42 مشكل الحديث
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
شارك أحمد بن علي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——‘——–‘
——-‘——‘——-”
——-‘——‘——-”
وفي البخاري أيضًا في الفضائل ((3775))، عن هشام عن أبيه قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة – رضي الله عنها-، قالت عائشة – رضي الله عنها-:» فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة – رضي الله عنها- فقلن: يا أم سلمة: والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة – رضي الله عنها- وإنا نريد الخير كما تريده عائشة – رضي الله عنها- فمري رسول الله أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان، أو حيثما دارَ، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة – رضي الله عنها- للنبي قالت: فأعرض عنِّي، فلما عاد إليَّ ذكرت له ذلك، فأعرض عنِّي، فلما كان في الثالثة ذكرت له، فقال: «يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها». والله سبحانه أعلم. اهـ
ما معنى في لحاف امرأة
وهل يعارض الحديث
الذي في مسلم قالت عائشة رضي الله عنها: لما كانت ليلتي التي كان النبي فيها عندي انقلب، فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع، فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويدًا وانتعل رويدًا، وفتح الباب فخرج، ثم أجافه رويدًا، فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على أثره حتى جاء البقيع .. إلى أن قالت: قال: «فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك، فأجبته فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك، وقد وضعت ثيابك … » الحديث. رواه مسلم
——–
الحديث الأول ذكر الدارقطني الخلاف في اسانيده واعتبره محفوظ من الوجهين راجع العلل 3820.
وذكر الخلاف في اسانيده أيضا الترمذي في سننه 3879 وذكر متابعة لرواية حماد بن زيد المرفوعة
ولا إشكال فيه قال ابن حجر وقع في الهبة: فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب إمرأة إلا عائشة.
واللحاف قال العيني اسم لما يتلحف به. انتهى
فلا يلزم وجود عائشة إنما نزول الوحي ورسول الله ملتحف بلحافها
قال المباركفوري في «تحفة الأحوذي» (10/ 256):
(وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا) بِالْجَرِّ صِفَةٌ لِامْرَأَةٍ
فَإِنْ قُلْتَ مَا وَجْهُ التَّوْفِيقِ بَيْنَ هَذَا الْحَدِيثِ وَبَيْنَ مَا فِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَوْبَتَنَا على نبيه حِينَ بَقِيَ الثُّلُثُ الْآخِرُ مِنَ اللَّيْلِ وَرَسُولُ الله عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ.
قُلْتُ قَالَ الْقَاضِي جَلَالُ الدِّينِ لَعَلَّ مَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ كَانَ قَبْلَ الْقِصَّةِ الَّتِي نَزَلَ الْوَحْيُ فِيهَا فِي فِرَاشِ أُمِّ سَلَمَةَ انْتَهَى قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي الْإِتْقَانِ ظَفِرْتُ بِمَا يُؤْخَذُ مِنْهُ جَوَابٌ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا فَرَوَى أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أُعْطِيتُ تِسْعًا الْحَدِيثَ وَفِيهِ وإن كان الوحي لينزل عليه وهو أَهْلِهِ فَيَنْصَرِفُونَ عَنْهُ وَإِنْ كَانَ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ وَأَنَا مَعَهُ فِي لِحَافِهِ
وَعَلَى هَذَا لَا مُعَارَضَةَ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ انْتَهَى
كون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة لا يعارض انه لم ينزل في لحاف امرأة إلا عائشة فحديث عائشة أخص.
«مسند أبي يعلى الموصلي» (8/ 90):
4626 – حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَقَدْ ” أُعْطِيتُ تِسْعًا مَا أُعْطِيَتْهَا امْرَأَةٌ إِلَّا مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ: لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيلُ بِصُورَتِي فِي رَاحَتِهِ حَتَّى أَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي، وَلَقَدْ تَزَوَّجَنِي بِكْرًا وَمَا تَزَوَّجَ بِكْرًا غَيْرِي، وَلَقَدْ قُبِضَ وَرَاسُهُ لَفِي حِجْرِي، وَلَقَدْ قَبَّرْتُهُ فِي بَيْتِي، وَلَقَدْ حَفَّتِ الْمَلَائِكَةُ بَيْتِي، وَإِنْ كَانَ الْوَحْيُ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي أَهْلِهِ فَيَتَفَرَّقُونَ عَنْهُ، وَإِنْ كَانَ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ وَأَنِّي لَمَعَهُ فِي لِحَافِهِ، وَإِنِّي لَابْنَةُ خَلِيفَتِهِ وَصَدِيقِهِ، وَلَقَدْ نَزَلَ عُذْرِي مِنَ السَّمَاءِ، وَلَقَدْ خُلِقْتُ طَيِّبَةً وَعِنْدَ طَيِّبٍ، وَلَقَدْ وُعِدْتُ مَغْفِرَةً وَرِزْقًا كَرِيمًا ”
الحديث أورده الدارقطني في العلل:
«علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية» (15/ 165):
3926 – وسئل عن حديث علي بن زيد بن جدعان، عن جدته، عن عائشة، قالت: لقد أعطيت تسعا، ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران: لقد نزل جبريل صلى الله عليه وسلم بصورتي في راحته، حتى أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن يتزوجني، وتزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري، وقبض ورأسه في حجري، وقبر في بيتي، ولقد حفت الملائكة بيتي، وإن كان الوحي ليتنزل عليه وإني لمعه في لحافه، وإني لابنة خليفته وصديقه، ونزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيبة عند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما.
فقال: اختلف فيه على علي بن زيد …… فذكر الخلاف وقال: وليس فيها شيء صحيح. اهـ
وقال صاحب كتاب إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصِّدِّيقة:
والحديث ضعيف؛ لأن في سنده: علي بن زيد بن جدعان، وهو: ضعيف، وفيه أيضاً جدة علي، وهي: مجهولة لا تعرف. ينظر: علل الدارقطني 15/ 165،166.
بينما قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 2/ 141: “إسناده جيد، وله طريق آخر”. اهـ
قال ابن القيسراني في أطراف الغرائب:
(5952) – حَدِيث: قالَت عائِشَة: أعْطَيْت عشر خِصال … الحَدِيث.
تفرد بِهِ مُوسى بن عبد الرَّحْمَن الصَّنْعانِيّ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبّاس.
عبد الله بن الزبير عَنْها