(4) رياح المسك (كتاب الاستسقاء)
رياح المسك العطرة بفوائد الأصحاب المباركة.
[باب انتقام الرب جل وعز من خلقه.
بالقحط إذا انتهكت محارم الله]
قال ابن حجر: هذه الترجمة في رواية الحموي ولم يذكر البخاري فيها حديث ولا أثر وأليق حديث بها حديث ابن مسعود
قلت سيف: وذكر محقق فتح الباري ط دار الفتح؛ أن ما يناسب الباب من خارج الصحيح هو حديث أخرجه ابن ماجه برقم 4019 ولفظه (يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والاوجاع …. )
وراجع للحديث بذل الماعون في فضل الطاعون، واحسن اسانيده عن بريده وأعل بأنه من قول ابن عباس، قال أبوحاتم: عن ابن عباس موقوف وهو أشبه، أما طريق الحاكم فقال باحث: حفص بن غيلان لا يعلم له سماع من عطاء بن أبي رباح.
باب الاستسقاء في المسجد الجامع
1013 حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَذْكُرُ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ بَابٍ كَانَ وِجَاهَ المِنْبَرِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم قَائِمًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلَكَتِ المَوَاشِي، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا» قَالَ أَنَسُ: وَلاَ وَاللَّهِ مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ، وَلاَ قَزَعَةً وَلاَ شَيْئًا وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ، وَلاَ دَارٍ قَالَ: فَطَلَعَتْ مِنْ وَرَاءِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ، انْتَشَرَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ البَابِ فِي الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم
يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» قَالَ: فَانْقَطَعَتْ، وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ قَالَ شَرِيكٌ: فَسَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ قَالَ: «لاَ أَدْرِي»
[سلع]: هو جبل معروف في المدينة , و إنما ذكره لأن السحاب يأتي من جهته.
[قاله ابن عثيمينرحمه الله]
مشاركة ناصر الريسي:
(1) فيه جواز محادثة الخطيب أثناء الخطبة للمصلحة.
2 فيه مشروعية رفع اليدين أثناء السقيا في خطبة الجمعة.
3 فيه من دلائل النبوة. في إجابة الله دعاء نبيه عليه الصلاة والسلام عقبه أو معه ابتداء في الإستسقاء وانتهاء في الاستصحاء، وأمتثال السحاب أمره بمجرد الإشارة
4 فيه رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة.
5 فيه الاكتفاء بالاستسقاء في المسجد الجامع دون البروز للمصلى.
6 فيه إذا استسقى فى خطبة الجمعة أنه لا يستقبل القبلة فى دعائه بالاستسقاء كما يصنع إذا برز في المصلى.
7 ولا يحول رداءه فى خطبة الجمعة، وإنما ذلك من سُنَّة البروز إليها.
8 أن الخروج إلى المصلى ليس بشرط في الاستسقاء.
9 قوله (يا رسول الله) فيه دلالة على أن السائل كان مسلمًا.
(10) فيه الدعاءِ مستدبرَ القبلة.
(11) وفيه: الاجتزاءُ بالدعاء عن الصلاة.
(12) وفيه: الدعاء للدفع عن المنازل والمرافق عند الكثرة والضرر.
(13) فيه أن القحط وانقطاع المطر نوع من أنواع عقاب الله لعباده.
(14) فيه دليل على من قال بعدم جواز جمع العصر مع الجمعة مع وجود الحاجة للجمع في الجمعة الثانية لوجود الطين والوحل في الطرقات.
(15) فيه إدخال دعاء الاستسقاء في خطبة الجمعة
(16) فيه وجواز الاستسقاء بغير صلاة مخصوصة.
(17) فيه التوسل إلى الله عز وجبدعاء الرجل الصالح الذي ترجى إجابته.
(18) فيه دليل لجواز أمطر بالألفخلافاً لم قال لا يقال: أمطرت بالألفإلا في العذاب.
قلت سيف: حيث خص بعضهم أمطر بالعذاب لقوله تعالى (وأمطرنا عليهم … )
(19) أدبه صلى الله عليه وسلم مع ربه سبحانه وتعالىحيث لم يسأل ربه سبحانه وتعالىرفعَ المطر، بل سأل دوامه حيث ينتفع به
(20) فيه استحباب سؤال الإمام الاستسقاء والاستصحاء.
(21) فيه الرجوع إلى الله تعالى بالسؤال والتضرع في جميع حالات العبد وما ينزل به.
(22) فيه الدعاء في الخطبة وقطعها للأمر يحدث.
(23) فيه الاعتبار بعظيم قدرة الله تعالى وما يجريه على يدي أنبيائه ورسله من الآيات، وعلى يدي أوليائه من الكرامات.
مشاركة سامي:
(24) فيه الدعاء ثلاثا.
(25) فيه أنه تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء , (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [سورة البقرة 117]
(26) فيه آيه من آيات الله جل و علا , حيث أنه سبحانه و تعالى أنشأ هذا السحاب و أمطر قبل أن ينزل النبي ل من منبره
(27) فيه إثبات الأسباب
لأن الله قادر أن ينزل مطراً بدون غيم, لكن الله سبحانه و تعالى قد ربط المسببات بأسبابها , فأنشأ هذا الغيم حتى أمطر.
(28) فيه جواز القسم من دون إقسام في الأمور الهامه.
(29) فيه أن النبي ل لا يملك شيء من الأمر و إلا لقال يا سماء أمطري , لكنه لا يملك ذلك قال الله تعالى له (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْء)
[الفوائد منقوله من شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى]
مشاركة نورس الهاشمي:
30 فيه ايضا الخطبة تكون قياما
31 و فيه أيضا من سئل عن شيء و هو لا يعلمه فيقول لا أدري.
32 فيه ايضا اهتمام الحاكم بالرعية و قضاء ما يحتاجونه.
33 وفيه: من الآداب أن الرعية اذا دخلوا على الحاكم أن يستخدموا أحسن الألفاظ.
34 وفيه الرجوع الى العلماء في المسائل العلمية و العملية.
35 وفيه: من الآداب أن السائل يبحث عن الجواب ليعمل به!.
36 فيه: من الآداب أن المعلم يسمع من الطالب و أن ينفعه بما يستطيعه.
37 وفيه: من الآداب ان المعلم لا يتضجر من السائل و لا يسئم منه اذا علم منه يريد الوصول الى الحق.
38 وفيه من الآداب أن المعلم يرشد السائل فيما ينفعه من الأمور الدنيوية المباحة. و الله اعلم.
مشاركة ناصر الكعبي:
39 فيه مراعاة أدب السؤال عند مخاطبة أهل العلم والفضل .. في قوله: “يا رسول الله. .. واستقبله قائما”. وكذلك أنه لم يجلس ثم يخاطب النبي لوإنما وهو قائم.
40 وفيه التقديم بين يدي السؤال ما يمهد له ويكون أدعى لقبوله؛ في قوله: ” يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل …. “.
41 فيه إطلاق السبت وإرادة الأسبوع؛ في قوله: “فما رأينا الشمس سبتا”.
مشاركة: سيف النعيمي
42 فيه جواز دعاء الإنسان بإبعاد الشرور عنه.
43 فيه أن الإبهام الذي يقع في الحديث قد لا يؤثر في تقرير الأحكام الشرعية.
44 فيه الشفقة على الحيوان فمن ذلك ما ورد بأن المقصود بـ {السبل} الإبل.
45 فيه أن الدعاء بحفظ المال لا ينافي التوكل على الله تعالى.
46 فيه أن رفع اليدان وتكرار الدعاء من أسباب إستجابة الدعاء كما قرر ذلك العلماء.
47 جواز الإخبار عن الحال إذا اقتضت المصلحة بذلك.
48 فيه أن المصلحة العامة مقدمة على المصلحو الخاصة وخاصة عند التعارض.
49 فيه جواز تبسم الخطيب على المنبر تعجباً من أحوال الناس.
50 فيه جواز الدعاء بالاستصحاء للحاجة.
مشاركة: سيف بن دورة الكعبي.
51 فيه نداء من تقصده بالخطاب خاصة إذا كان في جماعة.
52 جواز ذكر الفقر والحاجة على سبيل بيان الحال لا على سبيل التسخط.
53 فيه أن الاستعطاف جائز خاصة إذا كان للغير، وخصوصاً من الحاكم.
54 الاهتمام في القصة بالأمر الأعظم أثناء ذكرها. وترك الأمور التي لا يحتاج إليها مثل اسماء بعض الناس.
55 رفع اليدين في الدعاء.
56 المبادرة في تلبية حاجة المحتاج خاصة إذا طلب الدعاء.
57 النظر في حاجات الناس يوم الجمعة بل إذا كان يخص الناس فلا بأس ينجز في خطبة الجمعة.
58 صغر المدينة قديماً، حيث لم تصل البيوت إلى سلع.
59 فيه أن الإمام له أن يصلي الجمعة ولو مع وجود المطر.
60 فيه أتخاذ أبواب للمساجد، ويكون أحدها وجاه المنبر.
61 لم يصح شئ في تعيين هذا الرجل الذي طلب السقيا.
62 فيه حياء الصحابة حيث يعظمون النبي ِ ِلأن يسألوه ولو عند الحاجة الملحة حتى يأتي الأعرابي فيسأله.
ومنه قول أنس كان يعجبنا أن يجيء الرجل من البادية فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسلم 12
63 فيه أن الطلب الجماعي أدعى للاهتمام من الطلب الفردي.
64 فيه أن المال يطلق أحيانا ويراد به الماشية.
65 على الذي يحدث بحديث أن يذكر أمر يأكد ضبطه للواقعة.
66 قال باحث فيه جواز رفع اليدين في غير الاستسقاء، مستدلا بالرفع للإستصحاء. وتعقبه آخر بأن الاستصحاء فيه استسقاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم حوالينا …
67 التعريف بالناس بالإضافة ففي رواية ثابت عند أحمد إذ قال بعض أهل المسجد
المسند 13016 على شرط مسلم قاله محققو المسند 20/ 319
68 المبالغة في رفع اليدين فورد حتى رأيت بياض إبطيه، وفي رواية لشريك بن أبي نمر (حذاء وجهه) ويميل بعض أهل العلم لشذوذها، المهم يمكن الجمع بأن يقال ابتدأ برفع يديه صلى الله عليه وسلم حذاء وجهه ثم بالغ.
69 عدم إلقاء النفس للتهلكة ففي رواية لابن خزيمة في رواية حميد حتى أهم الشاب القريب الدار الرجوع إلى أهله
سنن النسائي 1527 وصححه الألباني
70 في حالة عدم القدرة على معرفة وقت دخول الصلاة يقدر لها وقتها، ويعمل بغلبة الظن.