410 جامع الأجوبة الفقهية ص 443*
شارك ناصر الريسي وأحمد بن علي وأسامة وعمر الشبلي وأحمد بن خالد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ د. سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——-
بلوغ المرام
147 الى 151
—-
مسألة: أفضلية صلاة المغرب.
أجمع أهل العلم على أن التعجيل بالمغرب أفضل إذا لم يكن هناك عذر. ويدل على ذلك عدد من الأحاديث الصحيحة التي نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.
قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري (3/163): وقد أجمع العلماء على أن تعجيل المغرب في أول وقتها أفضل “. انتهى
قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم (5/136): المغرب تُعَجَّل عقب غروب الشمس ، وهذا مجمع عليه ، وقد حُكِيَ عن الشيعة فيه شيء لا التفات إليه ، ولا أصل له” انتهى .
جاء في فقه العبادات على المذهب الحنفي (١/٧١): ويستحب تعجيل المغرب بعد الغروب باتفاق المذاهب، لما روي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لا تزال أمتي بخير – أو على الفطرة – ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم)، ويجوز تأخيرها بمقدار قليل لعذر كسفر أو مرض أو حضور مائدة. انتهى
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٢٢/٢٨٢):
وثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أنَّ أصْحابَهُ كانُوا يُصَلُّونَ بَيْنَ أذانِ المَغْرِبِ وإقامَتِها رَكْعَتَيْنِ وهُوَ يَراهُمْ ولا يَنْهاهُمْ فَإذا كانَ التَّطَوُّعُ بَيْنَ أذانَيْ المَغْرِبِ مَشْرُوعًا فَلَأنْ يَكُونَ مَشْرُوعًا بَيْنَ أذانَيْ العَصْرِ والعِشاءِ بِطَرِيقِ الأوْلى لِأنَّ السُّنَّةَ تَعْجِيلُ المَغْرِبِ بِاتِّفاقِ الأئِمَّةِ. انتهى
قال ابن عبدالبر في التمهيد (٤/٣٤٢): وقَدْ أجْمَعَ المُسْلِمُونَ عَلى تَفْضِيلِ تَعْجِيلِ المَغْرِبِ مَن قالَ إنَّ وقْتَها مَمْدُودٌ إلى مَغِيبِ الشَّفَقِ ومَن قالَ إنَّهُ لَيْسَ لَها إلّا وقْتٌ واحِدٌ كُلُّهُمْ يَرى تَعْجِيلَها أفضل. انتهى
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «لا تزال أمتي بخير – أو على الفطرة- ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم». صححه الألباني: أخرجه أبو داود (٤١٤)، وأحمد (٤/ ١٤٧).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ الْمُؤَذِّنُ إِذَا أَذَّنَ قَامَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ كَذَلِكَ ، يُصَلُّونَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ شَيْءٌ . رواه البخاري (625). وفي لفظ : ( لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلَّا قَلِيلٌ ) .
عن رافع بن خديج قال: «كنا نصلي المغرب مع رسول الله ﷺ فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله». أخرجه البخاري (٥٥٩)، ومسلم (٦٣٧).
قال النووي في شرح مسلم (5/136): ” مَعْنَاهُ : أَنَّهُ يُبَكِّر بِهَا فِي أَوَّل وَقْتهَا بِمُجَرَّدِ غُرُوب الشَّمْس ، حَتَّى نَنْصَرِف وَيَرْمِي أَحَدنَا النَّبْل عَنْ قَوْسه وَيُبْصِر موقعه لِبَقَاءِ الضَّوْء .وَفِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ أَنَّ الْمَغْرِب تُعَجَّل عَقِب غُرُوب الشَّمْس وَهَذَا مُجْمَع عَلَيْهِ ” . انتهى
والله أعلم…