(38) – فتح رب البرية بينابيع الحكمة من أقوال الأئمة
جمع أحمد بن خالد وآخرين
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ د. سيف بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
(1167): قال ابو حاتم:
والواجب على العاقل الاهتمام بإصلاح سريرته والقيام بحراسة قلبه عند إقباله وإدباره وحركته وسكونه لأن تكدر الأوقات وتنغص اللذات لا يكون إلا عند فساده.
روضة العقلاء و نزهة الفضلاء (27).
______________
(1168): «من أجل القربات وأفضل الطاعات، أن يعود الإنسان المريض، فيتضامن معه ومع أهله، ويشاركه في ألمه، ويدعو له بالشفاء، وربما زال المرض بسبب النشاط الذي في نفسه، فيرى المريض أن إخوانه معه، وأن المؤمنين كالجسد الواحد، وقد يحتاجه المريض فيوصيه على أولاده، أو يوصيه في قضاء حاجة له.
وقد جاء في الحديث أن النبي ? قال: “من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع”، يعني: جناها» ..
توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم، للشيخ عبدالعزيز الراجحي ((6) / (137))
______________
(1169): قال ابن عثيمين رحمه الله:
أهل السنة والجماعة يأمرون بالصبر عند البلاء، وما من إنسان؛ إلا يبتلى إما في نفسه وإما في أهله، وإما في ماله، وإما في صحبه، وإما في بلده، وإما في المسلمين عامة. ويكون ذلك إما في الدنيا وإما في الدين، والمصيبة في الدين أعظم بكثير من المصيبة في الدنيا.
* فأهل السنة والجماعة يأمرون بالصبر عند البلاء في الأمرين:
– فأما الصبر على بلاء الدنيا؛ فأن يتحمل المصيبة كما سبق.
– وأما الصبر على بلاء الدين، فأن يثبت على دينه، ولا يتزعزع عنه، ولا يكن كمن قال الله تعالى فيهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}
شرح العقيدة الواسطية (2) / (347)
______________
(1170): ??قال الشّيخ العلامة محمد ابن عثيمين رحمه الله:
ينبغي لنا أن لا ننظر إلى منزلتنا عند النّاس وإنما ننظر إلى منزلتنا عند الله عز وجل وإذا صحّحنا ذلك كفانا الله مؤونة النّاس.
تفسير سورة النساء ((2) / (91)).??
______________
(1171): [الإخلاص عند السلف]
عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? فَتْحَ خَيْبَرٍ فَكُنْتُ فِيمَنْ صَعَدَ الثُّلْمَةَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى رُؤِيَ مَكَانِي وَأبْليْتُ، وَعلي ثَوْبٌ أَحْمَرُ فَلَمْ أَعْلَمْ أَنِّي رَكِبْتُ فِي الإِسْلامِ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْهُ لِلشُّهْرَةِ.
ذخيرة الحفاظ (3) / (1506) — ابن القيسراني (ت (507))
______________
(1172): {إنَّا أنشأناهنَّ إنشاءً}؛ أي: إنَّا أنشأنا نساءَ أهل الجنة نشأةً غير النشأة التي كانت في الدنيا، نشأةً كاملةً، لا تقبل الفناء، {فَجَعَلْناهنَّ أبكاراً}: صغارهنَّ وكبارهنَّ، وعموم ذلك يشمل الحور العين ونساء أهل الدنيا، وأنَّ هذا الوصف – وهو البكارةُ – ملازم لهنَّ في جميع الأحوال؛ كما أنَّ كونهنَّ {عُرُباً أتراباً}: ملازمٌ لهنَّ في كلِّ حال، والعَروبُ هي المرأة المتحبِّبة إلى بعلها بحسن لفظها وحسن هيئتها ودلالها وجمالها ومحبَّتها؛ فهي التي إن تكلَّمت سبتِ العقول، وودَّ السامعُ أنَّ كلامها لا ينقضي، خصوصاً عند غنائهنَّ بتلك الأصوات الرخيمة والنَّغَمات المطربة، وإنْ نَظَرَ إلى أدبها وسمتها ودَلِّها؛ ملأت قلبَ بعلها فرحاً وسروراً، وإن انتقلتْ من محلٍّ إلى آخر؛ امتلأ ذلك الموضع منها ريحاً طيباً ونوراً، ويدخُلُ في ذلك الغنجة عند الجماع، والأتراب: اللاتي على سنٍّ واحدةٍ ثلاث وثلاثين سنة، التي هي غايةُ ما يتمنَّى ونهاية سنِّ الشباب؛ فنساؤهم عربٌ أترابٌ متفقاتٌ مؤتلفاتٌ راضياتٌ مرضياتٌ لا يَحْزَنَّ ولا يُحْزِنَّ، بل هنَّ أفراح النفوس وقُرَّة العيون وجلاء الأبصار، {لأصحاب اليمين}؛ أي: معدات لهم مهيَّآت.
تفسير السعدي
______________
(1173): فينبغي للمؤمن أن يحرص على مجالسة الأخيار والحرص على صحبتهم والاستفادة من علمهم وسيرتهم والحذر من صحبة الأشرار.
“ شرح رياض الصالحين”
لابن باز رحمه الله ((2) / (76)).
______________
(1174): قال ابن القيم رحمه الله:
فاستعذ به منه وفر منه إليه واجعل لجاك منه إليه فالأمر كله له لا يملك أحد معه منه شيئا فلا يأتي بالحسنات إلا هو ولا يذهب بالسيئات إلا هو ولا تتحرك ذرة فما فوقها إلا بإذنه ولا يضر سم ولا سحر ولا شيطان ولا حيوان ولا غيره إلا بإذنه ومشيئته يصيب بذلك من يشاء ويصرفه عمن يشاء فأعرف الخلق به وأقواهم بتوحيده من قال في دعائه وأعوذ بك منك فليس للخلق معاذ سواه ولا مستعاذ منه إلا وهو ربه وخالقه ومليكه وتحت قهره وسلطانه ثم ختم الدعاء بقوله لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك اعترافا بأن شأنه وعظمته ونعوت كماله وصفاته أعظم وأجل من أن يحصيها أحد من الخلق أو بلغ أحد حقيقة الثناء عليه غيره سبحانه فهو توحيد في الأسماء والصفات والنعوت وذاك توحيد في العبودية والتأله وإفراده تعالى بالخوف والرجاء والاستعاذة وهذا مضاد الشرك وذاك مضاد التعطيل وبالله التوفيق.
شفاء العليل (1) / (273)
______________
(1175): قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ – رَحمَه الله تَعَالى -:
” العَبدُ كُلَّمَا كَانَ أَذَلَّ لِلهِ وَأعظَمَ افْتِقَاراً إلَيْهِ وَخُضُوعاً لَهُ: كَانَ أقْرَبَ إلَيْهِ وَأعَزَّ لَهُ وَأعظَمَ لِقَدرِهِ، فَأسعَدُ الخَلْقِ: أعظَمُهُمْ عُبُودِيَّةً لِلهِ “.
[مَجمُوعُ الفَتَاوى ((39) / (1))]
______________
(1176): قال السعدي رحمه الله:
{وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء: (36)] قيل: هو الرفيق في السفر، وقيل: هو الزوجة،
وقيل: هو الرفيق مطلقا في الحضر والسفر، وهذا أشمل، فإنه يشمل القولين الأولين، فعلى الصاحب لصاحبه حق زائد على مجرد إسلامه من مساعدته على أمور دينه ودنياه، والنصح له والوفاء معه في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وأن يحب له ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه؛ وكلما زادت الصحبة تأكد الحق وزاد.
تيسير اللطيف المنان (1) / (58)
______________
(1177): عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ أن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ وهو يطوف بالبيت ويبكي: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ شِقْوَةً أَوْ ذَنْبًا فَامْحُهُ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة.
تفسير ابن كثير (4) / (403)
______________
(1178): قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
من تربى في العافية لا يعلم ما يقاسيه المبتلى ولا يعرف مقدار النعمة.
مفتاح دار السعادة (???/?)
______________
(1179): ??قال شيخ الإسلام ابن تيميمة رحمه الله تعالى
في فضائل آية الكرسي
ومع هذا فقد جرب المجربون الذين لا يحصون كثرة أن لها من التأثير في دفع الشياطين وإبطال أحوالهم ما لا ينضبط من كثرته وقوته فإن لها تأثيرا عظيما في دفع الشيطان عن نفس الإنسان وعن المصروع وعن من تعينه الشياطين مثل أهل الظلم والغضب وأهل الشهوة والطرب وأرباب السماع المكاء والتصدية إذا قرئت عليهم بصدق دفعت الشياطين وبطلت الأمور التي يخيلها الشيطان ويبطل ما عند إخوان الشياطين من مكاشفة شيطانية وتصرف شيطاني إذ كانت الشياطين يوحون إلى أوليائهم بأمور يظنها الجهال من كرامات أولياء الله
الفتاوى 55/ 19??
______________
(1180): ??*المبتدع مخالف للسنّة*
*رأى سعيد بن المسيب رحمه الله رجلا يصلي في وقت النهي ركعات كثيرة فنهاه، فقال: يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة؟!! قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة*).
*قال العلّامة الألباني رحمه الله (وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع ويتهمون أهل السنة بأنهم ينكرون الذكر والصلاة، وهم إنما ينكرون عليهم مخالفتهم للسنة*).
*المصدر: إرواء الغليل 2/ 236*
______________
(1181): قال ابن القيم رحمه الله:
الصبرُ على الشهوة أسهلُ من الصبر على ما تُوجِبُهُ الشهوةُ؛ فإنها إما أن توجب ألمًا وعقوبةً، وإمّا أن تقطع لذَّةً أكملَ منها، وإما أن تُضيِّع وقتًا إضاعتُهُ حسرةٌ وندامةٌ، وإما أن تَثْلم عِرضًا توفيرُهُ أنفعُ للعبد من ثَلمِه، وإما أن تُذهِبَ مالًا بقاؤُهُ خيرٌ له من ذهابه، وإما أن تضع قدرًا وجاهًا قيامُهُ خيرٌ من وضعه، وإما أن تَسْلُب نعمةً بقاؤها ألذُّ وأطيبُ من قضاء الشهوة، وإما أن تُطرِّق لوضيعٍ إليك طريقًا لم يكن يجدُها قبل ذلك، وإما أن تَجلِب همًّا وغمًّا وحزنًا وخوفًا لا يقاربُ لذَّةَ الشهوة، وإمَّا أن تُنسِي علمًا ذِكرُه ألذُّ من نيل الشهوة، وإما أن تُشمِّت عدوًّا وتُحزِن وليًّا، وإما أن تقطع الطريقَ على نعمةٍ مقبلةٍ، وإما أن تُحدِثَ عيبًا يبقى صفةً لا تزولُ؛ فإن الأعمال تُورِثُ الصفاتِ والأخلاقَ
[الفوائد لابن القيم ص202]
______________
(1182): قَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ -يعني البخاري- يَقُوْلُ:
لاَ أَعْلَمُ شَيْئًا يُحتَاجُ إِلَيْهِ إلَّا وَهُوَ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَقُلْتُ لَهُ: يُمكنُ مَعْرِفَةُ ذَلِكَ كُلِّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
سير أعلام النبلاء (10) / (89)
______________
(1183): {أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَأتِكُم مَثَلُ الَّذينَ خَلَوا مِن قَبلِكُم مَسَّتهُمُ البَأساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلزِلوا حَتّى يَقولَ الرَّسولُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ مَتى نَصرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصرَ اللَّهِ قَريبٌ} [البقرة: (214)]
تفسير السعدي:
يخبر تبارك وتعالى أنه لا بد أن يمتحن عباده بالسراء والضراء والمشقة كما فعل بمن قبلهم، فهي سنته الجارية التي لا تتغير ولا تتبدل، أن من قام بدينه وشرعه لا بد أن يبتليه، فإن صبر على أمر الله، ولم يبال بالمكاره الواقفة في سبيله، فهو الصادق الذي قد نال من السعادة كمالها ومن السيادة آلتها، ومن جعل فتنة الناس كعذاب الله، بأن صدته المكاره عما هو بصدده، وثنته المحن عن مقصده، فهو الكاذب في دعوى الإيمان، فإنه ليس الإيمان بالتحلي والتمني ومجرد الدعاوي؛ حتى تصدقه الأعمال أو تكذبه، فقد جرى على الأمم الأقدمين ما ذكر الله عنهم {مستهم البأساء والضراء}؛ أي: الفقر والأمراض في أبدانهم {وزلزلوا}؛ بأنواع المخاوف من التهديد بالقتل والنفي، وأخذ الأموال، وقتل الأحبة، وأنواع المضار، حتى وصلت بهم الحال، وآل بهم الزلزال إلى أن استبطؤوا نصر الله مع يقينهم به، ولكن لشدة الأمر وضيقه قال {الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله}؛ فلما كان الفرج عند الشدة، وكلما ضاق الأمر اتسع قال تعالى: {ألا إن نصر الله قريب}؛ فهكذا كل من قام بالحق فإنه يمتحن، فكلما اشتدت عليه وصعبت إذا صابر وثابر على ما هو عليه؛ انقلبت المحنة في حقه منحة، والمشقات راحات، وأعقبه ذلك الانتصار على الأعداء وشفاء ما في قلبه من الداء.
______________
(1184): عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ:
إِذَا أَحْبَبْتَ أَخًا
فَلَا تُمَارِهِ، وَلَا تُشَارِّهِ، وَلَا تَسْأَلْ عَنْهُ، فَعَسَى أَنْ تُوَافِيَ لَهُ عَدُوًّا فَيُخْبِرَكَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، فيفرق بينك وبينه.
صحيح الأدب المفرد (1) / (205)
______________
(1185): ??قال أبو خلاد – رحمه الله تعالى -:
ما من قوم فيهم من يتهاون بالصلاة ولا يأخذون على يديه إلا كان أول عقوبتهم أن ينقص من أرزاقهم.
فتح الباري لابن رجب ((144) / (3))] ??
______________
(1186): قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:-
قَد يَكُون الإِنْسَانُ عِنْدَهُ عِلْمٌ وَاسِعٌ، وعِندَهُ فَهُمْ ثَاقِبٌ، لكنَّه لَا يَتَدَبَّرُ، وَلَا يَتَأَمَّلُ، وإِذَا جَلَسَ يَنْظُرُ فِي القُرْآنِ أَوِ السُّنَّةِ ليتَدَبَّر ضَاقَ صَدْرُه، ثمَّ أغْلَقَ الكِتَابَ، وَهَذَا يُوجَد فِي كَثِير مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ اليَوْمَ فَتَجِدُهُ لَيْس عندَهُ جَلَدٌ للمُراجَعَةِ والتَّدبُّر، يريدُ علَّما يَكُونَ مُبَرَّدًا، دُونَ أَن يَتَوَلَّى طبخه ونضجه.
شرح عقيدة أهل السنة والجماعة (302).
______________
(1187): {يَخافونَ رَبَّهُم مِن فَوقِهِم وَيَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ} [النحل: (50)]
تفسير السعدي:
{يخافون ربَّهم من فوقهم}: لمَّا مدحَهم بكَثْرَةِ الطاعة والخضوع لله؛ مدحَهم بالخوفِ من الله الذي هو فوقهم بالذات والقهر وكمال الأوصاف؛ فهم أذلاَّء تحت قهره. {ويفعلون ما يؤمرون}؛ أي: مهما أمرهم الله تعالى؛ امتثلوا لأمره طوعاً واختياراً. وسجود المخلوقات لله تعالى قسمان: سجودُ اضطرار ودلالةٍ على ما له من صفات الكمال، وهذا عامٌّ لكل مخلوق من مؤمنٍ وكافرٍ وبَرٍّ وفاجرٍ وحيوانٍ ناطقٍ وغيرِه. وسجودُ اختيارٍ يختصُّ بأوليائه وعباده المؤمنين من الملائكة وغيرهم من المخلوقات.