42 – فتح رب البرية بينابيع الحكمة من أقوال الأئمة
جمع أحمد بن خالد وآخرين
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ د. سيف بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
(1285): قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم من منكم عنده أمان من الموت حتى يتوب، ويصلي، أليس كل منكم يخشى الموت ولا يدري أيصبحه أم يمسيه، ألم يكن الموت يأخذ الناس بغتة وهم لا يشعرون، أما هجم على أناس وهم في دنياهم غافلون، أما بغت أناسا خرجوا من بيوتهم، ولم يرجعوا، فمن منكم أعطى أمانا ألا يكون حاله كهؤلاء. أيها المسلمون وماذا بعد هذا الموت الذي لا تدرون متى يفجؤكم؟ لا شيء بعده سوى الجزاء على ما قدمتم إما خير، فتسرون به، وإما شر فتساؤن به، وتندمون، فإن الإنسان إذا مات انقطع عمله، ولم يبق إلا الجزاء.
الضياء اللامع من الخطب الجوامع
((137) / (1))
______________
(1286): صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم مما ينسب للإمام الشافعي- رحمه الله تعالى-:
إذا هجع النوّام أسبلتُ عَبرتي
وأنشدتُ بيتا وهو من ألطفِ الشِعر
أليس من الخسران أنَّ ليالياً
تمرُّ بلا علمٍ و تُحسَبُ مِن عُمري
غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب
للسفاريني [(444) / (2)]
______________
(1287): قال مطرف: ما تحاب اثنان في الله إلا كان أشدهما حبا لصاحبه أفضلهما، وأنا لمذعور أشد حبا، وهو أفضل مني، فكيف هذا؟ قال: فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام أمر بمذعور فيهم. قال: فلقيني فأخذ بلجام دابتي، فجعلت كلما أردت أن أنصرف منعني، فقلت: إن المكان بعيد، فجعل يحبسني، فقلت: أنشدك الله إلا تركتني فيم تحبسني، فلما نشدته قال: كلمة يخفيها جهده مني، اللَّهمّ فيك، فعرفت أنه أشد حبا لي منه.
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (6) / (291)
______________
(1288): قال ابن باز – رحمه الله -:
” مَن نشر ما ينفع الناس يكون له
مثل أجور مَن انتفع بذلك “.
• مجموع فتاوى ومقالات
((353) / (27))
______________
(1289): من بلي ببدعة فهل تكفر عنه ذنوبه كما تكفرها سائر المصائب.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الطالب: لو بلي إنسان ببدعة فكيف تكفر ذنوبه … ؟
الشيخ: البدعة ما تكفر الذنوب تزيد في الذنوب، هذه مصيبة لكنها مصيبة تحتاج إلى توبة، يعني المصائب الدينية مصيبة لا شك أن الإنسان إذا أصابه الفتور في الطاعة أو مثلا الإعراض عن الطاعة لا شك أنها مصيبة، لكنها لا يقر عليها يجب أن يهرب منها كما يهرب من المصائب الحسية.
تفسير سورة الشورى-09 a
______________
(1290): قال العلامة السعدي رحمه الله:
من آذاه الناس بالأقوال البشعة، فصان لسانه عن مشاتمتهم، ورفع عن نفسه برفق ولين؛ اندفع عنه مِن أذاهم بسبب ذلك ما لا يندفع عمن قابلهم وصنع كصنيعهم، مع راحته وطمأنينة قلبه واكتسابه للرزانة والحلم وتنزهه عن سفسفة الأقوال.
[مجموع مؤلفاته (410/ 6)]
______________
(1291): أهمية علم النحو
قال العلامة ابن حزم -رحمه الله-:
« … ولو سقط علم النحو لسقط فهم القرآن وفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو سقطا لسقط الإسلام … ».
[التلخيص لوجوه التخليص في رسائل ابن حزم (3) / (162)].
______________
(1292): قال ابن الجوزي:
وقد تكلم قوم من النحويين بالإعراب مع العوام فكان ذلك من جنس التغفيل وإن كان صواباً
قال ابن عقيل: كان شيخنا أبو القاسم بن برهان الأسدي يقول لأصحابه: إياكم والنحو بين العامة فإنه كاللحن بين الخاصة.
أخبار الحمقى والمغفلين ((132))
______________
(1293): قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم، ولا ريب أن هذا مكروه، وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية، حتى يتلقنها الصغار في المكاتب وفي الدور، فيظهر شعار الإسلام وأهله، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف، بخلاف من اعتاد لغة، ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى فإنه يصعب. واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخلق، والدين تأثيرا قويا بينا، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
[اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ((526) / (1))]
______________
(1294): قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
ومعلوم أن تعلم العربية، وتعليم العربية فرض على الكفاية، وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن.
[مجموع الفتاوى ((252) / (32))]
______________
(1295): قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِي – رَحِمَهُ اللّاهُ تَعَالَى -:
” إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُحِبُّ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ وَمَا يُسَاوِي عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ “.
صِفَةُ الصَّفْوةِ ((255) / (8))
______________
(1296): قال ابن القيم رحمه الله:
” للعَبد بَين يَدي الله موقفان:
موقف بَين يَدَيهِ فِي الصَّلَاة وموقف بَين يدَيهِ يَوم لقَائِه،
فَمن قَامَ بِحَق الموقف الأول هُوّن عَلَيهِ الموقف الآخر، وَمن استهان بِهَذَا الموقف وَلم يوفّه حقّه شُدّد عَلَيهِ ذَلِك الموقف “.
[الفوائد ((200))]
______________
(1297): قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -:
” إذا كان الله قد غفر لمن سقى كلباً على شدة ظمأه، فكيف بمن سقى العطاش وأشبع الجياع وكسى العراة من المسلمين؟! “.
[عِدَّةُ الصَّابِرِيْنَ ((489))]
______________
(1298): قال ابن الجوزي -رحمه الله -:
وإني أخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابًا لم أره، فكأني وقعت على كنز، ولقد نظرت في ثبت الكتب الموقوفه في المدرسة النظمية؛ فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد، وفي ثبت كتب أبي حنيفة، وكتب الحميدي، وكتب شيخنا عبد الوهاب، وابن ناصر، وكتب أبي محمد بن الخشاب -وكانت أحمالًا- وغير ذلك من كل كتاب أقدر عليه، ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد، كان أكثر، وأنا بعد في الطلب!
صيد الخاطر [(454) / (1)]
______________
(1299): أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يشكو قسوةَ قلبِه
قال صلى الله عليه وسلم : ((أتحبُّ أن يلينَ قلبُك، و تُدْرِكَ حاجتَكَ؟ ارحَمِ اليتيمَ، و امسَح رأسَه، وأطْعِمْه من طَعامِك، يَلِنْ قلبُك، وتُدْرِكْ حاجتَكَ))
صححه الألباني في
صحيح الجامع – رقم: (80)
______________
(1300): قال الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله:
المسلم إذا اعتقد وآمن بأنّ الله أكبر من كلِّ شيء، وأنّ كلَّ شيء مهما كبر يصغر عند كبرياء الله وعظمته، علمَ من خلال ذلك علم اليقين أن كبرياءَ الربِّ وعظمتَه وجلالَه وجمالَه وسائرَ أوصافه ونعوته أمرٌ لا يمكن أن تحيط به العقول أو تتصوّره الأفهام أو تدركه الأبصار والأفكار، فالله أعظم وأعظم من ذلك، بل إنّ العقولَ والأفهامَ عاجزةٌ عن أن تدركَ كثيرًا من مخلوقات الرب فكيف بالرب سبحانه.
فقه الأدعية والأذكار (287) / (1)
______________
(1301): قال العلامة ابن باز رحمه الله:
والناصح والداعي إلى الله كالطبيب يتحرى الوقت المناسب والكمية والكيفية المناسبة.
فهكذا يكون الداعي إلى الله والناصح لعباده يتحرى ما هو الأنسب وما هو الأصلح وما هو الأقرب للنفع.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – ابن باز (6) / (272)
______________
(1302): صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
*” فلا تحزن أيها الداعي إلى الله إذا رُدَّ قولك، أو إذا لم يقبل لأول مرة، لأنك أدَّيت ما يجب عليك؛ ولكن اعلم أنك إذا قلت حقًّا تريد به وجه الله، فلا بد أن يُؤثِّر، حتى لو رُدَّ أمامَك فلا بد أن يُؤثِّر “.*
صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم شرح الأربعين النووية ((161) / (162))
______________
(1303): وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: ثَلَاثٌ أُحِبُّهُنَّ لِنَفْسِي وَلِإِخْوَانِي: هَذِهِ السُّنَّةُ أَنْ يَتَعَلَّمُوهَا وَيَسْأَلُوا عَنْهَا، وَالْقُرْآنُ أَنْ يَتَفَهَّمُوهُ وَيَسْأَلُوا عَنْهُ، وَيَدَعُوا النَّاسَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ
[صحيح البخاري 6/ 2654]
______________
(1304): 132 – أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُقْرِئِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي الْبِرْتِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: ” ثَلَاثٌ أُحِبُّهُنَّ لِنَفْسِي وَلِأَصْحَابِي: فَذَكَرَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ، وَالسُّنَّةَ، وَالثَّالِثَةَ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ وَلَهَى مِنَ النَّاسِ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ ”
[الزهد الكبير للبيهقي ص96]
______________
(1305): قَالَ رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلم: –
” عليكم بقيامِ الليلِ، فإنَّهُ دأبُ الصَّالحينَ قبلكم، وقُربةٌ إلى اللهِ تعالى، ومنهاةٌ عنِ الإثمِ، وتكفيرٌ للسَّيِّئاتِ، ومُطردةٌ للدَّاءِ عنِ الجسدِ “.
[صحيح الجامع – ((4079))]
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: –
” قيام اللَّيلِ مِن أنفعِ أسباب حِفظِ الصِّحة، ومِن أمنَعِ الأمور لكثيرٍ مِن الأمراض المُزمِنة، وأنشط شيءٍ للبدنِ، والرُّوحِ والقلب “.
[زاد المعاد – ((4) / (225))]
قال أبو سُليمان الدَّارانيّ رحمهُ الله تعالى: –
” لولا اللَّيل، لما أحببت البقاء في الدُّنيا “.
[سير أعلام النُّبلاء – ((10) / (184))]
______________
(1306): قَالَ الجُنَيْدُ: “مَا طَلَبَ أَحَدٌ شَيْئًا بِجِدٍّ وصِدْقٍ إِلَّا نَالَهُ، فَإِنْ لَمْ يَنَلْهُ كُلَّهُ نَالَ بَعْضَهَ”
فَيَنْبَغِي لِلطّالِبِ أنْ يَخْلُصَ فِي الطَّلَبِ نِيَّتَهُ ويُجَدِّدُ لِلصَّبْرِ عَلَيْهِ عَزِيمَتَهُ فَإذا فَعَلَ ذَلِكَ كانَ جَدِيرًا أنْ يَنالَ مِنهُ بُغْيَتَهُ.
[الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي ((179) / (2))]
______________
(1307): بوَّب الإمام أبو نعيم الأصفهاني في كتابه *” الطب النبوي”* بابًا بعنوان:
* (فقدُ الإخوان يُذيبُ الجسد) *
ثم ذكر أثرًا فيما ذُكِرَ من الأسباب التي كانت سببًا لوفاة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه –
35727 – عن ابن عمر قال: كان سبب موت أبي بكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كمد فما زال جسمه يحري1 حتى مات.
35728 – عن زياد بن حنظلة قال: كان سبب موت أبي بكر الكمد 2 على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
______
1 يحري: أي ينقص. يقال: حرى الشيء يحري إذا نقص. النهاية 1/ 375. ب.
2 الكمد: الحزن المكتوم. المختار 457. ب.
” كنز العمال (12/ 538) ”
__________________
لسان حاله:
تَسَلّى الناسُ بالدنيا وإنّا ..
لعمر الله بعدك ما سَلَيْنا!
في العلل لأحمد ((2) / (373)) أنه قال:
بلغني أن أنس بن مالك قال لثابت: ما أَشْبَهَ عينيك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فما زال يبكي حتى عمشت عيناه!
______________
(1308): (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)
قال ابن عباس:
اجْعَلْنَا أَئِمَّةَ هُدًى لِيُهْتَدَى بِنَا وَلَا تَجْعَلْنَا أَئِمَّةَ ضَلَالَةٍ لِأَنَّهُ قَالَ تَعَالَى لأهل السَّعَادَة وجعلناهم أَئِمَّة يهْدُونَ بأمرنا وَقَالَ لِأَهْلِ الشَّقَاوَةِ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّار
فتح الباري لابن حجر (13) / (251)
______________
(1309): اللذة التَّامَّة والفرح وَالسُّرُور وَطيب الْعَيْش وَالنَّعِيم إِنَّمَا هُوَ فِي معرفَة الله وتوحيده والأنس بِهِ والشوق إِلَى لِقَائِه واجتماع الْقلب والهم عَلَيْهِ فَإِن أنكد الْعَيْش عَيْش من قلبه مشتت وهمه مفرق فَلَيْسَ لِقَلْبِهِ مُسْتَقر يسْتَقرّ عِنْده وَلَا حبيب يأوي إِلَيْهِ ويسكن إِلَيْهِ كَمَا أفْصح الْقَائِل عَن ذَلِك بقوله
(وَمَا ذاق طعم الْعَيْش من لم يكن لَهُ … حبيب إِلَيْهِ يطمئن ويسكن)
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه (1) / (29)
______________
(1310):
[[تنبيه على خطإٍ لمن يدرك الإمام ساجدا فينتظره]] ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلا تَعُدُّوهَا شَيْئًا.
وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ ..
رواه الأمام أبو داود (893) وحسنه العلامة الألباني في صحيح أبي داود …
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
لو أَدركَ الإمام ساجدا، سجد معه بالنص، واتفاق الأئمَّة …
مجموع الفتاوى (415) / (21) …
______________
(1311): قَالَ ابْنُ العَرَبِيِّ – رَحِمَهُ اللّاهُ تَعَالَى -:
” السُّكُوتُ عَنْ المُنْكَرِ تَتَعَجَّلُ عُقُوبَتُهُ فِيْ الدُّنْيَا بِنَقْصِ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَرُكُوبِ الذُّلِّ مِنَ الظَّلَمَةِ لِلْخَلْقِ “.
[عَارَضَه الأَحْوَذِيّ ((15) / (9))]
______________
(1312): 2241 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، بِحِفْظِهِ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ: حَضَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ الْمَوْتُ فَقَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا فَإِنَّكَ إِلَّا تَحْفَظْهَا مِنِّي خَلِيقٌ أَنْ لَا تَحْفَظَهَا مِنْ غَيْرِي اتَّقِ اللَّهَ عز وجل وَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ، وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ فَافْعَلْ وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعَ فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ وَعَلَيْكَ بِالْإِيَاسِ فَإِنَّكَ لَا تَيْأَسْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا أَغْنَاكَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِيَّاكَ وَكُلَّ شَيْءٍ يُعْتَذَرُ مِنْهُ فَإِنَّهُ لَا يُعْتَذَرُ مِنْ خَيْرٍ وَإِذَا عَثَرَ عَاثِرٌ مِنْ بَنِي آدَمَ فَاحْمَدِ اللَّهَ أَنْ لَا تَكُونَهُ فَإِذَا قُمْتَ إِلَى صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ الْمُوَدِّعِ وَأَنْتَ تَرَى أَنَّكَ لَا تُصَلِّي بَعْدَهَا أَبَدًا ”
[الزهد لأحمد بن حنبل ص308]
______________
(1313): 312 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ سَعْدًا قَالَ لِابْنِهِ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: «يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَنْ تَلْقَى أَحَدًا هُوَ أَنْصَحُ لَكَ مِنِّي، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، ثُمَّ صَلِّ صَلَاةً لَا تَرَى أَنَّكَ تُصَلِّي بَعْدَهَا، وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعَ، فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ، وَعَلَيْكَ بِالْيَأْسِ فَإِنَّهُ الْغِنَى، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ مِنَ الْعَمَلِ وَالْقَوْلِ، وَاعْمَلْ مَا بَدَا لَكَ»
______________
(1314): صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
فلا تهمل كلام العلماء ولا تغفل عنه؛ لأن العلماء أشد رسوخا منك في العلم.
[كتاب العلم (35)]
______________
(1315): قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
كلُّ نفعٍ وخيرٍ يوصِلُه إلى الخلْقِ هُو مِن جنسِ الزَّكاة، فمِن أعظم العباداتِ: سدُّ الفاقاتِ، وقضاءُ الحاجاتِ، ونصْر المظلوم، وإغاثةُ الملهوف، والأمرُ بالمعروف، وهُو: الأمر بما أمرَ اللهُ به ورسولُه مِن العَدل والإحسَان ..
جامع المسائل ((7) / (444)) ..
______________
(1316): رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها، أَيْ: مِنَ النَّارِ، فَإِنْ عُدْنا، لما تكره فَإِنَّا ظالِمُونَ مستحقون العذاب.
قالَ اخْسَؤُا، أَبْعِدُوا، فِيها، كَمَا يُقَالُ لِلْكَلْبِ إِذَا طُرِدَ اخْسَأْ، وَلا تُكَلِّمُونِ، فِي رَفْعِ الْعَذَابِ فَإِنِّي لَا أرفعه عنكم أبدا فَعِنْدَ ذَلِكَ أَيِسَ الْمَسَاكِينُ مِنَ الْفَرَجِ،
*قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ آخِرُ كَلَامٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ أَهْلُ النَّارِ ثُمَّ لَا يَتَكَلَّمُونَ بَعْدَهَا إِلَّا الشَّهِيقَ وَالزَّفِيرَ، وَيَصِيرُ لَهُمْ عُوَاءٌ كَعُوَاءِ الْكِلَابِ لَا يَفْهَمُونَ وَلَا يُفْهَمُونَ .. *
تفسير البغوي (3) / (376)
______________
(1317) (إذا وَكَّل أحد شخصا في بيع سلعة بسعر محدد فليس له أخذ الزيادة إلا مع الاتفاق؛)
في فتاوى اللجنة الدائمة (14/ 274):
س: رجل يبيع لرجل بضاعته، أي: يعطيه بضاعة لكي يبيعها له بمعرفته، وهذا الرجل يزيد في الثمن، ويأخذ هو الزيادة، فهل يعتبر هذا رباً، وما حكم من يفعل ذلك؟
الجواب: ” الذي يبيع البضاعة يعتبر وكيلاً لصاحب البضاعة، وهو مؤتمن عليها وعلى ثمنها، فإذا أخذ شيئاً من الثمن بدون علم صاحب البضاعة كان خائناً للأمانة، وما أخذه حرام عليه”.
**
وفيها (14/ 273):
” من وكَّلَك لبيع سلعة له، وحدد سعراً لتبيعها به، ثم بعتها بسعر أعلى مما حدده لك، فهو حق لمالك السلعة، إلا إذا رضي لك بذلك وأذن لك بأخذه، فإنه يباح لك في هذه الحال تملّكه وهو حلال لك “.
______________
(1318): جيب حليب، جيب طماطم، جيب خبز، جيب جيب …. لا تغضب من هكذا أمور .. !
فعن أَبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في سبيلِ اللَّه، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في رقَبَةٍ، ودِينَارٌ تصدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذي أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ رواه مسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل .. رواه مسلم.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه اللّاه:
“بعض الناس ينفق على أهله، ولكنه لا يشعر بأنه يتقرب إلى الله بهذا الإنفاق و لو جاءه مسكين و أعطاه دنيار واحدا يشعر بأنه متقرب إلى الله بهذه الصدقة و لكن الصدقة الواجبة على الأهل أفضل و أكثر أجراً …
(شرح رياض الصالحين 389/ 4) •
______________
(1319): قَالَ عَبْدُ اللّاهِ بْنِ المُبَارَكِ – رَحِمَهُ اللّاهُ تَعَالَى -:
” قِيْلَ لِوُهَيْبِ بْنِ الوَرْدِ: لَا يَجِدُ حَلَاوَةَ العِبَادَةِ مَنْ يَعْصِي اللّاهَ؟ قَالَ: لَا، وَلَا مَنْ هَمَّ بِالمَعْصِيَةِ “.
[شُعَبُ الإِيْمَانِ لِلبَيْهَقِي ((6833))]
______________
(1320): فضل أهل الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يزال ناس من أمتي منصورين، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة»
قال موسى بن هارون: سمعت أحمد بن حنبل-رحمه الله- وسئل عن معنى هذا الحديث، فقال: إن لم تكن هذِه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم.
الجامع لعلوم الإمام أحمد (15) / (413)
______________
(1321): قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة: لَا تَجِدُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ إلَّا وَفِي وَجْهِهِ نَضْرَةٌ؛ لِدَعْوَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأَ سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ إلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهُ)
مجموع الفتاوى ابن تيمية (1) / (11)