41 – فتح رب البرية بينابيع الحكمة من أقوال الأئمة
جمع أحمد بن خالد وآخرين
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ د. سيف بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
(1259): إثبات عذاب القبر وفتنة القبر:
وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ، وَهُوَ يُلْحَدُ لَهُ، فَقَالَ: «أُعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: “إِنَّ الْعَبْدَ [الْمُؤْمِنَ] إِذَا كَانَ فِي إِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، نَزَلَتْ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ، كَأَنَّ عَلَى وُجُوهِهِمُ الشَّمْسَ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، فَجَلَسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَاسِهِ، فَيَقُولُ: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانٍ»، قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فيِّ السِّقَاءِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، حَتَّى يَاخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَذَلِكَ الْحَنُوطِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، قَالَ: فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا، يَعْنِي عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا: ما هذه الروح الطيبة؟ فيقولون: فلان ابن فُلَانٍ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ، فَيُفْتَحُ لَهُ، فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا، إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله، فَيَقُولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم : اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ، وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى، قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، فَيَاتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ: قَرَاتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ، قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ، قَالَ: وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ
الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ [الَّذِي] يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ: يَا رَبُّ، أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي، قَالَ:
وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَاسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ، اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ، قَالَ: فَتَتَفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ، فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السُّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ، فَيَاخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحٍ خَبِيثَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الروح
الخبيث؟ (1) فيقولون: فلان ابن فُلَانٍ، بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ، فَلَا يُفْتَحُ لَهُ»، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الْأَعْرَافِ: (40)]، فَيَقُولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم : «اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ، فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا»، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الْحَجِّ: (31)]، فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، وَيَاتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ، هَاهْ، لَا أَدْرِي، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ، فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ، لَا أَدْرِي، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ كَذَبَ، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا، وَيَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ، حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: من أنت، فوجهك الوجه «الذي» يَجِيءُ بِالشَّرِّ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ، فَيَقُولُ رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ «((2)). *رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ، وَرَوَى النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ أَوَّلَهُ ورواه الحاكم وأبو عوانة الإسفرائيني فِي صَحِيحَيْهِمَا، وَابْنُ حِبَّانَ*.
((2)) صحيح، انظر» أحكام الجنائز «» ص (156) – (159) «.
شرح العقيدة الطحاوية – ط الأوقاف السعودية (1) / (392) — ابن أبي العز (ت (792))
______________
(1260): [هل الحزن مأمور به شرعًا؟]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -:
وأما الحزن فلم يأمر الله به ولا رسوله بل قد نهى عنه في مواضع وإن تعلق بأمر الدين كقوله تعالى {وَلا تَهِنوا وَلا تَحزَنوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ} وقوله {وَاصبِر وَما صَبرُكَ إِلّا بِاللَّهِ وَلا تَحزَن عَلَيهِم وَلا تَكُ في ضَيقٍ مِمّا يَمكُرونَ} …
وذلك لأنه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة فلا فائدة فيه، وما لا فائدة فيه لا يأمر الله به،
نعم لا يأثم صاحبه إذا لم يقترن بحزنه محرم، كما يُحزن على المصائب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يؤاخذ بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يؤاخذ على هذا ويرحم – وأشار بيده الى لسانه -) …
وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه ويكون محمودًا من تلك الجهة لا من جهة الحزن؛ كالحزين على مصيبة في دينه وعلى مصائب المسلمين عمومًا …
التحفة العراقية صـ (211) – (213)
______________
(1261): قال ابن القيم – رحمه الله تعالى-:
منزلة الحزن، وليست من المنازل المطلوبة، ولا المأمور بنزولها وإن كان لا بدَّ للسالك من نزولها.
ولم يأت الحزنُ في القرآن إلَّا منهيًّا عنه أو منفيًّا، فالمنهيُّ، كقوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا} [آل عمران: (139)]، وقولِه: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} في غير موضعٍ …
والمنفيُّ كقوله: {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: (62)].
وسرُّ ذلك أنّ الحزن مُوقِّفٌ غير مُسيِّرٍ، ولا مصلحة فيه للقلب، وأحبُّ شيءٍ إلى الشيطان أن يَحزُن العبدَ ليقطعه عن سيره ويَقِفه عن سلوكه، قال تعالى: {النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} [المجادلة: (10)]. ونهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الثلاثة أن يتناجى اثنانِ منهم دون الثالث لأنَّ ذلك يحزنه.
فالحزن ليس بمطلوبٍ ولا مقصود، ولا فيه فائدة. وقد استعاذ منه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: “اللهمّ إنِّي أعوذ بك من الهمِّ والحزن “، فهو قرين الهمِّ، والفرق بينهما أنّ المكروه الذي يَرِد على القلب، إن كان لِما يُستقبَل أورثه الهمَّ، وإن كان لما مضى أورثه الحزن. وكلاهما مُضعف للقلب مُفتر للعزم.
ولكن نزول منزلته ضرورية بحسب الواقع، ولهذا يقول أهل الجنَّة إذا دخلوها: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر: (34)]، فهذا يدلُّ على أنّهم كان يصيبهم في الدُّنيا الحزن، كما تصيبهم سائر المصائب التي تجري عليهم بغير اختيارهم … الخ كلامه رحمه الله تعالى وقد رد على من استدل بالحزن انه مطلب مأمور به بطريق الشرع في تممة كلامه على هذه المسألة.
مدارج السالكين (2) / (169) وما بعدها
______________
(1262): {أَفَمَن يَمشي مُكِبًّا عَلى وَجهِهِ أَهدى أَمَّن يَمشي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ} [الملك: 22]
{أفمن يمشي مكبا على وجهه} الآية، توقيف على الحالتين، أيهما أهدى والمراد بها توبيخ الكفار، وفي معناها قولان:
أحدهما: أن المشي هنا استعارة في سلوك طريق الهدى والضلال في الدنيا.
والآخر: أنه حقيقة في المشي في الآخرة، لأن الكافر يحمل على المشي إلى جهنم على وجهه. فأما على القول الأول فقيل: إن الذي يمشي مكبا أبو جهل، والذي يمشي سويا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل: حمزة، وقيل: هي على العموم في كل مؤمن وكافر، وقد تمشي هذه الأقوال أيضا على الثاني، والمكب هو الذي يقع على وجهه، يقال أكب الرجل وكبه غيره، المتعدي دون همزة، والقاصر بالهمزة، بخلاف سائر الأفعال.
– التسهيل لعلوم التنزيل
______________
(1263): [وأينَ العِلْمُ؟ إنّما الطّاعةُ في المَعرُوفِ]
جاء في ترجمةِ أبي وهبٍ زاهدِ الأندلُسِ مِن (سير أعلام النّبلاء) ((15) / (507)) ما نصُّه:
“قال فَقيرٌ:
فقَدْ قُلتُ ليلَةً لأبي وَهْبٍ: قُمْ بِنا لزيارَةِ فُلانٍ.
قال:
وأينَ العِلْمُ؟
وَليُّ الأمْرِ لهُ طَاعَةٌ، وقدْ مَنَعَ مِنَ المَشِي ليلاً”
______________
(1264): قال العلامة العثيمين:
(وحدثني رجل ثقة عن مؤذن أعمى لا يؤذن ولو أذن الناس، يقول لأنه إذا طلع الفجر شممت ريحة، ويقول: إنه جُرب ولوحظ أنه إذا أذن رأوا الفجر.
وهذا أيضا ثبت طبا من جهة الفلك، أن نور الفجر – سبحان الله العظيم – يرسل أشياء مثل الغازات، وأشياء خفية مايدركها إلا مثل ذاك الرجل الذي شمه قوي.
واستحب بعض الأطباء أنك عند طلوع الفجر تفتح النوافذ حتى يدخل إليها ذلك الذي يأتي مع الشمس والفجر، ولله في خلقه شؤون).
[تعليقات ابن عثيمين على الكافي لابن قدامة (564)]
______________
(1265): قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّة – رَحِمَهُ اللّاهُ تَعَالَى -:
” الإِنْسَانُ إِذَا قَرَأَ القُرْآنَ وَتَدَبَّرَهُ، كَانَ ذَلِكَ مِنْ أُقْوَى الأَسْبَابِ المَانِعَةِ لَهُ مِنَ الوُقُوعِ فِيْ المَعَاصِي “.
[مَجْمُوعُ الفَتَاوى ((123) / (20))]
______________
(1266): قال ابن أبي ليلى: أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيهم أحد يسأل عن شيء إلا أحب أن يكفيه صاحبه الفتيا وأنهم هاهنا يتوثبون على الأمور توثبا.
الطبقات الكبرى (6) / (166)
______________
(1267): قال ابن عثيمين – رحمه اللّه -:
” إذا خفت أنْ تميل إلى الشَّهوات
في الدنيا التي فيها المُتْعة، فتذكّرْ
مُتْعةَ الآخرة، ولهذا كان نبيُّنا صلى الله عليه وسلم
إذا رأى ما يعجِبُه مِن الدنيا، قال:
«لبيَّكَ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرةِ».
• الشرح الممتع ((22) / (4))
______________
(1268): من ينكر على الولاة بالمظاهرات يعد مشابها
السؤال
من ينكر على الولاة بالمظاهرات والإصلاحات والتجمعات هل يعد مشابها؟
الاجابة
نعم من أتى بشيء مما يخالف الإسلام فهو مشابها لغير المسلمين، من خالف الإسلام فهو مشابه لغير المسلمين في هذا وفي غيره نعم.
https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/14228
______________
(1269): *{ ما أَصابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَفسِكَ وَأَرسَلناكَ لِلنّاسِ رَسولًا وَكَفى بِاللَّهِ شَهيدًا [النساء: (79)] *
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ((319) / (14)):
وَفِي قَوْله تَعَالَى {فَمِنْ نَفْسِكَ} مِنْ الْفَوَائِدِ:
أَنَّ الْعَبْدَ لَا يَرْكَنُ إلَى نَفْسِهِ وَلَا يَسْكُنُ إلَيْهَا، فَإِنَّ الشَّرَّ لَا يَجِيءُ إلَّا مِنْهَا.
وَلَا يَشْتَغِلُ بِمَلَامِ النَّاسِ وَلَا ذَمِّهِمْ إذَا أَسَاءُوا إلَيْهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ السَّيِّئَاتِ الَّتِي أَصَابَتْهُ، وَهِيَ إنَّمَا أَصَابَتْهُ بِذُنُوبِهِ، فَيَرْجِعُ إلَى الذُّنُوبِ فَيَسْتَغْفِرُ مِنْهَا، وَيَسْتَعِيذُ بِاَللَّهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِهِ وَسَيِّئَاتِ عَمَلِهِ، وَيَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُعِينَهُ عَلَى طَاعَتِهِ، فَبِذَلِكَ يَحْصُلُ لَهُ كُلُّ خَيْرٍ وَيَنْدَفِعُ عَنْهُ كُلُّ شَرٍّ.
وَلِهَذَا كَانَ أَنْفَعُ الدُّعَاءِ وَأَعْظَمُهُ وَأَحْكَمُهُ: دُعَاءَ الْفَاتِحَةِ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَإِنَّهُ إذَا هَدَاهُ هَذَا الصِّرَاطَ: أَعَانَهُ عَلَى طَاعَتِهِ وَتَرْكِ مَعْصِيَتِهِ. فَلَمْ يُصِبْهُ شَرٌّ لَا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ. لَكِنَّ الذُّنُوبَ هِيَ مِنْ لَوَازِمِ نَفْسِ الْإِنْسَانِ. وَهُوَ مُحْتَاجٌ إلَى الْهُدَى فِي كُلِّ لَحْظَةٍ: وَهُوَ إلَى الْهُدَى أَحْوَجُ مِنْهُ إلَى الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. لَيْسَ كَمَا يَقُولُهُ طَائِفَةٌ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ: إنَّهُ قَدْ هَدَاهُ. فَلِمَاذَا يَسْأَلُ الْهُدَى؟. وَأَنَّ الْمُرَادَ بِسُؤَالِ الْهُدَى: الثَّبَاتُ أَوْ مَزِيدُ الْهِدَايَةِ. بَلْ الْعَبْدُ مُحْتَاجٌ إلَى أَنْ يُعَلِّمَهُ رَبُّهُ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ تَفَاصِيلِ أَحْوَالِهِ. وَإِلَى مَا يَتَوَلَّدُ مِنْ تَفَاصِيلِ الْأُمُورِ فِي كُلِّ يَوْمٍ. وَإِلَى أَنْ يُلْهَمَ أَنْ يَعْمَلَ ذَلِكَ. فَإِنَّهُ لَا يَكْفِي مُجَرَّدَ عِلْمِهِ إنْ لَمْ يَجْعَلْهُ اللَّهُ مُرِيدًا لِلْعَمَلِ بِعِلْمِهِ وَإِلَّا كَانَ الْعِلْمُ حُجَّةً عَلَيْهِ. وَلَمْ يَكُنْ مُهْتَدِيًا. وَالْعَبْدُ مُحْتَاجٌ إلَى أَنْ يَجْعَلَهُ اللَّهُ قَادِرًا عَلَى الْعَمَلِ بِتِلْكَ الْإِرَادَةِ الصَّالِحَةِ. فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ مُهْتَدِيًا إلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ – صِرَاطِ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ – إلَّا بِهَذِهِ الْعُلُومِ وَالْإِرَادَاتِ وَالْقُدْرَةِ عَلَى ذَلِكَ. وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْحَاجَاتِ مَا لَا يُمْكِنُ إحْصَاؤُهُ.
وَلِهَذَا كَانَ النَّاسُ مَامُورِينَ بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ لِفَرْطِ حَاجَتِهِمْ إلَيْهِ. فَلَيْسُوا إلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إلَى هَذَا الدُّعَاءِ. وَإِنَّمَا يَعْرِفُ بَعْضَ قَدْرِ هَذَا الدُّعَاءِ مَنْ اعْتَبَرَ أَحْوَالَ نَفْسِهِ وَنُفُوسِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالْمَأْمُورِينَ بِهَذَا الدُّعَاءِ. وَرَأَى مَا فِي النُّفُوسِ مِنْ الْجَهْلِ وَالظُّلْمِ الَّذِي يَقْتَضِي شَقَاءَهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. فَيَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ – بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ – جَعَلَ هَذَا الدُّعَاءَ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ الْمُقْتَضِيَةِ لِلْخَيْرِ الْمَانِعَةِ مِنْ الشَّرِّ.
______________
(1270): (البيع على بيع أخيه)
قال النووي رحمه الله: ” أما البيع على بيع أخيه فمثاله أن يقول لمن اشترى شيئا في مدة الخيار: افسخ هذا البيع وأنا أبيعك مثله بأرخص من ثمنه، أو أجود منه بثمنه ونحو ذلك. وهذا حرام. يحرم أيضا الشراء على شراء أخيه، وهو أن يقول للبائع في مدة الخيار: افسخ هذا البيع، وأنا أشتريه منك بأكثر من هذا الثمن ونحو هذا.
وأما السوم على سوم أخيه: فهو أن يكون قد اتفق مالك السلعة، والراغب فيها، على البيع، ولم يعقداه، فيقول الآخر للبائع: أنا أشتريه، وهذا حرام بعد استقرار الثمن”. اهـ
[شرح مسلم]
______________
(1271): هل مَن مات في حوادث السيارات يدخل في حكم صاحب الهدم أو المطعون في ثبوت حكم الشَّهادة لهم التي وردت في الحديث؟
الجواب:
نعم، مَن مات بسبب السيارات -انقلاب أو مُصادمة- فكله إن شاء الله في حكم الشُّهداء، في حكم صاحب الهدم.
[فتاوى ابن باز -]
وسئل علماء اللجنة الدائمة:
بعض الناس يقولون: إن من يموت بسبب حادث سيارة إنه شهيد، وله مثل أجر الشهيد، فهل هذا صحيح أم لا؟.
فأجابوا:
نرجو أن يكون شهيداً؛ لأنه يشبه المسلم الذي يموت بالهدم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شهيد.”
[فتاوى اللجنة الدائمة (8/ 375)]
______________
(1272): قال ابن القيم – رحمه الله تعالى-:
أقرب الوَسائِل إلى الله
*”مُلازمَة السّنة والوُقُوف مَعها فِي الظّاهِر والباطِن”*
*”ودوام الافتقار إلى الله”*
*”وإرادَة وجهه وحده بالأقوال والأفْعال”*
وما وصل أحد إلى الله إلّا من هَذِه الثَّلاثَة وما انْقَطع عَنهُ أحد إلّا بانقطاعه عَنْها أو عَن أحدها
الأُصُول الَّتِي انبنى عَلَيْها سَعادَة العَبْد ثَلاثَة ولكُل واحِد مِنها ضد فَمن فقد ذَلِك الأصْل حصل على ضِدّه التَّوْحِيد وضده الشّرك والسّنة وضدها البِدْعَة والطّاعَة وضدها المعْصِيَة ولهذه الثَّلاثَة ضد واحِد وهُوَ خلو القلب من الرَّغْبَة فِي الله وفِيما عِنْده ومن الرهبة مِنهُ ومِمّا عِنْده.
[الفوائد (108) / (1)]
______________
(1273): ” الحاجة إلى العلم فوق الحاجة إلى الغذاء، بل فوق الحاجة إلى التنفس؛ إذ غاية ما يتصور من فقدهما فقد حياة الجسم، وأما فقد العلم ففيه فقد حياة القلب والروح؛ فلا غناء للعبد عنه طرفة عين، ولهذا إذا فقد من الشخص كان شرا من الحمير، بل كان شر الدواب عند الله، ولا شيء أنقص منه حينئذ “.
(ابن القيم / مفتاح دار السعادة)
______________
(1274): فائدة_عزيزة صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم
للعلامة الجامي رحمه الله تعالى:
• إذا قال لك الأشعري إن الله عز وجل لا ينزل في الثلث الأخير من الليل وإنما ينزل أمره!
• فقل له:
أمره ينزل من عند من؟.
• سيقول لك:
من عند الله
• فقل له:
هذا ما كنا نريد.
• إذن: فقد أثبت أن الله في السماء.
[شرح الواسطية]
______________
(1275): ما جاء في اللعب والمزاح والمباحات وفيه رد على كل ثقيل
(1) -أخرج البخاري في الأدب المفرد عن بكر بن عبد الله قال: (كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَبَادَحُونَ بِالْبِطِّيخِ، فَإِذَا كَانَتِ الْحَقَائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجَالَ)
(2) -ذكر ابن عبدالبر في جامع بيان العلم عن علي رضي الله عنه قال (أَجِمُّوا هَذِهِ الْقُلُوبَ وَاطْلُبُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ؛ فَإِنَّهَا تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ)
(3) – وذكر عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «رَوِّحُوا الْقُلُوبَ سَاعَةً وَسَاعَةً»
(4) – وذكر عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: «الْأُذُنُ مَجَّاجَةٌ وَالنَّفْسُ حَمْضَةٌ، فَأَفِيضُوا فِي بَعْضِ مَا يَخِفُّ عَلَيْنَا»
(5) – وذكر ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث
(وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنِّي لَأَسْتَجِمُّ نَفْسِي بِبَعْضِ الْبَاطِلِ، كَرَاهَةَ أَنْ أَحْمِلَ عَلَيْهَا مِنَ الْحَقِّ مَا يُمِلُّهَا.)
وقوله (ببعض الباطل) يعني المباحات
(6) – وذكر البغوي في شرح السنة
(وَكَانَ ابْن سِيرِين يمزح ويضحك حَتَّى يسيل لعابه، ثُمَّ يقْرَأ {إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} [مُحَمَّد: (36)].
وَقيل: كَانَ ابْن سِيرِين كثير الضحك بِالنَّهَارِ، كثير الْبكاء بِاللَّيْلِ.)
(7) -وذكر القاضي عياض في بغية الرائد
(ويُروى عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ أنَّه كان يقولُ إذَا أفَاضَ مَنْ عِندَهُ في الحديثِ بعدَ القرآنِ والتفسيرِ: «أحْمِضُوا».
أَيْ إذا مَلَلْتُمْ مِنَ الفقهِ والحديثِ وعلمِ القرآنِ، فخُذُوا في الأشعارِ وأخبارِ العربِ، كما أنَّ الإبلَ إذا ملَّتْ ما حَلَا مِنَ النَّبتِ، رعتْ الحَمْضَ، وهو ما مَلُحَ منه.)
______________
(1276): قال العلامة مقبل الوادعي-رحمه الله-:
“إذا غُلبت فعليك بالدعاء”.
[البشائر (19)].
______________
(1277): قال العلامة ابن مفلح رحمه الله:
“الحُسّاد فلا ينبغي أن يطلعوا على النعم؛
فإن العين حق ومداراتهم لازمة”.
الآداب الشرعية – (3/ 583).
______________
(1278): احذر من العين فإنها حق.
قال الشيخ العلامة حماد الأنصاري رحمه الله:
«سبب ضعف بصري أني كنت في أحد المساجد أقرأ في مصحف صغير، وكان بجواري رجل فقال لي: أنت في هذا السن وتقرأ في هذا المصحف!
وبعد الصلاة خرجت من المسجد، فلما جاء الصباح أصابني مرض في عيني فأصبحت لا أرى إلا قليلا»
المجموع ((451) / (1))
______________
(1279): قد يُصاب الإنسان المتدين بالعين، ويضيق صدره بالعبادة
أو يُصاب بالعين فينسى ما حفظ
أو يُصاب بالعين فيعجز أن يحفظ
فالعين -نسأل الله العافية- قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام:
“لو سبق القَدر شيء لسبقته العين”
ابن عثيمين (رحمه الله) لقاءات الباب المفتوح (61) / (20)
______________
(1280): إهانة السلطان لها عدة صورة
جاء في حديث أبي بكرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من أهان السلطان أهانه الله» صححه الألباني رحمه الله.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
وإهانة السلطان لها عدة صورة:
منها: أن يسخر بأوامر السلطان، فإذا أمر بشيء قال: انظروا ماذا يقول؟
ومنها: إذا فعل السلطان شيئًا لا يراه هذا الإنسان. قال: انظروا، انظروا ماذا يفعل؟ يريد أن يهون أمر السلطان على الناس؛ لأنه إذا هون أمر السلطان على الناس استهانوا به، ولم يمتثلوا أمره، ولم يجتنبوا نهيه.
ولهذا فإن الذي يهين السلطان بنشر معايبه بين الناس وذمه والتشنيع عليه والتشهير به يكون عرضة لأن يهينه الله عزوحب؛ لأنه إذا أهان السلطان بمثل هذه الأمور؛ تمرد الناس عليه فعصوه، وحينئذٍ يكون هذا سبب شر فيهينه الله صلى الله عليه وسلم .
فإن أهانه في الدنيا فقد أدرك عقوبته، وإن لم يهنه في الدنيا فإنه يستحق أن يهان في الآخرة والعياذ بالله؛ لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم حق: «من أهان السلطان أهانه الله»، ومن أعان السلطان أعانه الله؛ لأنه أعان على خير وعلى بر، فإذا بينت للناس ما يجب عليهم للسطان وأعنتهم على طاعته في غير معصية فهذا خيرٌ كثيرٌ، بشرط أن يكون إعانة على البر والتقوى وعلى الخير، نسأل الله لنا ولكم الحماية عما يغضب وجها، والتوفيق لما يحبه ويرضاه.
شرح رياض الصالحين (3/ 673).
______________
(1281): قال ابن سيرين – رحمه الله -:
” إذا أراد الله بعبد خيرًا جعل له
واعظًا مِن قلبه يأمره وينهاه “.
• الزهد، لأحمد بن حنبل ((248))
______________
(1282): صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال ابن القيم رحمه الله تعالى
العجلة من الشيطان
فإنها خفة وطيش وحدّة في العبد
تمنعه من التَّثبُّت والوقار والحلم،
وتوجب له وضع الأشياء في غير مواضعها ..
الروح صـ258 صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم
______________
(1283): قال ابن القيم -رحمه الله-:
*عقوبات الذنوب*
التثبيط عن الطاعة والإقعاد عنها.
وجعل القلب أصمّ لا يسمع الحقّ، أبكم لا ينطق به، أعمى لا يراه؛ فيصير النسبة بين القلب وبين الحقّ الذي لا ينفعه غيره كالنسبة بين أذن الأصمّ والأصوات، وعين الأعمى والألوان، ولسان الأخرس والكلام.
الداء والدواء (274) / (1)
______________
(1284): قال ابن القيم -رحمه الله-:
*عقوبات الذنوب*
منها: الخسف بالقلب، كما يخسف بالمكان وما فيه، فيخسف به إلى أسفل سافلين، وصاحبه لا يشعر. وعلامة الخسف به أن لا يزال جوّالًا حول السفليات والقاذورات والرذائل، كما أنّ القلب الذي رفعه الله وقرّبه إليه لا يزال جوّالًا حول البر والخير ومعالي الأعمال والأقوال والأخلاق.
الداء والدواء (275) / (1)