415 الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إماراتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال الإمام أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء:
415 خالد بن عبيد أبو عصام المروزي لا يتابع على حديثه
517 – حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي قال: حدثنا علي بن بحر القطان قال: حدثنا أبو تميلة قال: حدثنا خالد بن عبيد أبو عصام قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية قريب من مكة، فإذا أرض يابسة حولها مسيل فتر في شبر، فقال: «من هاهنا تخرج الدابة» في الدابة أحاديث بغير هذا الإسناد، فيها لين ما له إسناد جيد في خروجها مجملا، وأما الرواية في صفة خروجها وصفتها وهيئتها فرواية لينة
الشرح:
1 – قول العقيلي في نهاية الترجمة:” في الدابة أحاديث بغير هذا الإسناد، فيها (لين) ما له إسناد جيد في خروجها مجملا، وأما الرواية في صفة خروجها وصفتها وهيئتها فرواية لينة” انتهى أشار بعض المحققين أن ما بين القوسين أي كلمة (لين) ساقطة من نسخة. وبسقوطها تستقيم الجملة وتدخل الترجمة على شرط كتابنا.
2 – ترجمة خالد بن عبيد: قال الإمام مسلم في الكنى والأسماء 2649 “أبو عصام خالد بن عبيد عن عبد الله بن بريدة، روى عنه أبو تميلة”، روى له ابن ماجه من أصحاب الكتب الستة
“وروى له حديثا واحدا، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بريدة، عَن أَبِيهِ فِي ذكر الموضع الذي تخرج منه الدابة” قاله الحافظ أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
قال البخاري فيه نظر كما في ترجمته التاريخ الكبير 554 بعد أن ذكر له حديث الباب، ونقل ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عنه قوله ” في حديثه نظر”
وقال أبو أحمد الحاكم ” حديثه ليس بالقائم” نقله الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب”
قال ابن حبان في المجروحين 295 ” يروي عَن أَنَس بْن مَالِك بنسخة مَوْضُوعَة مَا لَهَا أصل يعرفهَا من لَيْسَ الْحَدِيث صناعته أَنَّهَا مَوْضُوعَة …… لَا تَحِلُّ كِتَابَةُ حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب”.
قال العباس بن مصعب:” منشؤه البصرة وكان بمرو رأى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنس ومن التابعين عبد الله بن بريدة …. ثنا العلاء بن عمران ثنا خالد بن عبيد قال سمعت أنس بن مالك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بخمس أحاديث منكرات وكان الشيخ رجلا صالحا ولا أدري كيف هذا وكان ابن المبارك يزوره كثيرا” ثم ذكر له بضعة أحاديث منها حديث الباب ثم قال ” ولأبي عصام هذا غير ما ذكرت من الحديث عن أنس وابن بريدة والحسن وغيرهم وهو بصري نزل مرو وليس حديثه حديثا منكرا جدا” انتهى
” قال أَحْمَد بْن سيار المروزي: كان شيخا نبيلا أحمر الرأس واللحية، وكان العلماء فِي ذلك الزمان يعظمونه، ويكرمونه، وكان ابن المبارك ربما سوى عليه الثياب إذا ركب”. نقله المزي في تهذيب الكمال
كان ” العلاء بْن عِمْران يَقُولُ: كان خالد بْن عُبَيد عتكيا كنيته أَبُو عصام، وكانوا يكرمون خالدا لحال روايته عَنْ أنس، ولا ينكرون روايته عَنْ أنس، وكان إذا صار إِلَى مجلس الحسين بْن واقد، وأبي حمزة، وابن المبارك صار صدر المجلس”. نقله المزي في تهذيب الكمال
وَقَال أبو حاتم ابن حبان، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ:” حدث عَنْ أنس بأحاديث موضوعة”. نقله المزي في تهذيب الكمال
وقال الحاكم كما في المدخل إلى الصحيح” 48 ” خالد بن عبيد العتكي حدث بمرو عن انس بن مالك بأحاديث موضوعة”.
وذكره ابن عدي، وأبا عصام الذي يروي عنه هشام الدستوائي والبَصْرِيّون فِي ترجمة واحدة، والصواب أنهما اثنان، والله أعلم قاله المزي في تهذيب الكمال.
وقال أبو الفضل المقدسي كما في معرفة التذكرة ” لا يحتج به”
ولخص الحافظ ابن حجر ترجمته في تقريب التهذيب ” متروك الحديث مع جلالته”
3 – تخريج حديث الباب:
أخرج الإمام أحمد في مسنده 3023 والعقيلي في الضعفاء كما هنا وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6630 من طريق علي بن بحر القطان قال: حدثنا أبو تميلة (يحيى بن واضح الأزدي) قال:
حدثنا خالد بن عبيد أبو عصام قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية قريب من مكة، فإذا أرض يابسة حولها مسيل فتر في شبر، فقال: «من هاهنا تخرج الدابة»، لكن وقع في إسناد أبي نعيم “عبد الله بن يزيد عن أبيه “، وترجم عليه فقال “يزيد أبو عبد الله مجهول”.
تابعه أبو غسان محمد بن عمرو زنيج قال: حدثنا أبو تميلة به نحوه أخرجه ابن ماجه 4067 زاد ابن ماجه ” قال ابن بريدة: فحججت بعد ذلك بسنين، فأرانا عصا له فإذا هو بعصاي، هذه هكذا، وهكذا”
تابعه ُمحَمَّد بْن حميد حدثنا يحيى بْن واضح سَمِعَ خَالِد بْن عُبَيْد سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرَيْدَةَ به أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 554 قال قَالَ مُحَمَّد بْن حميد فذكره ووصله ابن عدي في الكامل من طريق محمد بن حميد وزاد ” فقال بريدة فجئت بعد ذلك فإذا هو بعصاي هذه هكذا وهكذا”
تابعه عمرو بن مالك، قال: حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح به نحوه أخرجه البزار في مسنده 4397 وبعض لفظه ” موضع بالبادية أرض سبخة حولها ماء قريبة من مكة”
تابعه سعيد بن محمد الجرمي ثنا أبو تميلة به أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال
قال البزار ” وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن بريدة إلا بهذا الإسناد من هذا الوجه”.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة8341 هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف خَالِد بن عبيد قَالَ البُخَارِيّ فِي حَدِيثه نظر وَقَالَ ابْن حبَان وَالْحَاكِم حدث عَن أنس بِأَحَادِيث مَوْضُوعَة.
4 – قال العقيلي ” في الدابة أحاديث بغير هذا الإسناد، فيها (لين) ما له إسناد جيد في خروجها مجملا”.
5 – عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: «ما تذاكرون؟» قالوا: نذكر الساعة، قال: ” إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات – فذكر – الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم ” رواه مسلم 2901 وأبو داود 4311 والترمذي 2183 وابن ماجه 4041 والنسائي في السنن الكبرى 11418 كلهم من طريق فُرَاتٍ الْقَزَّازِ, عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ, عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ به، تابعه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ, عَنْ أَبِي الطُّفَيْل به موقوفا أخرجه مسلم 2901
6 – عن عبد الله بن عمرو، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول الآيات خروجا، طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريبا»، أخرجه مسلم 2941 وأبو داود 4310 وابن ماجه 4069 من طرق عن أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن عمرو به وزاد أبو داود ” وقال في آخرها: قال عبد الله: وكان يقرأ الكتب، وأظن أولها خروجا: طلوع الشمس من مغربها.” وكذا ابن ماجه لكنه لم يقل – وكان يقرأ الكتب-.
7 – عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” بادروا بالأعمال ستا: الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخويصة أحدكم ” أخرجه مسلم 2947 من طريقين عن قتادة، عن الحسن، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة به
تابعه العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة به لكن بلفظ ” أو” بدلا من ” و”. أخرجه مسلم 2947 وقال الحافظ ابن كثير كما في تفسيره تفرد به.
8 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، ودابة الأرض، وَالدَّجَّالَ، وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ، وَأَمْرَ الْعَامَّةِ» رواه ابن ماجه 4056 من طريق يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به قال ابن كثير في تفسيره تَفَرَّدَ بِهِ.
قلت فيه سنان بن سعد مختلف فيه، قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب ” صدوق له أفراد”.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ” هَذَا إِسْنَاد حسن سِنَان بن سعد مُخْتَلف فِيهِ وَفِي اسْمه”.
أخرج البزار في مسنده 6394 قال حَدَّثنا محمد بن مرداس الأنصاري، حَدَّثنا مبارك أبو سحيم مولي عبد العزيز بن صهيب , عن عبد العزيز، عَن أَنَس، عَن النَّبِيّ صلي الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال ستًا: طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان والدابة وخويصة أحدكم وأمر العامة.
قال البزار عقبه بعد أن أخرج بضعة أحاديث بهذا الإسناد وهذا أحدها قال ” ومبارك مولي عبد العزيز قد حدث عن عبد العزيز بحديث كثير فيها أحاديث مناكير لم يتابع عليها فأخرجت هذه الأحاديث من أحاديثه لأنها لم تكن تعرف، عَن أَنَس وتعرف عن غير أنس أكثرها، ولا أعلم روي مبارك عن غير عبد العزيز شيئاً”. قلت هو متروك أفاده الألباني