي: شاقَّه وتَعَّبه من شدة سعيه.
و (حَسَر) هو بفتح الحاء والسين المهملتين، أي: كشف عن ركبتيه.
—-
وهو في الصحيح المسند 801
(446) – ((5)) [حسن] وعن أبي أمامةَ رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
»
وصلاة في أثَرِ صلاةٍ، لا لغوٌ بينهما، كتابٌ في عِليِّين «.
رواه أبو داود، وتقدّم بتمامه. [(9) – باب].
(447) – ((6)) [صحيح لغيره] وعن جابر بن عبد اللهِ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
» ألا أدُلُّكم على ما يَمحو اللهُ به الخَطايا، ويُكَفِّر به الذنوب؟ «.
قالوا: بلى يا رسول الله! قال:
» إسباغُ الوُضوء على المكروهاتِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ، فذلكمُ الرِّباط «.
رواه ابن حبان في» صحيحه «. [مضى (9) – باب].
(448) – ((7)) [صحيح] ورواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة، وتقدم [هناك].
(449) – ((8)) [صحيح] وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
» إسباغُ الوُضوءِ في المكاره، وإعمالُ الأقدام إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاة بعد الصلاة؛ يغسل الخَطايا غسلًا «.
رواه أبو يعلى والبزّار بإسناد صحيح، والحاكم وقال:
» صحيح على شرط مسلم «. [مضى (4) – الطهارة/ (7)].
(450) – ((9)) [حسن] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
» مُنتظرُ الصلاةِ بعد الصلاةِ، كفارسٍ اشتَدَّ به فرسُه في سبيل الله على كَشْحِهِ ((1))، وهو في الرِّباط الأكبر”.
رواه أحمد (8625) والطبراني في «الأوسط»، وإسناد أحمد صالح.
—–
على شرط الذيل على الصحيح المسند
(451) – ((10)) [صحيح لغيره] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«أتاني الليلةَ ربي ((1))، (وفي رواية):
رأيتُ ربّي في أحسنِ صورةٍ، فقال لي: يا محمَّدُ! قلت: لبَّيْك ربِّ وسعدَيْكَ! قال: هل تَدري فيمَ يختصم الملأُ الأعلى؟ قلت: لا أعلم، فوضع يده بين كَتِفيَّ حتى وجدتُ بَرْدَها بين ثَدْيَيَّ -أو قال: في نَحري- فعلمتُ ما في السمواتِ وما في الأرضِ ((2)) -أو قال: ما بين المشرقِ والمغربِ- قال: يا محمد! أتدري فيمَ يختصم الملأ الأعلى؟ قلتُ: نَعَم، في الدرجاتِ والكفارات، ونقلِ الَأقدامِ إلى الجماعاتِ، وإسباغِ الوضوءِ في السَّبَرات، وانتظار الصلاةِ بعد الصلاة، ومَن حافظَ عليهن عاشَ بِخير، ومات بخير، وكان مِن ذنوبه كيومَ ولدتْه أمه» الحديث.
رواه الترمذي وقال: «حديث حسن غريب»، وتقدّمَ بتمامه [(16) – باب].
(452) – ((11)) [حسن صحيح] وعن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«ألا أدلُّكم على ما يُكَفِّرُ اللهُ به الخطايا، ويزيدُ به في الحسناتِ؟».
قالوا: بلى يا رسول الله! قال:
«إسباغُ الوُضوءِ أو الطُّهورِ في المكاره، وكثرةُ الخُطا إلى [هذا] ((3)) المسجد، والصلاةُ بعد الصلاةِ، وما مِن أحدٍ يَخرج من بيتِه مُتطَهِّرًا حتى يأتيَ المسجدَ فيصلي فيه مع المسلمين أو مع الإمام، ثم ينتظرُ الصلاةَ التي بعدها؛ إلا قالت الملائكةُ: اللهم اغفر له، اللهم ارحمْه» الحديث.
رواه ابن ماجه وابن خزيمة، وابن حبان في «صحيحه» -واللفظ له-، والدارمي في «مسنده». [مضى (4) – الطهارة/ (7)].
(453) – ((12)) [حسن لغيره] وعن أنسٍ رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ أنه قال:
«ثلاثٌ كفاراتٌ، وثلاثٌ درجاتٌ، وثلاثٌ منجياتٌ، وثلاثٌ مهلكاتٌ؛ فأمّا الكفاراتُ: فإسباغُ الوضوء في السَّبَرات، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ، ونقْلُ الأقدام إلى الجماعاتِ.
وأمّا الدرجاتُ: فإطعام الطعام، وإفشاءُ السلامِ، والصلاةُ بالليل والناس نيام.
وأمّا المنجياتُ: فالعدلُ في الغضب والرضا، والقَصْدُ في الفقر والغنى، وخشيةُ الله في السرّ والعلانية.
وأمّا المهلكاتُ: فَشُحٌّ مطاع، وهوىً متَّبع، إعجابُ المرءِ بنفسه».
رواه البزاّر -واللفظ له-، والبيهقي وغيرهما. وهو مروي عن جماعة من الصحابة، وأسانيدُه وإن كان لا يَسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى.
(السَّبَرات) جمع سَبْرة، وهي شدة البرد.
—-
قال الألباني في حاشية صحيح الترغيب أنظر التعليق تحت الحديث المتقدم 16 – باب
ربما يقصد حديث ابن عباس
قال العقيلي: وقد روي عن أنس من غير هذا الوجه وعن غير أنس بأسانيد فيها لين.
(454) – ((13)) [صحيح] وعن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ أنّه قال:
«القاعدُ على الصلاةِ كالقانِتِ، ويُكتبُ من المصلين، من حينِ يخرجُ من بيته حتى يَرجعَ إليه».
رواه ابن حبان في «صحيحه».
ورواه أحمد وغيره أطول منه؛ إلاّ أنّه قال:
» والقاعدُ يرعى الصلاةَ كالقانتِ «.
وتقدَّم بتمامه في المشي إلى المساجد [(9) – باب].
قوله: (القاعد على الصلاة كالقانت) أي: أجره كأجر المصلّي قائمًا، ما دام قاعدًا ينتظر الصلاة، لأنّ المراد بالقُنوت هنا: القيام بالصلاة.
(455) – ((14)) [حسن لغيره] وعن امرأة من المبايِعاتِ رضي الله عنها؛ أنها قالت:
جاءنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومعه أصحابُه مِن بني سَلِمَة، فَقَرَّبْنا إليه طعامًا، فأكل، ثمّ قَرَّبنا إليهِ وضوءًا، فتوضَأ، ثم أقبلَ على أصحابِه فقال:
» ألا أخبرُكم بمكفِّراتِ الخطايا؟ «.
قالوا: بلى. قال:» إسباغُ الوضوء على المكارهِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاة بعد الصلاةِ «.
رواه أحمد، وفيه رجل لم يُسمَّ، وبقية إسناده محتجّ بهم في» الصحيح”.
=====
(23) – (الترغيب في المحافظة على الصبح والعصر).
(456) – ((1)) [صحيح] عن أبي موسى رضي الله عنه أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
«مَن صلى البَرْدَين ((1)) دخل الجنّةَ».
رواه البخاري ومسلم.
(البَرْدان): هما الصبح والعصر.
(457) – ((2)) [صحيح] وعن أبي زُهيرٍ ((2)) عُمارَةَ بنِ رُوَيبة قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
«لنْ يَلجَ ((3)) النارَ أحدٌ صلّى قَبلَ طلوعِ الشمسِ، وقبل غروبها. يعني الفجرَ والعصرَ».
رواه مسلم.
(458) – ((3)) [حسن] وعن أبي مالكٍ الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«مَن صلّى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ اللهِ، وحسابُه على الله».
رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط»، ورواته رواة الصحيح؛ إلا الهيثم بن يمان، وتُكُلِّمَ فيه ((1))، وللحديث شواهد.
(أبو مالك) هو سعد بن طارق.
(459) – ((4)) [صحيح] وعن جُندَبِ بن عبدِ الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«مَن صلى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ الله، فلا يطلُبَنَّكُمُ اللهُ مِن ذِمَّتهِ بشيء؛ فإنّه من يَطْلُبْه من ذِمّته بشيء يُدركْهُ، ثمَّ يَكُبُّه على وجهه في نارِ جَهَنَّم».
رواه مسلم وغيره. [مضى (13) – باب].
(460) – ((5)) [صحيح] وعن أبي بَصْرَةَ الغِفاريِّ رضي الله عنه قال:
صلّى بنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – العصرَ بـ (المَخْمِصِ) وقال:
«إنّ هذه الصلاةَ عُرضَتْ على مَن كان قَبلكم فضيَّعوها، فمَن حافظ عليها كان له أجرُه مَرّتين» الحديث.
رواه مسلم والنسائي.
(المخمص): بضم الميم وفتح الخاء المعجمة والميم جميعًا، وقيل: بفتح الميم وسكون الخاء وكسر الميم بعدها، وفي آخره صاد مهملة: اسم طريق.
(461) – ((6)) [صحيح لغيره] وعن أبي بكرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «مَن صلّى الصبحَ في جماعةِ فهو في ذِمَّةِ الله، فمَن أخفر ((1)) ذمّةَ اللهِ كَبَّه الله في النارِ لوجهه».
رواه ابن ماجه، والطبراني في «الكبير» واللفظ له، ورجال إسناده رجال «الصحيح». ((2))
—-
ورد من حديث جندب وهو في مستخرج أبي عوانة …. وفيه (فمن اغفر الله اكبه الله على وجهه في النار. وأخرجه مسلم 262
(462) – ((7)) [صحيح لغيره] وعن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما؛ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
«مَن صلى الصبحَ فهو في ذِمَّة الله تبارك وتعالى، فلا تُخفِروا اللهَ تبارك وتعالى في ذِمَّتِهِ، فإنّه مَن أخفَر ذِمَّتَه طَلَبَهُ الله تبارك وتعالى، حتى يَكُبَّه على وجهه».
رواه أحمد والبزّار. ورواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» بنحوه: (وفي أوله قصة):
وهو أنّ الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل، فقال له سالم: أصليتَ الصبح؟ فقال الرجل: نعم. قال: فانطلقْ! فقال له الحجّاج: ما منعك مِن قتله؟
فقال سالم: حدثني أبي أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
«مَن صلّى الصبحَ كان في جِوار الله يومَه».
فكرهتُ أنْ أقتلَ رجلًا قدْ أجارهَ الله. فقال الحجّاج لابن عمر: أنتَ سمعت هذا من رسول الله؟ فقال ابن عمر: نعمْ.
(قال الحافظ): «وفي الأولى ابن لَهيعة، وفي الثانية يحيى بن عبد الحميد الحِمّاني».
رواه الطبراني في الكبير 13211 وفيها الحماني حافظ اتهموه بسرقة الحديث
قال الهيثمي: فيه الحماني ضعفه أحمد ووثقه ابن معين وله طريق أطول من هذه تأتي في الفتن.
(463) – ((8)) [صحيح] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل، وملائكةٌ بالنَّهار، ويجتمعون في صلاةِ الفجر، وصلاةِ العصر، ثم يَعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألُهم ربُّهم -وهو أعلمَ بهم-: كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلّون، وأتيناهم وهم يصلّون».
رواه البخاري ومسلم والنَّسائي [ومضى (13) – باب]، وابن خُزيمة في «صحيحه»، ولفظه في إحدى رواياته: قال:
«تجتمع ملائكةُ الليل وملائكةُ النهار، في صلاة الفجرِ، وصلاةِ العصر، فيجتمعون في صلاةِ الفجر، فتصعَد ملائكةُ الليل، وتَثبُتُ ملائكةُ النهار، ويجتمعون في صلاةِ العصر، فتصعَد ملائكةُ النهار، وتثبُتُ ملائكةُ الليل، فيسألُهم ربُّهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون، فاغفرْ لهم يومَ الدين». ((1))
====
(24) – (الترغيب في جلوس المرء في مصلاّه بعد صلاة الصبح وصلاة العصر).
(464) – ((1)) [حسن لغيره] عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«مَن صلّى الصبحَ في جَماعة، ثم قعدَ يذكُرُ اللهَ حتى تَطلُعَ الشمسُ، ثم صلّى ركعتين، كانتْ له كأجر حجةٍ وعُمرةٍ». قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«تامةٍ تامة تامة».
رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن غريب».
—–
فيه ابوظلال روايته عن أنس مناكير. واختلف الباحثون هل يصلح في الشواهد. فمن يرى أن هذا جرح شديد لم يقبله خاصه أنه لم يشتهر عن السلف الحرص على هاتين الركعتين. ومن رأى أن الضعف ينجبر قواه بالشواهد التي ستأتي
(465) – ((2)) [حسن] وعنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«لأنْ أقعدَ مع قوم يذكرون الله، مِن صلاةِ الغداةِ حتّى تطلعَ الشمسُ؛ أحبُّ إليّ من أن أُعتِقَ أربعةً من ولَد إسماعيل، ولأنْ أقعدَ مع قوم يذكُرون الله من صلاةِ العصر إلى أن تغرُبَ الشمسُ؛ أحبُّ إليّ من أنْ أعتقَ أربعةً».
رواه أبو داود.
—-
الصحيح المسند 106
(466) – ((3)) [حسن لغيره] وعن أبي أمامة رضي الله عنه؛ أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
«لأن أقعدَ أذكُر الله تعالى، وأكبِّرُه، وأحمَدُه، وأسبِّحه، وأُهلِّلُهُ، حتى تَطلَعَ الشمسُ؛ أحَبُّ إليَّ من أن أعتقَ رَقَبَتيْنِ [أو أكثر] ((2)) من ولد إسماعيل، ومِن ((1)) بعدِ العصرِ حتى تَغرُبَ الشمسُ؛ أحبُّ إليَّ من أنْ أُعتقَ أربع [رقابٍ] ((2)) من ولد إسماعيل «.
رواه أحمد بإسناد حسن.
—–
يشهد له في الجملة الحديث السابق
(467) – ((4)) [حسن صحيح] وعنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
» منَ صلّى صلاةَ الغداةِ في جماعةٍ، ثم جَلَسَ يذكرُ اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم قام فصلّى ركعتين؛ انقلب بأجرِ حَجةٍ وعُمرةٍ «.
رواه الطبراني، وإسناده جيّد.
——
سبق الخلاف هل بتقوى بالشواهد أم لا
(468) – ((5)) [صحيح لغيره] وعن ابن عُمرَ رضي الله عنهما قال: … وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
» مَن صلّى الصبح، ثم جلس في مجلسِه حتى تُمكِنَه الصلاةُ، كان بمنزلة عُمرةٍ وحَجَّةٍ مُتَقَبِّلَتَيْن «.
رواه الطبراني في» الأوسط «، رواته ثقات، إلا الفضل بن الموفَّق، ففيه كلام.
—-
بل قيل في الفضل بن الموفق يروي أحاديث موضوعة
وورد من طريق أخرى: مداره على الأحوص بن حكيم. ضعيف واضطرب فيه
(469) – ((6)) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن غابر؛ أن أبا أمامة وعُتبةَ بنَ عبدٍ حدثاه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
» مَن صلّى صلاةَ الصبح في جماعةٍ، ثم ثبتَ حتى يسبِّحَ للهِ سُبحةَ الضحى؛ كان له كأجرِ حاجٍّ ومعتمرٍ، تامًا له حجَّه وعمرته «.
رواه الطبراني، وبعض رواته مختلف فيه، وللحديث شواهد كثيرة.
(470) – ((7)) [حسن صحيح] ورواه [يعني حديث عمر الذي في «الضعيف»] البزّار وأبو يعلى وابن حبان في «صحيحه» من حديث أبي هريرة بنحوه. ((1))
(471) – ((8)) [صحيح] وعن جابرِ بنِ سمُرةَ رضي الله عنه قال:
كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى الفجر تَرَبَّعَ في مجلسِه حتى تطلُع الشمسُ حَسَنًا. ((2))
رواه مسلم ((3)) وأبو داود والترمذي والنَّسائي، ((4)) وابن خزيمة في «صحيحه»، ولفظه: قال: عن سماك:
أنه سأل جابرَ بنَ سَمُرَةَ: كيفَ كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصنع إذا صلى الصبحَ؟ قال:
كان يقعدُ في مصلاّه إذا صلى الصبح حتى تطلُعَ الشمسُ.
=====
(25) – (الترغيب في أذكار يقولها بعد صلاة الصبح والعصر والمغرب).
(472) – ((1)) [حسن لغيره] عن أبي ذر رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
» من قالَ في دُبُرِ صلاةِ الفجر -وهو ثانٍ رجليه- قبل أنْ يتكلم: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، يحيي ويميتُ، وهو على كل شيء قدير -عشر مرات-)؛ كَتَبَ اللهُ له عشرَ حسناتٍ، ومحا عنه عشرَ سيئاتٍ، ورفع له عشرَ درجاتٍ، وكان يومه ذلك كلَّه في حِرزٍ من كلِّ مكروه، وحُرِسَ من الشيطان، ولم يَنْبَغِ لذنب أنْ يدركه في ذلك اليوم، إلا الشرك بالله «.
رواه الترمذي، واللفظ له، وقال:» حديث حسن غريب صحيح «. ((1))
والنسائي، وزاد فيه:
» بيده الخير «. وزاد فيه أيضًا:
» وكان له بكلِّ واحدةٍ قالها عتقُ رقبةٍ مؤمنةٍ «.
[حسن لغيره] ورواه النسائي أيضًا من حديث معاذ ((2))، وزاد فيه:
» ومن قالهن حين ينصرفُ من صلاة العصر؛ أعطيَ مثل ذلك في ليلته «.
——
فيه شهر بن حوشب واضطرب فيه وسيأتي نقل الخلاف في حديث عبدالرحمن بن غنم
(473) – ((2)) [حسن لغيره] وعن عُمارةَ بنِ شبيب السَّبائي قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
» من قال: (لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير -عشر مرات-) على أثَرِ المغربِ؛ بعثَ اللهُ له مَسْلَحَةً يحفظونَه من الشيطانِ حتى يُصبحَ، وكَتب الله له بها عشرَ حسنات مُوجِباتٍ، ومحا عنه عشرَ سيئات مُوبِقاتٍ، وكانت له بِعَدْلِ عشر رَقَباتٍ مؤمناتٍ «.
رواه النَّسائي، والترمذي وقال:
» حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد، ولا نعرف لعُمارة سماعًا من النبي – صلى الله عليه وسلم – «.
—–
فيه انقطاع
(474) – ((3)) [حسن صحيح] وعن أبي أيوبَ رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
»
من قال إذا أصبح ((1)): (لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير -عشر مرات-)، كتَبَ اللهُ له بِهِنَّ عشرَ حسناتِ، ومحا بِهِنَّ عشر سَيئاتٍ، ورفع له بِهِنَّ عَشرَ دَرَجات، وكُنَّ له عدلَ عِتاقَةِ أربَعِ رقابٍ، وكنَّ له حَرَسًا حتى يُمسي، ومَن قالهن إذا صلّى المغَرب دُبُرَ صَلاتِه؛ فمِثلُ ذلك حتى يُصبِحَ «.
رواه أحمد والنسائي، وابن حِبّان في» صحيحه «، وهذا لفظه.
[حسن صحيح] وفي رواية له: ((2))
» وكُنَّ له عِدْل عَشرِ رِقاب «.
(العدل) بالكسرِ وفتحه لغة: هو المثل، وقال بعضهم: (العِدل) بالكسر: ما عادل الشيء من جنسه، وبالفتح: ما عادله من غير جنسه.
——
عزاه محققو المسند 29/ 515 للبخاري 6404 ومسلم 2693 وقالوا: وفي رواية عند النسائي عين الصلاة: (دبر صلاة الغداة) وأخرجه غير واحد دون تعيين الوقت
(475) – ((4)) [حسن لغيره] وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
» مَن قال حين ينصرفُ من صلاةِ الغداةِ: (لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، بيده الخَير، وهو على كلِّ شيء قدير) عشر مرات؛ أعطي بهنَّ سبعًا: كتب الله له بهن عَشْرَ حسناتٍ، ومحا عنه بهنَّ عشرَ سيئاتٍ، ورفع له بهن عشرَ درجاتٍ، وكُنَّ له عدْلَ عشر نسماتٍ، وكنَّ له حفظًا منَ الشيطان، وحِرزًا من المكروه، ولم يلحَقه في ذلك اليوم ذنبٌ إلا الشركُ بالله، ومَن قالهن حين ينصرفُ من صلاةِ المغربِ؛ أُعطِي مثلَ ذلك ليلته».
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن، واللفظ له. ((1))
——-
سيأتي نقل الخلاف في اسانيده في حديث عبدالرحمن بن غنم
(476) – ((5)) [حسن] وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«مَن قال دُبُرَ صلاةِ الغَداةِ: (لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيءٍ قدير -مئةَ مرة-)، قَبل أنْ يَثنيَ رجليه؛ كان يومئذ من أفضل أهلِ الأرضِ عملًا، إلا مَن قال مثلَ ما قال، أو زاد على ما قال».
رواه الطبراني في «الأوسط» بإسناد جيد.
——-
قال باحث: أبو غالب: هو حزور صدوق يخطئ كما في (التقريب)، وآدم بن الحكم وفي سؤالات ابن أبي شيبة [(1) / (67)] قال سألت عليًا عن: آدم بن الحكم البصري؟ قال: (ضعيفٌ ضعيف)، وقال الحافظ عنه في (اللسان): (روى محمد بن خالد البرقي عن بن معين لا شيء نقله أبو العرب انتهى وقال بن أبي حاتم تغير حفظه روى شريك عن آدم البصري عن الحسن البصري وهو عندي آدم بن الحكم هذا إن شاء الله وذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال آدم بن الحكم صالح وسمعت أبي يقول ما أرى بحديثه بأسا وروى عنه أيضا موسى بن إسماعيل وأبو سعيد مولى بني هاشم وذكره بن حبان في الثقات) اهـ
قلت: هو عندي ضعيف لا يتحمل مثل هذا التفرد لا سيما وقد قال عنه ابن أبي حاتم: (تغير حفظه)
هذا …
وله وجه آخر عن أبي أمامة رضي الله عنه أشد منه ضعفًا:
أخرجه ابن عدي في (الكامل) [(3) / (318)]
وهو حديث منكر
فيه سليم بن عثمان منكر الحديث
(477) – ((6)) [حسن لغيره] وعن عبد الرحمن بن غَنْمٍ عن النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ أنه قال:
«من قال قَبل أنْ ينصرفَ ويَثنيَ رجلَيه من صلاةِ المغربِ والصبحِ: (لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملك، وله الحمدُ، يحيي ويميت، وهو على كل شيءٍ قدير -عشرَ مرات-)؛ كتب الله له بكل واحدةٍ عشرَ حسناتٍ، ومحا عنه عشرَ سيئات، ورَفَعَ له عشرَ درجاتٍ، وكانت حِرزًا من كل مكروه، وحِرزًا من الشيطان الرجيم، ولم يَحِلَّ لذنبٍ أنْ يُدركه إلا الشركُ، وكان من أفضل الناس عَمَلًا، إلا رجلًا يَفضلُهُ، يقول أفضلَ مما قال».
رواه أحمد، ورجاله رجال «الصحيح»؛ غير شهر بن حوشب ((2))، وعبد الرحمن بن غَنْم مختلف في صحبته.
وقد رُوي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
——”
جمع باحث طرقه وقال:
والناظر لجميع الطرق يجد مدارها على شهر بن حوشب، وقد اضطرب فيها اضطرابًا شديدًا، (فمرة يرويه عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر، ومرة عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، ومرة عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي هريرة، ومرة عن عبد الرحمن بن غنم مرسلًا، ومرة عن أبي أمامة، ومرة عن أم سلمة، هذا غير التفاوت في المتن).
وقد قال الدارقطني في (العلل) [(6) / (248)]: ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من شهر والله أعلم والصحيح عن بن أبي حسين المرسل بن غنم عن النبي؟
وورد من حديث أبي أيوب:
حديث أبي أيوب رضي الله عنه- هذا – له طرق كثيرة جدًا، وهي عندي مخرجة، واكتفيت هنا بذكر الخلاف عن الشعبي، حتى أحرر زيادة (من قال دبر صلاة الغداة ودبر صلاة المغرب) التي لم تأتِ عن الشعبي إلا من طريق محمد بن أبي ليلى، وهي زيادة منكرة كما سبق بيانه، وكذلك ذكرت طريق عبد الله بن يعيش عن أبي أيوب رضي الله عنه لأن فيه تلك الزيادة (مَن قالَ إذا صَلّى الصُّبْحَ) وهي أيضًا زيادة منكرة، وأهملت كل الطرق -عمدًا – عن أبي أيوب رضي الله عنه التي ليس فيها هذه الزيادة، لأنها محل بحثي. والله أعلم
انتهى من بحث لبعض الباحثين في الشبكة وخلص الباحث أن طرقه لا تتقوى